معاناة الطلبة في الشمال السوري في ظل الاقتتال الفصائلي
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:19:47:02
في البداية كنا قد تحدثنا عن الصعوبات التي تواجه أي طالب عندما ينتقل إلى أعزاز أو إلى جامعة حلب الحرة والجامعات التي حولها في هذه المنطقة، فتحدثنا عن عدة أشياء، في البداية الإيجار، والشيء الثاني هو المعاملة من أهل مدينة أعزاز، وتحدثنا أيضًا عن معاملة أصحاب المكاتب أو الضغط الذي يمارس على الطلاب من قبل أصحاب المكاتب واستغلال الطلاب، فهذه الفكرة هي التي تحدث مع أغلب الطلاب وهي عبارة عن صعوبة الإيجار مع الاستغلال معًا، يعني لا يجد بيتًا، وعندما يجد البيت مثلًا لنعتبر أن البيت لاتوجد فيه أدنى مقومات البيت المؤجر، يعني لا يُعتبر بيتًا صالحًا حتى للسكن، ورغم ذلك تجد الحدة[في التعامل] من صاحب البيت أو من المكتب الذي استأجر من خلاله البيت طبعًا باعتباره هو المسؤول عن البيت.
في إحدى المرات استأجرت بيتًا، كان الدفع شهريًا، طبعًا هو بيت عربي يعني منذ 150 سنة عُمّر ربما، يعني تخيل ذلك، حتمًا سيكون بيتًا مهرهر(لا يصلح للسكن) مثلما يقولون، فهذا البيت أخذته ب22 من الشهر، كتبت العقد في 22 شهر، بعد مرور شهر، وقبل أن يكتمل الشهر بثلاثة أيام في 19 الشهر إذا بصاحب البيت شخصيًا قادم لعندي قال لي: أين الإيجار؟ قلت له: لا تزال ثلاثة أيام حتى ينتهي إيجار بيتنا. قال لي: معك حتى يوم غد فإما أن تعطيني الإيجار وإما أن تترك وتفرغ البيت. قلت له: معي الأجرة ولن أعطيك إياها بسبب الطريقة السيئة التي تعاملني فيها أنت. خاصة أنه كان ذلك في رمضان، قلت له: تخيل أنك قادم في رمضان وتتحدث معي بهذه الطريقة، ولا يزال هناك ثلاثة أيام حتى يصير موعد دفع الإيجار. قلت له: حسنًا، سأخرج من البيت. وسلمته البيت، حتى بعد أن فعلت ذلك بمعنى أنني: لماذا خرجت من البيت؟ وهو كان قد جاء قبل ثلاثة أيام ليطالبني، ويطالبني وكذا ويريد الإيجار أو أن أخرج، فبعد أن خرجت، وسلمته البيت، وصلني كلام أنه قد تكلم علي شخصيًا، يعني صاحب البيت تكلم علي؛ لأني خرجت من البيت أو إلى ما هنالك، فانزعج مني عندما قلت له: لن أعطيك إياه، وسأخرج من البيت وسأخلي البيت. هو كان معتبرًا أنني لن أجد بيتًا، وسأدفع له مجبرًا مثلما يريد وأتصرف كما يريد، فهذا استغلال، فهو يستغلني فهناك مدة معي كي أدفع الإيجار، لكنه استغلني.
حتى إن هناك الكثير من القصص، مثلًا: قصة ثانية حيث كان صاحب مكتب من المكاتب قد أخرجنا من البيت قبل عشرة أيام من نهاية الإيجار وقال: بسبب شكاوى الجيران. مع أننا بقينا قاعدين في البيت شهرين ونصف قبلها ولم تأت شكاوى علينا أبدًا، حتى إن صاحب المكتب جاء إلينا أكثر من مرة باعتباره هو الوصي على البيت يعني يعتبر نفسه، فجاء إلينا أكثر من مرة ولم يكن هناك أي اعتراض من قبله، لكن في النهاية وقبل عشرة أيام أخرجنا من البيت بسبب شكاوى من الجيران، لم تكن هناك أي شكاوى، لكن كان هناك استغلال من قبل صاحب المكتب، فهذه القصص تحصل مع أغلب الطلاب ليس معي، هذا الشيء كافٍ فقد قلنا كلامًا كافيًا ووافيًا عن هذه الأشياء، لكن لا نستطيع أن ننسى القصف الذي يحدث على أعزاز وزملاءنا الذين استشهدوا من فترة سنة تقريبًا بسبب القصف الذي جاء من حزب"البي كي كي" (المقصود قوات سوريا الديمقراطية "قسد")على منطقة أعزاز، طبعًا هذا القصف متكرر دائمًا، وهذا سيشكل مخاوف بالنسبة للطلاب، فلن يكون الطالب في مأمن حتى في منطقة كهذه على أساس أنه جاء ليدرس وابتعد عن كل شيء وابتعد عن أهله، وبالإضافة لذلك يصير هناك قصف، فستكون هناك مخاوف كبيرة من الطالب، وهذا القصف متكرر مثلما ذكرت منذ قليل، فدائمًا هناك قصف ودائمًا لا يوجد أي أمان في المنطقة كلها، بالإضافة للقصف هناك تفجيرات كثيرة أحيانًا تحصل، والكثير من العبوات تتفكك من دون أن تنفجر، فهذا أيضًا شيء يشكل مخاوف بالنسبة للطالب، والأمان أهم شيء في الأول وفي الآخر، يعني الأمان هو شيء أساسي ومهم.
طبعًا لا ننسى أيضًا الاقتتال الذي صار في بداية السنة والذي تسبب بمخاوف لكثير من الطلاب، الطالب لم يعد يستطيع أن يأتي إلى هنا ولمدة أسبوعين الطالب متخوف هل يستطيع أن يأتي أم لا، هل هناك اقتتال أم لا؟ فهذا أيضًا أدى إلى تقصير من قبل الطالب بسبب هذا الشيء، الجامعة تعاونت معنا لمدة ثلاثة أو أربعة أيام بحسب ما أتذكر، أعلنت عن تعليم عن بعد ولا يوجد دوام فيزيائي، لكن كانت مدة الاقتتال أسبوعين، فثلاثة أيام من أسبوعين لن تؤثر، فأنا شخصيًا سُجل لي غيابان بسبب الاقتتال، وهذان الغيابان بالنسبة لي كشخص في العملي يؤثر كثيرًا على دراستي، بالإضافة لذلك عندما حدث الاقتتال فالحواجز كانت متشددة بشكل كبير، وهناك التفتييش(اختبار الاسم) ويطلبون هوية الشخص، وينظرون إليها باستمرار، يعني كان العمل مشددًا على الحواجز، فقد مر شهر لنعتبر ذلك، وإذا أردت أن تخرج أو تذهب فسوف تظل على الطريق 6 أو 7 ساعات مع أنه يحتاج إلى ساعتين بالسيارة بشكل نظامي، فهذه كانت إحدى العقبات التي مرت معنا في هذه الفترة الدراسية، فأحببنا أن نمر عليها في طريقنا، فصار هناك الكثير من الحواجز على الطريق، يعني كان مثلًا: لنعتبر أن هناك خمسة حواجز من هنا إلى إدلب فصارت 15 حاجزًا، فهذا الشيء أيضًا يؤثر على المسافة وعلى الذهاب والإياب، طبعًا هناك طلاب لن يستطيعوا أن يقيموا في أعزاز، هناك طلاب يذهبون ويأتون مثلًا: لنعتبر أن عنده دوام يومين أو ثلاثة في الأسبوع، فيذهب ويأتي بالسيارة كل يوم، فهذا سيصيبه تعب كبير وضغط في الذهاب والمجيء، وأيضًا سيؤثر على دراسته فبدل من أن يكون الطريق ساعتين صار7 ساعات يستغرق في الطريق، فهذا أحد الأشياء أيضًا التي تؤثر على الطالب، طبعًا أنا شخصيًا لا يؤثر عليّ لأني مقيم في أعزاز في الأساس، لكن هناك طلاب مثلما قلنا يذهبون ويأتون وليس متوفرًا معهم أو غير قادرين أن يسكنوا بأعزاز أو إلى آخره، طبعًا هؤلاء الطلاب عندما يكون هناك سكن جامعي ستُحل مشكلته مباشرة، فسوف يقعدون بأعزاز طبعًا عندما يكون هناك سكن جامعي متوفر، والأمان فيه متوفر بعيدًا عن صعوبة البيوت والإيجارات، فستكون مشكلة هذا الطالب محلولة مباشرة، فنسبة 70% من المشاكل التي تحدثنا عنها ستُحل لو كان هناك سكن جامعي، فالسكن الجامعي نرجع ونقول: إنه شيء يجب أن تتقدم الجامعة به وتقوم به، وفي النهاية سكن الجامعة لن يؤثر على الجامعة بأن الجامعة دفعت ويتوجب عليها أن تدفع للسكن الجامعي، لا لأن السكن الجامعي ستكون له رسومه، ولن تؤثر اقتصاديًا أو نقول: ماديًا، لا فهذا الشيء ليس له أي عذر بألا يُبنى السكن الجامعي، لا ننسى أن نذكر أن الجامعة فيها سكن أو اثنان للبنات، لكن هي غير كافية لربع ربع الحاجة الطلابية طبعًا، هنا نكون قد تحدثنا عن أغلب المشاكل التي مرت معنا أو تمر معنا كطلاب بشكل عام، طبعًا لا أتحدث عن نفسي وإنما أتحدث عن الطلاب الباقين، وأنا واحد منهم كطالب أتحدث عن المشاكل كافة التي تحدث مع الطلاب.
والآن يجب أن نبدأ بالقصة التي حصلت معنا في النهاية، قصة طلاب طب الأسنان خاصة مثلما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ومثلما شاهدناها، كانت بدايتها من عند طلاب طب الأسنان، لكنها لا تخص طلاب طب الأسنان فقط، هي كانت على الجامعة عامة، وعدة طلاب من غير فرع إما راحت عليه مذاكرات(لم يقدمها) أو أُخرج من قاعة الامتحان، لكن كانت أعدادهم قليلة والطلاب لم يتكلموا بهذا الموضوع، لكن طلاب طب الأسنان عندما وقفوا وقفة واحدة فانتشرت، وخرجت باسم طلاب طب الأسنان، لكنها كانت على الجامعة عامة، فمثلًا: كلية المعلوماتية في اليوم الذي صارت معنا الحادثة أو قبل بيوم كانت قد نزلت اللائحة للطلاب الممنوعين من تقديم العملي، ولو كان عندهم مذاكرة في ذلك اليوم لكان أُخرج طلاب منهم، بالإضافة إلى طلاب بقية الأفرع فهناك طالب أو اثنان أنا رأيتهم وقالوا: ما استطعنا أن نقدم المذاكرة لأننا لم ندفع القسط فعندما قالوا لنا: أنتم لم تدفعوا القسط ولا تأتوا إلى المذاكرة فنحن لم نأت. هذا تسبب بعائق كبير بالنسبة لكل الطلاب ليس بالنسبة لطب الأسنان فقط، لكن طلاب طب الأسنان عندما صارت الحادثة، وأُخرج طالب أو اثنان أو ثلاثة من قاعة الامتحان فالطلاب الباقون تكاتفوا معهم وخرجوا، طبعًا سنحكي القصة بكل تفاصيلها كي نُري الصورة االتي حدثت معنا للمجتمع كامل، في البداية ذهبت وكان عندي مذاكرة- أنا طبعًا أحد الطلاب الذين تم إخراجهم في البداية- ذهبت وكان عندي مذاكرة، دخلنا إلى المذاكرة، كان طالب أو اثنان من الشباب الذين خرجوا معي كانوا مستعدين بشكل كامل، وأخرجوا الأدوات التي سيعملون بها؛ لأن المذاكرة كانت مخبرية، وسنعمل بأشياء مخبرية، الأدوات كانت قد أُخرجت، الطلاب لبسوا مرايلهم(ثياب يرتديها الطلاب) ومستعدون تمامًا للمذاكرة، فكان كلام الدكتور: يا شباب الذي لم يدفع القسط ممنوع أن يقدم، ليته يخرج ويحضر ورقة من الشؤون فوقتها أنا أستطيع أن أدخله. فخرج عدة طلاب وخرجت معهم، هؤلاء هم الطلاب الذين لم يدفعوا طبعًا، خرج هؤلاء الطلاب، وصعدوا للأعلى إلى الشؤون، لم أصعد معهم أنا، الشباب قالوا لنا في الشؤون: لا يوجد وانتهى الأمر، من لم يدفع ممنوع من أن يقدم مذاكرة. فرجعوا فقال لهم دكتور: مثلما قالت لكم الشؤون، أنا لا أستطيع أن أدخلكم بعد ما خرجتم، فذهبنا، وكنت أنا وهناك شاب معي وصعدنا للأعلى فلم نجد العميد، فنزلت بمفردي وكنت ذاهبًا باتجاه رئيس الجامعة، فوجدته أمام المبنى يعني كان موجودًا رئيس الجامعة، فقلت له: يا دكتور هكذا حصل، خرجنا ستة طلاب فقط من مذاكرة وأخرجونا، ليتك تجد لنا حلًا، أو تدخلنا أو إلى ما هنالك، فالقسط سنحضره أولًا وأخيرًا، فدعنا نقدم المذاكرة وإن شاء الله نحاول أن نؤمن القسط إذا استطعنا. فرئيس الجامعة قال لي بشكل واضح: اذهب وأحضر قسطك وأنا من عندي تأخذ ورقة للعميد كي يعيد لك المذاكرة. كان يتكلم معي وكأن القسط في جيبي، لكن لا أريد أن أدفع، أحسست بأنه لا يعيش في هذا الجو، ولا يعرف وضع الطالب، اليوم الطالب عدم المؤاخذة (عذرًا منك) الذي هو قاعد ومصروفه من أهله في حال عدم توفر هذا الشيء مع الوالد فهو عاجز عن تأمين القسط حاليًا، يعني حتى إنه هل سيكون معه بالمستقبل أو لن يكون فهذا شيء ثان؟ لكنه حاليًا غير موجود معه، فالطالب يعني لن يستطيع خلال يوم أو اثنين أن يكون مؤمنًا القسط، طبعًا من أجل القسط كان قد جاءنا إنذار من العميد: يا طلاب الذي لن يدفع ربع القسط فسنمنعه من دخول مذاكرات العملي، كانت مدة هذا القرار ليوم الاثنين، ويوم الاثنين وبعده من لا يحضر ربع القسط سنمنعه، ففي يوم الاثنين نزلت رسالة طبعًا، حكى في هذه الرسالة كثيرًا أن هذه الرسالة تقلل من قيمة الطالب على موجب ما رآها الأشخاص الآخرون، كانت الرسالة... حكيت مع العميد رئيس شؤون، رئيس الشؤون أتوقع أنه كان قد كتبها، تكلمت مع العميد وحاولت معه، لكن مع الأسف الشديد لم يقبل أن يمدد غير يومين، فلهجة الرسالة يعني أي شخص شاهدها قال: إن هذه الرسالة فيها إهانة للطالب وتقليل من قيمته، لكن نحن كطلاب وعميدنا وإلى ما هنالك فنحن طبعًا تغاضينا عن موضوع الرسالة، وما اعتبرنا أي شيء، فأنا أحببت أن أنوه على الفكرة هذه، ويوم الاثنين الذي بعد الخميس هذا، كان تقديم أول مذاكرة عندنا، وطبعًا أُخرجنا وبعد ما أخرجنا نحن، وذهبت إلى رئيس الجامعة مثلما قلت لك، وتكلمت معه عن هذا الشيء وكان رده هكذا: اذهب وأحضر القسط، وأنا أكتب لك ورقة وتعيد مذاكرتك. وبالإضافة لذلك طبعًا الجملة التي أعدناها من إدارة الجامعة دفع على الجامعة 152 ألف دولار شهريًا، هذه قالها أكثر من شخص من إدارة الجامعة، أول شخص قالها كان رئيس الجامعة عندما توقفت معه، وعلينا دفع 152 ألف دولار شهريًا، والجامعة اعتمادها 90% على أقساط الطلاب، وأنا منذ ثلاثة أشهر لم أدفع رواتب للدكاترة فأنا مضطر لأعمل هكذا كي أدفع لهم، أنت كل 30 من الشهر تستطيع أن تنام، أنا لا أستطيع أن أنام لأني لم أدفع للطلاب (المقصود لم يدفع للدكاترة مستحقاتهم)، أنا سأدفع (رواتب الكادر التدريسي) وليس متوفرًا لأنك لم تدفع فلا أستطيع أن أنام. هكذا كانت العبارة بالتحديد من رئيس الجامعة، فهذا الذي صار مع رئيس الجامعة، رجعنا إلى الشباب، فالطلاب عندما شاهدونا وكيف أنهم لم يسمحوا لنا أن ندخل فالطلاب كلهم خرجوا معنا، هذه كانت طبعًا السنة الثانية، بعد حوالي الساعة عندما شاهد طلاب السنة الثانية هكذا صار معنا كان الاتفاق من الطلاب أنه مباشرة بمجرد أن أُخرج طالب سنخرج كلنا معه، فطلاب السنة الثالثة متوزعون في ثلاث قاعات، جاء[مسؤول] الشؤون على القاعة الأولى قال: الطالب الذي لم يدفع يخرج كي لا نخرجه نحن بذكر اسمه، عندها قام طلاب القاعة الأولى، وخرجت بشكل كامل، تبعهم طلاب القاعة الثانية، وتبعهم طلاب القاعة الثالثة، فما بقي أي طالب من الطلاب ليقدم المذاكرة عندها كان رد من دكتور المادة: صفر للكل. طبعًا عندما سمع الطلاب هذه الكلمة (صفر للكل) فكأنك لا تعتبر أن هناك مثلًا: طلاب غير قادرين على ذلك، لكن الدكتور الذي قام بهذا الشيء هو قدوة لنا، صحيح أنه أخطأ عندما قال كلمة: صفر. لكنه هو يظل قدوة وهو من الدكاترة المشهود لهم في المحرر، فمن الممكن أن الدكتور يكون قد انزعج لأنه الطلاب خرجوا من مذاكرته إلى ما هنالك، نحن لا نستطيع أن نقول عن الدكتور إلا أنه قدوة في المحرر وله سمعته.
فبعد هذا الإخراج صارت المشكلة، وشاهدنا كلنا "الهاشتاغات" على "الفيس بوك" وشاهدنا المناشير التي انتشرت، والكل تكاتف مع طلاب طب الأسنان من كل الجامعة، في اليوم الثاني صباحًا نزل القرار من العميد أو الرسالة التي شاهدناها و المقابلة التي أجريت مع العميد، شاهدنا القرار الذي نزل من العميد أنه مسموح للطالب أن يقدم، لكن ورقته لا تصحح، طبعًا هذا بالنسبة للمذاكرة العملية، فالطالب الذي لن يستطيع أن يدفع القسط فربما لن يستطيع أن يدفع القسط لبعد شهر ولنعتبر ذلك، فاليوم مثلًا: في5 كانون الثاني/ يناير سينتهي العملي، فعندها إذا كان الطالب لم يدفع فإن معه مدة تمتد من5 كانون الثاني/ يناير إلى 15 كانون الثاني/ يناير أو لبداية فحص النظري12كانون الثاني/ يناير و15كانون الثاني/ يناير تقريبًا، وإذا لم يستطع تأمين المبلغ خلال هذه الفترة راحت عليه(فاته) تقديم فحص الفصل الأول، وتصفرت علاماته (أصبحت علامته صفرًا) في كافة المواد التي تخص الفصل الأول طبعًا، فهذا الشيء سيشكل عائقًا كبيرًا بالنسبة للطالب أول شيء، اليوم هو مثلًا يعتبر أن عنده دراسة وفحصًا، ويعرف أنه ليس معه هذا القسط فلماذا أدرس؟ على هذا المبدأ أنا ليس معي القسط والعلامات سوف تتصفر فلماذا أدرس؟ أنا سأخرج هذا الفصل، وبمجرد أن خسرت هذا الفصل خسرت السنة، فهذا الشيء تشدد كببير جدًا من الجامعة ومثلما قلنا: هنا كان السبب الذي قمنا من أجله، والذي صارت ضجة كاملة من أجله والكل سمع به، واعتبر أن له قيمة كبيرة، فبعد أن حدثت هذه الحادثة في اليوم الثاني مثلما شاهدنا بعد أن صار التكاتف من كل الكليات مع كلية طب الأسنان، وقام الكل معها شاهدنا القليل من التعاون أننا سنترككم تقدمون المذاكرات العملية ولكن من دون تصحيح، فيعني نحن حتى الآن من مقاومتنا كلها لم نأخذ أي نتيجة، ومثلما قلنا في الكلام السابق: بالنسبة للجامعة يجب أن تعتبر أنه لا نعطيكم مصدقة التخرج أو شهادة التخرج حتى تسدد كل شيء عليك، هذا يجب أن يكون نظام الجامعة يعني أي جامعة عامة، نحن لسنا بجامعة خاصة حتى يقولوا لنا ممنوع تقديم الفحص أو إلى ما هنالك.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/12/23
الموضوع الرئیس
النشاط التعليمي خلال الثورةواقع الشمال السوريكود الشهادة
SMI/OH/164-05/
أجرى المقابلة
إدريس النايف
مكان المقابلة
اعزاز
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2022
updatedAt
2024/04/14
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-مدينة اعزازشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
قوات سوريا الديمقراطية - قسد
جامعة حلب (في المناطق المحررة)