الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الفساد في الائتلاف الوطني السوري وعدم الرغبة بالإصلاح

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:16:23:24

لقد تكلمت أن المبادرة التي صغناها لم تكن مبادرة فردية، شاورنا عشرات التجمعات السياسية، وشاورنا رموزًا للثورة، وأعطوا بعض التعديلات عليها، وبالتالي كانت هي مخرجًا لكل هذه الاستشارات، لاحظنا أنه في جلسة الائتلاف مع رئيس الائتلاف وكان عبد المجيد بركات، لم تكن محاولة الاقتراب من المبادرة، وإنما كانت محاولة إعطاء حجج لعدم القيام بالإصلاح، يعني لم يقل:  تعال هذه النقاط لنجد تقاطعًا فيها لنر كيف نجد حلولًا لها إذا كان لها مصاعب أو مشاكل، ثم كيف نتجاوز هذه المشاكل. لا قال: يا أخي الموضوع في الائتلاف لا يمكن أن يصلح، الموضوع هو موضوع مالي، أنتم حتى لو كنا معكم لا يوجد مال. قلت له: المال ليس مشكلة، عندما تكون الثقة موجودة فالمال سوف يأتي. هناك 80 مليار دولار أموال السوريين خارج سورية، استثمارات السوريين في تركيا 11 مليار دولار، وفي الإمارات 25 مليون دولار، وفي مصر كما أذكر يمكن 5 أو 10 مليار دولار، هؤلاء لو استطعت كسب ثقتهم سوف يدعمون الائتلاف ويدعمون حكومتهم ويدعمون المشاريع التي تقومون بها، خاصة أنه أصبحت هناك أرض ممكن أن تمارس سلطتها عليها الحكومة خارج سيطرة هيئة تحرير الشام، يعني هناك تم تحرير مساحات جيدة من جرابلس  إلى عفرين إلى الباب، هل هذه مساحات قليلة؟ كان بالإمكان لو كان لدينا ائتلاف نشيط أو لدينا حكومة فعالة كانت هذه المنطقة أصبحت منطقة ذات تنمية عالية وانعكس بشكل كبير جدًا على حياة السوريين فيها، حاليًا حياة السوريين من أسوأ ما يكون، وتحكمها الفوضى سواء كانت هذه المنطقة أو... يعني سلبيات منطقة سيطرة الحكومة المؤقتة ربما تكون أكثر من سلبيات حكومة الإنقاذ للأسف.

 المهم كانوا يحاولون التملص من موضوع الحل بدل الالتقاء، وإنما يعني طرح ذرائع فبعد الموضوع المالي طرحوا موضوع الدول[قائلين]: يا أخي لا نحن هنا لدينا ارتباطات مع دول ليس من السهل تفكيكها، وهذا من المعيب أن يقول هذا الأمر، أنت تقول: أنا ائتلاف ممثل للشعب السوري. وتقول لي لتعترف بعظمة لسانك أن لك ارتباطات! لماذا تكون الارتباطات؟ لماذا لا تكونون أحرارًا؟! يعني لماذا لا تكونون...؟! أنا برأيي إذا كانت هناك ارتباطات حصلت فهي ناتجة عن ضعف لدى أعضاء الائتلاف، وأنه من الممكن أن يكون لديهم لو أرادوا قرار مستقل، وهذا القرار المستقل بالمناسبة قد يتلاقى مع مصالح دول الجوار مع أصدقائنا مثل: تركيا، القرار المستقل لا يعني أننا سوف نكون على خلاف معهم على العكس عندما يكون لديك قرار مستقل ويكون لك قوة فسوف يكون لديك احترام من حلفائنا سواء كانت تركيا أو قطر أو غيره.

  فطرح أشياء ثانية قال: يا أخي نحن عندنا الكتل الموجودة صعب يعني... مثلًا: كتل المجالس المحلية، طلبنا من دير الزور أن يغيروا،[طوال] أربع سنين طلبنا منهم أن يغيروا مسؤول المجلس المحلي عندهم فما تغير، أنتم عندكم بإدلب مسؤول المجالس المحلية في إدلب عدنان رحمون تصور أنه منذ عشر سنوات[هو في مكانه] من تاريخ الائتلاف إلى السنة الماضية يعني لفترة قريبة حتى  ترك، تسع سنوات في الائتلاف وهو عضو ممثل للمجلس المحلي! قال: إما أننا لا نستطيع التغيير أو أن المجالس أنفسهم لا يغيرون مندوبهم. قلت له: نحن كان أحد مطالب الثورة هو موضوع الديمقراطية؛ وبالتالي يعني من حقك أنت أن تختار الممثل يعني أنت كمجلس محلي من حقك أن تختاره أولًا على الأرض، مثلًا: المناطق المحررة بالإمكان أن تختار والمناطق الموجودة  في تركيا بالإمكان أيضًا أن يختاروا ممثلين، يعني هناك تقنيات جديدة بالإمكان أن يتم الترشيح عن طريق ترشيح إلكتروني، كما نعلم بالإمكان أن يتم الترشيح بطرق متعددة، ولكن الإرادة غير موجودة، يعني لاحظنا في الائتلاف أن ممثلي المجالس المحلية في دير الزور قالوا لنا: إنهم منذ أربع سنين لا يستطيعون تغييره وممثل المجلس المحلي في إدلب عدنان رحمون له عشر سنوات في المجلس أو تسع سنوات، كيف يُعقل هذا؟! يعني ألا يوجد مثل هذا الشخص؟! ألا يوجد أفضل منه؟! وهذا غير منتخب بالأصل، تم اختياره في البداية بطريقة ما، ولكن هل هذا سيبقى؟ فنحن لدينا مشكلة في الائتلاف، لدينا أعضاء في الائتلاف، هم من بداية الائتلاف وهناك أشخاص منهم وأعمارهم 75 سنة و80 سنة ولا يزال في الائتلاف، لماذا تبقى في الائتلاف؟! أنت غير فعال، وأنت أصبحت رجلًا كبيرًا تناقصت قدراتك الذهنية والعملية، لماذا لا تفسح المجال لغيرك؟! أنا أفسر أن هذا الأمر بأن من لا يخرج قراره ليس بيده، يعني هو ممثل لدول وبالتالي يعني لا يستطيع أن يخرج، و وربما البعض من أجل منفعة مادية، أنا سألت أحدهم مرة [قلت له]: لماذا لا تخرج؟  قال لي: أنا آخذ مبلغًا من الائتلاف كمعاش وهل تريدني أن أفقد هذا المبلغ؟!  قالها هكذا بكل صراحة، تابعنا الحوار مع عبدالمجيد بركات، قال لنا: نحن جسم مترهل وأصبحنا عبئًا على التركي، وتركيبة الائتلاف تركيبة غير سليمة، قال: نريد أن ننتخب يعني أمين سر الهيئة السياسية، فبقينا شهرين حتى استطعنا انتخاب أمين سر. بالتالي الموضوع الثاني من الأشياء التي طرحها أننا دائمًا كنا نخشى من الانشقاقات أو كذا؛ لذلك كنا نداري بعضنا، وكانت الكتل تداري بعضها، وبعد ذلك حاولنا وبعد ذلك لم يكن عندنا مدون سلوك أيضًا، مثلًا يقول: إن ممثلة الائتلاف بإنجلترا ولندن شاركت بمؤتمر مناهض للائتلاف، وتصور أنها هي...  المؤتمر اسمه ربما: "استعادة القرار" أتصور أو كذا، وموضوع أيضًا أنهم يجب أن يستشيروا الدول، هذه من الأشياء التي طرحوها، إذًا لدينا يعني تركيبة غير سليمة، يعني هم مرتبطون بدول ومرتبطون بمجالس محلية أو كذا لا تغيرها، عندك وجود الفصائل أيضًا، الفصائل أيضًا يجب أن يغيروا مندوبيهم، لاحظنا أيضًا أن الفصائل يعني هذا جسم مدني لماذا ذلك؟ كان من المفترض ألا يكون في تمثيل الفصائل، يعني الفصيل يفهم بالعسكرة ويكون له مجلس عسكري، قد يتم التنسيق معه فقط عندما يكون عضوًا في الائتلاف، يعني هذا العسكري القادم إلى الجبهة هل هذا قادر أن يكون عضو برلمان يتكلم في الملفات الثانية؟! يعني لا يمكن فالدنيا تخصصات، يعني هو في العسكرية أنا أحترم تخصصه، ولكن أن يكون موجودًا! نحن المبادرة مثلما قلنا: ليست مبادرة فردية لأننا شاورنا كل التجمعات السياسية، شاورنا أيضًا الشيخ معاذ وكمال اللبواني وجورج صبرا والعديد من الرموز والسياسيين القدماء في الثورة، طلبنا في المؤتمر الجالية السورية، فبعد ثلاثة شهور كان هناك مؤتمر الجالية السورية في أمريكا والجالية السورية بأمريكا فعالة مثلما نعرف، طلبت أن أحضر المؤتمر عبر "الزوم" فسمح لي الجماعة، حضرت وحدثتهم عن الأوضاع بشكل عام في سورية وعن الأوضاع كذا، وقلت لهم: إن هذه المشكلة مشكلة التمثيل يعني هي مشكلة كبيرة يجب أن تُحل وأنتم أصبحتم كجالية يعني لكم قوة، فهذا المؤتمر كان اسمه:" مواطنون من أجل أمريكا آمنة" هذا حصل بالكونغرس في 11 كانون الأول/ ديسمبر، وعرضت عليهم... مبادرة جيدة، فيما بعد وبعد عرض هذه المبادرات انتظرنا من رئيس الائتلاف أن يقوم بالإصلاح، قال: يا أخي لدي. بمعنى مبادرة يعني أنا لدي خطة للإصلاح، قلنا: ننتظر هذه الخطة للإصلاح. بعد أشهر فعلًا غيروا النظام الداخلي، ولكن للأسف، المشاكل القديمة تم الاحتفاظ بها، أول مشكلة استمرت في النظام الداخلي الجديد أن الأعضاء أيضًا عضويتهم مفتوحة، أنا قلت للشيخ سالم فيما بعد: برلمان النظام أربع سنوات يقعد فيه عضو البرلمان، هنا عضوية مفتوحة، وأنت عملت إصلاحًا، حسنًا لماذا يكون العضو دائمًا؟! لماذا حتى الآن هناك أشخاص من بداية الائتلاف إلى الآن موجودون؟! أي إصلاح هذا؟! هذه أهم مشكلة أن عندك... ، المشكلة أن الأعضاء الباقين يشكلون كتلة صلبة بمعنى أنهم أصحاب القرار الرئيسي في الائتلاف، بقي أعضاء الكتلة الصلبة، ربما أخرجوا أحمد رمضان، وربما واحد أو اثنان، ولكن هناك إذًا لم تتغير المشكلة الرئيسية في النظام الداخلي، للأسف تفاجأنا أنه في المادة 12 والمادة 13 تقول: يجب ألا تخرج عن مشورة الائتلاف، بمعنى إن كنت كتلة سياسية أو كنت شخصًا في الائتلاف وعضوًا يجب أن تكون الرؤية السياسية متطابقة مع رؤية الائتلاف، بمعنى أنه لا يمكن أن تكون عضوًا في الائتلاف وتنقد اللجنة الدستورية؛ لأنه اللجنة الدستورية يشارك فيها الائتلاف؛ فبالتالي يجب عليك إذا كنت عضوًا في الائتلاف أن تبصم بالعشرة على السياسات التي يقوم بها الائتلاف، وهذا نوع من الدكتاتورية، يعني أنا في الثورة قلت: حرية.  فأنت تجبرني وتقول لي: إذا كنت تريد أن تدخل الائتلاف يجب أن تتطابق رؤيتك معي. المشكلة أيضًا في الإصلاح، ولاحظنا أنه كانت مشكلة كبيرة، نحن لاحظنا أنه في السنوات السابقة كان هناك فساد كبير في الائتلاف، وفي الحكومة المؤقتة عندما تكلمت لكم عن الفساد في الحكومة المؤقتة من المفترض كي نستطيع أن نقاوم هذا الفساد أن تكون لديك لجنة رقابية أن تكون لجنة مثل الرقابة التفتيش، وأن تكون خارج الائتلاف، بمعنى لا يمكن أن تكون اللجنة الرقابية من داخل الائتلاف؛ لأنه بينما النظام الداخلي الجديد كون لجنة وليس رقابية، يعني بمعنى نوع من الرقابة لها، ولكن من يكلفها هو رئيس الائتلاف، إذن هذه اللجنة إذا كان فيه فساد وعملت هذه اللجنة تقريرًا عن الفساد سواء كان عن الحكومة أو عن الائتلاف ثم قدمت التقرير لرئيس الائتلاف، فيمزق هذا التقرير ويضعه في سلة المهملات، لا يمكن أن تكون وأنا شاورت شخصًا مثلًا كان في الرقابة والتفتيش الأستاذ سليمان حاج حامد، قال لي: لا يمكن لهذه اللجنة أن تكون من داخل الائتلاف. قال لي: في زمن النظام الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش لا تتبع الوزارات، هي فرع مستقل، وإنما هي تراقب الوزارات، يعني  عن زمن النظام نتكلم، فكيف إذا كان هناك فساد سوف تتم مقاومته، يعني تحدثنا عن ثغرات، فإذا كان إصلاح ولديك هذه الثغرات الكبيرة فأي إصلاح هذا، هل عرفت كيف يكون ذلك؟ ومع ذلك الآن....ثم أدخلوا أشخاصًا وأدخلوا وزادوا كتلة الأكراد وزادوا بعض...، ولكن المشكلة أن التمثيل السياسي يعني التجمعات السياسية غير ممثلة إلا في... عندك تجمعان أو ثلاثة تجمعات موجودة في الائتلاف، هذا جسم سياسي؛ وبالتالي لم يكن هناك ممثلون عن التجمعات الكبيرة عن الهيئات السياسية الموجودة، يجب أن تكون عضوًا في الائتلاف، لم يتم إحضارها، التمثيل السياسي فقط بثلاث أعضاء كما لاحظت وباقي التمثيل عبارة عن كتل قومية يعني كتلة التركمان وكتلة الأكراد وكتلة المجالس المحلية وكتلة الفصائل، فلم يتم إدخال هذه الشخصيات المحترمة التكنوقراطية، ولم يتم كما وعدنا الشيخ سالم حيث قال: أنا سأقوم بلجنة استشارية من الناس التكنوقراطيين تكون داعمة الائتلاف، لم يقل أنها تكون من خارج الائتلاف، لم يقم بإنجاز هذه اللجنة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/01/28

الموضوع الرئیس

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة

كود الشهادة

SMI/OH/191-19/

أجرى المقابلة

ياسر الحمامي

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

عام

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الحكومة السورية المؤقتة

الحكومة السورية المؤقتة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

هيئة تحرير الشام

هيئة تحرير الشام

الشهادات المرتبطة