المشاكل في المناهج التعليمية الجديدة في فترة حكم بشار الأسد
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:23:45:18
طبعًا نحن تحدثنا خلال الجلسة الأولى وصلنا لمرحلة التعيين والمشروع الذي اسمه "ورد لينكس" هذا المشروع الأول الذي أخذته وزارة التربية والتعليم، طبعًا هذا المشروع هو مشروع عالمي الهدف منه إدخال مادة التكنولوجيا في العملية التعليمية، يعني الحاسوب والإنترنت وبريد إلكتروني والتشات وكذا وكل التطور التكنولوجي الذي يحدث في العالم يريدون دمجه مع عملية التعليم، التربية والتعليم طبعًا، خضعنا إلى أربع دورات بهذا المشروع وإحدى الدورات كانت دورة مدرب، يعني أنا كنت أول الأمر في دورتين كمتدرب ثم دورة مدرب، وخضعنا ونلنا شهادتين؛ شهادة اسمها متدرب في دمج في "وارد لينكس" والثانية مدرب في "الورد لينكس" بعد ذلك الوزارة تبنت هذا المشروع وصار مشروعًا ضمن الوزارة والذي هو مشروع آخر [المطاف] أسموه باسم "دمج التكنولوجيا في التعليم" هذا الأمر تقريبًا في 2006، في 2007 أنا انتقلت من مدرسة المتفوقين من مديرية تربية ريف دمشق إلى تربية دمشق إلى وزارة التربية وفي الوزارة ضمن مشروع اسمه "دمج التكنولوجيا في التعليم" عملت كمنسق وطني مشرف على ثلاث محافظات شرقية التي هي كانت الرقة ودير الزور والحسكة، بينما هناك زملاؤنا الآخرون أشرفوا على منطقة حلب، والبعض أشرف على حماة وحمص والبعض كانوا آخدين درعا والسويداء، وهناك من كانوا مسؤولين بدمشق، يعني كل المنطقة كنا موزعين تقريبًا نحو ستة كنا في المكتب الوطني للتربية لدمج التكنولوجيا في التعليم، هذا المشروع للحقيقة كان هدفه تدريب مجموعة من المدرسين بسورية وكيفية إدخال التكنولوجيا على العملية التعليمية، طبعًا له استراتيجياته له تراقبه له آليته له خصائصه، المحتوى العلمي نفسه لكن آليات العرض آليات التقديم والوسائل وكذا مختلفة عن الحالة الكلاسيكية العادية، بعد ذلك في 2008- 2009 تقريبًا أطلق مشروع المناهج الجديدة علي سعد، تعاقد الدكتور علي سعد وزير التربية تعاقد مع منظمة فراشة أو مؤسسة فراشة أو يسمونها أيضًا مؤسسة خليل اللبنانية وألفوا مناهج لسورية للطلاب السوريين، هذه المناهج هي تصلح للبنان تصلح لأن تكون لطالب لبناني وليست تصلح للطالب السوري، السبب ثقافة المجتمع وفلسفة المجتمع والبيئة الاجتماعية التي تختلف بين لبنان وبين سورية رغم أننا نحن دولتان متجاورتان يعني إذا أردت أن أحضر منهاج الأردن لأطبقه في سورية لا يُطبَّق، نفس أمر منهاج لبنان أطبقه في سورية لا يُطبَّق، فسورية تحتاج منهاجها الخاص، طبعًا كان هناك أخطاء كان هناك مشاكل كان هناك طامات الحقيقة بالمنهاج، لذلك الموجهون الأوائل احتجوا على المنهاج الجديد فشكلوا فريقًا وطنيًا لتأليف المناهج الحديثة، فدعيت إلى الفريق وبدأت رحلتي في عملية التأليف، الطامات التي فيها المشكلة في آلية عرض المنهاج، نحن نعرف كتربويين أن المنهاج المفروض أن يراعي ما يسمى بمهارات التفكير، لدينا مهارات تفكير دنيا ومهارات تفكير عليا، المنهاج الجديد لا يراعي هذه المهارات صراحة، من أجل الذي يطبقه يعني مؤسسة فراشة التي ألفته هذا المنهاج كان عبارة عن منهاج سردي، سردي يعني كيف إذا فتحت جريدة ووجدت أعمدة بالجريدة تسرد البيانات تسرد معلومات سردًا لا يوجد تفصيل، التفصيل ضمني يعني أنا ليس لدي أولًا ثانيًا ثالثًا، ما عندي فكرة وتعريفها، ما عندي المفهوم والدلائل وما عندي شواهد، وإنما مسرودة وعملية سردية لذلك هذا المنهاج لا يراعي هذا الجانب، والفروق الفردية بين الطلاب تحدث عندك مشاكل فيما بعد، فلذلك كان لا يتناسب معنا بسياستنا وفلسفتنا وتاريخنا، إضافة إلى أنه مثلًا بكتاب الصف الرابع أذكر الأستاذ وليد شبيب رحمه الله كان الموجه الأول في العلوم، وقد وضعوا على كتاب الصف الرابع طبعة -أجلكم الله- حذاء أرمسترونج (رائد الفضاء) هذا الأمريكي الذي طلع على سطح القمر، فأمسك الكتاب وراح عند الدكتور علي سعد، قال له: يا دكتور أأنا أدرس طلابي "صرماية" فلان (حذاء) هكذا قال بالحرف الواحد، فهذا يتناسب مع فئة ثانية لا يتناسب معنا كسوريين وكمجتمع سوري حر حريص على أن يكون لنا تاريخنا لنا جذورنا، يعني نحن ما أتينا من هباء ما أتينا من فراغ، نحن لنا جذور أقوى من جذورهم هم، أقوى من جذور علي سعد وأقوى من جذور العلويين السابقة، يعني نحن قبلهم بحياتنا ووجودنا، فأنا منهاج يؤلفه لي إنسان غريب ويعطيني إياه وأنا أصير تابعًا له؟ طبعًا كان الاحتجاج كبيرًا جدًا، وعلي سعد قال كلمة وقتها أنا ما كنت موجودًا ولكن الذين كانوا موجودين ذكروه، قال: أنا سيارتي "لا ترجع أنارييه" (لا تسير للخلف) قرار واتخذناه والمنهاج سوف يطبّق ويُطبَّق (بلا تراجع) طبعًا من هو علي سعد، علي سعد إنسان من السلمية؛ سلموني، إسماعيلي، كان هو أصله يقال إنه من جبلة، بس أنا أعلم أنه إسماعيلي، كان الآغا خان يأتي إلى سورية -وهذا إله الإسماعيلية- كان يأتي إلى سورية فكان هو الذي يستقبله بدلًا من حافظ الأسد، علي سعد، وكان حافظ الأسد يوكّله باستقباله، هذا الإنسان إذًا موجه خارجيًا لإفساد العملية التربوية والعملية التعليمية في سورية، لاحظنا خلال الفترة التي كان فيها كان فيها إفساد كبير جدًا؛ موضوع اختلاط المدارس؛ موضوع نزع الحجابات؛ موضوع إبعاد الجانب الديني عن العملية التعليمية، يعني مسح كل شيء اسمه معالم إسلامية نهائيًا، عنده كلمة المنهاج مثل المياه لا طعم ولا لون ولا رائحة، يعني لا يريده أن يُصنَّف، بالعكس هو كان مصنفًا باتجاههم أكثر ما يكون مصنفًا باتجاهنا نحن كسوريين، نحن سوريون لنا تاريخنا، نحن مسلمون يعني الحضارة الإسلامية موجودة بسورية من زمن الدولة الأموية من متى، لها تاريخها لها وجودها لها جذورها، مر على سورية حضارات إسلامية كبيرة، فنحن بأيام علي سعد ننسفها كلها؟ أمر مستحيل، فلذلك كانت هذه المشاكل، كان عبارات عنده يعني أنت ممنوع أن تضع آية من القرآن تضعها في كتاب، وأنتم تؤلفون الكتاب لا تأتون بآية من القرآن، لماذا ممنوع؛ لأن عندنا مسيحيين، معناه سوف يحتجون علينا يريدون آيات من الإنجيل، صار عندنا مشكلة نحن حقيقة بهذا الموضوع، فلذلك أيام علي سعد كانت أيامًا عصيبة، له مقولة علي سعد كانت لا أعرف إذا كان أحد ربما سمعه، قال: أنتظر اليوم الذي يأتي ليأخذ الطالب حقه من المدرس، أنتظر اليوم الذي يأتي وأن يأخذ الطالب حقه من المدرس، هل معنى ذلك أن المدرس هو جلاد؟ هل هو مجرم كان يدرس الطلاب؟ هذا التعبير تربويًا خاطئ كثيرًا، لذلك صارت أخطاء كبيرة جدًا في العملية التعليمية، صار فيها تسيب، صار فيها انهيارات، صار فيها أخطاء يعني أنت لا تستطيع فبعض الأساتذة آخذون بالأسلوب القديم في عملية ضبط الصف وكذا إلى آخره، كان مشاكل تخلق كل يوم مشكلة، طالبة من الطالبات سخرت من مدير المدرسة فرفع فيها شكوى للتربية وأخذوا قرارًا بفصلها، ذهبت عند وزير التربية عند علي سعد فأرجعها غصبًا عن الكل عن مدير التربية وعن مدير المدرسة وأعادها لمدرستها وليس لمدرسة ثانية بل على مدرستها رجعت، فإذًا كان يوجد مشاكل بالنسبة لعلي سعد عمل مشاكل كبيرة جدًا، علي سعد عمل أشياء قبل الثورة بفترة، المحجبات؛ كل شيء اسمه آنسة منقبة أو محجبة نقلها إلى الإدارة المحلية على البلديات على بلديات المحافظات، نقلهن هناك؛ لماذا لأنه حتى تختلط مع الرجال أكثر لأن عملها هناك كل عملها بالبلدية من سوف يراجعها؟ البلدية يراجعها الرجال أكثر ما يراجعها النساء، فلذلك سوف تختلط مرغمة، فكثير من السيدات المحترمات والشريفات استقلن لأنه لا يناسب عيشتهن أو طريقة تعاملهن مع البيئة الجديدة، فاستقلن.
فعندما بدأت الثورة واشتعلت نيرانها قالوا له: أنت السبب لأنك نقلت المحجبات على الإدارة المحلية، لذلك ظل تقريبًا حوالي عشرة أيام أو 15 يومًا مستنفرًا في الوزارة ليعيد المحجبات إلى مدارسهن، فإذًا كانت عنده مشاكل لا حصر لها ولا عد، ماذا تتوقع من إنسان يكون عنده هذا المستوى التعليمي، مع أنه هو دكتور في التربية يعني ليس دكتورًا مثلًا بالفنون الجميلة أو دكتورًا باختصاص آخر، اختصاصه بالتربية، لكن يبدو أنه وضع بهذا المكان لعمليات إفساد الجيل وإفساد العملية التربوية التعليمية إلى الآن نجني بعض المشاكل (العواقب) التي تمر على طلابنا من تلك الفترات التي كان فيها علي سعد، علي سعد كان يتجرأ على الأستاذ لصالح الطالب، يعني مرة أحد الأساتذة اشتكى للوزير قال له: إنه فلان ضربني، قال له: لو لم تكن أنت حرضته على أن يضربك ما ضربك، هكذا يعني كان عدوًا مباشرًا للمدرس الأحسن أن نسميه، علي سعد له قصص كثيرة بهذا الميدان، مرة دخلنا مكتبه ونحن بحكم عملنا كمنسقين وطنيين في برنامج دمج التكنولوجيا في التعليم، دخلنا المكتب كان يعلق على أحد الجدران صورة لكتّاب، الكتاب والفلقة، معروفة الفلقة وكذا وإلى آخره، وصورة ثانية فيها المدرسة والأستاذ والصف وكذا، فسألته إحدى الموجودات، آنسة من الآنسات كانت معنا، وهو يتحدث وكذا، قالت له: دكتور لدي سؤال أود أن أسألك إياه، قال لها: تفضلي، وهو كان له ميل للبنات والآنسات وكذا يعني يسمع للآنسات أكثر مما يسمع للأساتذة، قال لها: تفضلي، قالت له: لماذا وضعت واحدة هنا وواحدة هنا؟ قال لها: ترجمي (فسري)، قالت: والله أنا ترجمت، قال: وما هي ترجمتك؟ قالت له: من لا يستجيب لهذا يأكل الفلقة من ذاك، فضحك.
في مرة من المرات حصل خطأ بأسئلة الرياضيات، في سنة من السنوات هذا الكلام أظن في 2002 أو 2003 هكذا أتصور، أتذكر أو 2004 صار خطأ بالامتحانات بمادة الرياضيات، ورد -حتى الآن أذكر- سؤال بالرياضيات: برهن أن العلاقة تابع غامر وأوجد تابعه العكسي، هكذا أتذكر التعبير، العلاقة ما هي تابع غامر وليس له تابع عكسي، تمام يعني هذا جوابها، العالم طبعًا ثار غضبهم أنه هذا السؤال خطأ بامتحانات ويجوز ولا يجوز وهذا الكلام لا يصح ولا أعرف ماذا، حدثت ضجة ووصل الموضوع لمجلس الشعب ونوقش الموضوع بمجلس الشعب فاجتمع وقتها علي سعد بالموجهين الاختصاصيين والمصححين وكل ما له علاقة بالعملية التعليمية، جمعهم بمدرج جول الجمال، هذا المدرج كان تابعًا لوزارة التربية بدمشق جمعهم فيه، فكان من أحد عباراته: -طبعًا هو كان يتكلم في البدايات بهدوء- : يمكن أن يحدث خطأ بالأسئلة يا أخي تحدث أخطاء السؤال الذي فيه خطأ توزع علامته حسب التقويم والقياس توزع علامته على الأسئلة الصحيحة الثانية (الأخرى) وينتهي الأمر ولا يوجد داع لهذا الضجيج، بالآخر صار يقول عبارة: أنا أريكم الوجه اللين الآن، ولكن هناك وجه آخر، لدي وجه ثانٍ للذي سوف يتطاول، ما معنى أن يرينا الوجه الثاني؟ (قال) سوف أقص يدي الذي يتحدث بهذا الحديث وأقص لسانه قصًا، بدأ ومن هذا الكلام، بالفعل يومها نحن تفاجأنا مفاجأة كبيرة جدًا، أنت تتحدث بأسلوب تربوي وترجع لتحكي بالقالب الثاني؟! فإذًا هو إنسان له أخطاؤه الكبيرة جدًا، عليه من الله ما يستحق وزير التربية علي سعد هو وزير التربية طبعًا كان هو وزير التربية بالإمارات بعد ذلك لما استلم بشار الأسد الدولة وبداية الأمر كان محمود السيد في أول دورة، الدورة الثانية أحضروا مباشرة علي سعد من الإمارات حتى يستلم التربية، علي سعد كان حقيقة موجهًا توجيهًا لإفساد العملية التربوية والعملية التعليمية، يعني هذا الملخص، حتى كان قبل أن تقوم الثورة كان يشكل منهاجًا بدلًا من التربية الإسلامية، يلغيه نهائيًا ويضع برنامجًا اسمه الأخلاق، تربية اسمها الأخلاق، فيها نصارى وإسلام ويهود، المذاهب أو الأديان الثلاثة يجمعونهم ويوجدون فلسفة الأخلاق، أخي الأخلاق هي التي نحن نريد، نحن لا نريد لا الدين ولا أي شيء، الدين دعه للجامع ودعونا في المدرسة فقط الأخلاق، هذا كان المنهج الذي يشتغل عليه علي سعد، الحقيقة ما أكمل [مشروعه] الحقيقة لم يتمكن، يعني ما أكمله، له قصص كثيرة له قصص كثيرة بالنسبة لعلي سعد.
فترة التي جاء بها حافظ الأسد وفترة بشار الأسد وحتى أيام الإخوان المسلمين فترة الثمانينات الحقيقة حافظ الأسد جاء لسورية في 1970 ودخوله لسورية (المقصود الحياة السياسية في سورية)، يعني كان بعملية يسمونها الانقلابية بالنسبة للبعثيين، لكن الحقيقة هي ليست موضوع انقلاب بقدر ما هي عملية احتلال أو تدمير للمقدرات السورية، إنسان خسر في 1967 حافظ الأسد كان وزير دفاع، سلم الجولان في 1967 وكانت الجولان لم تسقط، بعد 24 ساعة سقطت الجولان سلمها للإسرائيليين وفي 1970 صار رئيس جمهورية، ماذا يعني؟ معناه أن هذا مخطط ماسوني عالمي لتدمير المنطقة لتدمير سورية وعدم ظهور أي شيء يرفع من مكانة سورية اجتماعيًا مع العلم سابقًا كان لها مكانة، جامعة دمشق كانت من أرقى الجامعات الموجودة في العالم من أرقى الجامعات، كانت جامعة راقية جدًا ثم أتتها جامعة حلب لأن جامعة دمشق أولًا ثم أتت بعدها جامعة حلب هذا الكلام بالخمسينات والأربعينات كانت موجودة جامعة دمشق ولها مكانتها التاريخية والعلمية القديمة جدًا، معظم الخبراء والمربين والأساتذة تخرجوا من جامعة دمشق لها مكانة عظمى، عندما جاء حافظ الأسد إلى سورية خفض منطقة الجامعة ضعف منطقة الجامعة، أول عمل عمله: التعليم للجميع من باب أن التعليم للجميع من يحمل شهادة بكالوريا عليه أن يدخل الجامعة، طبعًا هذا شيء ظاهريًا ممتاز جدًا، يعني أنا معي بكالوريا يحق لي أن أدخل الجامعة هذا شيء ممتاز، لكن واقعيًا كان بالنسبة لشعوبهم هم الشعب العلوي كان فقيرًا كان يعيش فقط على الصيد ما عنده زراعة ما عندهم صناعة ما عندهم شيء، فأخذوا البكالوريا والبكالوريا كما تعرفون أنتم بالنسبة لموضوع الغش والامتحانات وكذا، كان يوجد غش بشكل كبير قديمًا فأخذوا شهادات بكالوريا صاروا كلهم معهم شهادات بكالوريا مثل لو فجأة أغمض عينًا وافتح عينًا صار معه بكالوريا، ما لها قيمة إذا لم يكمل تعليمه، ففتح الباب باب التعليم للجميع ودخل ناس للجامعة، البعض من بينهم لم يُتح لهم جامعات لماذا لأن علاماتهم متدنية، فعمل شيئًا اسمه المظليون؛ دورات المظليين؛ دورات الصاعقة؛ عملها بعد الثمانينات، بعد الثمانينات تخضع لدورات المظليين يعني في 1982، 1983 بدأت هذه الدورات، هذه في وقت تزامنت مع أيام الإخوان المسلمين وثورة الإخوان المسلمين التي صارت بتلك الفترة، المهم أدخل الطلاب كلهم للجامعات والغاية هو إدخال أكبر عدد ممكن من العلويين في الجامعة، إدخال أكبر عدد ممكن من العلويين للجامعة، لأن هؤلاء وأكثر الناس صاروا يعني تتذكرون أنتم النظرات القديمة، أنه أنت ماذا سيكون منك أنت كطالب جامعي، عذًا مهما سوف تتعلم، هل ستصبح مهندسًا وتشتغل؟ يعني الفلاح بأرضه أحسن منك، التاجر بمتجره أحسن منك الصناعي في معمله أحسن منك، لماذا لأنك أنت غدًا سوف تبقى على الوظيفة وراتبها 2000 ليرة 3000، 4000 ليرة، وماذا بعد؟ ما عاد لها قيمة، فلذلك الأفضل يعني كانت مراكز المدن تسعى باتجاه العمل الحر أكثر من العمل الوظيفي لأنهم أضعفوا العمل الوظيفي بغايات وأهداف معينة، نحكي قبل حافظ الأسد كانت رواتب المعلمين أفضل بكثير، كمعلم كان يأخذ أجر الساعة خمس ليرات، أجر الساعة كان خمس ليرات قبل أن يأتي حافظ الأسد، الخمس ليرات يعني أنا لا أقول لك إنه في الستينات كان الدولار يعادل حوالي 35 قرشًا 40 قرشًا، هذا الدولار، يعني خمس ليرات كم؟ يعني مبلغ ومبلغ كبير أجر الساعة، كان الطبيب يغلق عيادته في النهار ويذهب ليدرس ساعات إضافية لمادة العلوم مقابل أنه يأخذ أجر، يقول لك أجر الساعات الإضافية أحسن من مرتب وزير في ذاك الوقت، فكان التعليم له مكانته له قيمته كان المدرس محترمًا كان المدرس إذا تكلم بكلمة كل الناس تسمع، أستاذ من يتكلم وليس إنسانًا عاديًا، هذا أستاذك يا أخي هذا متعلم هذا فهمان كان يضرب فيه المثل، يضرب فيه المثل من حيث الأناقة من حيث اللباس من حيث الكلام من حيث المنطق من حيث له مكانته، لكن عندما دخل حافظ الأسد ودخل البعثيون على الخط وضعوا من مكانة المعلم فصار أسوأ ما في الوجود هو المعلم، يعني أنا من زمان قالوها لي إياها: يعني أنت "ماذا ستطلع" (ما هو مستقبلك المهني) أستاذ؟ يالله أحسن من القعدة، والله هذا الكلام نسمعه، تاجر بسوق الهال أحسن منك، هذا الكلام كنا نسمعه وطبعًا إهانة طبعًا إهانة وإهانة مقصودة كانت، لذلك كانت الفترة فترة عصيبة جدًا، حافظ الأسد عندما دخل لسورية عمل ما يسمى باسم البونات (قسائم شهرية تحصل بموجبها الأسر على المواد الغذائية) وقبل البونات ماذا فعل؛ كان قبله هناك نور الدين الأتاسي هو كان رئيس سورية بالستينات، فعمل عليه انقلابًا بالسبعينات واستلم محله واستلم حافظ محله كان كيلو السكر ثمنه ليرة وعشرة قروش، فعمل تخفيضًا للسكر والرز، الناس ماذا تريد، الناس بحاجة إلى مواد أولية تحتاج المواد الغذائية لأنه يوجد ضعف في الجانب الاقتصادي، يعني البعثيون بوجه إجمالي في بداية استلامهم البلد خربوها من البدايات يعني هم كأحزاب، وإذا أردتم اسألوا الأكبر منا سنًا يحكون لك عن تاريخ البعثيين كيف استلموا في 1963 وقبل تلك الأيام التجار نصفهم وضعوهم بالسجون وصادروا أملاكهم وصادروا ما تركوا لهم شيئًا تقريبًا، حتى فكرة الاشتراكيين والتأميم وكذا كلها تلك الأيام كانت موجودة، المهم ماذا فعل؛ خفض الأسعار، خفضها 15 قرشًا أو 25 قرشًا، كيلو السكر ثمنه 110 ليرات جعله بـ 85 قرشًا الناس فرحوا معناه أنه قد جاء الخير على يد هذا الرجل، خاصة الفلاحون وخاصة الناس البسطاء الذين يحتاجون لقمة الأكل ولا يطلبون شيئًا آخر، لا يعرفون ماذا سوف يفعل حافظ الأسد فيما بعد، المهم مر على الحكاية سنة ولم يعد يستطيع أن يسد السوق بـ 85 قرشًا فعمل "بونات" ما هي البونات؟ كوبون صغير يقطعه تعطيه للمؤسسة الاجتماعية وهم يعطونك السكر مقابله، كل شخص أعطاه كيلويين سكر بداية، وبعد ذلك خفضها إلى الكيلو ونصف وكيلو رز، استمرت هذه الحالة تقريبًا فترة طويلة، فترة طويلة استمرت حتى صار الانفتاح الاقتصادي وبدأت تدخل عملية السكر واستيراد السكر والاستيراد الرز يعني للتسعينات تقريبًا ظلت البونات مفعلة، حتى قيام الثورة.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2023/11/11
الموضوع الرئیس
التعليم قبل الثورةكود الشهادة
SMI/OH/214-02/
أجرى المقابلة
خليل الدالاتي
مكان المقابلة
اعزاز
التصنيف
مدني
المجال الزمني
قبل الثورة
updatedAt
2024/04/22
المنطقة الجغرافية
عموم سورية-عموم سوريةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)
وزارة التربية - النظام
جامعة دمشق
حزب البعث العربي الاشتراكي