حرق منازل شيوخ فوقاني وإعلانها منطقة عسكرية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:21:11:21
بداية تقدم داعش على عين العرب حزب البي كي كي انسحب باتجاه عين العرب، والأهالي كلها انسحبت باتجاه عين العرب الأكراد بشكل عام والقرى الكردية، فداعش بدأت تُنتج أفلام مرئية أنه نحن بدأنا نُسيطر على قرى عين العرب كاملة التي تتجاوز 300 قرية كردية من طرف عين العرب، والقرى أغلبها فارغة، والمقاومة الوحيدة التي كانت تصد داعش في القرى أو في عين العرب هي لواء شمس الشمال وهو اللواء العربي المنطوي تحت قسد، وبعد سيطرتها على القرى الكردية وحصارها لعين العرب وهنا بدأ اجتماع التحالف الدولي بقيادة أمريكا، وتم فرض حظر جوي على منطقة سيطرة داعش وبدأ طيران الاستطلاع فوق منطقة الشيوخ 24 ساعة لا يتوقف، وكنا نرى الطيران في قرية الشيوخ يعني الطيران قريب، وكانت معدات داعش ومقرات داعش موجودة أمامنا وما تم التعرض لها أبدًا فقط كان القصف وصوت الدمار من طرف عين العرب فقط، ومقاتلي الأكراد الذين كانوا في عين العرب كلهم مع الأهالي انسحبوا إلى تركيا.
في هذه الأثناء وعندما بدأ قرار التحالف وحربه ضد داعش، أيضًا قوات البشمركة التي كانت في العراق تم إرسالها على عين العرب ومن تركيا دخلت لعين العرب، وتم تزويد الحزب والمقاتلين الموجودين في عين العرب بأسلحة من التحالف الدولي، وهناك شيء أنا أتذكره شخصيًا كنا في الشيوخ نُتابع الأحداث مباشرة والطيران أمامنا ينزل ويقصف والصواريخ فوقنا وطيران الاستطلاع يحوم فوقنا.
فكان في منتصف المعارك قبل انسحاب داعش من عين العرب بشهر في الشتاء صار إنزال مظلي في عين العرب، وكنا نظنه إنزال مظلي لكنه ليس إنزال مظلي هو سلاح نزل، ولكن للمفارقة السلاح أول مرة نرى مظلات تُنزل أسلحة، والأسلحة نزلت في أماكن سيطرة داعش من الطيران الدولي، فكنا نقول معقول أن الهواء سحبها لداعش، كنت أسمع بالسلاح الأمريكي لكن لم أره إلا لما صار هذا الإنزال.
جاء الطائرة مثل ما أخبرتك فوق البيوت ونشاهد طيران والأجواء وموجودين في الشوارع نتفرج، فجاءت طائرة كبيرة الحجم هي مثل الطائرات الروسية ولا أعرف اسمها، ولفت انتباهنا أن هذه الطائرة كبيرة وواضحة ومسافة طيرانها قريبة للأرض، فهذا الشيء لفت انتباهنا.
كان صوت الطيران 24 ساعة فوقنا ولا يقف لحظة، طائرات الاستطلاع والطائرات الحربية كلها موجودات فوقنا فوق رؤوسنا، لكن كان القصف وكان معظم الانفجارات هي من جهة عين العرب، والشيوخ لا تبعد عن عين العرب كثيرًا، وقرية الشيوخ لم تقصف لكن كحدود الشيوخ قُصفت الطرقات وحواجز داعش، والطائرة أنزلت المظلات وكنا نظنه إنزال مظلي أو قوات أمريكية، وجاءت سيارة لداعش من أمامنا كانت محملة بصناديق أسلحة أمريكية لونها أخضر السيارة وجاءت على قرية الشيوخ وكانوا يُكبرون الله أكبر أن الله سبحانه وتعالى نصرنا وجعل الريح تُغير سقوط المظلات وبدل أن تنزل عند الأكراد نزلت عندنا، وهذه أصلًا مسرحية واضحة، فأخذوا الأسلحة على جرابلس وتم توزيعها كقوة ليستمروا بحربهم.
وخلال هذه الأحداث داعش بدأت تستفز الأهالي ونقاتل في عين العرب التي أطلقوا عليها عين الإسلام وليس عين العرب، نحن نقاتل في عين الإسلام لأجلكم وأنتم جالسين مثل النساء في بيوتكم ليستفزوا الأهالي، وبعدها فجأة في يوم من الأيام عند صلاة المغرب طلع مؤذن على منبر الجامع الكبير في الشيوخ ويأذن أنه يا أهل الشيوخ الأكراد جاؤوكم فاحملوا أسلحتكم واحموا أنفسكم، و هذا الموضوع سبب حماس عند الشباب في الشيوخ بشكل عام، و أعرف شخصًا بعمره ما دخل مسجد أو ما دخل في القتال رجل حزبي عندما سمع هذا النداء لبس الشيشانية وأخذ سلاحه ووقف وسط الشارع حمية لنفسه لأرضه لأهله لأن الموضوع كان مستفز بشكل عام، وداعش استغلت هذا الموضوع و ذهبت على مقراتها وأرسلت ناس على الجوامع وقالت: كل شخص يريد القتال يذهب على المقر لنعطيه السلاح و نجهزه بالمعلومات بشكل كامل.
في هذه اللحظة كل أهل الشيوخ تأهبوا، وأهل الشيوخ كلهم في الطرقات مسلحين ولا يعرفون ما يفعلون؟ وأين سيقاتلون؟ ومن سيقاتلون؟ فجلسنا يوم في الطرقات نتهرج فلاحظنا أن عوائل أمراء داعش بدأوا ينسحبون على مدينة جرابلس وعلى المنطقة الشامية من الطرف الثاني من النهر باتجاه جرابلس، ونحن جالسين في الطرقات نرى عوائل داعش تنسحب أو يهربون، ولا يعرف أحد ما القصة؟ فاستفزوا الأهالي واستنفروا الأهالي وأخرجوهم على الطرقات بأسلحتهم ولكن هم بشكل عام ينسحبون، والانسحاب ما كان كامل لدرجة كنا نمسك الدواعش الموجودين ونسألهم: ما القصة فهمونا، فيقولون: جاءنا أمر بالانسحاب من المنطقة كاملة، وهناك شخص تركمانستاني (يخلط الضيف أكثر من مرة بين دولة تركمانستان في آسيا الوسطى، وإقليم التركستان في ذي أقلية الإيغور المضطهدة من قبل الصين، والصحيح هو التركستان- المحرر) اسمه أبو عيسى أو أبو موسى، فسألناه، قال: جاءنا أمر من ولاية منبج بالانسحاب من المنطقة كاملة.
للتذكير قبل أسبوع واحد كان عندي شخص من الشيوخ عنده منزل في مدينة منبج أخذ أغراضه من الشيوخ لما رأى القصف والطيران، وهو مواطن عادي أخذ أغراضه من مدينة الشيوخ ليسكن في مدينة منبج، وعلى الجسر حاجز لداعش أمسكوه وعاقبوه وجلدوه لأنهم اعتبروه يفر من المنطقة ويحض الناس على الفرار من المنطقة، وهذا الكلام كان قبل أيام قليلة، والناس والشباب الذين معه ليساعدوه أيضًا سجنوهم وعاقبوهم بينما هم أخذوا عوائلهم من ثاني يوم أو ثالث يوم، ونحن رأينا أول يوم أهالي داعش تنسحب، وداعش تُقاتل أو الشباب الموجودين في داعش يُقاتلون في عين العرب هذا أول يوم، وفي اليوم الثاني بدأ أيضًا مرة ثانية على المنابر خرج شخص من الشيوخ ينادي أن داعش انسحبت من الجبهات والأكراد جاؤوكم فاحموا مداخل الشيوخ وإلا سيعملون بكم مجازر، فهذا الشيء استنفر أهل الشيوخ مرة ثانية وحملوا أسلحتهم وذهبوا يبحثون على عناصر داعش، ولم يجدوا أحد، فأنا واحد من الناس وقفت وسط الطريق أنتظر فعليًا الطائرة لتقصفني بحجة داعش فقط مع أنني لم أقاتل ولا أنتمي لهم، وهذا حدث لكل المدنيين.
واليوم أنت في قرية موجود فيها شخص يُقاتل جهة بشكل عام فجأة تنام وتستيقظ لتجده هرب، طيب الجهة الثانية الأكراد ما قصتهم، ونحن في الشيوخ ليس لدينا خوف من الأكراد لأنه ما كان هناك بينا وبينهم شيء، وكان خوفنا الأكبر من التحالف أن يقصفنا بحجة داعش ومع أن داعش انسحبت من الشيوخ، والأكراد هنا لما رأوا داعش انسحبت من المنطقة أيضًا لم يعرفوا هل يتقدمون على الشيوخ أم لا، لأن أهالي الشيوخ موجودين في الشيوخ و لا توجد معارك بينهم وبين الأكراد، والمعارك القديمة حليناها وبيننا وبينهم صلح، فداعش انسحبت من الشيوخ وأهل الشيوخ موجودين فيها، والأكراد وقفوا على حدود الشيوخ ليعرفوا هل داعش موجودة أم غير موجودة، والشيوخ معنا أو ضدنا، وأهل الشيوخ وقفوا بين خيارين خيار داعش، وداعش بعد ما انسحبت بعثوا بعض الشباب الموجودين بداعش أو القوات الموجودة في جرابلس على منطقة الشيوخ، وأمرت جميع أهالي الشيوخ بالانسحاب أو يخرجوا على منطقة ثانية من جرابلس خوفًا عليهم من الأكراد والقصف، أو أنهم يظلون في الشيوخ لكن يتحملون ما سيحصل لهم من قبل الأكراد ومن قبل التحالف، فأهل الشيوخ ظلوا بمنازلهم، وبدأت القرى الثانية العربية تنزح عن طريق الشيوخ وطريق الشيوخ فعليًا لمسافة 10 كم مغلق، وبداية الناس في جرابلس نهايتهم ممكن في الشيوخ التحتاني، والشيوخ بينها وبين جرابلس قطع الجسر، والقرى الثانية المحايدة للأطراف الكردية بدأت تهاجر.
قبل يوم من انسحاب داعش قصف الطرقات الرئيسية كلها، ولم يقصف المنازل قصف المركز الثقافي قصف المدارس، ولم يقصف مراكز داعش الموجودة فيها قصف الأماكن الخارجية، فبعد قصفها زرع الخوف بقلوب الناس، وكان الصاروخ ينزل فينكسر زجاج الشبابيك من قوة الارتجاج، وهذا الشيء سبب الفزع والخوف للأهالي، لذلك بدأ الأهالي بالنزوح.
القرى الثانية تركوا أغراضهم، وقالوا: نحن بمجرد مجيء التحالف والأكراد يسيطرون سنرجع على أراضينا، وكانت داعش منعت الرجوع وصارت قصص.
في الشيوخ الناس جهزت وبدأت تتلملم أغراضها بشكل كامل، وبدأت ترحل على مدينة جرابلس أو المدن في المنطقة الغربية، وبعد ثلاثة أيام من بداية النزوح، وكانت المعارك توقفت بشكل كامل، والأكراد ينتظرون أهالي الشيوخ والقرى ليخلوا، وداعش أمرت الناس كلها بالخروج من المنطقة، وهناك بعض الأشخاص من الشيوخ قالوا: نحن لا نخرج إلا على جثثنا لأن أرضنا غالية، وبيتي أرضي التي تعبت فيها لن أتركها، فجاءت قوة من داعش أخرجتهم غصبًا عنهم، وآخر يوم من النزوح كان يوم الإثنين، ومر هذا الأسبوع على الناس كلها تنزح، ويوم الإثنين أنا ذهبت ومعي ابن أختي على بيتنا ومنزلنا كان مقابل المدرسة فوجدنا في ساحة المدرسة سيارة مفخخة مدرعة موجودة هناك، ووجدنا عنصرين من داعش الموجودين في المنطقة، فأمسكونا، وماذا تفعلون هنا؟ ونحن طلبنا منكم النزوح، ولو لم نكن جيدين كنا قتلناكم، فقلنا لهم: نحن جئنا على وعندنا أغراض سننقلها، وتهربنا منهم، وكانوا سيقتلوننا، لكن تهربنا منهم، بعدها تقريبًا الساعة 4:00 عصرًا صار انفجار فخرجنا نتفرج وكان الانفجار في جسر الشيوخ، و داعش نسفت جسر الشيوخ من جهة جرابلس، والتحالف قصف الجسر من وسطه، و الأكراد نسفوا الجسر من طرفهم، فمن ثلاث أماكن تم قطع الجسر على منطقة جرابلس، والأكراد كان طمعهم فقط منطقة الشيوخ في الجزيرة و لا نريد شيء في الشامية لأنهم لو كانوا بالأساس لو كانوا يريدون الشامية ما دمروا الجسر، وداعش قطعت الجسر من طرفها.
وبعدها إلى اليوم يقولون: منطقة الشيوخ منطقة عسكرية ممنوع أن يدخلها أحد، قسد دخلت على منطقة الشيوخ ومنطقة الشيوخ لما كانت داعش متواجدة وأثناء معاركها في عين العرب مثل ما قلت لك قسد زرعت الألغام في ضيعنا وفي أراضينا، والمعارك استمرت أشهر، وخلال المعارك الناس بدأت ترجع على حياتها الطبيعية والمعارك موجودة و سنرجع نعيش ونفلح أراضينا، فكان الذي يمنعهم وجود ألغام، فأهل الشيوخ اشترينا ماسح ألغام وبدأنا نستخرج الألغام الموجود في الأراضي، وأنا كنت أشتغل فيها بشيء بدائي، شخص يُنسكب جهاز ويجلس فوق اللغم ويتأكد هذا لغم أو لا، والحمد لله كانت الألغام معطلة بالأساس، وهناك بعض العوائل من الشيوخ انفجرت عليها ألغام وأُصيبوا وناس ماتوا.
دخل الحزب على الشيوخ وأول ما دخل على الشيوخ وفجر جسر الفرات، هنا بدأت أحداث التخريب في الشيوخ أول ما دخل وفجر الجسر كنا نُشاهد الأحداث التي تحصل، وشاهدنا الحزب أول ما دخل على منطقة الشيوخ التي كانت مشتعلة في النار ولا نعرف سبب اشتعال النار، وكان موضوع همجي تخريبي ليس له أي سبب، ولم يكن هناك معارك بين الشيوخ وبين الحزب أو كره، فالحزب دخل على الشيوخ وبدأ بحرق المنازل ونهب المنازل وتدمير المنازل، وبعض المنازل دمرها بسبب على أساس كانوا مع داعش، وكل المنازل في الشيوخ تم نهبها مع الأراضي، وإلى اليوم يتم استغلال أراضي الشيوخ بالزراعة بالحصاد، ومنازل الشيوخ كلها حُرقت دون سبب، ونزح قرابة 100.000 إلى جرابلس ومنبج ومنطقة الشامية بشكل كامل.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/03/01
الموضوع الرئیس
المعركة ضد داعشانتهاكات وحدات الحماية الكرديةكود الشهادة
SMI/OH/23-08/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
2014
updatedAt
2024/04/17
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-شيوخ فوقانيمحافظة حلب-منطقة عين العرب (كوباني)شخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
التحالف الدولي ضد داعش
الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش
حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)
كتائب شمس الشمال