التأكيد على سلمية الثورة في كفرنبل لسد ذرائع الاستبداد
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:20:49:09
كيف الفكرة؟ بالنسبة لي أنا لم أكن من الأشخاص الذين يحبون أن أقترب من المشاكل كثيرًا، فإذا كنت أريد أن أمشي من عند مفرزة أمن الدولة فربما... يعني أنا في الأساس متخلف عن العسكرية، فإن أي غلط رحت (سيكلفني الكثير)، فكنت أتجنب قصصًا كهذه، موضوع السلاح أنك في النهاية ربما يُطلق عليك النار أو تروح في كيسك (تكون الضحية)، ولكن هناك أشخاص هكذا دمهم حام كثيرًا، ليس عندهم فكرة، ليست عندهم مشكلة بمثل هذا الموضوع، وأنا أشجعهم على هذا الموضوع، ولكن كل ابن آدم لديه وضعه، أنا بصراحة نفسيًا لم أكن... فإذا كنت ذاهبًا إلى المظاهرة فإنني أتظاهر فلست خارجًا فيها كي أشتبك وأضرب جيشًا وكذا، حتمًا أنا الخاسر؛ لأنهم حتمًا رد الفعل سيكون مؤذيًا لي كثيرًا، فإن المظاهرة عندما مرت من عند مفرزة أمن الدولة التي كانت قريبة على الأتوستراد فعندها صار هناك... هي كيف صارت؟ صار هناك هتاف ضد دعنا نسميه ضد النظام، فإن أشخاصًا من الشبيحة بالمفرزة والحشد الكبير الذي كان بالمفرزة صار هناك رد فعل الذي هو إطلاق النار، هناك اثنان أصيبا ولم يستشهدا، ولكن انظر هنا إلى النقطة فقط، الأشخاص الذين أصيبوا الذين حكى لي عنهم صديق لي كان موجودًا بالمظاهرة فقال لي: هم أصيبوا من الوراء، فهم رجعوا... فعندما يصير إطلاق نار بالمظاهرة والحشد الكبير فتقوم الساعة، الناس يتداخلون ببعضهم، ولكن عندما شاهدوا الأشخاص أنهم أصيبوا من ورائهم فرجعوا إلى أي توجد...فعلى ما أظن هناك مئذنة جامع كان عليها شبيحة، معهم آلات إطلاق الرصاص لا أعرفها هل هي مسدس أم غيره؟ لا أظن ربما سلاح روسي أو قناص أو شيء، وهناك بناية كانت قريبة من هذه الحادثة، أيضًا هناك أشخاص موجودون على السطح يطلقون النار.
كل منطقة فيها شبيحة وكل منطقة فيها مخبرون وعملاء ولنسمهم أي تسمية سيئة، فهناك احتمال أن يكونوا من أهل المنطقة أو احتمال أن يكونوا من خارج المنطقة هل عرفت كيف ذلك؟ فصار هناك إطلاق نار، المظاهرة هنا لم تعد تستمر؛ لأن الوضع هو أنك موجود في بالشارع وأعزل، فصارت فوضى، بنفس الوقت الناس تفرقوا، نحن فقط نريد أن نرجع يعني هل عرفت كيف ذلك؟ فقط الشخص يريد أن يرجع إلى بيته إلى أهله، طبعًا صار هناك إطلاق نار، وصار هناك إطلاق نار حقيقي، فصار هناك رد من -دعنا نسميهم- أشخاص هم مثلًا من العشائر، الفكرة التي صارت معي أننا نحن بصراحة يعني بين قوسين هاربون من العلقة (مكان الخطر) فبدأنا ندخل في المداخل، والمعرة فيها مثل حارة قديمة، وفجأة هناك شخص أمامنا العشائر يضعون لثامًا ليسوا مثلنا، يعني هذا اللثام لم نكن نعرفه، فهناك شخص ملثم ومعه سلاح، لا أنا قلت: انتهى الأمر معنى ذلك أننا تبهدلنا(سيكون وضعنا صعبًا)، فخرج وسألنا: من أين إطلاق النار؟ طبعًا يتحدث باللهجة البدوية، فقلنا له: من هناك؟ لا أدري ماذا قال وذهب، بمعنى أنه ذهب ليثأر دعنا نسميه، طبعًا في وقتها صار هناك قتلى من الطرفين دعنا نسميهم قتلى النظام وشهداء من الثورة، صار هناك مثلًا أنه في تلك الجمعة النظام يستخدم المروحيات لتفريق المظاهرة، فأنا هذه الحادثة أتذكرها لأنني كنت في كفرنبل بعد أن صارت هذه الحادثة، وبقينا طبعًا نركض حتى أول معرة النعمان باتجاه كفرروما هناك توجد شركة اسمها شركة شمينتو، فبقينا نركض لعند شركة شمينتو، أنا هنا وقفت فوجدت سيارة ذاهبة إلى كفرنبل تعلقنا بها وبقينا راجعين، رجعنا إلى هناك ووصلنا، طبعًا كنت لا زلت لم أصل إلى البيت هناك مستشفى لدكتور عندنا اسمه الدكتور أحمد الأقرا يعني شخص ثوري حقيقي بإذن الله، فوصلنا لعنده فكان هناك ازدحام عند المستشفى فأنا لم أكمل إلى البيت نزلت هنا وقلت للرجل: أنزلني هنا. نزلت أنا وإخوتي، طبعًا كنت أنا وأخي أحمد وأخي محمد، وكنا نسأل: ماهي القصة؟ فكانوا يقولون: هناك جرحى كثيرون فقلت: الله أكبر. يعني أنا شاهدت وسمعنا إطلاق نار، وكان كل ظننا أنه ربما كان بالهواء ربما كذا، عرفت كيف ذلك؟ يعني تفريق مظاهرة فهناك أحد اشتبك، ولكن حتى وقتها لم أشاهد أحدًا وقع ودمه ملأ الأرض، ولكن عندما دخلنا إلى المستشفى والازدحام الذي كان موجودًا عندها صار الشخص لديه مثل صدمة كبيرة جدًا، فهناك دماء صارت تسيل بشكل نظامي، يعني حتى إنهم كانوا يطلبون دمًا، هناك شخص يحتاج إلى دم وهناك شخص يده بُترت، عرفت كيف القصة؟ كانت مأساوية جدًا، حتى رأيت أنا هناك "بيك اب" وصل من المعرة في قلبه ثلاثة أشخاص، هناك شخص مصاب وشخصان معه، ولكن المشهد الذي كان أن الناس كلهم مذهولون، بنفس اللحظة كانت هناك مروحيتان على ما أذكر مروحتان أو ربما أو ثلاثة فوق المعرة، يظهرون من كفرنبل، ويضربون صواريخ لا أعرف ماذا كان اسمها ربما "سي 5" أو هكذا صواريخ تكون صغيرة يعني هي ليس صواريخ ألعاب نارية هي صواريخ حارقة وتدمر السيارات وكذا، ولكنها ليست مثل البراميل التي رجعنا نراها بعد ذلك، ولكن كان هناك استخدام المروحيات لتفريق المظاهرة بهذه الجمعة، واستمرت لبعد صلاة العصر حتى إلى ما بعد ذلك، يعني بقي الوضع دعنا نسميه متوترًا كثيرًا لنهاية اليوم تقريبًا؛ لأنه في الوقت الذي فيه أحد يريد أن يهجم عليك وأنت قادم وتتحدث معه، هناك أحد يريد أن يهجم عليك فيجب عليك أن تبحث عن شيء حتى تدافع فيه عن نفسك، فهكذا كانت الفكرة: أنني خارج للتظاهر ولكن يا أخي أريد أدافع عن نفسي، يعني ربما جاء أحد وأوقفني يريد أن يؤذيني ماذا أفعل؟ الشعب الموجود على سجيته، ولا يوجد أحد عنده فكرة أن هذا السلاح الذي سيتم استخدامه سينعكس ضدنا مثلًا بفترة، ولكن أنت كفكرة عامة يعني انظر كيف ولو هي لمحة بسيطة على المظاهرة وفكرة الجيش الحر أو التسليح أن هناك أحد خرج ليطالب بحقه، هناك أحد خرج ليقول الكلمة فقط، وهناك أشخاص كانوا لحماية هذه المجموعة، فالسلاح وُجد لنقل فقط لمجرد أنك إذا أردت أن تخرج لتتظاهر فأنا وأنت سنحمي المظاهرات، أنت تظاهر لا عليك، إذا وجدنا أحدًا جاء ويريد أن يطلق الرصاص نمنعه، ففكرة وجود السلاح كانت لحماية المظاهرة، بشكل عام نحن نقول: إنه كيف كنا نذهب إلى جانب فرع الأمن فهؤلاء جماعة قاتلون ولكن الفكرة في البداية لم تكن هكذا، نحن مثلًا عندما دخل الجيش لكفرنبل ليس مثل الآن عندما دخل الجيش لكفرنبل بالنسبة لنا أنا كنت خائفًا كثيرًا ولأنني متخلف عن الخدمة العسكرية وكذا وهكذا وهناك جزء كبير ظل في كفرنبل، أنا بقيت بكفرنبل طبعًا هنا بعض الروايات أنها تنقسم إلى قسمين قسم يقول لك يعني حسب كل شخص وما شاهده، يقول لك: والله الأمن صار يطلق مباشرة عندما المظاهرة مرت من جانبهم، وصار يقول: إنهم أطلقوا في الهواء وهناك أحد أصيب، هجم الناس على الأمن وكذا، وصارت مشكلة معينة، القسم الثاني يقول لك: إنه هو الذي كان بجانب دعنا نسميهم الأشخاص المسلحين الذين هم العشائر أو جزء منهم يعني الجزء الكبير منهم، فيقول لك: عندما شاهد أحد منهم إطلاق النار رفع الجلابية معه "بي كي سي" وخبأه تحت...، فإنه سحبه وصار يطلق أو صار يدافع، أو صار مثلًا أين مركز ومصدر إطلاق النار ذهب كي يثأر أو يريد أن يدافع وهكذا، فكل أحد وصار به، ولكن بالمحصلة النهائية آلة الحرب التي مع النظام هي أقوى بكثير من الآلة الموجودة عندنا، كفرنبل كانت نوعًا ما أكثر أمانًا وكان فيها مستشفى والمستشفى للدكتور أحمد أو مستشفى الأقرع كان له صيته بالمنطقة، مثلًا المستشفيات التي كانت موجودة بالمعرة ربما يتم اقتحامها من العناصر الموجودة هناك فكانوا يحضرونها إلى هنا، الجمعة كانت كثيرًا هي نقطة حاسمة بتاريخ الثورة؛ لأنها كانت تحول من أنك تنزل وتتظاهر وترجع إلى البيت وكلك فرح وشعور بالانتصار نوعًا ما داخليًا لشعور أنك ترجع من المظاهرة وتقول: الحمد لله لم أصب والحمد لله بقيت على قيد الحياة. الفكرة كانت… في الوقت الذي هربنا فيه -دعنا نقول- من المظاهرة أو من إطلاق النار ركضنا تقريبًا 4 كم، يعني الوضع كان أنه لا أريد أن أقول لك: إذا وقع أخي فلن أحمله بل سأحمله، ولكن الوضع كان مخيفًا لدرجة أنك لا تعرف... صوت إطلاق النار كنا لأول مرة نسمعه فهذه الفكرة بالنسبة لنا كانت نقطة سيئة كثيرة وسوداء، يعني ودائمًا أنت عندما أحد ما يرسم خطة أو يرسم خطًا، أو يضع أمامه هدفًا فيتوقع أن يكون أمامه بعض العوائق وبعض الصعوبات، ولكن ليس كذلك؛ لأنك بكل بساطة أنا قادم لعندك يعني لنفترض على صعيد شخصي أنا قادم كي أتحدث معك بموضوع معين، أنا أبدًا لن أتوقع بأنني سأفقد حياتي مثلًا فقط لأنني أتحدث معك لا يجوز ذلك، فهنا صارت هذه الفكرة التي أخبرتك بها فكمية الجهل الموجود لدى الشعب دعنا نسميه بالنسبة لنا أننا كنا متوقعين وهذا التوقع الخاطئ، يعني أن هذا النظام يستجيب، هذا هو الخداع الذي نحن تعرضنا له، أنه صار هناك إصلاح فما هو الإصلاح؟ فربما تمر الأمور وصار هناك كذا لا حتمًا، هي بالنسبة لي شخصيًا وعن تجربة شخصية هي أصعب جمعة مرت، ولكن حتى تلك اللحظة لم تكن الفكرة أننا نحن نريد أن نُسقط هذا النظام مثلًا بالسلاح، لأن هذه الفكرة لم تكن مرفوضة أبدًا لأنه مستحيل، كانت الفكرة هي فقط أنها بسبب وجود عناصر شبيحة طبعًا بعد الروايات دعنا نسميها من النظام ربما تكون يقول لك: خطأ فردي هذه كلمة كثيرًا ما تسمعها هكذا أنه خطأ فردي أو شخص كذا أو هم أطلقوا على بعضهم فدائمًا النظام كان أننا نحن... هناك أشخاص دعنا نقول: من يقول هذا الكلام أو دعنا نقول: ينتقد فهو ليس انتقادًا حيث تحس بأنه غير راض عن هذا الوضع، الأشخاص الذين تضرروا وفقدوا جزءًا من أحبتهم وهكذا فإنهم ربما وجدوا أنه في السابق كان أفضل والذي يكون دعنا نقول: إن وضعه صار صعبًا، بالنسبة للأشخاص الذين كانوا مستفيدين بنفس الوقت أيضًا، بالنسبة لموضوع دعنا نسميها التنسيقة فهناك أشخاص كانوا موجودين بطرف السلاح وحماية المظاهرة وأشخاص آخرون هم سلميون فحتى أطلق عليهم اسم السلمية تمامًا، فتجد ما يشبه الخيمة التي هي خيمة الفرسان، كانوا يسمونها خيمة الفرسان، وهناك خيمة اسمها خيمة السلمية وهي لها علاقة بالمظاهرات، فخيمة السلمية أبدًا ليس عندهم ذرة ليؤيدوا موضوع السلاح أو إطلاق النار أو كذا، بمعنى أن النظام قاتل فنحن أقل شيء لا نأتي و.......فهل نأتي ونلعب معه أو نأتي ونتظاهر أمامه حتى يطلق علينا النار، 100% الفكرة التي كانت موجودة عندنا، أنا إذا أردت أن أحدثك عن خيمة السلمية فإن خيمة السلمية كان قد استلمها الشهيد رائد الفارس رحمه بنفس الفترة التي كان في كفرنبل فيها جيش هذه لاحقًا، ولكن كأشخاص كانوا نواة لعمل مدني ابتداء من المظاهرة لرفع اللافتات ولأي عمل مدني كان موجودًا فإنهم كانوا رافضين رفضًا تامًا موضوع السلاح، حتى إن هناك نقطة سأحكيها لك قبل أن يدخل الجيش على كفرنبل فإن هناك أشخاصًا صارت عندهم ردود فعلًا فمثلًا: النظام ضرب المظاهرة بالمعرة فهناك أشخاص يقول أحدهم: أريد أن أنتقم. فهناك أشخاص كانت لديهم فكرة أنهم سينزلون ويحرقون المدرسة لأن المدرسة للنظام أو أنهم سيحرقون البريد، لماذا[ظهرت] مثل هذه الفكرة؟ أليست هذه لنا؟ هناك أشخاص نزلوا حمية يريدون أن يحرقوا المخفر قبل اقتحام الجيش نزلوا مثلًا وحرقوا المخفر، نحن عندنا المخفر الموجود بكفرنبل كان اسمه مديرية ناحية على اعتبار أنه كانت كفرنبل ناحية والناحية موجود فيها النفوس وموجود فيها المخفر وموجود فيها إدارة الناحية فإن فيها الوثائق وإصدار الهويات، فيها أمور ضرورية للشعب نفسه، يعني هذا موضوع مثلًا لا نستطيع أن نتخلى عنه أيًا كان النظام.
الفكرة التي كانت أن هناك أشخاصًا هجموا أنا أريد أن أحملهم المسؤولية، لأنهم على سجيتهم أنها كانت نوعًا ما انتقام فمثلما النظام ضرب... الجيش ضرب مظاهرة فنحن نريد أن نضربه هنا على اعتبار أن هذا مكان لهم على اعتبار أنهم عسكر وجيش يعني شيء له علاقة بالسلاح ومثل أمن دولة، فهجموا على المخفر وأحرقوه، حرقوا جزءًا منه طبعًا، ففي هذه الفترة الذين أحدثك عنهم هم الأشخاص الذين رفضوا فكرة العنف والسلاح مثل رائد الفارس والشباب الذين كانوا موجودين معه ونحن، كانت هنا الفكرة أنه لا هذا الغلط الذي نحن يجب ألا نرتكبه، نحن [بالنسبة] لموضوع الشرطة فإن الشرطة تعتبر من الجزء المدني، نحن ليست لنا علاقة بالشرطة أساسًا، ليست لنا علاقة بوجود الأشخاص الذين لم يؤذونا، فنحن في الأصل لا يجوز أن نتصرف بهذه التصرفات-لم يتدخلوا- والفكرة الثانية التي كانت أنه كمؤسسة موجودة مثلًا مؤسسة تابعة دعنا نقول: إنها لخدمة الشعب كانت في البداية... الشرطة موجودة من أجل ماذا؟ هذه هي الفكرة التي كانت رافضة فنحن بنفس اليوم على ما أظن بنفس اليوم تشكل فريق، الفريق كان تطوعيًا من نفس الأشخاص الذين أنا قلت لك: هم حملة الفكر اللاعنفي دعنا نسميهم أو المدني، شكلوا فريقًا وذهبوا إلى المخفر، ورجعوا غسلوه، حتى نزلت في وقتها الصور على "الفيسبوك" أو على الإنترنت، لم يكن هناك عمل كبير على "الفيس بوك" في تلك الفترة، دهنوا المخفر ورتبوا الأوراق ونسقوا الأمور وقالوا لهم: تفضلوا.
فهذه التصرفات كانت بالنسبة للنظام مزعجة، فهو يقول عنا: مخربين وإرهابيين، فأي تصرف صغير مثل هذا ويكون خطأ فنكون مباشرة نحن جئنا ونريد أن نتداركه، فهذه الفكرة كانت قد ظهرت (فكرة المدنية والسلمية) في المناطق التي نريد أن نسميها في هذه المنطقة التي نحن كنا موجودين فيها، يعني الفكرة هي أن هناك أشخاصًا واعيين ودائمًا صاحب الفكر الذي يكون منفتحًا ويعرف النظام من أين وأنه فقط يريد نقطة ضعف حتى يستلمها فمثلًا: كنت قد حدثتك عن موضوع التكفيريين وموضوع كل هذه التهم التي كانت موجودة، كلها كنا نقابلها سواء بلافتات أو بتصرف أو بتنظيم، فنحن مثلًا عند غياب دعنا نسميه عمل المؤسسات الخدمية التي كانت موجودة الأشخاص صاروا يقومون بها، العمل التطوعي الذي كان لتنظيف كفرنبل مثلًا والمناطق الموجودة فقبل المظاهرة تجد تنظيف الساحات على حساب الأشخاص، فهناك أحد ما ذهب وأحضر خزان ماء نحن نسميه "سوتير" وغسل الشارع، حتى الورد الذي صار يُزرع كل شيء كان يُعمل على أصوله، يعني حماية ممتلكات بعض الأشخاص الذين كانوا مستلمين، يعني عدة أشخاص هم الذين كانوا مستلمين لنفترض مثلًا شركة المياه أو مدرسة معينة، طبعًا يأتيك أشخاص ربما نحن نسميهم حرامية (لصوص) يعني جاؤوا كي يسرقوا أو كذا ويستغلون الفلتان الأمني، ولكن صار هناك ضبط لمثل هذا الموضوع، فالعمل المدني الذي كنا نقوم به هو عمل أننا نحن لا نريد أن نخرب الدولة نفسها أو نخرب التنظيم الذي كان موجودًا، ولكن نريد أن نخرب النظام نفسه الذي كان يسعى لقتل هذا الشعب.
هنا الفكرة التي صارت بصراحة لا أذكر كثيرًا متى صارت، دعنا نسميها مركز... ونلغي فكرة مركزية التظاهر، صار هناك تظاهر على صعيد كفرنبل لوحدها على صعيد حاس لوحدها وهكذا، ولكن الذي كنا مستمرين به هو أن المظاهرة بشكل أسبوعي يوم الجمعة بعد الصلاة، ولكن هناك بعض الحالات التي كان يصير فيها مثلًا حالة أو حدث مهم، لنفترض أن الجيش اقتحم مكانًا معينًا أو صارت هناك مجزرة لموضوع معين، أو صار هناك شيء أو حدث دولي موجود فإنه كانت تتم الدعوة لمظاهرة بشكل دوري كانت كل جمعة، ولكن هناك بعض الأحداث التي تصير مثل تصريح لحسن نصر الله وتصريح لفلان، فعندها كانت تصير هناك دعوة لمظاهرة مخصصة لمثل هذا الموضوع، فصارت تقريبًا التظاهرات بشكل دوري، التظاهرات صار يتم رفع لافتات فيها، وكانت كثيرًا تعطي صدى مثلًا، وكانت تعطي استجابة للدول التي هي متابعة للوضع والتي تحب أن تساعد، ولكن النقطة التي كانت بالنسبة لنا فاصلة دخول الجيش، دخول الجيش بالنسبة لنا كان عبارة عن المستقبل المجهول بأن هذا الجيش يريد أن يدخل، سمعنا كثيرًا... في البداية نحنا سمعنا أنهم أرتال طبعًا لم تكن هناك طرق لتوصيل أخبار سواء على الهاتف ولا أحد يجرؤ أن يتكلم، أو أشخاص شاهدوا هكذا، فما حصل أننا سمعنا مثلًا باقتحام الجيش لمناطق دخول الجيش مثلًا: على الرستن ودخول الجيش إلى كذا، فإن الجيش يريد أن يدخل، فصار هناك تجمع لأرتال الجيش على الأوتوستراد قبل معرة النعمان، لم نصدق، بمعنى أنهم من المؤكد غير قادمين مستحيل أن يقتحموا، كم يحتاجون إلى أعداد؟! ونحن بالنسبة لنا المناطق الموجودة كفرنبل وجبل الزاوية مثلًا والمنطقة هذه كلها كانت منطقة جبلية جزء منها جبلي وجزء... وهي كبيرة وواسعة جدًا، فكيف ومستحيل أن يغطيها؟! فالفكرة التي كانت أنه لا حتى أن هناك شخصًا اسمه ياسر السليم من كفرنبل وهو محام، كان في تلك الفترة مسؤول التنسيقية، فكان يريد أن يشاهد الجيش، فركب سيارته ونزل إلى الأوتوستراد، وكان يمر من جانب الرتل، وأخرج هاتفه ليصور، كانت أيام الهواتف، لكن التصوير لم يكن واضحًا، فانتبه إليه أحد ما وصار يطلق النار عليه، فعندما رجع إلى كفرنبل رجع وسيارته قد أصابها الرصاص وكذا، عرفت كيف ذلك؟ فإنه كانت الفكرة أن هذا الجيش موجود وهذا الجيش مثلًا: نزل ياسر وشاهده، فالفكرة كنا نحن ننتظر ليدخل.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/09/28
الموضوع الرئیس
الحراك في كفرنبلالمقاومة السلمية في سوريةكود الشهادة
SMI/OH/125-04/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
أنطاكيا
التصنيف
مدني
المجال الزمني
النصف الثاني 2011
updatedAt
2024/08/12
المنطقة الجغرافية
محافظة إدلب-كفر نبلشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
مفرزة أمن الدولة في معرة النعمان
تنسيقية كفر نبل