الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

بداية الحراك السلمي في دوما نصرة لدرعا

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:20:15:10

طبعًا مثل ما حكينا من البدايات، ثورات "الربيع العربي" وبدأت انتشارها ونشاطها في المنطقة، كثير من الأشخاص من كان يعني يقول: متى ستبدأ عندنا؟ خاصة العوام لأنهم هم الذين كانوا أكثر شيء شاعرين بآلام وأوجاع الذين يعيشونها: فقر واضطهاد وسعي وراء عمل دائمًا، وكثير من القضايا التي كانت، يعني الناس مضغوطة بشكل جدًّا كبير، حتى على مستوى التجار حتى على مستوى الأشخاص الآخرين، لذلك كان هناك لحظات ينتظرون الساعة التي ستنطلق فيها الشرارة، وينطلق فيها العمل في سورية، تونس أولًا ثم مصر ثم ليبيا، بدأت اللحظات الأولى في سورية، طبعًا العمل في بداياته كانت توجد وقفات احتجاجية، بدأت أمام وزارة الداخلية (17 شباط /فبراير 2011)، قبل بداية الثورة، وقفوا من أجل إخراج معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين، فحاولوا [أن] يعملوا مثل وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية، طبعًا فرقتهم وزارة الداخلية مثل عادتها، إما بمحاولة الاعتقال أو بمحاولة الإعدام أو التفريق بأي طريقة، فرقتهم، لكن كانت هذه أولى الوقفات حقيقة. عند الجامع الأموي نفس الأمر صارت هناك مسيرات صامتة بداياتها، ربما لاحظتم مقطع "فيديو" كيف كانت السيدة التي تضع العلم السوري كوشاح على كتفيها، والهدف منه أن ينطلقوا بكلمة: حرية، المخابرات طبعًا المحيطون بالمنطقة بشكل جدًّا كبير سحبوا منها العلم، فصرخت صوتًا، وصار هناك بعض الضجيج، المهم في الآخر لملموها، هذه الأولى قبل أن ينتشر العمل في كامل سورية، أيضًا تذكرون يوجد موقف الحريقة، عندما أتى شرطي مرور وضرب سائقًا لأنه واقف في ساحة الحريقة، ضربه كفًا (صفعه)، فالناس احتقنت بشكل جدًّا كبير، وهم ينتظرون اللحظة يعني، الأوضاع يعني أوضاع [متأزمة] فقط تحتاج شرارة انفجار، فقط تريد شرارة انفجار، لذلك بدأوا يصيحون ويصرخون ويقولون: "الشعب السوري ما بينذل، الشعب السوري ما بينذل" فمباشرة نزل معهم وزير الداخلية إلى ساحة الحريقة، وعاقب الشرطي وأخذه وحل القضية، لأنها كانت عبارة عن يعني متل بداية التسريب، كيف البركان عندما يريد [أن] ينفجر؟ يبدأ أول شيء بإخراج غازات تظهر كنوافير صغيرة بعد ذلك تندفع اندفاعًا أكبر، فهم خائفون من هذا الاندفاع، فكانوا يحاولون [أن] يهدؤوا الشارع ما استطاعوا من تهدئة، إلى أن وقعت مشكلة درعا، مشكلة درعا [حدثت] يوم كتب الطلاب على السبورة: "جاك الدور يا دكتور"، هذه العبارة، حقيقة الأمن الموجودون في المدرسة في درعا ضاجوا وأوصلوا الخبر إلى الفرع الأمني، الفرع الأمني جاء واعتقل الطلاب وأخذهم، أهل درعا أهل نشمة يعني نشامى، وعندهم الفزعة وعندهم الرغبة بأن تنحل الأمور بباب الجاهات، ومعروفون بالنسبة للطبيعة القروية، والطبيعة البدوية  [أن] الجاهة لها مكانتها، عندما [يحكي] شيخ العشيرة بيحكي الكلمة لا يوجد أحد يحكي بعده، [وتكون قد] انتهت الأمور، [لأن] فلانًا قال، فلذلك ذهبوا جاهة [مكونة] من أهالي الأولاد الذين كتبوا [هذه] العبارات وراحوا إلى أين؟ إلى عاطف نجيب، قالوا لعاطف نجيب: نحن نريد الأولاد ونحن سنربيهم، ماذا تريد أنت؟ نحن نربيهم ونحن نقتلهم (نعاقبهم)، ماذا تريد [فإننا] سنفعل، لكن نريد [أن] يخرجوا من السجن، جار الله عليه (سأله بالله)، لم يرد عليه، أمسك العقال ووضعه على طاولته، وقال له: لن أخرج حتى آخذ الأولاد، فعمل بيده هكذا، قال له: إذا لم تقدروا [أن] تجلبوا أولادًا -هذه العبارة مشهورة عنه لقلة أخلاقهم وقلة أدبهم- إذا لم تقدروا [أن] تجلبوا أولادًا فأرسلوا لنا نساءكم نحن نجلب لكم أولادًا. كانت هذه الكلمة قاسمة الظهر، الشعرة التي قسمت ظهر البعير، انفعل رئيس الجاهة وخرج، وبدأت عملية الثورة والانفعال، وبدأت المظاهرات الأولى في درعا، وبدؤوا بالحرق، حرقوا السجن في درعا، وقلبوا سيارة الشرطة، كان [هذا] معروضًا على التلفاز على "الجزيرة" [كان] هذا يُعرَض، قلبوا سيارة الشرطة وصارت هناك مراشقة أحجار مع الأمن، بدأت من هنا اشتعلت النار حقيقة. في دوما نفس الأمر، كانوا مضغوطين ومحصورين، يريدون أي شيء ليُبدأ العمل فيه، عندما اشتعلت في درعا تجمعوا أمام ساحة البلدية في دوما، وكان الاعتصام سيحصل وهو له شقان: الشق الأول: نصرة لدرعا، والشق الثاني: كان لإخراج الطلاب من المدارس، من طلاب الثانويات معتقلون، يوجد عندنا طالب جامعي معتقل، ويوجد عندنا دكتور عظمية معتقل، وكانت هناك عندنا فتاة [في] الثانوية من بيت رجب معتقلة أيضًا نتيجة الأحداث اعتقلوهم، نتيجة الأحداث التي صارت، صار وبدأوا يحكون أن الثورة والعلاقات..، الأمن يعتقلونهم ويسحبونهم باتجاه السجون، فكانت الفكرة هي أن يعملوا موقفان، وقفتان احتجاجيتان، الوقفة الأولى: تكون في دمشق في ساحة المرجة، والوقفة الثانية: تكون في دوما في ساحة البلدية، الحقيقة بالنسبة لي، أنا لا أعرف من نظم لأنه  في بالتأكيد هناك ناس منظمون، كان هناك تنسيقيات، كان يوجد ناس يشتغلون في الخفاء، وبالسر من تحت لتحت (خفية)، وهناك منهم [من] كان في مسجد في دوما، بعد فترة هذا الذي عرفناه، كان في أحد المساجد في دوما، الشباب موجودون وهم ذوو نفس إسلامي وناس عاقلون وواعون ومعتدلون، كان هذا أول تخطيط للوقفات والمظاهرات، ويوجد ناس آخرين مثل جماعة الاتحاد الاشتراكي الذي كانوا موجودين في الأصل هم في دوما نسبتهم كثيرة لا بأس بها، بالنسبة لحزب الاتحاد الاشتراكي في دوما، فكمان أيضًا أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي بدأوا يشتغلون على هذا النفس، أن يعملوا شيئًا، فاتفقوا فكأن الرأيان اتفقا مع بعضهما بشكل إما بشكل مباشر أو غير مباشر، فكانت الوقفة الاحتجاجية تكون أمام ساحة البلدية حتى يفكوا سجن الشباب الذين اعتقلوهم، ونصرة لإخوتهم في درعا، وبدأت كلمة: حرية حرية حرية تخرج، في تلك الفترة بدأت في درعا، وانتشرت في كامل سورية. المهم: أنا يومها كان يوجد عندي سفر إلى دير الزور، يوجد عندنا في مشروع دمج التكنولوجيا بالتعليم، أنا كنت من ضمن لجان التأليف، وفي نفس الوقت بمشروع دمج التكنولوجيا بالتعليم، عندي سفر إلى هناك لأحضر درسًا لأحد الأساتذة وأرى أين وصل مشروعنا، فتركت الأولاد -الله يسلمكم ويسلم أولاد الناس- تركتهم في الاحتجاج، وطلعت قطعت [تذكرة] للحافلة، وصعدت إلى الكرنك والبولمان (الحافلة) وصلت، وعلى الطريق أنا أريد [أن] أطمئن عليه، وأنا أسأله: -الله يرحمه ابني راتب- يا ابني أين إخوتك؟ فيقول لي: جئنا إلى البيت؟ يا ابني أين إخوتك؟ [فيقول:] جئنا إلى البيت، [وصرت] أتصل على [هاتف] البيت [لكن] لم يردوا، المهم وصلت إلى البيت، وصلت إلى درعا دير الزور، أيضًا في دير الزور كان يوجد عندهم نفس الأمر، نفس المشاكل ونفس الأوضاع، هذا الذي حكاه لي كان أخونا الموجود هناك -اللهم صل على سيدنا محمد- إسماعيل خضر اسمه، حكيت اسمه لأنه هو من الثوار، هؤلاء الناس الذين ناصروا الثورة من موحسن (مدينة تقع شرق محافظة دير الزور) حاليًا في أمريكا هو وعائلته. طبعًا بالنسبة لوضع دير الزور متل أي محافظة ثانية، فيها ناس مؤيدون، فيها ناس معارضون، فيها ناس ليس لهم علاقة لا بهذا ولا بذاك، يقولون: "يا رب الحيط الحيط ونرجو منك الستر" يعني أكثر من هذا لا يوجد عندهم، هؤلاء كانوا يسمونهم باسم الرماديين، لا يُعرفون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، الذين هم كانوا جزءًا لا بأس فيه بأي شعب، أو بأي منطقة من مناطق سورية. الخوف من القبضة الأمنية التي كانت موجودة، دير الزور هم معروفون، أهل نشمة، أهلنا نشامى أيضًا مثل أهل درعا، كل المحافظات تجد هذا الجانب موجودًا، لأن هذا الجانب السوري الأصل، لذلك صار هناك إمكانية استجابة لبعض الوقفات هذه، فأيضًا هذا الأخ أراني بعض القضايا التي تحدث عندهم في دير الزور، وقال لي: هنا عملوا مظاهرة، وهنا عملوا وقفة وهنا عملوا كذا، بدأت الأمور هذه تتحرك قليلًا قليلًا تقريبًا في دير الزور. المهم أنا رجعت من دير الزور، عدت إلى البيت، وصار يحكي لي أولادي ما الذي حصل معهم، [قلت لهم: أنتم] تقولون لي أنكم صرتم في البيت، قال لي: ماذا نقول لك؟ إن [الشرطة] والله تلاحقنا الشرطة، كانت الشرطة تطاردهم وتلاحقهم من شارع إلى شارع، وهم يهربون، كانت تقريبًا الساعة الـ 12 ليلًا، تصور أنت: أولاد صغار وكبار، كل الأولاد يتراكضون من جهة ويركضون مثل الفئران الهاربين من القطط بصراحة يعني. من أحد المواقف كان عندي ابني -الله يسلمه- كان صغيرًا عمره تقريبًا 12 أو 13 سنة، كان واقفًا في الوقفة، فهرب، وركضوا هو ضاع عنهم، ضاع عن إخوته، إخوته يبحثون عنه من مكان إلى مكان، وهو أين يقف؟ عند بائع الشاورما، فأمسكوه أحضروه، [وقالوا له:] ماذا تفعل؟ [فقال لهم:] أنا أعمل تمويهًا حتى لا يراني الأمن، ويظن أنني أشتري شاورما، من عند بائع الشاورما، وهنا حقيقة بالفعل مر الأمن رآى هؤلاء واقفين، لم يحك معهم، فقط [كان] يلحق مَن؟ الذين يركضون، فكانت هذه خطة، يعني فكرة جدًّا جيدة منه أنه أنا لا دخل لي، أنا واقف جانبًا. الحقيقة هذه كانت البدايات الأولى، فيما بعد، في الجمعة التالية كانت البداية لإصدار أول مظاهرة، النظام أوقف [رجال] الأمن في كل دوما، يعني لا يوجد مفرق شارع إلا عليه اثنين [من] المخابرات، والمخابرات [معروفون] بالنسبة لدوما، ومعروفون بشكل جدًّا كبير، فالناس يريدون [أن] يخرجوا مظاهرة [لكنهم] لم يستطيعوا، في الجمعة التي بعدها "جمعة الـ 8 شهداء" كان اسمها، "جمعة الـ 8 شهداء" هم حقيقة 11 [منهم] 8 من دوما و3 من خارج دوما، طبعًا بالنسبة للنظام يعني عندما كانوا يطاردون نتيجة الاعتصام عندما فضوا الاعتصام كانوا يطاردون الشباب الذين خرجوا، توجد عندهم أسماء [أشخاص] معينين، توجد عندهم شخصيات معينة يعرفونهم، [معروف] وجودهم في  الوقفة معروفين يعني، لكن النظام اكتفى، والأمنيين اكتفوا بالمطاردة وأمسكوا بعض الشخصيات أو بعض الأشخاص الذين كانوا موجودين فيها، أذكر أحد الشباب كان يصور بهاتفه النقال، قال لي: عندما طاردونا وهربنا، صعد هو [إلى] إحدى الأبنية، واختبأ خلف خزانات المياه، فهاتفه النقال الموجود معه كان سامسونج، في ذلك الوقت كان معروف [أن] الموبايل السامسونج يعطي ضوءًا، يعطي ومضة بشكل دائم، الومضة هذه هي التي كشفت مكان وجوده، شاهدوا ومضة والدنيا عتمة فسحبوه، قال لي: الله رحمني وهداني، فككت مباشرة الشريحة وكسرتها، حتى لا تُمسك عليّ أي [تهمة] إمكانية كرت الذاكرة والشريحة كسرهما، أخذوا الهاتف النقال وفحصوه ولم يكن يوجد فيه تصوير، تصوير لأن التصوير كان مباشرة على كرت الذاكرة، أخذوه إلى السجن، طبعًا بقي 48 ساعة، 48 ساعة أخرجوه بعد 48 ساعة، وغير [هذا كثير] وغيراته يعني كانوا يلاحقون الشخص، أحدهم كان راكبًا دراجة نارية فلحقوا به لأن دعسة الفرامل تنير الضوء، فيعرفون من أي حارة لف، و[من] أي حارة طلع، كانوا يلحقون به وأيضًا أخذوه، بعض الأشخاص أخذوهم، اكتفوا في ذلك الوقت فقط بالمطاردة التي صارت في البلد، يعني لم يعملوا مداهمات، أخذوا بعض الأشخاص الذين لهم أسماء عندهم، يعني مثل جماعة الاتحاد الاشتراكي، لهم أسماء موجودون عملوا لهم مداهمات، وأخذوا بعض الأشخاص منهم، أما أن يعمل مداهمة بشكل كبير جدًّا فلا يستطيع السبب لأن الوضع محتقن تمامًا، يعني هو يحاول [أن] يفض اعتصامًا، ولا يحاول [أن] يعمل قبضة أمنية، لأنه إذا أراد أن يعمل قبضة أمنية مثل [ما فعل] قبل [ذلك] فستتقطع يديه رغمًا عنه، أول شيء: الموقف العربي الموجود، ثاني شيء: عالميًا صارت تنتشر الأخبار بشكل كبير جدًّا، وفي نفس الوقت الوضع في سورية لا يحتمل، ما بحتمل فسينفجر انفجارًا واحدًا، هو قدر الإمكان يحاول [أن] يخفف ضغط الانفجار، لكن حقيقة لم يستطع إلا أن ينفجر الوضع يعني، نحن كما قلت لك: من البداية نتابع الأخبار خطوة بخطوة من وقت تونس، من لحظة قال [أحدهم]: زين العابدين هرب، منذ قيلت الكلمة هذه وطلع أحدهم وقال: هرمنا لمثل هذه اللحظة -تذكرون العبارات هذه التي ظهرت- فحن من تلك الفترة نتابع الأحداث خبرًا خبرًا وحدثًا حدثًا، وعم نتابعهم ويعني أنا لا أخفيك أننا نقعد نصف السهرة أو كل السهرة أمام قناة "الجزيرة" وقناة "العربية" حتى نتابع ما الذي يحدث، يعني أنت تعيش جوًّا ليس جوك، تعيش جوًا مضغوطًا مشحونًا على الآخر، فتلاحظ أنه بدأ تسريب من مناطق معينة أنت تنتظر اللحظة التي توجد فيها انطلاقة، عندما أعلنوا الاعتصام في ساحة البلدية، جاء أولادي -الله يسلمكم جميع- قالوا: نريد [أن] نشارك، قلت لهم: والله صحيح، ضروري [أن] نشارك، فخرجت أنا وهم، وقلت لهم: أنا لن أبقى معكم إلى الآخر، أنا توجد عندي مهمة أريد أن أكملها، أنت لا تفكر أن يعني تترك الدولة، الدولة دولتنا، ومؤسسات دولة مؤسساتنا، لكن الظلام هم الذين يشبحون فيها، يعني علي سعد إنسان من المجرمين الذين كانوا في البلد، يعني هو أحد المجرمين الموجودين في البلد، يعني أنا أترك الوزارة لمجرم؟ لا أتركها له، هذه الوزارة وزارتي، أنا وزارة التربية وزارتنا هذه، يعني مؤسسات الدولة مؤسساتنا، نحن لم نقف ضد الدولة أبدًا، ولم نتظاهر ضد مؤسسات الدولة، خرجنا ضد القبضة الأمنية والقبضة السياسية التي كان يعملها حزب البعث، ويعملها الأمنيون التابعون لبشار الأسد. المهم قلت لهم: هذا أمر طيب لكن انتبهوا يعني، المسألة لا [يوجد] فيها مزاح، يعني الذي يُمسك بروح عليه يعني يأخدونه ولا يرجع، لماذا؟ كما قلت لك: أنا توجد عندي طالبة من بيت رجب من دوما وهذه اعتقلوها بسبب كلمتين تكلمت بهن في المدرسة، طالب ثان من دوما طبيب في كلية الطب اعتقلوه بسبب وقفة عملوها في كلية الطب، وأكثر من شخص وأنت كأب خائف على أولادك [أن] يُعتقلوا، لكنك في نفس الوقت أنت بحاجة لأن تقف أنت وهم على الأقل وقفة مشرفة، يسجلها لك ربك أولًا ثم التاريخ، أنه أنت يوم احتاجتك البلد لم تكن ضدها، كنت معها، وكانت هذه حقيقة وقفتنا يعني، وقفنا فيها وصار الذي صار ورجعنا، وبدأت العمليات تشتغل، طبعًا الأولاد أحيانًا أقول لهم: لا تخرجوا، يعني لأنه يوجد قتل، تخاف أن [يُقتل] الولد ينقتل يعني، هذا طابع الأبوة يعني، الحقيقة خوفك على ابنك وخوفك على جارك يجعلانك تصبح تفتر همتك قليلًا، يعني النبي عليه الصلاة والسلام عندما رأى الحسن والحسين قال: والله إنكم لتجبِّننّ ولا تخذِّلن، يعني عن الأولاد لأن الإنسان يصير جبانًا نتيجة [خوفه] أولاده، على نفسه لا يخاف، لكن يخاف على مَن؟ على أولاده الحقيقة، طبعًا لأن [هذا] طابع الأبوة وليس بإرادتنا يعني، المهم بدأت الانطلاقة وبدأت الثورة وبدأ العمل، مثل ما قلنا الجمعة التي بعدها بدأ النظام يزرع عناصر المخابرات في كل المفارق وبمجرد ما يحكي شخص مع الثاني [فإنه] يتشاجر معه، وهم يعملون شجارًا يعملوا "خناقة" فقط من أجل أن [تتأجج] الناس تتأجج ويتظاهرون ويلتقطونهم، الناس كانت أعقل، لم يستطيعوا أن يخرجوا في المظاهرة، بدأت اييه خطط الشباب لأن تبدأ المظاهرة من الجامع الكبير، الجامع الكبير هو مركز دوما ومعروف، وأكبر جامع في دوما وله تاريخ قديم جدًّا بالنسبة لدوما، وحقيقة هو يعني معلم من معالم دوما هذا الشارع أو هذا الجامع، فتجمع المصلون، اجتمع الشباب كما قلت لك: كان هناك مسجد ثان يوجد فيه شباب ملتزمون وأصحاب رأي وأصحاب فكر ومهذبون وأخلاقيون، أنا إذا وصفتهم لك لأنني أعرف، غالبيتهم كانوا طلابي، كانوا طلابنا في مدرسة المتفوقين، وكانوا ملتزمين في جامع اسمه: جامع حسيبة، معروف في دوما جامع حسيبة، وكان الشيخ ممكن -أنا لا توجد عندي مشكلة إذا ذكرت اسمه- لكن أحد المشايخ كان موجودًا وكان هو يرعى هؤلاء الشباب.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/12/02

الموضوع الرئیس

الحراك في دومابداية الثورة في سورية

كود الشهادة

SMI/OH/214-14/

أجرى المقابلة

خليل الدالاتي

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2-3/2011

updatedAt

2024/04/22

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة دومامحافظة درعا-مدينة درعا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية

وزارة الداخلية - النظام

وزارة الداخلية - النظام

قناة العربية

قناة العربية

الشهادات المرتبطة