الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

أحداث قرية البيضا

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:27:41:13

طبعًا أُغلِقتْ بانياس بالكامل، وضعت الحواجز من الشباب الذين أغلقوا بداياتها ونهايتها ومن الشرق حتى لا يدخل إليها من الطائفة أو من الشبيحة، تعطلت المؤسسات بالكامل حوصرت بالكامل توقف الفرن الآلي بالكامل كل هذه الأمور أصبحت بانياس بيد الشباب، في الوقت الذي تواصل المحافظ أيضًا كان آنذاك عاطف نداف، كان يريد أن يحل المشكلة مشكلة بانياس، لكن يبدو أنها مشكلة تسارعت أحداثها وخرجت عن سيطرة الأجهزة الأمنية بسبب التعسف في اتخاذ القرارات وبسبب عدم الاستجابة لهؤلاء الشباب الذين رفعوا شعارات التغيير والحرية والإصلاح لكنهم لم يروا أي استجابة، وكانوا كما قلنا بعيدين عن العنف بعيدين عن أي شيء، وإنما كانوا يرفعون الورود ورغيف الخبز وأغصان الزيتون وشعارات هادفة وجيدة، تسارعت كما قلنا الأمور وتمت هذه المعركة وعلمت أنا في اليوم الثاني طلبتني امرأة تواصلت معي، كانت تعرفني هي أصلها يعني من السنة، لكنهم كانوا مستأجرين في حي القوز الذي من الطائفة العلوية، فقالت: أريد اللقاء بك، فعلًا توجهت أنا وأحد الإخوة والتقيت بها فقالت لي: البارحة عندما كانت المعركة موجودة عددت ثمانية جثث للعناصر العسكريين الذين جيء بهم من أجل أن يقتلوا شبابنا تحت بيتها، أحد هؤلاء أحد هؤلاء الشباب كان قد خلع ثيابه العسكرية وطلب منها أن تخبئه في بيتها لأنه لا يعرف [استخدام السلاح] قضية أن يضرب بالبارودة ما زال غرًا (من دورة الأغرار) لا يعرف، ولا يعرف أن هؤلاء مسلمون، عندما قالت له: أنا زوجي ليس هنا أنا مسلمة فأرجوك أن تخرج، فخرج من البيت، في صبيحة اليوم الثاني وجدته مقتولًا هو ومعه سبعة أشخاص أمام بيتها، المهم أن هذه كانت خديعة قامت بها الأنظمة الأمنية من أجل قتل الشباب هؤلاء، وقد علمنا بما حصل كما قلت لك عن طريق من هربوا من هؤلاء الجنود وقصوا لنا القصص، طبعًا تسارعت هذه الأمور وكان شباب القرية أيضًا كما قلت القرى المحيطة بمدينة بانياس يشاركون بشكل يومي ينزلون من سيارات، فبعدها بيومين أو ثلاثة أيام بعد هذه الحادثة تفاجأنا بأن جاءتني أخبار، أنا بيتي في قرية البيضا وقرية البيضا الساحة صارت معروفة أعتقد طلعت على بيتي في الساحة تمامًا من الناحية الشرقية، بعدما يعني غطيت إعلاميًا ما حصل بمعركة الجسر جسر القوز، أنا صوتي معروف وأنا واجهة اجتماعية معروفة فطلبت إلى الأمن تكلم معي أحد الإخوة قال: احتمال أن يعتقلوك لأنهم سمعوا مكالماتك، فلم أستطع الخروج من المدينة لأنه قد يكون عندي يعني حتى لا أعتقل، فتغيبت عن البيت خمسة أيام أتكلم أنا مع أهل بيتي خلال الهاتف، تفاجأت بعد يوم تتكلم معي بناتي أن الأمور يبدو ليست صحيحة يا بابا، يوجد دبابات قادمة نحونا علينا وطبعًا القرية لها أكثر من مدخل، تقريبًا أربعة مداخل لها من كل الجوانب، لها مدخلان من جهة القرى العلوية ومدخل من مدينة بانياس، فيوجد رش نيران كبير، كثافة نارية غزيرة جدًا.

أنا تواصلت مع بعض الشباب قالوا الحقيقة البيضا تتعرض لاقتحام الآن، طبعًا وصف لي الشباب الاقتحام الذي حصل مع كل شباب القرية ومع سائر الثوار منا، كان قد جاء حوالي 5000 عنصر من جميع الفئات من الشبيحة ومن الدفاع الوطني آنذاك ومنهم أمن عسكري وأمن طبعًا من كل الـ [أفرع] ومنهم عسكر، فكل يأتي بدوره ويدخل إلى القرية، يبدو أنها كانت مبرمجة كما علمت من أحد الرقباء الأوائل آنذاك واسمهم مهيمن الطائي استشهد رحمة الله عليه، تكلم معي بعد سنوات الحقيقة التقى بي وقال كيف خرجت هذه كان هو على علم قال لي، لكن لم نستطع التواصل معكم كان هناك دراسة من أجل أن يربوا (يؤدبوا) تلك القرية لما لها من تاريخ من أيام الثمانينات حيث كان فيها أكثر من خمسة أو عشرة معتقلين، بالإضافة إلى معتقلي بانياس الذين وصلوا إلى حوالي 50 أو 60 معتقلًا وبالتالي كان لها صبغة معينة هذه القرية فلا بد من تأديبها من أجل أن يعطوا درسًا وعبرة لبقية القرى، الحقيقة ما حصل في هذه القرية كان أمرًا مهيبًا جدًا ما كان أبناؤنا يتوقعونه، أهالي قرية البيضا كرام طيبون شجعان لا يعترضون على أحد، من اعتدى عليهم يردونه بمثله بل وأضعافًا لكن لا يعتدون على أحد، أشير أيضًا عندهم علاقات حتى مع الطائفة "النصيرية"، هناك زيارات فلا أحد كان يتوقع أن يحصل هكذا أمر خطير جدًا بهذا الأمر، وأعتقد المقاطع التي عرضت كانت يعني عُرِضَت بشكل مقصود من أجل إهانة هؤلاء، فدخلوا إلى البيوت وقتلوا هؤلاء الشباب، بداية الدخول كان من القرى العلوية من جبل العجمي الذي يحد القرية من الجهة الشرقية، فدخلوا بالآلاف الحقيقة وأطلقوا الرصاص وقتل على أثر الرصاص قتل اثنان، واحد منهم مسيحي من الحارة، حارة النصارى عندنا اسمه حاتم، حاتم حنا على ما أظن، حاتم حاتم ممكن، المهم حاتم قتل برصاصهم ومزارع آخر أيضًا قتل، طبعًا هذا الأمر كان صدمة كبيرة جدًا جمعوا الناس في الساحات وبدأوا بتعذيبهم دخلوا البيوت ونهبوا كل ما فيها بسياراتهم جاءت سيارات كثيرة جدًا فنهبوا من البيوت وخربوا الكثير منها، طبعًا أنا وثقت كل هذه الأمور ضمن فلاشة (بطاقة ذاكرة) آنذاك وأعتقد الفلاشة ما زالت موجودة، ماذا فعلوا بالبيوت حتى دخلوا إلى المدرسة وخربوا أثاث المدرسة جمعوا هؤلاء الشباب وأهانوهم وقتلوهم، الحقيقة كانت واقعة حركت العالم بأكمله، لم يستطع أحد استيعاب هذا الأمر أن يحصل في مثل هذه القرية ودونما ذنب إلا أن هؤلاء يعني قاموا ليطالبوا بحقوقهم فكان هذا عقابهم، طبعًا لم [ينجُ] يعني ما عندنا أي بيت نجا، وعندما جاؤوا إلى بيتي الحقيقة كان أولادي يتصلون بي: يا بابا الآن يطرقون بابنا وأنا بابي عندي باب حديد وباب داخلي الحقيقة، فدللتهم أن يعني اقرؤوا سورة ياسين واتجهوا إلى الله سبحانه وتعالى، وفعلًا كما تكلمت معي زوجتي أنهم حاولوا بالباب الخارجي أكثر من مرة يضربونه بأرجلهم لم يفتح معهم وبفضل الله سبحانه وتعالى كان أولادي ينظرون من خلف الشباك خفية لما يحصل في الساحة، كل هذه الأمور كانوا يحدثونني بها على الهاتف كيف يكدسون الناس كيف يتعاملون معهم، علمًا أن الضباط كانوا تحت الشباك تمامًا ويسمعون (الأولاد) ما يحصل بصورة طائفية مقيتة جدًا، وأعتقد أن الصورة كانت كافية لتعبر عن طبيعة هذا النظام المجرم، طبعًا مما شوهد من التعذيب والقتل لهؤلاء أحدهم علي عباس وغيره، طبعًا أنا كنت التقيت ببعض الضباط الذين يعرفونهم وأخبرني بأن أغلب من شارك في هذه قُتِل، وكان هذا الشاب موجودًا رتبته عقيد آنذاك والتقى وأَخرج أو يعني حمل كثيرًا من شبابنا آنذاك ونجاهم الحقيقة من القتل.

مما حصل في هذه الحادثة أن الجامع الموجود في هذه الساحة وضعوا فيه بعض السلاح وجمعوا بعض الشباب جمعوا فيه بعض الشباب وصوروهم وصوروا السلاح من أجل أن يقولوا أن هؤلاء عصابات مسلحة، طبعًا هذا الشاب أحد الشباب استطاع الهروب ولكنه استشهد من حوالي سنة على ما أعتقد عندنا في المناطق المحررة رحمة الله عليه، كيف استطاع الهروب منهم لكن ما عنيته أن هؤلاء كانوا مجرمين يريدون تلفيق التهم على هؤلاء الشباب، طبعًا عندما انتهوا من تجميعهم وتخريب البيوت وتكسير الأثاث وتحميل ما لذ وطابا، سُرِقت الأموال كُسِّر أثاث البيوت أيضًا جُمِع الشباب في الساحة ساحة القرية وتم تعذيبهم ثم تم تحميلهم بالباصات وأخذهم واقتيادهم إلى أفرع المخابرات، لكن الحقيقة لم يصلوا إلى فرع المخابرات مباشرة وإنما تم اقتيادهم وتمريرهم على القرى العلوية المحيطة بنا، يعني تصور أنهم أُخرِجوا الساعة 10:00 أو 11:00 صباحًا، بين قريتنا و فرع الأمن العسكري أو السياسي في مدينة طرطوس 34 كم يعني يحتاجون من الوقت حوالي ثلاثة أرباع الساعة كحد أعظمي؛ متى وصلوا إلى الفرع وصلوا الساعة 10:00 ليلًا، من الساعة 10:00 صباحًا حتى العاشرة ليلًا يعني حوالي 12 ساعة على الطريق، مروا بهم على القرى العلوية وكانوا ينزلونهم في كل قرية ويهينونهم ويبولون عليهم ويسمعون ويقتلونهم (يضربونهم)، أيضًا على النساء العلويات وحتى على الشباب (المدنيون من نساء وشباب من الطائفة العلوية شاركوا بالاعتداء عليهم)، يعني الحقيقة ذهبوا برحلة كانت مريرة جدًا لا يفهم منها إلا أنهم كانوا يريدون قتلهم وإنهاءهم بالكامل، وصلوا إلى الفرع وطبعًا أمام صدمة كبيرة جدًا، أنا كنت في مدينة بانياس لم أستطع الحراك لم أستطع الوصول إليهم لكن على تواصل مباشرة مع الأهالي، الحقيقة في اليوم الثاني أمام هذا الأمر الذي غُيِّب فيه الآباء والأبناء والشباب جميعًا ويبدو أنهم أُخِذوا فعلًا للقتل؛ للمجهول؛ للمصير المجهول، كان لا بد من العمل بطريقة معينة أن بعض الشباب من أصحاب الهم والمسؤولية أوعزوا إلى النساء أن ليس لكم من أحد ما عندكم شيء تخسرونه وبالتالي انزلوا إلى الأتوستراد واقطعوا الأوتوستراد، وفعلًا نزلت كل نساء وبنات القرية بالكامل ومعهم بعض الشباب والكبار نزلوا كلهم ومعهم زوجتي وأولادي والجيران الجميع جميعًا وأعتقد هذا المشهد أيضًا مسجل، وجلسوا على الأوتوستراد قطعوا الذهاب والإياب، طبعًا هنا عملوا مشكلة الحقيقة كبرى بثباتهم (أثاروا ضجة) وبثوا بعض الفيديوهات وبعض التصاوير التي عرضت والتي وضعت أيضًا النظام المجرم في حرج أمام العالم، في الوقت الذي جاء أحد المسؤولين يبدو الدوليين يريد المرور فحاول قدر الإمكان وعمل واسطات إلا إن هؤلاء النساء لم يتزعزعن وبقين ثابتات بأنه لا يمكن أن يمر أحد حتى يعود أبناؤنا إلينا، أمام هذا الواقع الحقيقة تواصل مباشرة المحافظ مع عدنان الشغري رئيس البلدية قال: نريد أن نحل هذا الأمر، وكان المحافظ الحقيقة يدعمه ويحبه لعدنان الشغري يرى فيه الشخصية الكفوءة لهذا العمل والنشيط طبعًا، قال أريد أن تأتي معك ببعض الشخصيات حتى نستطيع أن نحل هذا الأمر وخاصة أهالي قرية البيضا قام عدنان الشغري جزاه الله الخير تواصل معي مباشرة، أنا كنت الحقيقة آنذاك أجلس في مكتب هندسي في مدينة بانياس ومعي أحد الإخوة من الثوريين اسمه الشيخ أحمد موسى بقينا حوالي ثلاثة أيام طبعًا، كنا نتواصل مع الإعلام ومعنا أخ ثالث لا داعي لذكره الآن ويأتي إلينا بعض الأشخاص، لكن أنا والشيخ أحمد موسى كنا سوية على تواصل مع الشباب الثوريين ومع التواصل مع الإعلام لمدة يومين أو ثلاثة أيام تقريبًا، حتى تواصل معي الأخ المهندس عدنان الشغري وقال: نريد أن نذهب إلى المحافظ لنحل قلت له: أنا لا أستطيع لأنه غالبًا أنا مطلوب، قال: الآن أنت مطلوب حتى تتكلم عن أهل قريتك وما حصل إليهم ونحن سنتكلم عن مدينة بانياس، وفعلًا خرجنا مباشرة بعد صلاة العصر أتذكر فمررنا على المعتصمات النساء المعتصمات؛ وأنا تكلمت وقفت على المنصّف وشكرتهن على هذه المبادرة، فعلا التي يعني غيّرت المسار بالكامل طلبنا منهن ألا تغادروا المكان حتى يخرج أبناؤنا جميعًا وإياكم أن تنخدعوا إذا ما خرجت دفعة من 20 أو 30 أو 50 يقولون لكن أخرجناهم لكنّ وبالتالي لا تغادروا مكانكم حتى نعطيكم نحن أننا انتهينا وأخرجنا الجميع، هو فعلًا هذا ما حصل، ذهبنا و كان اللقاء مع المحافظ وتفاجأنا أن أحد الشخصيات موجود وكان عضو القيادة القطرية واسمه أسامة عدي، أسامة عدي الذي التقى معنا وتكلم بالحرف الواحد وكنا أعتقد لجنة من حوالي خمسة أو ستة أشخاص آنذاك واتفقنا كيف يمكن لنا أن ندير هذه الجلسة بذكاء وبأريحية وأن نستعيد إن شاء الله إخراج شبابنا جميعًا، طبعا تكلم أسامة عدي بالحرف الواحد قال: أنا اسمي أسامة عدي وأنا من مدينة حماة وفهمكم كفاية ما معنى مدينة حماة، أرسلني بشار الأسد حتى أحل لكم المشكلة فاطرحوا ما تريدون، طبعًا تكلم الشباب كل واحد منا تكلم بما شاهد وبرؤيته للحل حتى كان دوري أنا أخيرًا تكلمت عن أهالي قرية البيضا وما حصل، فقلت له: أنت لا تستطيع أن تحل هذه المشكلة لأن ما حصل الحقيقة هو أكبر بكثير مما كنا نتوقع عن دولة تعتبر نفسها أو رئيسها يعتبر نفسه طبيبًا للأسف كان مجرمًا بامتياز، طبعا تكلمنا هذا الكلام بكل جرأة لأننا أصحاب حق وندرك تمامًا أنهم يريدون مساعدتنا أو الخلاص مما هم فيه، وبالتالي يمكن لنا أن نتكلم بما نراه بأريحية والشباب الحقيقة كانوا بمنتهى الجرأة في تحديد المطالب التي نريدها، طبعًا باقي شبابنا الحقيقة متمسكون بقضية إخراج المعتقلين اليوم، يعني كانوا معتقلين قبل يوم فاليوم الثاني مباشرة اليوم الثاني فإنه لا يمكن أن يفض هذا الاعتصام إلا إذا خرج الجميع، طبعًا بعد مداولات ومشاورات حاول هو الاتصال أمامنا فقال: اذهبوا وأخرجوهم، ففعلًا خرجنا بعد صلاة المغرب أنا والأستاذ عدنان الشغري إلى كل الأفرع، ابتدأنا بفرع الأمن السياسي بطرطوس عندما دخلنا لقينا يومها كان بولمان القدموس كان يتبع لمهران خونده (صاحب شركة القدموس)، هذا كان يقل الشباب وبولمان آخر وسيارة ثانية معهم وأنا وعدنان الشغري كان معنا سيارة أخذنا بعض الشباب معنا بالسيارة وكان أحدهم موظفًا عنده بالبلدية كان محاميًا وموظفًا عنده بالبلدية، وصورته بالتعذيب واضحة تمامًا كيف يثب على صورته المجرمون هؤلاء (واضح في التصوير كيف يقفزون عليه) فتكلمنا يومها وأتينا على ذكره بأنه هل تعلم هذا يا سيد أسامة عدي قلنا: هذا موظف في البلدية وهو محامٍ عندكم هذا ما فعلتم بشبابكم وشباب البلد الكفاءات هكذا يقوم الجيش النصيري هكذا يقوم الأمن هكذا يقوم الشبيحة، الحقيقة نجحنا إلى حد معين وأخرجنا الجميع، طبعًا انتهينا من إخراجهم الساعة 4:00 صباحًا مررنا على كل الأفرع الأمنية فأخرجناهم جميعًا بفضل الله سبحانه وتعالى حتى عاد النساء إلى بيوتهم، طبعًا عندما دخلنا إلى الأفرع من أجل إخراجهم وجدنا أنهم لم يحققوا معهم نهائيًا ولم يكن عندهم الوقت الكافي للتحقيق معهم وإنما حاولوا أن يفتحوا لكل واحد منهم إضبارة (ملفًا) حتى يبرروا أن هذا جاء بتهمة وبالتالي أغلقت هذه التهمة ضمن إصبارة وتحقيق كامل، الحقيقة ما فهمناه أن هؤلاء لم يكونوا أتوا بهم من أجل أن يعتقلوهم وإنما أخذوهم من أجل أن يقتلوهم لكن الحمد لله كانت مبادرة النساء بمكانها أفشلت لهم كل خططهم وخرج هؤلاء الشباب، لكن عندما خرجوا كشفوا عن ظهورهم ومدى القتل (الضرب والتعذيب) الذي لاقوه خلال هذه الفترة القصيرة وبالتالي في اليوم الثاني عندما عدنا طلبنا أسامة عدي من أجل أن يحل الأمر طبعًا قلنا له بكل جرأة إنك لا يمكن لك أن تحل هذا الأمر وبالتالي لا فائدة من تلك الاجتماعات أمام هذا القهر والاستبداد والظلم، قال: أنا مفوض بكل شيء، فأتينا إليه الحقيقة أتيت وقد أخذت له حوالي 14 أخًا ممن اعتُدي عليهم وأعتقد لو عدت إلى اليوتيوب تلاحظ كيف أهينوا وأجسامهم ووجوههم وكيف مورس عليهم [التعذيب] ما زالت صورهم موجودة، عندما أخذت هؤلاء الشباب وعرضتهم عليه قلت هذا ما فعله أمنكم هذا ما فعله جيشكم هذا ما فعلتموه فضلًا عن الأموال التي أحرقت وعن الأثاث الذي كُسِّر وعن الانتهاكات التي حصلت، فقال عندما وجد هذا الأمر قال: والله لأكن معكم صريحًا لا أستطيع حل هذا الأمر وإنما أطلب منكم أن تقابلوا الرئيس بشار الأسد يمكن أن يحل هذا الأمر، طبعًا تشاورنا نحن وبعض الشباب فكنا على رأيين؛ الأول إنه يا أخي الحقيقة هذا النظام نظام مجرم لا يمكن أن يحل وبالتالي عنده القمع هو الأساس يمكن أن يضحك علينا بكلمتين، وبعضهم قال: أخي دعنا على مبدأ "اِلحق الكذّاب على باب الدار" طبعًا انتهى الاجتماع بنا أننا لا يمكن أن نلتقي به، فقال لكم أن تتكلموا على الفضائيات وأنا جاهز أعطيكم ساعة كاملة على الفضائية، فقلنا له: لا بأس عليكم أن تعتذروا بداية عما حصل في قرية البيضا في ساحة قرية البيضا اعتذارًا علنيًا كاملًا تقوم قناة الدنيا عندما قالت إن هذا الأمر الذي ينسب إلى جيشنا وأمننا هذا كذب لا يوجد عندنا قرية اسمها قرية البيضا وإنما هذا ما حصل في إحدى القرى في العراق في جمهورية العراق وليست في سورية، طبعًا قلنا له هذا الأمر هو استهانة الحقيقة بالشعب السوري بشكل عام واستهانة بمدينة وأهالي مدينة بانياس فلا بد لهم من الاعتذار أمام العالم بالكامل، فقال لكم هذا الأمر، فحاول أمامي التواصل مرتين مع قناة الدنيا لم يستجيبوا له علمت أن قناة الدنيا ليست حكومية أي ليس لهم سلطة عليها، فقال لكم أن تخرجوا إلى القناة الرسمية الفضائية وهي الإخبارية وأن تتكلموا، قلنا لهم: لن نتكلم هم من سيعتذرون، قلت لكم هذا الأمر في اليوم إن شاء الله الساعة 4:45 تكون النشرة، فعلًا كانت الخامسة إلا ربع، كنا عند المحافظ فقال: استمعوا إلى النشرة، فعلًا خرج هذا المذيع وقال أهالي بانياس أهالي شرفاء أهالي يعرفون حق الوطن والمواطن يحبون رئيسهم ورئيسهم يحبهم، قلنا له هذا ضحك على اللحى هذا ليس اعتذارًا وإنما هذا هروب إلى الأمام من أجل أن تسكتوا الحقيقة لا نريد أكثر من ذلك مماطلة، قال: لك أن تخرج أنت وتتكلم على أن تتكلم على الإخبارية، قلت له: أنا جاهز نتكلم قال بم ستتكلم؟ قلت هذا الأمر لا يخصك أنا من أتكلم أعطني ساعة على الإخبارية وأنا أتكلم بما حصل في قريتي قرية البيضا وساعتها لكل حادث حديث، طبعًا مما حصل هذا لا بد من التنبيه له إن كان هناك مجال، كُرِّرت هذه المعلومة (المغالطة) بأن ما حصل في قرية البيضا أو أن قرية البيضا هي ليست في سورية وإنما هي في العراق، تكلم بها محمد حبش آنذاك وكان عضوًا بمجلس الشعب وأنا سمعته فتكلمت معه لمدة 40 دقيقة من ساحة القرية قلت: أنا فلان أتكلم معك الآن من ساحة قرية البيضا بالذات التي تدعي بأنها في العراق إن كنت فعلًا أنت على مستوى المسؤولية وأنت عضو مجلس شعب وتمثل السنة والجهة الدينية كما تدعي فعليك أن تتحقق من هذه المعلومة، معلوماتك خطأ وأنا الآن أتكلم وبجانبي الشباب الذين أهينوا وما زالت علامات التعذيب عليهم، فقال لي: إنما أنا يعني فرد لا أملك الكثير من الصلاحيات، قلت: إما أن تقوم وتعتذر عن كلمتك وإما أن تستقيل وبالتالي لن يكون لك أي احترام عند أهالي قرية البيضا بنفس الوقت جاءت قناة الدنيا في اليوم الثاني من أجل أن تخفف وأن تمتص النقمة فهجم شبابنا عليهم فهدأتهم قليلًا، ثم جئت إلى المذيع والمذيعة فقلت لهم: أمامكم أمر واحد إما أن تقولوا أن هذه القرية هي قرية البيضا التي أهين شبابها في هذه الساحة وليست في العراق وتعتذروا عما حصل، وإما أن تغادروا الساحة قبل أن يهجم عليكم الشباب فما كان منهم إلا أن خرجوا من الساحة لكنهم قالوا بأن شباب القرية البيضا اعتدوا علينا ثانية، طبعًا هذا كان كذبًا وافتراءً منهم على شبابنا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/03/27

الموضوع الرئیس

انتهاكات النظام في بانياس

كود الشهادة

SMI/OH/159-42/

أجرى المقابلة

خليل الدالاتي

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

4/2011

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة طرطوس-مدينة بانياسمحافظة طرطوس-البيضا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

قناة الدنيا الفضائية

قناة الدنيا الفضائية

فرع الأمن العسكري في طرطوس

فرع الأمن العسكري في طرطوس

فرع الأمن السياسي في طرطوس

فرع الأمن السياسي في طرطوس

الشهادات المرتبطة