دور مخابرات نظام الأسد في زعزعة الأمن داخل العراق
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:19:46:17
بداية؛ الشعب السوري حسبما لمست أنا هذا الشيء يعني كواحد من السوريين؛ كان من أسباب حقده (حقد الشعب) على النظام السوري الخفية والدفينة هو موقف النظام السوري في الثمانينات من الحرب العراقية الإيرانية، فحافظ الأسد وقف مع إيران ضد العراق، وهذا خلاف للشعار القومي وحزب البعث وأمة عربية واحدة وذات رسالة خالدة، وحزب البعث يحكم البلدين؛ يعني حزب البعث في سورية وحزب البعث في العراق، فمن المفترض هذا التقارب في الأيديولوجيا القومية مع النسب فالدولتان عربيتان؛ من المفترض على الأقل على الأقل أن يأخذ الحياد، لكن معروف أن صدام كان يهاجم في الإعلام، طبعًا نحن ما كنا نسمع الإعلام لأنه ما كانت توجد فضائيات، كان يهاجم النظامَ السوري أنه دائمًا يمد إيران بكل وسائل الدعم، حتى يسمح باستخدام الأراضي السورية بعمليات ضد العراق، فكان دور الخيانة هذا السوريون يعرفونه، فلذلك كان الشعب السوري يكره النظام السوري، فكان التعاطف كبيرًا جدًا جدًا مع العراق، والتضامن لدرجة القتال، فعندما تهددت العراق وبدأت قوات التحالف الدولي والولايات المتحدة والبريطانيين يدخلون للعراق هرع قسم كبير من الشباب السوريين إلى العراق، أنا هنا طبعًا كنت بالخدمة العسكرية، لكنني أعرف مثلًا من ذهب من قريتنا من ذهب من معرة النعمان من سراقب، أذكر ذلك الوقت قالوا هناك 60 شابًا فقط من مدينة سراقب هؤلاء التحقوا في حرب العراق ومعركة المطار وأم قصر، ويعني وقتها كان هناك صمود عراقي بالبداية يشجع كثيرًا من الشباب على الذهاب، طبعًا أيضًا من الـ.. وهناك أناس؛ يعني هنا سوف نقول النظام السوري كيف يتعامل، كذهاب إلى العراق كان أي شاب سوري يستطيع أن يذهب للعراق ولا أحد (من الشباب) مرة قال إن النظام السوري أرجعه أو منعه من الذهاب للعراق، لكن الحقيقة كنا نسمع من السوريين أن منذ متى كان النظام السوري يحب العراق، ومتى كان بيت الأسد يحبون مثلًا العراق يحبون بغداد، حتى يسمحوا للسوريين والله أن يذهبوا، هذه العلاقات ما رجعت إلا حتى بعض العلاقات التجارية، يعني ربما مصطفى ميرو زار العراق وشيء فارغ، هكذا السوريين يتكلمون بين بعضهم، لكن عند الرجوع أنا أعرف مثلًا من ضيعتنا هناك أربعة شبان ذهبوا؛ اثنان تم توقيفهم في المعبر وهما عائدان من العراق إلى سورية بعد سقوط بغداد، تم توقيفهما وأخذوهما إلى السجن بالشام على فرع التحقيق وظلوا 90 يومًا، وظلوا 90 يومًا يُحَقق معهم وتعذبوا ومن أنت ولماذا رحت ولماذا عدت وأنت كنت مع الإرهابيين أم لم تكن وأنت من الإخوان المسلمون، وأنتم تحبون صدام حسين ومن هذا الكلام، يعني تم التحقيق معهم وكأنهم مجرمون، في الذهاب لا يتكلمون مع الشباب نهائيًا، فقط عند العودة، لكن بصراحة وقتها ما كنا نحن مطلعين لأنه ما كان هناك مواقع تواصل اجتماعي، فالإعلام موجه، ويوجد بعض الفضائيات [مثل] الجزيرة العربية هكذا نتابع الأخبار والأمور التي نسمعها بالأصداء المحلية، لكن أغلب الشباب الذين ذهبوا من مناطقنا رجعوا بعد سقوط بغداد، يعني بعضهم ظل شهرين بعضهم ظل ثلاثة بعضهم ظل أربعة او خمسة أشهر وبعضهم ظل سنة، وهناك بعضهم انتسب للمقاومة العراقية يعني بقي لـ 2004 يعني بعضهم بقي في العراق، ورجع متى؛ رجع مع بداية الثورة السورية، مع بداية الثورة السورية، منهم الناطق باسم "داعش" يعني الناطق باسم "داعش" ومنهم من مدينة بنش أبو محمد العدناني هو من مدينة بنش، لا أعرف ماذا كانت كنيته محمد حمامي أو شيء كهذا (طه صبحي فلاحة- المحرر)، هو من مدينة بنش التحق في الحرب العراقية واستمر هناك، انضم للزرقاوي (أحمد فضل نزال الخلايلة- المحرر)، بعد الزرقاوي للبغدادي، وبعد البغدادي صار الناطق الرسمي باسم ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام" وهو بصوته أعلنت خلافة البغدادي، أعلنت خلافة البغدادي هذا واحد من مثال الشباب الذين ذهبوا، ذهب من ريف إدلب الكثيرون ومن ريف حلب الكثير على الحرب العراقية وبقصد الدفاع عن بغداد والدفاع عن العراق وضد الاحتلال الأمريكي وضد كذا، لكن بعد سقوط بغداد عاد القسم الأكبر، النظام السوري بقي يعامل هؤلاء كمجرمين وظل يحقق معهم ويستدعيهم، وبعد سنتين أو ثلاث وأربع في الـ 2005 و 2006 و2007 أينما أنزل أنا مثلًا على إدلب أطلع بالسيارة أجد الشباب، وأين أنتم ذاهبون يا شباب؛ والله ذاهبون إلى فرع الأمن العسكري، خير؟، والله استدعونا ليحققوا معنا بشأن ذهابنا للعراق، يعني كان النظام السوري يعمل جدول مراجعات وأنت كل شهر عليك أن تراجعني؛ لماذا؛ لنتأكد أنه ما زال مقيمًا، يعني شيء مثل تثبيت عنوان فكل شهر يذهبون يدلون بأقوالهم وكذا ويرجعون، لكن ما علمت أن فيهم أحد ذهب إلى العراق وبسببه سجنه النظام السوري ولم يخرجه أبدًا، لكن بعد الربيع العربي قابلت حذيفة عزام ابن الشيخ عبد الله عزام هو شخصيًا هذا الشاب مواطن أردني يحمل الجنسية الأردنية، فقال لي أنا من الذين رجعوا من العراق عن طريق سورية اعتقله النظام السوري وسجنه خمسة أو ستة أشهر وتعذّب، يعني عذبوه واعتقلوه وسجنوه، هذه أفاد لي بها بعد الربيع العربي، ليس هناك شيء كثير نتحدث عنه لكن هناك ظاهرة أن الشباب السوريين اكتشفوا ظاهرة ما يسمى أبو القعقاع (محمود قل آغاسي- المحرر)، يعني أبو القعقاع هذا خطيب مفوه بحي الصاخور بحلب فجأة، في ظل دولة أمنية بوليسية ممنوع أن تتكلم ممنوع أن تعبر عن رأيك لدرجة ممنوع ممكن أن تصلي بالجيش ممنوع أي شيء، فجأة يظهر على المنبر أحيانًا بلباس عسكري، أحيانًا يقيم صالة المسجد يحولها لصالة تايكواندو وجيدو وحلقات رياضة وتدريب ولباس مموه ولباس يعني يشبه اللباس الأفغاني أو العناصر الجهادية فجأة صار يحكي بالجهاد ومقاومة الأمريكان بخطب مفوهة، كانت وقتها الأسطوانات أو السيديات دارجة والكمبيوترات دارجة بسورية والسيديات من عنده ملأت الآفاق، ننزل على حلب أمام الجامعة نجدها في بسطات فيها أو في المحلات إلى جانب أشرطة الغناء أشرطة أبي القعقاع، صوته يقرقع في السوق (يصدح)، يعني واضح لأي أحد عنده اطلاع أن هذه خطة استخباراتية لكشف العناصر المتدينة أو التي تحب الجهاد أو التي تتحرك نخوتها أو كذا، وكان يوجه دائمًا للذهاب إلى العراق، دائمًا للذهاب إلى العراق، وكنا نسمع من بعض الشباب أن أغلب الشباب الذين يروحون عن طريق أبي القعقاع إما تعتقلهم المخابرات الأمريكية أو الأنظمة والتنظيمات العراقية الشيعية؛ مقتدى الصدر وعبد العزيز الحكيم كذا، أو ينتسبون لـ "تنظيم القاعدة" يعني لا يذهبون ويظلون كالناس العاديين المقاومين، وهو ظل بخطاباته الرنانة يصدح وبعد ذلك صار يسافر ومرة يطيل لحيته، ومرة يقصر لحيته، ومرة يلبس المموه، مرة يلبس بدلة رسمية، وظهرت حوله أيضًا قضايا فساد مالي، أخذ اسم أحد المشايخ، الشيخ عبد الهادي خرسة من دمشق قال: إن هذا الرجل اتصل بي تجار من حلب وقالوا فلان يتحدث باسمك، وأخذ أكثر من 7,000,000 ليرة للتبرعات، قال إنها لنشر الدعوة الجهادية في المنطقة، فالشيخ عبد الهادي كار خرقة له: إن هذا رجل كذاب ومفترٍ لا أعرفه ولا يعرفني، وفعلًا استمرت هذه الظاهرة، أكثر انتشارها [كان] يعني ظهرت 2004- 2005 على ما أعتقد، قُتِل في 2006 (2007- المحرر).
أبو القعقاع الرواية لا يوجد رواية رسمية للأحداث، وماذا سوف يقول النظام، يقول أنا هذا عميل لي وقُتِل أو كذا، لكن من نتيجة تحليل المعلومات أن الشباب من حلب ورطهم أبو القعقاع ودفعهم إلى العراق، وبمجرد دخولهم الأراضي العراقية تم اعتقالم فعرفوا أن في الأمر فيه خيانة، ولا أحد لديه خبر بذهابهم إلا أبو القعقاع وجماعته، فوقع الشك في قلبهم، فعندما اقتيدوا للسجون العراقية سمعوا بالسجن عن حالات مشابهة أرسلها أبو القعقاع للعراق وتم اعتقالهم، هؤلاء الشباب لقوا أقرباء لهم في السجن أيضًا هم معتقلون، فهناك أشخاص خرجوا من السجن حاملين هذه الرواية، أن أبا القعقاع خائن وتابع للنظام السوري وهو يوقع الشباب المجاهدين والغيارى في قبضة إما المخابرات الأمريكية أو العراقية ليتخلص بشار الأسد بالنهاية من عناصر قد تكون في يوم من الأيام عامل تهديد للنظام، وفعلًا الشباب قاموا بعملية فردية على قتله، قتلوه وهو خارج من الصلاة قتلوه ورموه بالمسدس ولا أعرف مصيرهم، ناس يقولون قُتِلوا، ناس يقولون هربوا، لكن هذه عملية قتل انتقام يعني من السوريين بعدما قتلوه تعرف اشتهرت قصته وحتى الذي ما كان يسمعه صار يسمعه، لماذا؛ لأجل أن يحللوا الأمر، الروايات كانت عندنا بالوسط الديني والمشيخي أن الرجل جاسوس وضابط مخابرات سوري أو يعمل لصالح المخابرات السورية لكشف الشباب المتدين وكشف تنظيماتهم وكشف كذا، ثم سوقهم إلى أين؛ إلى المعتقلات والسجون، وكان الذين يخرجون من السجون يقولون: نحن دعوة أبي القعقاع، كيف يعني دعوة أبي القعقاع، يعني معتقلون بملف يتصل بطريقة معينة بأبي القعقاع، إما حضر له درسًا أو حضر له حلقة كاراتيه أو تايكواندو أو تدريبًا أو معسكر كشافة أو ما شابه، وهذه الظاهرة في ذاك الزمن ما كان فيه مواقع تواصل اجتماعي فما نالت حظها من الدراسة، كان الذي يريد أن يقرأ عنه وحتى الإنترنت ع المواقع والمنتديات كان ضعيفًا فالذي عنده كان مزاج وقتها بالدخول لمواقع الإنترنت قرأ عنه في أقلام لغير السوريين، أو أسماء سورية بأسماء غير صريحة، فبداية الثورة بدأت تتكشف حقيقة هذا الرجل أنه فعلًا ظاهرة استخباراتية مصنعة كانت للإيقاع بالشباب السوري، يعني أستطيع القول هذا ما بين عام 2003 نهاية الخدمة العسكرية بالنسبة لي، حتى بداية الربيع العربي، هذه الظاهرة الوحيدة التي كانت تشكل فرقًا بالتفكير عن ظاهرة دينية استخباراتية في مدينة حلب، يعني أثارت جدلًا استمر سنة وسنتين بين مؤيد وبين محذر وبين خائف وبين ضحية لظاهرة أبي القعقاع، لكن لما جاء الربيع العربي عرفنا من ظاهرة أبي القعقاع كما استطاع النظام السوري أن يزرع أمثال هؤلاء في تنظيمات "القاعدة" و"داعش" وغيرها لكي يدفع الشباب لمعارك عبثية، الآن أنا أود أن أتحدث عن شيء، شيء يسمى من القراءة وشيء من الواقع، بصراحة من الواقع مثلما قلت لك لم يكن النظام السوري يمنع أي شاب يريد الذهاب للعراق بأي وقت لأنه بالأساس يوجد علاقات كانت تجارية، فوجود سفر للعراق متاح بمجرد أن تحمل جواز [سفر] أو ختمًا تجاريًا أو شيئًا وتدخل للعراق، هذا أمر متاح، ما بعد 2004 كل شاب عاد من العراق تم اعتقاله أو التحقيق معه أو تجريمه لكن كنا نسمع من مجموع العائدين ونقاطع رواياتهم وروايتهم للأحداث ورؤيتهم، مثلًا كان أحدهم يقول: يا جماعة والله هناك أشخاص أنا كنت أراهم بفرع حزب البعث ذهبت لأجدهم مجاهدين في العراق، يعني ما هذه من الروايات مثلًا والله ذهبنا وعملنا تنظيمًا مع "تنظيم القاعدة في العراق" لكن لا أعرف إذا حقيقة كانوا مخابرات مجندين أم لا يعني بصراحة الشباب أكثرهم الذين يذهبون بسطاء ما عندهن ذلك الفكر، إلا لو ذهب أناس مختصون قد عملوا دراسات ومقارنات وباحثون فيتوصلون لنتائج، مثلًا بعد الربيع العربي قابلت أحد الشباب السوريين الذين كانوا في العراق مقيمين بالأساس من وقت الثمانينات، قال: النظام السوري كان يعبئ الجهاديين بالباصات ومن الشارع الموجودة فيه السفارة الأمريكية في دمشق، أبدًا على العراق وواضح أن هذه الباصات تعبئ عناصر الجهادية فيأخذهم للحدود السورية العراقية يرفع لهن التيل (خط الحدود) هكذا هم ينزلون من تحت التيل لا ختم ولا جوازات ولا معابر ولا أي شيء، تستقبلهم هناك كذلك أناس يكونون بثياب "تنظيم القاعدة" وكذا، بينما هم عناصر استخباراتية لإحداث تفجيرات في العراق، وهنا ما الذي أفاده النظام السوري من هذا الأمر، استفاد الكثير، يعني حتى نوري المالكي مرة العميل الإيراني الطائفي حذر النظام السوري: أنت تدعم "تنظيم القاعدة" بإحداث تفجيرات، هي (الفائدة هي) الفوضى بمجرد صارت الفوضى مجرد قتل الناس مجرد حدثت عمليات مفخخة كل واحد ينفذ أجنداته، يعني النظام السوري معروف، حركة الإخوان المسلمون حينها أصدرت بيانًا على ما أظن في 2007 أن النظام السوري قتل أحد قادتها الكبار في شارع حيفا في العراق وكان يلاحق عناصر أو جماعات، تعلم أن الإخوان المسلمون كانوا زمن صدام موجودين في العراق وقسم منهم كبير موجود في الأردن والعراق، صارت البلد فوضى فكان النظام السوري يتعقب خلايا الإخوان المسلمون في العراق ويقوم باستهدافهم وقتلهم إما بالعبوات الناسفة بحجة تنظيم القاعدة أو اغتيالهم، في زمني من ينتسب للطليعة المقاتلة أو الإخوان المسلمون من كان موجودًا بسورية لأن أي واحد يكون [منتسبًا لهم] يُعدَم بقانون الإخوان المسلمون، ومن كان من شباب الإخوان المسلمون الذين من قريتي أو القرى المجاورة ما عادوا لسورية إلا بعد 2011، فما كان بالأساس، لكن الوسط الاجتماعي والمحلي والديني كله مؤيد للعراق، يعني مثلًا أنا كنت خطيب أحد المساجد عند إعدام صدام حسين أنا صليت صلاة الغائب عليه في القرية، والمساجد الأخرى صلت صلاة الغائب عليه، وهو أقيمت له مجالس عزاء في بعض القرى والمدن أقيمت له مجالس عزاء ولم أسمع عن النظام السوري؛ يعني أنا مثلًا ما لحقني على هذا الأمر صليت صلاة الغائب على صدام حسين، الآن أنا لو تقول لي هل تصلي أم لا تصلي ممكن يعني قيم الربيع العربي مختلفة عن قيم التصدي لإيران ضمن النظام العربي، لكن حينها ما كان هناك ربيع عربي والقيم مختلفة لكن أنا وقتها حينها تعرف أنت وحين إعدامه في عيد الأضحى كان يعتبر رمزًا من رموز المقاومة ضد إيران والأمريكان، وصارت هتافات طائفية حوله لبيك يا مقتدى ولبيك يا مقتدى فأثار حنق العالم الإسلامي والسوريين بالخصوص، بل أثر على المد الشيعي في سورية، يعني إعدام صدام حسين أوقف المد الشيعي على الأقل على المستوى الثقافي، نحن سمعنا حينها بعد إعدام صدام حسين أن الكثير من القرى كانت سائرة للتشيع في الرقة أو دير الزور فطردت المبشرين وأغلقت الحسينيات، يعني بسبب إعدام صدام حسين، فكان الوسط كله ضد الأمريكان ضد الاحتلال الأمريكي للعراق ضد إعدام صدام حسين ضد إيران ضد الأحزاب الشيعية الطائفية التي حاكمته ضد النظام السوري، أنا لا أعهد في حياتي التقيت بأي شخص قبل الربيع العربي ذم صدام حسين في مناطقنا نهائيًا أو مدح حافظ الأسد في مناطقنا إلا باجتماع حزبي، يعني أنا لم أر إنسانًا في يوم من الأيام مدح الرئيس السوري وذم الرئيس العراقي، كل وعي إلا باجتماع حزبي، يعني باجتماع حزبين واضح بعد ذلك يمدحون حافظ الأسد ويذمون بصدام حسين، يعني نفاق والله، أنا بالنسبة لي كخطيب كنت وكأستاذ لم أكن أشجع على الذهاب إلى العراق لأن بغداد سقطت والصورة هناك ما هي واضحة، يعني ما هي واضحة لكن كنا نشيد بالمقاومة العراقية ونتغنى فيها بدروس العزاء وبخطب الجمعة، ولا سيما أن النظام السوري يعني كان يعتبر نفسه داعمًا للمقاومة العراقية، فمثلًا عمل مقرًا لهيئة علماء المسلمين في دمشق والشيخ حارث الضاري كان يأتي إلى دمشق ونلتقي ببعض قادة المقاومة، مثلًا في دمشق هذا وفي حلب مثلًا يزورون حلب، هذا بصراحة أنا أرى عراقيين مثلًا كنت مرة بالمسجد الأموي بحلب فيه شخصيات عراقية واضحة كانت تظهر على الإعلام تزور هكذا المسجد الأموي بحلب، ويتحدثون عن المقاومة بصوت عالٍ، فنحن نشيد بالمقاومة العراقية بشكل عام، نتكلم على الاحتلال الأمريكي والاحتلال الإيراني بشكل عام، لكن أنا على المستوى الشخصي ما كنت أشجع أبدًا الذهاب إلى العراق، يعني لا لم يكن هناك بالصعيد الإعلامي أو المنبري والله كلام: أيها الشباب اذهبوا، لأنه وقتها بغداد قد سقطت يعني الحرب منتهية، أنا فترة الحرب عندما كان الشباب يذهبون كنت في العسكرية (الخدمة الإلزامية) فترة المقاومة العراقية، كنا نشيد بالمقاومة بشكل عام، يعني انظروا إلى الأبطال في العراق انظروا كذا والفضائيات تبث بطولاتهم وكان الإنترنت موجودًا وقتها، موجود لكن لا يوجد فيسبوك، كان مثلًا تصل السيديات عن أبطال المقاومة يوزعونها بالأسواق وكذا، وكان فيها إشادة عالية حتى في هذه الأغاني العراقية "عفية وعافية" وهذه الأمور، يعني الأغاني العراقية كانت تنتشر عندنا بالأسواق، وباعتبار الشعب مؤيد تمامًا للشعب العراقي ومؤيد لصدام ومؤيد لأي شيء ضد الأمريكان أو الإيرانيين كانوا مؤيدين.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2023/09/23
الموضوع الرئیس
حرب العراقكود الشهادة
SMI/OH/215-12/
أجرى المقابلة
إدريس النايف
مكان المقابلة
اعزاز
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2003 - 2009
updatedAt
2024/04/26
المنطقة الجغرافية
عموم سورية-عموم سوريةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
تنظيم القاعدة
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)