واقع مدينة بانياس والتعامل الطائفي لنظام الأسد-2
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:20:16:12
بالنسبة لمدينة بانياس الحقيقة بانياس لها بصمة طيبة، وأعتقد أن كلمة بانياس أو هذا الاسم أصله روماني والله أعلم؛ كانت بلانيا أو بلانياس وهذا كان يعني في لغتهم أرض الحمامات، وبالتالي فعلًا وجد على بعض أطراف مدينة بانياس الحمامات وهذا ما يرجح بأن يكون فعلًا نسبة إلى الحمامات سميت هذه المدينة بهذا الاسم، طبعًا مع تكرار هذا الاسم وتطور الحياة وأحيانًا درج هذا الاسم على الألسنة تتابعت كلمة بانياس اسم بانياس وأخذت الاسم الحقيقي لها، تسمى الحقيقة "بانياس الساحل" لتمييزها عن مدينة أخرى "بانياس الداخل" التي تتبع لريف الجولان على ما أعتقد أو ريف دمشق، يعني بشكل عام مدينة داخلية، فسميت بانياس الساحل لتمييزها عن تلك البلدة، بانياس تطل الحقيقة أو يحدها من الجهة الغربية البحر الأبيض المتوسط على طولها وامتدادها بالكامل ما يجعل منها من أفضل المناطق السياحية التي يلتقي بها الناس ويجعلونها محطًا لأنظارهم أو سياحتهم، وفيها كورنيش أعتقد أنه من أفضل الكورنيشات في الساحل السوري، إضافة إلى بعض الأمور أو المعالم السياحية الأخرى الموجودة أيضًا في مدينة بانياس كقلعة المرقب الأثرية التي يأتي إليه أيضًا الآلاف من السائحين، أيضًا عندنا برج الصبي الذي يطل على شاطئ الباصية منطقة اسمها الباصية لها شاطئ جميل جدًا وهذا البرج برج الصبي اسمه أيضًا هو معلم أثري، أيضًا يأتي إليه الكثير من السياح وخاصة في أيام الربيع وأيام الصيف وينزلون إلى هذا الشاطئ الجميل شاطئ البصية، أيضًا عندنا شاطئ منطقة اسمها سهم البحر وهو من أفضل الشواطئ السورية على الإطلاق حيث يأتي إليه من جميع المحافظات السورية من أصحاب العائلات الملتزمة التي يعني تنضبط بالقيم والأخلاق الإسلامية، تعرف أنت قضية الشواطئ أحيانًا يكون هناك عري لبعض من يأتي إليها، إلا إن الشواطئ في مدينة بانياس خاصة شاطئ الباصية وشاطئ سهم البحر الحقيقة لا يأتي إليهم إلا العوائل الملتزمة من جميع أنحاء ومحافظات سورية، إضافة إلى بعض المعالم الأخرى سواء كان في جبال بانياس أو كان في أماكن ثانية، لكنها تعتبر مدينة سياحية بامتياز هذا من الناحية الغربية التي يحدها كما قلنا البحر الأبيض المتوسط، أيضًا فيها يحدها من الشرق كتلة جبلية جميلة جدًا منها ما يعتبر من سلسلة جبال العلويين لأن ما بين أو بعد هذه الجبال يسكنها (توجد) مئات القرى العلوية المحيطة بمدينة بانياس، وبالتالي أستطيع أن أقول أن مدينة بانياس الحقيقة تأتي أو تقع في سهل منبسط يمتد من سهول اللاذقية مرورًا بجبلة إلى بانياس إلى طرطوس إلى حمص وهو سهل صحيح أنه منبسط لكن جغرافيته إذا ما قيست بغيرها من المناطق أو المحافظات السورية تعتبر قليلة المساحة، لكنها ذات أرض خصبة جدًا وذات سياحة كما قلنا بجبالها وبمناطقها وبشواطئها وبكل معالمها الأثرية، طبعًا مع هذه المساحات الجغرافية كانت فرص العمل قد تكون تبدو قليلة لكنها تميزت عن غيرها بأن أهلها يعملون في المزروعات المحمية، المزروعات المحمية وهي الحقيقة كانت خاصة بمدينة بانياس على وجه التحديد والخصوص أكثر من غيرها من المدن الساحلية، وهو ما ميزها عن غيرها حتى در عليها من الأموال الكثير، وخاصة البندورة البلاستيكية التي تصدر إلى جميع أنحاء العالم - ما قبل الثورة طبعًا أنا أتكلم- إلى بلاد الخليج كلها، إلى البلاد الأوروبية، إلى روسيا، إلى كل هذه البلاد التي يمكن أن تستورد هذه البندورة وما زالت حتى الآن فيها آلاف أو عشرات الآلاف إن لم نكن مئات الآلاف من البيوت البلاستيكية، وأعتقد هذا الأمر لو أراد يعني أن يتأكد منه الإنسان يرى من أجمل المناظر عندما يعني ينزل إلى جوجل إيرث ليرى البيوت البلاستكية المغطاة التي غطت كل أراضي الساحل، طبعًا لم تقتصر المزروعات على البندورة فحسب وإنما الآن شملت كثيرًا من المواد التي يمكن أن تُصدَّر والتي يمكن أن تكون مصدر رزق للناس، الحقيقة أهالي مدينة بانياس بشكل عام يغلب عليهم الصفات الجميلة من هدوء الطبع والاستقرار والاطمئنان والسكينة والجود والكرم والشجاعة كل هذه الصفات تراها الحقيقة في مدينة وأهالي بانياس، يحبون الضيوف كثيرًا يستقبلون اللاجئين، ما من بلد حصل فيه نكبات عندما دخلوا إلى مدينة بانياس إلا كانت البيوت مفتوحة يتقاسمون معهم لقمة العيش وشربة الماء الحقيقة وهذا إن دل على شيء يدل على الكرم والجود الذي كان يتميز به أهالي بانياس كانوا يعتنون بأبنائهم في قضية التعليم لما يدركون من أهمية التعليم عندهم وابتداء من الكتاتيب الإسلامية في المساجد وانتهاء بالدراسات الجامعية، فكان منهم الأطباء والمهندسون والأساتذة والمفكرون والمربون وكل هذه الكفاءات العلمية التي يشهد الحقيقة العالم الآن كله على مستوى العالم بأكمله يوجد فيه من شباب بانياس الذين ارتقوا في سلم الريادة والسيادة والقيادة والعلم والحضارة بفضل الله سبحانه وتعالى، في الفترات الأخيرة الحقيقة بعدما تسلط حزب البعث من سنة؛ طبعًا أقول في الفترات الأخيرة يعني بسنة 1950 يعني قد تعتبر هذه الأمور على الجيل الجديد قديمة لكنها عندنا تعتبر قريبة (جديدة) في سنة 1950 وما بعد عندما تسلط حزب البعث على السلطة وهذا يحتاج أيضًا إلى كلام مطول، لكن الحقيقة مارس على أهل السنة جميع أنواع الظلم والإقصاء والابتزاز بشكل تدريجي وابتداء من تسريح الضباط السنة والتي بلغت المئات أو الآلاف على مستوى سورية وبالمئات على مستوى المدن الساحلية، أيضًا ضغط على التعليم وأخضع كل من التعليم والجيش للدراسات الأمنية، الدراسات الأمنية يعني تسمى داتا على كل شخص من خلال دراسته دراسة عائلاته توجهاته الفكرية هل هو مؤيد لهم يمكن أن يستفيدوا منه أو معارض لهم عليهم أن يتابعوه أو يحاسبوه أو يقصوه أو يغيبوه في السجون أو يعلقوه على حبال مشانق أو أن يضغطوا عليه حتى يخرج من البلد، كل هذا الأمر الحقيقة وضع الناس في مدينة بانياس أمام خيارات الحقيقة صعبة صعبة جدًا، الكثير من أصحاب التوجه أو المدرسون من أصحاب التوجه الإسلامي تمت إقالتهم، وبعضهم تم تحويلهم إلى وظائف مدنية وبالتالي إنهاء مستقبله الحياتي (المهني) وإبعاده عن مدى التأثير في المجتمع وخاصة في المجال التعليمي، أيضًا في المجال العسكري كما تكلمنا أبعدوا هؤلاء في نفس الوقت كانوا يقربون أو يقبلون أو يسهلون العمل للطائفة، لشباب الطائفة "النصيرية" (العلوية)، وبالتالي فتحت المجالات أمام أبناء الريف ضد أبناء المدينة، وهذه بغاية الأهمية التي ينبغي أن ينبه الإنسان إليها، الحقيقة عندما اعتلى حافظ الأسد السلطة واغتصبها مكن أبناء الريف من أهل الطائفة "النصيرية" من التمكن في مؤسسات الدولة على حساب أهل المدن الذين كانت بأيديهم أو هم أهل الحل والعقد، وهذه قد يدركها تمامًا كبار السن من السوريين الذين عايشوا تلك الفترة وبالتالي، هذا الأمر كان له انعكاسات كبيرة جدًا اضطر أبناء السنة أمام تلك الضغوط التي مورست عليهم في الإبعاد والإقصاء والتهجير والتغييب في السجون حتى في العمل الحياتي منعوا من الوظائف منعوا من الوظائف الرسمية، بالوقت الذي يعني تمتلك أو يوجد في مدينة بانياس من المنشآت الصناعية الكثير، يعني عندنا محطة توليد الكهرباء التي يمكن أن تضم آلاف الموظفين عندنا مصفاة بانياس من أكبر المصافي في سورية والتي تضم أيضًا الآلاف، عندنا الشركة السورية لنقل النفط التي تضم أيضا الآلاف، عندنا من المنشآت الكثير، عندنا مرفأ بانياس أيضًا عندنا كثير، عندنا البريد، عندنا الهاتف، عندنا البلديات، عندنا الكثير من المنشآت والمؤسسات، لكن لو جئت وفتشت عن نسبة الموظفين من السنة لا يتجاوزون 10% بينما يتجاوز الطائفة "النصيرية" أكثر من 90% أمام هذا الواقع الحقيقة كان أمام الشباب إما أن يتجهوا إلى الزراعة التي قد لا تكفي الأراضي الموجودة وقد لا تكفي الأموال التي بين أيديهم لإنشاء تلك المزارع لأن يتوجهوا إلى البحار، يعني يشتغلون في المجال البحري كبحار أو عامل أو زيات أو شيف وهكذا، فتوجه الكثير من هؤلاء ومنهم من خرج حتى من أصحاب العقول أو عندما كان يأخذ الشهادة شهادة الثانوية البكالوريا فيضطر للخروج، بسبب أنه ليس له وظيفة أو حتى أنه يحرم من قضية التعليم في الفرع الذي يريده، إذاً أمام هذا الأمر كان هناك التضييق الكبير، التضييق الكبير على شباب السنة طبعًا لم يكن أمامهم من خيارات كثيرة جدًا مع تغلغل أو تمكن الطائفة من كل مفاصل الدولة، أيضًا عندما كنت تدخل إلى أي مؤسسة من المؤسسات ترى الموظفين كما قلنا كلهم من العلويين حتى الذين لا يمتلكون من الكفاءات ما يستطيعون أن يسيّروا تلك الأمور، لكن كانت المحسوبيات والعنصرية والطائفية واضحة في صورة إذلال لكل شباب الطائفة السنية وهذا كان واضحًا تمامًا جدًا، علاوة على ذلك أيضًا من الأمور التي يعني ساعدت وجاء يعني دفعت إلى التوتر وعدم الصبر على هذا الأمر غلاء الكهرباء عندنا حتى ساد عندنا وكان يتردد على بعض الألسن أن علي يصرف ومحمد يدفع، طبعًا في إشارة إلى أن مصروف الكهرباء كان يُوزَّع على أهالي سورية كلها فضلًا عن أهالي بانياس لكن من كان يدفع الفواتير الكهرباء كان العلويون يصرفون من الكهرباء وكانت تحمّل تلك الفواتير على أهالي السنة، حتى إن بعض البيوت أو كثير من البيوت ما يطلع لهن مثلًا الفاتورة الشهرية عشرة آلاف و15 و20 ألف ليرة سورية، آنذاك طبعًا يعتبر كان مبلغًا كبيرًا، وكان يقض مضاجع الناس التي لا تمتلك من المال الكثير، وترى أن هذا الأمر الحقيقة هو ظلم وعدوان عليهم لكنهم لا يستطيعون أن يتقدموا حتى ولو بشكوى وعليه أن يدفع وليس عليه أن يعترض، لأن من اعترض فأعتقد أن المخابرات هي بانتظاره أو الاستدعاء، لأنه طبعًا الطائفة "النصيرية" بعدما هاجرت من الريف إلى المدينة الحقيقة تغلغلت في المؤسسات الأمنية بالدرجة الأولى والعسكرية بالدرجة الثانية، وبالتالي لها الكلمة والابتزاز على الجميع، الابتزاز المالي والأخلاقي وكل هذه الأمور، طبعًا أنا لم أتكلم بداية أن طبيعة مدينة بانياس الأساسية من سكانها كانوا السنة وهم الأغلبية وما زالوا الأغلبية الحقيقة مع بعض المسيحيين أيضًا هناك أقلية مسيحية متكاتفة متآلفة مع أهل السنة لم يكن هناك أي تواجد للعلويين في مدينة بانياس إلا ما حصل من خطة قام بها المقبور حافظ الأسد عندما بالفترات الأخيرة بعد الثمانينات شجع وجعل التسهيلات الكثيرة جدًا للعلويين أن ينزلوا إلى المدن وخاصة إلى بانياس واللاذقية وطرطوس وجبلة بعشرات الآلاف بل مئات الآلاف، حتى اكتسحوا الحقيقة الوظائف واكتسحوا وأخذوها وأصبحت نسبتهم كثيرة جدًا، وبالتالي الآن عندما تصنف مدينة بانياس إداريا تقول إن الجزء الشمالي النصف الشمالي منها علوي بالكامل والنصف الجنوبي منها سني بالكامل، إضافة إلى القرى المحيطة بمدينة بانياس كما قلنا إنها تعتبر فيها ثماني قرى سنية فقط، وهي قرى ليست بالكبيرة جدًا لكنها إلى حد معين لها ثقل بشري، منها قرية البيضا وقرية البساتين وقرية علقين وقرية المرقب وقرية بيت جناد وبعض القرى، أما ما يحدها أو ما يحيط بها من قرى علوية هي مئات القرى التي تحيط بمدينة بانياس في الجبال الذين كما قلنا بقوا في منازلهم وأراضيهم في الجبال ونزلوا إلى الساحل ليشكلوا الأكثرية السكانية، وهذا ما كان يعني لهم برنامجا مستقبليًا حتى على مستوى سورية بأنهم توزعوا في كل المدن السورية وجعلوا ما يسمى الضواحي في كل مدينة هناك ضاحية خاصة بحمص بمدينة حمص التي توزع أيضًا بها التي لم يكن هناك أيضًا في مدينة حمص أي تواجد للعلوي طبعًا قديمًا، بينما الآن نجد أحياء بأكملها كلها، هذا أيضًا مدروس في دمشق على نفس المبدأ في درعا على نفس المبدأ في كل المحافظات السورية، كانت هذه خطة خبيثة من أجل توزيع العلويين أو النصيريين في مدينة أو في سورية، طبعًا هنا لا بد من إشارة معينة؛ أنا أحيانًا أتكلم بعلويين أو نصيرين الحقيقة لا بد من الإشارة إلى هذا الأمر هم يحبون كلمة العلوي لكنهم نسبة إلى علي رضي الله عنه إلا أن هذه التسمية الحقيقة ليست لهم لأنها ظلم وجور على سيدنا علي رضي الله عنه، ولو كانوا من أتباع علي لما تحكموا ولما تسلطوا ولما قتلوا ولما ذبحوا من أبناء السنة، وإنما كانوا التزموا بنهج سيدنا علي رضي الله عنه لكنهم النصيريون، لكن التسمية الحقيقية لهم: "النصيريون" وذلك نسبة إلى محمد بن النصير الفارسي الأصل محمد بن نصير في القرن الثالث، فارسي الأصل، هو كان يعني ادعى النبوة بفترة من فترات حياته وكان يعني ممن يشرب الخمور لأنه كان يعتقد بحلها، طبعًا كما قلت إنه فارسي الأصل لكنه اختلف مع أهل شيعته على أمور عقدية آنذاك فشكل ما يسمى النصيرية وأخذ عقائدها من هنا وهناك، فيها من الوثنية وفيها من المسيحية وفيها من الإسلام وفيها من كل الطوائف البوذية وغيرها، في عقيدة فهم يشاركون الجميع. الحقيقة ليس لهم نصيب من الطائفة أو من السنة القليل جدًا جدًا جدًا إلا إنهم يستعملون التقية بأنهم يصلون إلا إنهم الحقيقة لا يصلون، من أراد الزيادة أو الاستزيادة في تلك المعلومات له أن يرجع إلى المصادر الأساسية ليتعرف على تلك الطائفة ويتعرف على دورها في التاريخ في المكر والغدر والخديعة تجاه المسلمين، وما تكلم به العلماء عن دراسة الواقع الأساسي لهذه الطائفة كان يعني خير شاهد، وأعتقد ما أكد تلك المعلومات ما نعيشه في الثورة السورية من ظلم وابتزاز وقهر وتعذيب على أيدي تلك الطائفة.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2023/03/27
الموضوع الرئیس
تاريخ مدينة وواقعهاالطائفية في بانياسكود الشهادة
SMI/OH/159-39/
أجرى المقابلة
خليل الدالاتي
مكان المقابلة
اعزاز
التصنيف
مدني
المجال الزمني
عام
updatedAt
2024/08/09
المنطقة الجغرافية
محافظة طرطوس-مدينة بانياسشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
حزب البعث العربي الاشتراكي