الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

هروب السوريين من ليبيا مع بدء الثورة الليبية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:26:03:15

السلام عليكم اسمي يحيى ملا من قرية الشوف فوقاني من مواليد 1994 درست إدارة أعمال في تركيا معهد خاص طبعًا، كنت قبل الثورة أسكن في ليبيا في مدينة بنغازي لمدة، منذ 1999 كنت آتي وأذهب إلى سورية فكانت حوالي العشر سنين أو 11 سنة، فكنت موجود في ليبيا، وكنا نعمل في مجال التجارة، وكان أهلي موجودين منذ السبعينات في ليبيا.

 ناحية الشيوخ فوقاني هي في ريف حلب الشمالي تبعد عن مدينة حلب 135 كم، وتبعد عن حدود تركيا قرابة 3 كم، وتقع بالطرف المقابل لمدينة جرابلس، و قرية الشيوخ فوقاني عدد سكانها 65.000 نسمة، لكن مع القرى المحيطة فيها ممكن تتجاوز100.000 نسمة، وتسمية قرية الشيوخ يعود إلى قرابة 350 سنة كان من قبل، والشيوخ هم من العرب الرحل كانوا من منطقة عشائرية، فهي تعود لعشيرة الطي أو قبيلة الطي، وجاؤوا مهاجرين من لعراق على نهر الفرات بشكل عام على مصب نهر الفرات وسكنوا المنطقة، فكان جميع الناس الذين يأتون لزيارتهم وكانوا من كثر ما كانوا يرحبون فيهم ويعزموهم وجميع سكان الشيوخ من كثر ضيافتهم لقبوهم بالشيوخ، فكانوا من قبل العرب الذين يأتون للشيوخ كانوا يسألوهم من أين جئتم؟ يقولون: من الشيوخ وليس شيخًا واحد، طبعًا كان المتعارف في القبائل العربية دائمًا الغريب أو الضيف الذي يأتي إلى القرية أو يأتي إلى المنطقة كان الشيخ هو الذي يستضيفه، لكن قرية الشيوخ اختلف فيها أن جميع القرية تستضيفه، فلُقبت بالشيوخ كجمع وليس كمفرد وسميت بالشيوخ.

 قرية الشيوخ بالنسبة لدخل السكان هي منطقة ريفية بشكل عام وتقع على نهر الفرات، ونهر الفرات فعليًا يتغلغل فيها، فكان أغلب سكان منطقة الشيوخ يعملون بمجال الزراعة من زراعة القمح إلى زراعة الشعير وجميع أنواع الزراعة الموجودة في الأرض أو الموجودة حولنا، نزرع ناحية الفواكه إلى الأشجار إلى كل شيء.

 طبعًا من قبل وإلى الآن حقيقة حتى الموظفين في منطقة الشيوخ من أساتذة إلى دكاترة جميعهم يعودون للزراعة يعني يذهبون صباحًا إلى وظائفهم وينهون وظائفهم ويعودون إلى الزراعة، والشيوخ كان موضوع الزراعة فيها موضوع عائلي ليس مثلًا فرد لديه أرضه لا هي موضوع عائلي، وجميع العائلة تعمل في الأراضي النساء والرجال، والنساء لها دور آخر بتربية الأبقار وبيع الحليب، كان يوجد باعة متجولون في الشيوخ يشترون الحليب ويُرسلوها للمدن مثل حلب منبج وهذه القرى.

 أخر فترة الانتشار الذي صار في الشيوخ عندما تم بناء جسر الشيوخ في الناصرية فاشتهر وصار هناك حركة للناس الغريبين الذين يأتون إليها، فأهل الشيوخ بدأوا بأعمال تجارية في منطقة الشيوخ من المحلات والأسواق والمطاعم.

 والمكون الزراعي هو مكون أساسي في منطقة الشيوخ بغض النظر عن السنين الأخيرة التي كانت غير مربحة في الزراعة، ولا يوجد دخل كبير، فهذا الشيء جعلهم يبحثون عن مجالات رزق أخرى في التجارة أو الصناعة أو مجالات أخرى، وأهل الشيوخ لا يعتمدون على الزراعة فقط مثلما ذكرت، والزراعة شيء أساسي في الشيوخ والأراضي في الشيوخ تتجاوز 200 هكتار يعني 800 هكتار تُروى من نهر الفرات ويوجد 2000 هكتار يتم سقايتها عن طريق التنقيط.

كان أهل الشيوخ يذهبون أو يسافرون إلى لبنان للعمل في أعمال البناء أو الأعمال تجارية أو أعمال أخرى، وكانوا يعملون في الزراعة، ولكن يُهاجرون إلى دول أخرى من أجل لقمة العيش والعمل.

 آخر فترة أهل الشيوخ هم مشهورين بالزراعة أساسًا مشهورين في الزراعة وبعدما تم إنشاء الجسر بدأوا بالأعمال التجارية فمن منطقة الشيوخ بدأوا ينتشرون ويذهبون إلى مدن أخرى وإلى بلدان أخرى وإلى أماكن أخرى.

قرية الشوخ مثل كل المناطق في سورية قبل الأحداث أو قبل الربيع العربي لم يكن هناك أحد مهتم في السياسة لأن الكل للبعث وما كان أحد يتكلم أو يجرؤ أن يتكلم بالسياسة، وكان ممكن أكبر موضوع يحصل في مدينة الشيوخ الانتخابات البلدية ومرشحين وكلام فاضي فقط هذا كان أكبر شيء يحصل.

منطقة الشيوخ أيضًا اشتهرت بالآثار يوجد في تلة الشيوخ، وتم إرسال بعثة إيطالية فرنسية على قرية الشيوخ في 1983 وتم اكتشاف العديد من الآثار وحاليًا موجودة في متحف حلب ومتحف إيطاليا، وأيضًا تم إيجاد أقدم دير للعبادة في منطقة الشرق الأوسط وليس في المنطقة وسُمي بدير القنشري، وأيضًا تم إيجاد بعض الآثار فيه، وهناك بعض الناس يأتون ويحفرون الأراضي ويُخربون الأراضي ويبحثون عن الآثار، وسورية أصلًا أرض غنية بالآثار وغنية بالحضارة، ولم يكن غريبًا سورية كلها أرض حضارة وأرض التاريخ.

 في ليبيا كنا نعمل بمجال التجارة تجارة الألبسة، وأغلب أهل الشيوخ كانوا يتواجدون في ليبيا ويتواجدون في لبنان، وأعمالهم تختلف بين الأعمال التجارية والأعمال الأخرى مثل المقاولات وهذه الأمور، فكنا نحن نعمل في الأعمال التجارية في ليبيا، وموضوع العمل التجاري قديم وليس حديثًا.

جلست في ليبيا قرابة العشر سنوات، وخرجت من ليبيا في بداية انطلاقة ثورة شباط/ فبراير التي حصلت في ليبيا.

 عندما بدأت الأحداث كان يوجد مع بداية أحداث مصر أو بداية أحداث تونس، وبدأت الأحداث في تونس لم يكن الليبيين مهتمين في الثورة أصلًا، ولم يكونوا يعتبرون أنه يوجد نظام في ليبيا، ما كان معمر القذافي كرئيس أو ملك، فكان أصلًا الليبيين لا يعترفون أنهم تحت حكم نظام أو تحت حكم ملكي، والحكم في ليبيا كان غريبًا جدًا، وأنا إلى الآن إذا وجدت أي ليبي وسألته كيف كان حكم معمر القذافي يقول لك: لا أعلم، وأصلًا معمر القذافي أثناء الثورة خرج على التلفاز وقال: أنا لست رئيسًا ولو كنت رئيسًا لقدمت استقالتي، فهو ليس رئيس، ومن هو لا أحد يعرف.

 ففي ليبيا بدأت الأحداث في منطقة اسمها البيضاء في الجبل الأخضر في المنطقة الشرقية من ليبيا في شارع اسمه شارع الطلحي، بدأت أول اشتعاله للثورة في 13 شباط/  فبراير وليس 15 فبراير لكن هي اشتعلت فعليًا في ليبيا كلها في 15 شباط/ فبراير، وبداية الثورة كانت في البيضاء، وفي ليبيا لا يوجد جيش لقمع المتظاهرين كان يوجد كتائب وكانت الكتائب أصلًا من أهل ليبيا، وفي ليبيا يتميز جيشها أو كتائبها أو خدمة العلم عندهم أو على مسمى سورية العسكرية كانت مدتها ثلاثة شهور، وكانت الخدمة اختيارية، فكانت فعليًا تدريبات صاعقة فقط، وما كان مسموح لهم بحمل السلاح وأصلًا لم يكونوا يرون السلاح إلا في الأفلام، وفي ليبيا ما كان السلاح موجود، وأحد الظرائف التي حصلت معنا خلال 2006 في منطقة الشيوخ جاء أصحابنا من ليبيا على قرية الشيوخ، ونحن العشائر في الأفراح نرمي الرصاص، فكان أحد أصحابنا الليبيين أخذ معه حشوة فارغة طلقة فارغة أخذها معه على المطار على ليبيا فتم سجنه لمدة ستة شهور، وتحقيق أنت لماذا أتيت بهذه العبوة وهي فارغة طبعًا.

 ففي ليبيا السلاح ما كان موجود أصلًا في ليبيا، وكان هو موجود، ومعمر القذافي يخرج على التلفزيون ويقول السلاح للشعب والسلطة للشعب، لكن فعليًا ما كانت لا سلاح ولا سلطة للشعب، وهو ليس عنده جيش عنده كتائب خاصة، وبعد ذلك سموهم بالمرتزقة وهم الأفارقة المرتزقة وهم متنوعين بين أفارقة وبين جنسيات أخرى، فكان معمر القذافي يعتبرونه هو الأب وهو كل شيء في ليبيا بالنسبة لهذه الكتائب.

تطور الأمر في بنغازي خرجت المظاهرات في شارع اسمه شارع الكورنيش على البحر، فخرجت مظاهرات تُريد إسقاط النظام، ونرجع مرة أخرى لم يكن هناك نظام في ليبيا، وتريد إسقاط النظام، وكان هدفها هو تعدد السلطة، وبشكل عام أنا بنظرتي الخاصة للأحداث التي حصلت في ليبيا كان الموضوع هيجان شعبي كامل، لأن جميع الجارات لليبيا من تونس إلى مصر هاجت وحصلت ثورات فيها وأُسقطت الأنظمة فيها، فكان حتى انتشرت نكتة يقولون المصريين لليبيين تنحوا دعونا نرى التوانسة، يعني تونس في ثورة وفي مصر ثورة فأنتم الليبيين تنحوا جانبًا لكي نرى التوانسة.

 كانت بداية الثورة عشرات من الطلاب خرجوا بسبب الأوضاع في ليبيا في ليبيا في مدينة بنغازي التي تُعد ثاني أكبر مدينة في ليبيا ولا يوجد فيها بنية تحتية لا يوجد فيها مجاري للصرف الصحي لا يوجد فيها شيء، مع العلم هي بلد نفطية وبلد غنية وليست فقيرة، وفي ليبيا يوجد مثل يقول: نحن خيرنا للغريب، وكانت ليبيا جميع خيراتها تخرج خارج ليبيا يعني اليوم في ليبيا كان المرضى لا يجدون مشفى جيد للعلاج أو لا يجدون القدرة للعلاج، وهناك أزمة تعليمية وأزمة طبية وأزمات في ليبيا، وأيام الثورة أو ما قبل الثورة التي حصلت، فكانت أزمات، وبعد خروج الثورة وخروج معمر القذافي وسيف الإسلام يُهدد الليبيين ويقول لهم: من أنتم؟ وهذه الأمور صار هيجان أكبر في هذا الموضوع، فتم إرسال رتل من طرابلس وسماه القذافي الزحف المقدس وتطهير ليبيا زنقة زنقة على كلامه وكلمته المشهورة.

  خلال هذه الأحداث السفارات التي كانت موجودة في مدينة بنغازي أو المنطقة الشرقية أرسلت للجاليات العربية وغير العربية بضرورة إخلاء ليبيا، وكل دولة أرسلت وافدين من أجل إخراج الجاليات لديها في ليبيا، وهناك بعض الدول عملت مثل خط طيران أو ما يسمى بالجسر طيران لإخلاء اللاجئين وبعض دول أخرى أرسلت سفن، وبعض الدول أرسلت باصات مثل مصر، ومصر كان عدد سكان مصر الموجودين في ليبيا أكبر من عدد الليبيين، وليبيا كان عدد سكانها 5 ملايين والمصريين الذين كانوا في ليبيا يتجاوزون 8 ملايين، فنحن كسوريين ذهبنا إلى السفارة السورية القنصلية السورية في مدينة بنغازي وتم أخبارنا أنه في يوم 20 سوف يتم إرسال سفن لإجلاء الجالية العربية السورية من ليبيا، ولا أذكر التاريخ بالتحديد ولكن في هذه الأيام، فتم تحديد الوقت وذهبنا إلى الميناء ميناء بنغازي، والمنطقة الشرقية في 17 شباط/ فبراير كلها أصبحت تحت سيطرة الثوار أو القوات في ليبيا كلها القوات العسكرية التي كانت تتبع لمعمر القذافي من كتائب انسحبت من المنطقة الشرقية، وخلال انسحابهم من المنطقة الشرقية جميع مخازن الأسلحة تم فتحها وجميع الكتائب تم إخلاؤها والمنطقة كاملة خلت من أي قوة عسكرية أو توجه عسكري في المنطقة الغربية أو المنطقة الشرقية فكان يوجد مخزن للأسلحة كان يُسمى مخزن المخزن نسيت اسمه ولكن هو مثل مستودع للسلاح في المنطقة الشرقية، فجميع الناس أو السكان الذين كانوا في المنطقة الشرقية ذهبوا إليه وأخذوا أسلحة وهي أسلحة مغلفة في الكراتين، ومنطقة بنغازي تحررت أو الثوار سيطروا عليها في 17 شباط/ فبراير،  وصباح 18 شباط/  فبراير تم قصف المخزن قصفوه بالطيران العسكري الليبي، وفي خلال هذه الأحداث هناك أخبار انتشرت في بنغازي أنه تم إرسال طيارات من منطقة الغرب لقصف مدينة بنغازي، فتم إخبار الناس جميعها في مدينة بنغازي بضرورة إطفاء الأضواء فقط كانت أضواء الجوامع موجودة، ولكن جميع الأضواء في مدينة بنغازي تم إطفاؤها من أجل تجب القصف من الطيران، وخلال هذه الأحداث جاءت الطيارات وانشقت الطيارات التي جاءت على مدينة بنغازي لقصفها ونزلت في قبرص.

 وإذا نعود على الأحداث والطيران هناك أيضًا بعض الطيران انسحب على مصر نزل في مصر ولم يرضوا بقصف الشعب الليبي، طبعًا ليبيا كانوا يتميزون باللحمة الوطنية لديهم شيء جبار.

نعود إلى الإخلاء فعندما ذهبنا إلى الميناء من أجل الذهاب إلى سورية تم إرسال السفينتين أو السفينة هي واحدة كانت سفينة سياحية تم استئجارها من اليونان وفرقاطة ثانية كان اسمها فرقاطة الأسد للجيش السوري، وهذه الفرقاطة حصل فيها مشاكل قبل أن تأتي لميناء بنغازي ذهبت إلى طرابلس محملة بالسلاح وهذا الكلام الذي انتشر، وأنا اليوم لا أعلم إذا هذا الشيء صحيح أو كذب، فكان الكلام الذي حصل أنها كانت محملة بالسلاح وذهبت إلى طرابلس وأنزلت السلاح لدى قوات معمر القذافي وعادت على بنغازي من أجل إخلاء الجالية السورية، فتم تشكيل مجموعتين موجودتين كانوا من السوريين مجموعة صعدت على السفينة اليونانية ومجموعة أخرى صعدت على السفينة السورية.

وحصلت مشاجرة بين الثوار وبين القوات التي كانت موجودة على الفرقاطة، والمشاجرة حصلت بسبب أن هذه الفرقاطة ذهبت إلى طرابلس وهذه الأمور، فحصلت مشاجرة وبعدها بساعات قليلة رحلت أخذت بعض السوريين الذين كانوا موجودين وذهبت، والسفينة الأخرى بسبب التنظيم العشوائي تأخرت لثاني يوم، نحن طلعنا في 20 شباط/ فبراير أو 21 فبراير.

في الفرقاطة معروفة معاملة النظام للشعب فتعرف الناس كل شخص جاء وهو يحمل حقيبته وأغراضه ليرحل بسرعة وخائف من الأوضاع التي تحصل والحرب التي ممكن أن تحصل في ليبيا، فصار مثل تجمع وحشود و لم يكن هناك تنظيم أو دور فوضى كانت، فخرج ضابط ويقول أنه ضابط طبعا الكلام الكامل الذي سمعته خرج ضابط نزل فوجد أمامه السوريين مجموعين متفاوضين، فقال لهم: قرد منك له قفوا على طابور واحد، فما شاء الله جميعهم وقفوا صفًا واحدًا و ودخلوا السفينة بخلال ساعة واحدة، نحن ظلينا على السفينة الثانية يوم كامل حتى دخلنا، وهم بخلال ساعة أدخلهم كلهم، ودخلوا و ألقوا أغراضهم وحاجاتهم وركبوا على السفينة بسرعة، ما شاء الله ضابط كان منظم فنظمهم على طريقته الخاصة، وكان على الكلام الثاني كان يحمل العصا، فهذا الكلام الذي سمعناه طبعًا.

  وحصلت مشاجرة بعد ذلك على الأحداث التي حصلت واضطررت الفرقاطة للرحيل، ونحن السفينة الثانية ذهبنا على الميناء الساعة  7:00صباحًا وكان يوجد بعض السوريين من يحضر معه سيارات محملة بفعش البيت حتى الصابونة في الحمام أحضرها  معه، وهذه شهادة شخصية أنا رأيتها، والسفينة كانت ما شاء الله كبيرة 9 طوابق كانت لكن بابها صغير باب يتسع لشخص واحد يحمل حقيبة معه، فبعض السوريين قالوا نحن لا نصعد إلا والغسالة معنا، فحصلت مشاجرات وحصلت أحداث كثيرة داخلية بين السوريين أنه كيف ستدخل على السفينة ونحن أصلًا مستعجلين ونهرب من الوضع في ليبيا وأنت ستحمل عفشك أو...

 السفينة كانت الغرف الموجودة فيها تحمل 900 شخص، والذي صعد على سفينة 1500 شخص، والسفينة كانت تسعة طوابق مجهزة كانت سفينة سياحية بالأساس من مسابح إلى ألعاب إلى مسارح كبيرة إلى قاعات سينما مخصصة، كانت سفينة هي سفينة اسمها أكوت ريبل، وكانت سفينة سياحية كبيرة وكان طاقمها تركي هذا الشيء سهل علينا التعامل معهم.

طلعنا من ليبيا 21 شباط/ فبراير ووصلنا على طرطوس 25 شباط/ فبراير، وخلال ثلاثة أيام على أربع أيام بالكثير، والفرقاطة السورية خرجت قبلنا بيوم ووصلت بعدنا بيوم، وأخذت رحلتهم من الخمسة أيام للستة أيام، فوصلنا على ميناء طرطوس وقبل وصولنا لميناء طرطوس ووصلنا على ميناء طرطوس حوالي الساعة 4:00 الفجر، وأوقفونا قبل الميناء بحوالي 200 م بينما الطرف الآخر يُجهز نفسه لاستقبالنا طبعًا نحن توقعنا استقبال حاشد وأننا جئنا من ليبيا، ولكن تم إرسال سفينة صغيرة تحمل أعلام وصور، وكنا نشعر بحماس وطنيًا سورية تعبت نفسها والحكومة استقبلتنا وأرسلت للناس، فكنا صراحة متأثرين بالوضع وأنا أحكي عن نفسي لم أكن كثيرًا مهتم بهذا الموضوع وما كنت بعمري مهتم بالأشياء السياسية والأحزاب، فلم يكن من اهتماماتي الشخصية ولكن هناك بعض الناس خرج وبدأ يعملون عراضة كاملة، وفي السفينة أيضًا تم إخبارنا بضرورة خروج جميع المتواجدين في السفينة على سطح السفينة وكل شخص يحمل علم ولافتة عليها صورة بشار والخروج إلى أعلى السفينة جميع الناس منهم الصغار للكبار حتى النساء جميعهم أخذوا أعلام ورايات وخرجوا خارج السفينة وبدأوا بالروح بالدم وهذي الشعارات التي ما لها معنى، فعند وصولنا إلى الميناء دخل التلفاز السوري أعتقد أو القناة الأولى وبدأ يعمل بعض المقابلات مع الناس الموجودين في السفينة، وبدأ يُحفزهم، وما رأيكم بالذي عمله بشار الأسد وأرسل لكم سفينة...، وكان يوجد بعض الناس كانوا متخلفين على الجيش ومتخلفين على الهاتف وعندما وصلنا تم إخبارنا أنه تم إعفاء الأغلبية أو إعفاء الناس القادمين من ليبيا من موضوع العسكرية، طبعا هذا الإعفاء فقط كان كلام لأنه كان لدي إخوة وعندما نزلوا على سورية دفعوا البدل من أجل موضوع العسكرية، ونزلنا في طرطوس وأنزلنا أغراضنا من السفينة، وفي السفينة فقط كانت غرفة صغيرة للبصم وختم الجواز، فوقفنا في طابور وختموا لنا الجواز وخرجنا من غير تفتيش أو من غير شيء.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/01

الموضوع الرئیس

أوضاع ما قبل الثورةصدى الربيع العربي في سورية

كود الشهادة

SMI/OH/23-01/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/04/17

المنطقة الجغرافية

محافظة طرطوس-مدينة طرطوسمحافظة حلب-شيوخ فوقاني

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

السفارة السورية في ليبيا

السفارة السورية في ليبيا

الشهادات المرتبطة