الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مبادرة سيف والتحول من مرحلة المجلس الوطني إلى الائتلاف

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:24:03

كما ذكرت، الاستعداد للاجتماع للهيئة العامة والتمديد للدكتور عبد الباسط سيدا وكنا نتوقّع أن يكون اجتماع الهيئة العامة خلال شهرين أو ثلاثة وأن هذا الاجتماع سيكون بعدما يكون هناك إعادة هيكلة وتوسعة نهائية في المجلس، وأيضًا كما ذكرت مبادرة رياض سيف الوطنية طُرحت خلال الاجتماع ولم يتمّ الموافقة عليها، وبنفس الوقت أيضًا الدكتور برهان غليون اقترح لجنة حكماء تكون فيها شخصيات وازنة لها علاقة بالمعارضة ولها علاقة بالثورة وربما لا تكون موجودة في المجلس الوطني ويكون لها دور رائد في المرحلة القادمة، وأيضًا هذه تمّ رفضها من قبل الأمانة العامة ولكن هنا أنا أريد أن أقول إن هذين المقترحين كانا عبارة عن مؤشرات كبيرة للعديد من المكوّنات داخل المجلس أن هناك محاولات جادّة وحقيقية لإيجاد بدائل، والقائمون على هذه البدائل هم من الشخصيات السورية المعروفة وأيضًا هم موجودون داخل المجلس الوطني ما يعطيها فرصة أكثر للنجاح لأنهم عندهم القدرة على الحوار مع بقية المكوّنات، وربما يستطيعون إقناع بقية المكونات ولكن هذا بحدّ ذاته كان يعني أنه انطباع عام بأن الوضع الحالي لا يمكن الاستمرار فيه وأنه يوجد هناك إشكاليات وهذه الإشكاليات من الصعب حلّها إلا إذا وجدنا إما حلًا ترقيعيًا بإيجاد جهة وسيطة أن تكون هي.. أو من خلال إيجاد بديل متكامل مثل المبادرة الوطنية.

في وقتها لم يكن يتمّ هذا الحديث بوضوح، ولكن بالنسبة لنا كانت -أو بالنسبة لمعظم الموجودين في الأمانة العامة- كان يتم النظر إلى هذه المحاولات على أساس أنها توطئة لمشاريع لإيجاد بدائل أو لتجاوز المجلس الوطني، وفي يومها كنا إلى حد كبير كان يوجد عدد منا مقتنع أن السبب الأساسي أننا كنا ملتزمين بالثوابت وهم يريدون إحضار بدائل لا يكون عندها نفس الالتزام بهذه الثوابت، وهذا الذي جعلنا في ذلك الوقت نأخذ موقفًا واضحًا من هذه المبادرات ونتعامل معها بطريقة ربما غير موضوعية وإنما أكثر بطريقة مبدئية بناءً على الانطباع العام أن هذا البديل الجديد لن يكون بذات الحرص ولن يكون في ذات الجذرية ولن يكون بذات المبدئية بما يتعلق بثوابت الثورة وأهدافها.

بعدما انتهينا من اجتماع السويد كما ذكرت بدأ التحضير لاجتماعات الجمعية العمومية في نيويورك وهذه الجمعية العمومية مهمة لأن معظم الدول سوف تحضر ويكون هناك تداولات لأنه ربما في يوم واحد الجمعية العمومية في اجتماعات الجمعية العمومية تجري لقاءات، أنت أحيانًا تحتاج إلى شهور حتى تقوم بمثل هكذا لقاءات لأن أصحاب القرار والشخصيات السياسية الأساسية والجهات التي تؤثر موجودة، ويكون هناك فرصة حتى تجتمع مع أكبر عدد ممكن بدون الاضطرار إلى السفر إلى دولة هذا الوفد بشكل مستقل وأنت تراهم أمامك موجودين فقط عن عبارة ترتيب مواعيد وإقناعهم أن هذه الاجتماعات مهمّة.

من خارج المجلس لا أعتقد وأنا أذكر الذين كانوا هم الدكتور عبد الباسط سيدا الذي كان رئيس المجلس وهو أيضًا كان رئيس الوفد وكان عبد الأحد اسطيفو وكان رياض سيف وأكيد يوجد أشخاص آخرون سوف أتأكد من حضورهم ولكن على الأقل هؤلاء الثلاثة كانوا موجودين والوفد لم يكن كبيرًا في ذلك الوقت.

كان أيضًا معهم نجيب الغضبان الذي هو كان سفيرًا في ذلك الوقت كممثل لنا في واشنطن وكان موجودًا ضمن الوفد ويرتّب الأمور اللوجستية وأمور الاجتماعات وأيضًا يشارك بفعالية.

خلال هذا المؤتمر كانت تحصل تقريبًا اجتماعات يوميًا مع الوفد القطري وكان يشارك فيها الدكتور عبد الباسط وعبد الأحد ونجيب ورياض سيف، يعني يبدو لي أن القطريين كانوا في ذلك الوقت داعمين للوفد وترتيب أمور الوفد هناك وداعمين له وأيضًا موقف حليف وموقف داعم بشكل كبير للقضية السورية، وطبعًا باعتبار أنه نحن هناك لا يوجد لنا ممثلية ولا يوجد لنا مستوى الدولة تمثيل الدولة، وبالتالي كنا نحتاج إلى دولة موجودة عضو في مجلس الأمن تسهّل لنا هذه الأمور.

اللقاءات تقريبًا يوميًا كانت تحصل وكان يتم [فيها] مناقشة الجانب السياسي والأمور، ولكن أيضًا في ذلك الوقت يتم مناقشة مبادرة رياض سيف وكان رياض سيف موجودًا طبعًا وفي كل لقاء يأخذ بندًا يعني مع الإخوة القطريين ويدخلون في نقاشها ويتبحّرون أكثر ويتعمّقون في هذا الموضوع، ما يدلّ على اهتمام بهذا الشيء وهذا الاهتمام فيما بعد تمّت ترجمته في استضافة الدوحة ليس فقط لاجتماع المجلس الوطني والهيئة العامة وإنما أيضًا لتشكيل الائتلاف.

أعيد وأقول إن هذه الحالة هي سوريّة يعني هي سريالية ولكنّ سورية ونحن كنا دائمًا نرى أنه شيء طبيعي أن كان في الوفد الواحد طبعًا بالعادة دائمًا يحصل أنه في الوفد ونحن كنا نرى هذا الشيء عندما نجلس مع وفود الدول أنه يوجد شخص يتكلم عن طرف الدولة ويعطي الرسائل الواضحة ويجيب، وفي حالة هذا الشخص إن كانت إجابة تتطلب نوعًا من التفاصيل التقنية فإنه يطلب شخصًا من الوفد حتى يتكلم بالموضوع وفي المقابل كان الوضع مختلفًا تمامًا كان على الأغلب معظم أعضاء الوفد كانوا يتكلّمون، صحيح أن يبدأ بها رئيس الوفد ولكن يُعطى دور تقريبًا لكل شخص من أعضاء الوفد، وأحيانًا تحصل طروحات إمّا لا يكون مُتّفقًا عليها أو يكون فيها بعض **** من التعارُض والكلمة الأولى تكون لرئيس الوفد وكلمة أخرى لأحد أعضاء الوفد وقد لا تمضي بنفس المسار وطبعًا هذا سهل جدًّا على المقابل أن ينتبه له ويكتشفه ويبني عليه انطباعات.

وفي هذا اللقاء أستطيع القول **** إنه في كثير من اللقاءات كان الدكتور عبد الباسط مع نهاية اللقاء يكون عنده شعور بعدم الارتياح نتيجة أنه يتكلم عن الموقف العام والخط العام للمجلس وكان رياض سيف يأخذ دورًا ويتكلم بشيء له علاقة بالموضوع الذي يسعى من أجله، وطبعًا هذا بحدّ ذاته كان يعطي انطباعات مختلطة بالحدّ الأدنى -دعنا نسمّيها- للعديد من الدول التي كانت تقابلنا وطبعًا لم يحدث هذا الأمر في كل الاجتماعات ولكن أستطيع أن أقول إنه حدث في معظم الاجتماعات التي كان موجودًا فيها رياض سيف.

كما ذكرت بنفس الوقت اللقاءات كانت مكثفة مع الإخوة القطريين ويتم طرح هذا الموضوع وطبعًا لاحظ الدكتور عبد الباسط وعبد الأحد اسطيفو أنه يوجد نقاش مُعمّق وكان جزء من هذا النقاش نجيب بشكل كبير، وأستطيع أن أقول إن هذه اللقاءات التي كانت في ذلك الوقت أيضًا لعبت دورًا في توضيح على الأقل بعض النقاط التي كانت غامضة في مبادرة رياض سيف وسمحت أيضًا بذات الوقت بعملية انتقال سلمي وهادئ من مرحلة المجلس الوطني إلى مرحلة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.

أنه يوجد شيء بديل عن المجلس الوطني، يعني أنا باعتقادي هذه كانت أكبر نقطة لأنه تقريبًا أصبح هناك انطباع عن المجلس الوطني غير مرِن أنه لن نستطيع الوصول معه إلى نتيجة وعندما يتم طرح مبادرة يكون فيها مرونة ويكون فيها حديث عن تمثيل أوسع وأنها ستكون إيجابية تجاه الحلول السياسية وهذا كله كان يعطي انطباعًا إيجابيًا.

طبعًا في تلك اللحظات الدول لم تكن تطلب التفاصيل لأننا لم نصل إلى مرحلة التفاصيل وفي هذا المستوى في مثل هكذا لقاءات لا يدخلون كثيرًا في التفاصيل ويتكلمون بالأهداف الكبرى والخطوط العامة الكبيرة والإطار العام للموضوع، ولا يستطيعون الدخول فيه بتفاصيله وهم كانوا يرون أن هذا الشيء الذي يُطرح يمكن أن يكون بديلًا مَرِنًا عن المجلس الذي يواجهون مشكلة معه ويواجهون مشكلة معه بالموضوع السوري وبما يتعلق بموقف هذه الدول من القضية السورية، واجتماعات الجمعية العمومية كانت مهمة لا شكّ في هذا الموضوع وهي بنت المقدمات للاجتماع الذي سيكون بعدها بأسبوعين في الدوحة وهذا هو اجتماع الدوحة الثاني للأمانة العامة للمجلس الوطني السوري.

نعود ونرى ماذا فعلت لجنة المتابعة التي كما ذكرت هي قالت إنها لجنة متابعة تقنية وليست سياسية وليست بديلًا عن الأجسام الموجودة وتم احتضانها من قبل الجامعة العربية وعملت هذه اللجنة على إصدار بعض اللوائح الداخلية وحدها ومهماتها وبدأت تتواصل مع أطراف مختلفة وحصل اجتماع بينها وبين الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مع أواخر شهر آب/ أغسطس أظن 26 أو 27/ 8/ 2012 قبل اجتماع الأمانة العامة في السويد لذلك أنا في ذلك الوقت لم يكن يوجد قرار رسمي من قبل المجلس الوطني بخصوص لجنة المتابعة وكان يوجد هناك توجّس كبير من قبل عدد من المكونات وكان يوجد أشخاص من المجلس الوطني ضمن اللجنة يكون لهم دور المراقب والمشارك وليسوا كأعضاء كاملي العضوية لأنه لم يتمّ أخذ القرار النهائي.

في ذلك الوقت أيضًا يبدو لي أنّ ممثلي المجلس الوطني الكردي في هذه اللجنة أبدوا مرونة بما يتعلق بحلّ مشكلة التحفظات التي عندهم تجاه وثيقتي القاهرة وهذا يعني أيضًا لعب دورًا مهمًا في إعطاء انطباع أن هذه اللجنة تستطيع أن تقوم بعمل وجهد وتستطيع الوصول إلى نتائج وأيضًا ربما المجلس الوطني الكردي رأى أن هذا الاهتمام في هذه اللجنة كان على درجة تسمح للمجلس الوطني الكردي أن يعيد النظر بعلاقته إما ضمن اللجنة أو بما يتعلق بالوثيقتين مقابل طبعًا أن يكون هناك مكاسب وتمَ الحديث ضمن اللجنة أن المجلس الوطني الكردي عنده مقترحات بنّاءة بما يتعلق بحل مشكلة التحفظات، وهذا الأمر في ذلك الوقت كما ذكرت هو موسيقا لبعض الآذان وخاصة إقليميًا ودوليًا لأن هذا يعني أن هذه المشكلة المستعصية من قبل المجلس الوطني الكردي وما بين الكرد من جهة وبين بقية الدول الأخرى أنه هنا يوجد إمكانية لحل هذا الموضوع والوصول فيه إلى توافق وأن نخرج من هذا الخلاف الموجود حول هذه الوثائق التي كانت إحدى النقاط التي عانت منها هذه الوثائق في ذلك الوقت.

بعد هذا الاجتماع حصل اجتماع السويد واتُّخذ فيه القرار بشكل واضح برفض لجنة المتابعة وباعتقادي هذا أيضًا كان مسمارًا آخر في نعش المجلس الوطني بمعنى أنه كان يعطي دليلًا آخر للدول أن المجلس برفضه للجنة المتابعة التي كانت تقنية وكانت تعمل على هذه الوثائق يدل على عدم المرونة ويدل على الاقصاء وطبعًا يوجد الكثير من الأطراف السورية لعبت على هذا الموضوع وحاولت تسويق هذا الشيء وأيضًا الدول التي كانت تقول إنه يوجد لدينا مشكلة مع هذا المجلس فكانت تقدم هذا على أنه أحد الدلائل وطبعًا أيضًا أطراف أخرى غير ممثلة في المجلس كانت تَعتبر أن هذا دليل إضافي على تمسّك المجلس ببعض القضايا وتمترسه بطريقة لا تكون بنّاءة ولا تكون مرِنة على الإطلاق وهذا القرار الذي حصل في السويد أيضًا لعب دورًا أنه بشكل أو بآخر يدعم التوجّه الذي كان يعمل عليه رياض سيف في إيجاد بديل فيجب وضعها في هذا السياق وبعدها ذهبنا إلى الجمعية العمومية وحصل نقاش حول المبادرة الوطنية بمعنى أنه بدأت شيئًا فشيئًا تترسّخ أنه من الممكن أن نعمل هذا الانتقال الآمن السلمي إن صحّ التعبير من المجلس الوطني إلى الائتلاف لأنه هذه كانت المعضلة الأساسية عند عدد من الدول أنه ماذا لو في المجلس الوطني رفض وبسبب هذا الشيء حدث انقسام وهكذا لا نكون قد خرجنا بجسم جديد ولا يكون المجلس الوطني حافظ على نفسه وأيضًا الدول كانت تخشى من هذا الشيء لأنها في النهاية في مواجهتها مع النظام كانت هي حليفة قوى الثورة والمعارضة وليس من مصلحتها أن حليفها يضعف أو حليفها ينقسم على بعضه أو حليفها يكون في حالة من الانشقاق الداخلي.

طبعًا آلام المخاض بالخروج من جسم إلى آخر لا شك لا يمكن ضبطها 100% ولكنها كانت بالحدّ المقبول يعني لم تصل إلى درجة الإشكالي وفي النهاية الذي حصل أن المجلس الوطني اقتنع أن يتشكل الائتلاف وعندما تشكل الائتلاف كان المجلس الوطني جزءًا أساسيًا منه ولم يعترض عليه وحصل استلام وتسليم بشكل هادئ ما بين هذه المرحلة وهذه المرحلة وهذا أنا أستطيع القول إن الذي لعب الدور الأساسي في هذا الموضوع كان الجانب القطري يعني لعب دورًا ذكيًا جدًا وحاذقًا واستطاع لأنها كانت أكبر مشكلة تواجه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة يعني الولايات المتحدة بقواتها وقدراتها هي غير قادرة على هذا الشيء لأنها تحتاج إلى جهة تكون أقرب إلى المجلس الوطني وشخصيات الائتلاف وتستطيع إدارة العملية بشكل لا يحدث هذا الانفجار ولا يحدث هذا الاختلاف أو الخلاف الكبير.

طبعًا جرت بعض النقاشات ويوجد أعضاء من المجلس الوطني أكيد كانوا ضد تشكيل الائتلاف ولكن في النهاية كان ضمن المدى المقبول لأي عملية انتقال من جسم إلى آخر في حالة مثل الحالة السورية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/04/13

الموضوع الرئیس

 المجلس الوطني السوريالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة

كود الشهادة

SMI/OH/129-69/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/08/15

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الأمانة العامة - الأمم المتحدة

الأمانة العامة - الأمم المتحدة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

المجلس الوطني الكردي

المجلس الوطني الكردي

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

الشهادات المرتبطة