الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

دخول حلب وتحرير الفوج 46

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:20:03:02

  في نهاية 2011 وبداية 2012 تم اعتقال أخي الأكبر بمظاهرة صلاح الدين، كان الاعتقال الثاني له بعد أن تم الإفراج عنه، وكانت الفترة الزمنية للاعتقال في البدايات ما بين 15 إلى 20 يومًا كان يخرج فيها الشخص بعد دفع كفالة مالية.

 بعد هذه الفترة تقريبًا في 10 كانون الثاني/ يناير 2012 تم اعتقالي من قبل الأمن العسكري، كنت عند أحد أصدقائي و بمداهمتنا من الأمن كان اسمه محمد جعبر كان يخرج معي في المظاهرات، أخذونا لفرع الأمن العسكري، ولم نعرف أننا في الأمن العسكري إلا بعد ثلاثة أيام، وضعونا في الزنزانة، والمعاملة كانت سيئة معاملة شبيحة إهانات ضرب سب ومن هذا الكلام المعروف، وضعونا في الفرع وفي الليل لم يُحقق معنا إلا بعد ثلاثة أيام.

 لما دخلنا على السجن أو الزنزانة كانت تتسع لـ 20 شخص موجود فيها 50-40 شخص الناس فوق بعضها وأغلبهم طلاب جامعة، 90% من الناس كانت موجودة تهمتها التظاهر، كنا لا نعرف مصيرنا، وبعد ثلاثة أيام طلبونا للتحقيق واحد واحد، خرجت للتحقيق بدأ التحقيق معي لمن تتبع؟ لأي جهة من يدعمكم ويمولكم؟ وهذا الكلام كله مرفوض ولكن هذا السيناريو كان وضعه النظام للتحقيق مع أي متظاهر، كيف تُنسقون؟ وحاولوا يسحبوا مني أسماء ولم يستطيعوا تم تعذيبي ولكن التعذيب ليس بالطريقة الوحشية المعروفة فلقة ودولاب كل يوم، وبعد كل تحقيق، لأنني أكيد لن أعطيهم ما يُريدون، ونتيجة الضغط مضطر أن يعترف أو يقول عن شيء، ومهما كنا نعطي من أسماء ما كانوا يقدروا أن يصلوا لهم لأننا أساسًا نتعامل مع بعضنا بأسماء وهمية فلان الفلاني أو فلان الفلاني ليس له قيود أصلًا وليس معروفًا، ولكن كانوا عن طريق المخبرين ضمن الناس ضمن المظاهرات يعرفون من فلان من فلان فيعتقلوه، ولكن كان اعتمادهم الأساسي في اعتقال المتظاهرين بالحملات الأمنية على المندسين الموجودين ضمن المظاهرات أو كانوا مخترقين بعض التنسيقيات، وبنفس الوقت كانوا يعتمدون على التكتلات والتجمعات التي كانت تصير، انتشار الأمن في البلد كان يُعطيهم مؤشرات أنه هنا ممكن تطلع مظاهرة هنا ناس تتردد، وتم اعتقالنا بهذه الطريقة، أن هذا البيت الذي تم اعتقالنا منه هو بيت كان يجمع بعض الشباب كانوا يجلسون مع بعضهم قبل المظاهرة أو يتجمعون ليخرجوا.

 وبعد هذه الفترة تقريبًا انتهوا من التحقيق معي وتم سجني قرابة 45 يومًا، أهلي وكلوا لي محاميًا مباشرة وتم استدعائي للقضاء وضعوا لي تهمة النيل من هيبة الدولة والتنظيم لمظاهرات وفساد وألف قصة وحكاية، ولكن بالمحصلة كانت بالكفالة كل شيء ينحل المبلغ كان  20000سوري تم دفعها من قبل المحامي وخرجت من القصر العدلي في مدينة حلب.

 بعدما خرجت من المعتقل صارت نقطة على اسمي فتلقائيًا أصبحت مطلوبًا أساسًا وأخي الأكبر سبقني وأهلي خرجوا إلى الريف بهذه الأثناء التي كنت فيها معتقلًا، وخرجنا باتجاه ريف حلب الجنوبي سكنا هناك، ومنذ  2012لم أُفكر من بعدها النزول إلى حلب نهائيًا.

 بقيت في الريف قرابة السنة ونصف حتى بدأت أنزل مرة ثانية على حلب بعد دخول "الجيش الحر" على مدينة حلب ترددت مرة ومرتين، ولكن إقامتي مرة أخرى في مدينة حلب كانت في آذار/ مارس 2014 رجعت مرة أخرى لمدينة حلب.

 بعد خروجي من مدينة حلب خرجت إلى ريف حلب الجنوبي إلى قريتي مسقط رأسي ولكن نحن من مواليد حلب المدينة عشنا طول عمرنا في مدينة حلب، كان التحرك أفضل أي نشاط ممكن تقوم فيه أفضل بمعظم أرياف حلب كان التحرك فيها غير القبضة الأمنية الموجودة ضمن المدينة، فاستمر عملي على تنظيم بعض المظاهرات خرجنا بعض المظاهرات في بلدة العيس في مدينة الزربة خرجنا في أورم خرجنا في خان العسل خرجنا في عدة مظاهرات في ريف حلب كنت مشارك فيها، وقمت بتوثيقها، وفي هذه المرحلة تحديدًا كانت مرحلة مفصلية ما بين عملي وما بين مكان إقامتي، كنت مشتتًا، و لا أعرف ماذا سأعمل بعدما خرجت من مدينة حلب.

 أي شيء يتعلق بأي حراك ثوري أي شيء كان يصير كنت أتحرك معه وبهذه الأثناء بدأ النظام يُعزز كثيرًا من قواته يُرسل قوات باتجاه مدينة حلب.

في تلك الأثناء كان يتم تشكيل بعض الكتائب من "أحرار الشام " وبعض الكتائب المستقلة بدأوا يعملون عمليات نوعية بضرب الأرتال على الطرقات واستهداف بعض المخافر واستهداف بعض الحواجز التي وضعها النظام على أوتستراد حلب دمشق، وكان أبرزها هو حاجز الإيكاردا المعروف هو يقع ما بين بلدة الزربة وما بين بلدة تل حدية، هذه المنطقة تحديدًا وهذا الحاجز تم استهدافه أكثر من مرة وكنت أوثق العمليات التي يقوم فيها "الجيش الحر" بالإضافة لبعض المظاهرات التي خرجت في الريف.

 أخذت على عاتقي أن عملي محصور في مجال معين هو الإعلام، بدأت أبني بعض العلاقات والتواصلات مع بعض الشبكات المحلية مبدئيًا، كل القنوات والوكالات العالمية والعربية كانت مهتمة بالملف السوري بشكل كبير أي شيء ممكن تعطيهم إياه فهو إنجاز بالنسبة لنا، استطعنا أن نوصل صوت الناس من مظاهرات أو انتهاكات بحقهم، وبنفس الوقت كان ملفًا ساخنًا قنوات متعطشة للحصول على مادة إعلامية من هذه المناطق، فيتم إرسال بعض المواد عن طريق الشبكات المحلية أو الوكالات المحلية من "المركز السوري الصحفي" من شبكة "سوريا مباشر" كنت عملت معهم لفترة وهذه الوكالات أعطتنا نوعًا ما دافعًا عندما رأينا المواد التي عملنا عليها أو الشيء الذي نُصوره لو حتى في الموبايل بكاميرات بسيطة جدًا كان يُوصل الصوت، فبدأ النشاط عندي يتوسع أكثر بدأت أُفكر بأسلوب آخر، بالنسبة للإقامة استقريت، المنطقة التي كنت فيها تم ضرب جميع الحواجز في أيار/ مايو   2012اتوستراد حلب دمشق كانت تتمركز فيه معظم الحواجز لقوات النظام تم استهدافها من قبل "الجيش الحر" وطرده من المنطقة، بدأت بعدها مرحلة قصف الطيران يستهدف المدنيين بشكل مباشر والسيارات على الطرقات بدأ النظام يستهدفها من خلال الطيران والمدفعية الثقيلة بعيدة المدى، وحصلت بعض المجازر كان أبرزها مجزرة في مدينة العيس في بلدة العيس في نيسان/ أبريل 2013 كانت مجزرة بشعة جدًا النظام استهدف سوقًا في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي القريبة من بلدة الحاضر، هذه المجزرة وثقتها ومن بعدها صارت سلسلة من المجازر يستهدف النظام خان العسل ارتكب مجزرة فيها استهدف بلدة أورم الكبرى استهدف عدة سيارات على الأوتوسترادات دمرها بشكل مباشر، هذه الأحداث التي حصلت كلها كنت شاهدًا عليها غطيتها.

 بدأنا ننتقل من مرحلة لأخرى المرحلة الثانية بدأ "الجيش الحر" تكبر تشكيلاته بدأ يكون شيء منظم عسكري ل"لجيش الحر" بدأوا بأسلوب آخر توسعت رقعة وجودهم أكثر ثم انطلق "الجيش الحر" لمدينة حلب.

 كانت البداية من ضمن أحياء المدينة وكان الثقل العسكري لثوار مدينة ريف حلب من ريف حلب الشمالي والجنوبي والغربي، وبدأت معركة هي كانت بداية دخول "الجيش الحر" لمدينة حلب عبر حي صلاح الدين في مدينة حلب، ومن بعدها انتقلت القوات للدخول والتوغل باتجاه الأحياء الشرقية لمدينة حلب، كانت البداية من الجهة الجنوبية لمدينة حلب ولكن ما قدروا يتقدموا على المناطق الغربية من المدينة التي تُعتبر مركز المدينة أكثر بسبب وجود الثكنات العسكرية الكبيرة والقوات العسكرية الكبيرة التي كان النظام يزج فيها في مدينة حلب مثل كلية المدفعية مثل الأكاديمية العسكرية أحياء الحمدانية بشكل عام كانت الخط الدفاعي للنظام، فكان زج فيها قوات كبيرة، وكانت بدايات دخول "الجيش الحر" فكانت الإمكانيات ضعيفة سلاح ثقيل لا يوجد كله معتمد على السلاح الفردي والخفيف.

في 7 أيلول/ سبتمبر 2012 حصلت معركة قوية جدًا، وكان لها تأثير كبير على النظام بعد دخول "الجيش الحر" لأحياء صلاح الدين وبدأوا يتوسعون باتجاه الأحياء الشرقية، كانت معركة "ثكنة هنانو" ثكنة هنانو كانت منطقة استراتيجية جدًا، وكان هدف "الجيش الحر" من السيطرة عليها هي أحكام السيطرة على منطقة استراتيجية تُطل على معظم أحياء مدينة حلب، وكانت منطقة وسطى، وبنفس الوقت أهميتها الإستراتيجية أنها كانت مركزًا لتوزيع السلاح للشبيحة لتجنيد الشبيحة ولتجنيد العساكر الذين كانوا يخرجوا من الثكنة باتجاه قمع المتظاهرين وانتشارهم في معظم المحافظات السورية لخدمة العالم، فكانت المعركة استمرت المعركة قرابة الثلاثة أيام وهذه المعركة كانت شرسة، اليوم "الجيش الحر" استهدف ثكنة عسكرية ضخمة جدًا معروفة قديمًا في مدينة حلب، وبنفس الوقت هي كانت تمتلك تحصينات جيدة تم اختراقها من خلال آليات ثقيلة تم اغتنامها من قبل الثوار ودخلوا لثكنة هنانو، تم قتل عدد كبير من عناصر قوات النظام أو تم أسر بعض منهم، وتمت السيطرة عليها قرابة الثلاثة أيام، والمعركة كنت فيها وكنت حاضرًا فيها تم اغتنام عدد جيد من الأسلحة ضمن هذه الثكنة العسكرية لأنه مثل ما ذكرت كانت مركز لتوزيع السلاح للشبيحة والأمن ضمن حلب، ومن بعدها بدأ النظام بالتصعيد والقصف من خلال الطيران الحربي وبدأ القصف من خلال المدفعية الثقيلة التي لم يكن لها أي مضادات لا تستطيع أن تبقى بمنطقة مرتفعة جغرافيًا، وبنفس الوقت ما عندك إمكانيات الصمود ولا عندك إمكانيات أن تستمر فيها وهي بطبيعتها ثكنة هنانو منطقة قديمة جدًا بناء لا يمكن أن تحتمي فيه أو تبقى فيه، فهذا ما اضطر "الجيش الحر" من أن ينسحب من ثكنات هنانو، خرج منها ولكن بقي على أطرافه ما خرج منها بشكل كامل.

 بعدها بدأت عدة معارك أخرى ما كنت شاهدًا عليها معركة اللواء 80 منها معركة المطار وكثير من المعارك حصلت في محيط مدينة حلب كان لها تأثير كبير على النظام وظلت لفترة تمت السيطرة عليها وخسر خلالها النظام الكثير، ولكن بدأ النظام بإتباع سياسية أخرى هي سياسة الأرض المحروقة التي عانى منها أهالي مدينة حلب ومعظم محافظات سورية.

 في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر  حصلت معركة بريف حلب الغربي كانت من المعارك القوية جدًا خاضها "الجيش الحر" و استمرت لفترة قرابة الأسبوعين، وهذه المعركة كانت على الفوج 46 وهو ثكنة عسكرية بامتياز لقوات النظام تم تعزيزها خلال فترة 2011 بمنتصف 2011 تم تعزيز الفوج 46 من وجود لدبابات ووجود آليات ثقيلة ومدفعية وبالإضافة أيضًا لأنه كان [منصة] مركزية لقصف القرى والبلدات بريف حلب الغربي والجنوبي من خلال قصف المدفعية الثقيلة، فكان تحرير الفوج 46 أمر جدًا مهم، وجود ثكنة عسكرية في منطقة تفصل ما بين ريف حلب الجنوبي وريف حلب الغربي كان أمرًا مهمًا وضروري جدًا بالنسبة ل"لجيش الحر" فبدأت المعركة من خلال التمهيد عليها ببعض القذائف المدفعية المحلية الصنع بالإضافة لمحاوطة الفوج، سبق معركة الفوج تحرير بلدة الشيخ علي المطلة مباشرة على الفوج 46 بالإضافة لبلدة أرناز المتاخمة للفوج وبدأ دخول "الجيش الحر" من خلال هذه المنطقتين و المعركة كانت شرسة جدًا سقط على أثرها كثير من "الجيش الحر" خلال هذه المعركة التي استمرت قرابة الأسبوعين ما بين تمهيد ومعارك كر وفر يدخل "الجيش الحر" على المنطقة يرجع يخرج مرة أخرى والطيران الحربي كان له دور كبير بالنسبة لهذه المعركة حاول النظام الصمود في الفوج ولكن لم يستطع، بالنسبة للنظام بدأت المعارك واستمرت قرابة ثلاثة أيام معارك فعلية وعلى أثرها تمكن "الجيش الحر" من اختراق الخطوط الدفاعية للنظام والدخول إلى الفوج 46 والسيطرة عليه تم قتل عدد من العناصر وأسر بعضهم و البعض هرب، منهم ضابط هرب بمجموعته كاملة بعربة اتجه باتجاه حلب باتجاه الحواجز المتواجدة على طريق حلب دمشق هرب على حاجز إيكاردا وما تبقى تم قتله قتل و أسره، وفي هذه اللحظات تم اغتنام عدد من المدفعيات التي كان بحاجتها "الجيش الحر" وكان لا يمتلكها بالإضافة لعدد من الآليات والمدرعات، هذه المعركة مهمة جدًا للمنطقة بسبب وجود الفوج بمنطقة استراتيجية وبنفس الوقت كان مصدر لقصف القرى والبلدات، وكان يُهدد أرواح كثير من الناس وحتى استهدف كثيرًا من الناس وأسقط ما بين قتلى وجرحى بسبب القصف الذي يستهدف المنطقة من الفوج 46 وهو غالبًا كان بوابة افتتاح معارك أخرى مثل معركة خان العسل والمنصورة وهذه المناطق كانت بوابة لفتح هذه المعارك.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/01/16

الموضوع الرئیس

سياسات النظام الأمنيةالمعارك في حلب

كود الشهادة

SMI/OH/235-02/

أجرى المقابلة

خليل الدالاتي

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012/01/01

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-ريف حلب الغربيمحافظة حلب-ريف حلب الجنوبيمحافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

حركة أحرار الشام الإسلامية

حركة أحرار الشام الإسلامية

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

شبكة سوريا مباشر

شبكة سوريا مباشر

فرع الأمن العسكري في حلب 290

فرع الأمن العسكري في حلب 290

القصر العدلي في حلب

القصر العدلي في حلب

اللواء 80 دفاع جوي - نظام

اللواء 80 دفاع جوي - نظام

الفوج 46 قوات خاصة - نظام

الفوج 46 قوات خاصة - نظام

الشهادات المرتبطة