ناشط ثوري وحقوقي في مدينة كفرنبل.

نشط رائد الفارس في الحراك الثوري في مدينة كفرنبل خلال الثورة السورية، وكان هو مصمم لافتات كفرنبل التي لاقت شهرة واسعة على المستوى العالمي، والتي معها سطع نجم الفارس كأحد أبرز ناشطي الثورة.

قام بتأسيس مركز كفرنبل الإعلامي في حزيران/ يونيو 2012، ولذلك لتوثيق نقل الحراك الثوري السلمي في مدينة كفرنبل وفي عموم سوريا، ثم قام بتأسيس إذاعة محلية باسم راديو فريش في 1 تموز/ يوليو 2013 والتي عملت على نقل الأخبار المحلية، وأخبار الثورة السورية.

حاز على شهرة عالمية فقد تم استضافته في عدد من الملتقيات الدولة كملتقى دبلن السابع في إيرلندا والذي عقد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، كما وتم استضافته في الولايات المتحدة الأمريكية في كانون الأول/ يناير 2014 للحديث عن الثورة السورية.

تعرّض لمحاولة اغتيال في 29 كانون الثاني/ يناير 2014 بعد عودته من الولايات المتحدة، إذ أطلق عناصر مجهولين النار عليه أمام منزله في كفرنبل، إلا أنه نجى رغم تعرّضه لإصابة بليغة. وقد تعرّض لمضايقات أمنية كبيرة من الجماعات الجهادية في محافظة إدلب، حيث كان الفارس من المنتقدين لجبهة النصرة والجماعات الجهادية بشكل عام. اقتحم مسلحون يتبعون لتنظيم الدولة داعش مقر المركز الإعلامي في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2013 وقاموا بتخربيه، وقد تم اقتحام مقر راديو فريش عدة مرات من قبل عناصر جبهة النصرة أيضاً في أعوام 2014 و 2015.

تعرّض للاعتقال من قبل جبهة النصرة في 10 كانون الثاني/ يناير 2016 بعد اقتحامها لمقر راديو فريش ومصادرتها لأجهزة حاسوب وتخريبها لعدة ممتلكات، وذلك بحجة بث أغاني تخالف الشريعة الاسلامية وكتابة شعارات مسيئة للإسلام، وقد أشارت مصادر إعلامية إلى أن الناشط هادي العبد الله قم تم اعتقاله أيضاً خلال تلك المداهمة. إلا أن النصرة قامت بالإفراج عنهما في نفس اليوم.

تم اغتياله في 23 تشرين الثاني/ يناير 2018 برفقة صديقه الناشط حمود جنيد، حيث أطلق شخصان النار على الدراجة النارية التي كانت تقلهما، مما أدى لإصابتهما إصابات بليغة أدت لمقتلهما بعد ذلك بفترة وجيزة. تبيّن فيما بعد أن عنصرين يتبعان لجبهة النصرة هما من قاما بقتل الفارس وجنيد، وهما العنصر الأمني عبد الله الحمود، والشرعي جهاد الحسيني.

نعته العديد من الجهات الثورية والدولية، كالخارجية الأمركيية والرئاسة الفرنسية و لجنة حماية الصحفيين الدولية، كما تم تكريمه بجائزة الشجاعة الصحافة الدولية لعام 2019، وتسلّم ابنه الأكبر محمود الجائزة مطلع عام 2020.