الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

بدايات الحراك الثوري في حلب

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:14:19:04

المجموعة الطلابية التي كنت أنا فيها بالمعهد لما كنت أدرس بمرحلة البكالوريا كنت في معهد خاص -كما ذكرت- فكان في المجموعة الطلابية التي أنا تعرفت عليها والتي هي كانت النواة الأولى لي لتكوين أو جذب الناس الموجودين، إن كان بثانوية المأمون إن كان بثانوية بسام العمر أو كان بثانوية أحمد شنن أو كان بثانوية الحكمة وبعض الثانويات الثانية بمدينة حلب، ففي هذه الأثناء هنا تعرفت على مجموعة طلابية كانت موجودة معي بالمعهد الخاص وصار كل شخص؛ أنت اليوم يجب أن تحضر بضعة أشخاص، أنت عندك بثانويتك، أنت بثانويتك، وهذا الأمر، هذا اليوم نريد أن نذهب إلى رضوان السويد (مدرسة) واليوم سوف نذهب  إلى بسام العمر، فكنا بهذه المجموعة نتنقل، يمكنك أن تسميها كمؤازرة طلابية بين بعضهم، فبدأنا بهذه الفترة التي كانت بين شهر نيسان/ أبريل إلى أيار/ مايو ولنهاية حزيران/ يونيو، لما انتهت الامتحانات الي التي نحن خضناها، فكانت لدينا مظاهرات ممكن أن نسميها خجولة أو نعتبرها، لكن هي كانت حركة قوية، اليوم لما نحن كنا نخرج في مظاهرات طيارة التي كانت موجودة بالثانويات حتى البعض منها كان هناك ثانوية عن ثانوية تختلف، مثلًا كنا لما نذهب إلى ثانوية أحمد شنن فكان يوجد مخفر الزبدية؛ وكان هو كان دائمًا معروفًا هو كعناصر أمن أوسخ الموجودين، أوسخ البشر الموجودون كانوا هناك ضمن عناصر مخفر زبدية، فكانوا قريبين من ثانوية أحمد شنن وكان هذا الأمر يربكنا كثيرًا فلا نستطيع أن نخرج فيها (في محيطها) عكس ذلك كان موجودًا مثلًا في بسام العمر، كان بسام العمر حتى بعض من الأساتذة والموجهين أصلًا كانوا معنا، فكان يطلبون منا لما نحن نذهب عند أصدقائنا بثانوية بسام العمر يطلبون من أن نبتعد قليلًا عن الثانوية حتى لا نحسب عليكم نحن، ولا تخرجوا قرب المدرسة بل اخرجوا من خارجها (من حارة بعيدة عن مدخل المدرسة) فكان هذا يذكر لهم كثيرًا، وكان هناك تعاون من هذه الثانوية، طبعًا أنا ذكرت بثانوية المأمون لا كان هذا الشيء ليس مستحيلًا بل أكثر من مستحيل، فكان الهدف لدينا أننا اليوم نأخذ الناس الموجودين بثانوية المأمون ونحاول أن نذهب إلى بسام العمر ونذهب إلى بستان القصر نذهب إلى الثانوية الموجودة هناك، وكنا دائمًا نختار توقيت خروج الطلاب من المدارس، طبعًا هنا أنا اليوم نحن يمكنك أن تقول نستهدف الشريحة الموجودة التي كانت هي الفتية؛ التي هي كانت بين 15 لـ 18 سنة، فكانت هي الشريحة الأكثر انخراطًا معنا بالعمل السلمي.

تواترت المظاهرات أكثر بدأت أكثر والتفاعل أكثر؛ كتنظيم كضبط كيف نحن اليوم نتنقل من ثانوية لثانوية، أثناء فترة امتحاناتنا في شهر حزيران/ يونيو، في هذه الفترة كان يوجد أننا توزعنا، يعني كان لما نذهب للمراكز الامتحانية، فوقتها جاء مركز الامتحان الذي أنا قدمت فيه بالبكالوريا، وكان هو بمدرسة عبد الرحمن جغل بحي المشارقة، كحي هو أصلًا يعتبر من الأحياء التي أكلت ضربًا بأيام الثمانينات (تعرضت للعنف) إضافة إلى أنه كان أقرب حي لنا لبستان القصر، وهو الحي الذي أنا بالدرجة الأولى يمكنك أن تقول أخذت فيه راحتي (تصرفت بأريحية) لما نخرج بالمظاهرات، حتى إن كان موضوع الشبيحة وإن كان موضوع عنصر الأمن كان هذا إلى حد ما نحن نستبعده لأننا كنا بمنطقة نقطة قوة لنا مختلفة عن المناطق التي تحدثت عنها، المناطق الموجودة مثل الجميلية أو المناطق التي كانت فيها صعوبة بالغة، فهنا صار ينشط الحراك السلمي الموجود أكثر بالمظاهرات، كونها منطقتنا فتكون أكثر أمنًا للأشخاص، وخاصة للأشخاص الذين أتوا من خارج الحي، [يقولون:] أين تنوون اليوم أن نتظاهر؟ هيا نذهب إلى البستان القصر، هيا نذهب إلى ثانوية الحكمة، هيا نذهب إلى ثنوية بسام العمر، فهذه المناطق.

أذكر أكثر من مظاهرة قمنا فيها بعبد الرحمن جغل قمنا فيها برضوان السويد قمنا فيها ببسام العمر وكانت تكون طيارة (مظاهرة طيارة، سريعة)، كانت تتكون من بضعة شباب مثلًا أول مرة بدأنا 10- 15- 20 متظاهرًا تصل إلى 30 بمراحل تقديم الامتحانات يعني هذه التي أتذكرها، أكثر حدث صار بذهني من ناحية المظاهرات كان هو مظاهرة الجامع الأموي في حلب، كانت بتاريخ 4 أيار/ مايو (بعد البحث تبين أنه لم يبث أي مقطع يوثق تلك المظاهرة في هذا التاريخ إما ان تكون لم توثَّق أو أن يمون الشاهد قد أخطأ التاريخ- المحرر) فهذه المظاهرة التي يمكن أن نقول كانت أكثر وأول محاولة لمظاهرات حلب القوية التي بدأت فيها.

 طبعًا الخناق الأمني؛ والشبيحة الذين كانوا موزعين؛ إضافة للعناصر المتواجدين أصلًا بيننا كان هذا الشيء يعني أنت اليوم تتكلم مع  أشخاص ثم اليوم التالي لا تراه فيجب عليك أن تعاود تغيير اسمك، إن كان على التنسيقيات واختراق التنسيقيات هذه الفترة حصلت فيها اعتقالات كثيرة في فترة من شهر يمكننا القول من نهاية شهر أيار/ مايو أو خلال أيار/ مايو حتى شهر أيلول/ سبتمبر هي فترة جرت فيها اعتقالات لعناصر القوة الموجودين بالتنسيقية، حتى بداية "بركان حلب" الذي هو حصل في 30 حزيران/ يونيو والذي هو نقطة تحول لمدينة حلب والذي بدأ فيه زخم مظاهرات يزيد، التنظيم الذي صار موجودًا إضافة إلى أن الناس عرفوا بعضهم أكثر وعرفوا أين يتوجهون، والعشوائية تلاشت يعني.

 أكبر حدث الذي ظهر بمظاهرة الجامع الأموي 4 أيار/ مايو 2011 ما كان يوم جمعة، كان التنسيق لها سوف يحصل كتوقيت عناصر الأمن كانت تتجهز أصلًا كل يوم جمعة لأي عمل أو لأي مظهر من المظاهرات التي سوف تحدث، فكانت الخطوة تبدأ عن طريق التنسيقيات، أنا هنا ذكرت أننا بدأنا بأمور التنسيقية على السكايب بالأسماء الوهمية التي كانت لنا، أضف أننا ما كان عندنا اجتماع قائم ولما يكون هناك اجتماع فكان يحصل مثل طريقة الشجرة، فأنا اليوم لست مسؤولًا أن أجتمع مع فلان وفلان وفلان، أنا أعرف شخصًا هذا الشخص هو الوحيد المسؤول عن مجموعته، فطريقة البناء الهرمي أو طريقة الشجرة هذه ساعدتنا أكثر حتى لا نتحول مثلما يقال إلى لقمة سائغة لعناصر الأمن لتستطيع أن تلتقطنا، فهذا الأمر ساعدنا أكثر، بدأ كل شخص؛ أنت من هم عندك؟ فكنا نحن هنا نذكر؛ وهناك شيء الآن خطر ببالي كنا نحن نذكر اليوم أين سنذهب لنسبح، نحن اليوم ذاهبون لنسبح، أين نجمع الشباب ونذهب لنسبح، فكانت هذه دائمًا الكلمة حتى كان عندي ابن عم كان موجودًا بالجيش وكان يخدم هناك فكان يخبرني (يتصل بي): ما أخباركم هنا إن شاء الله تذهب أنتم والشباب لتسبحوا، وهكذا، طبعًا ابن عمي هذا هو الوحيد الذي يمكن أن نقول يتعاطف معي لأنه كان والدته من حمص وأخواله كلهم من حمص فهو ربما هذا الوحيد كان بعائلتي -دعني أقل- يتعاطف مع الوضع الذي نحن موجودون فيه، فكانت دائمًا هذه الكلمة نحن نرددها بين بعضنا: اليوم سنخرج نحن لنسبح في المكان الفلاني دعونا نجمع الشباب وهكذا، فبدأت التنسيقية علينا نحن أن نضبط الأمر بحيث لا يكون يوم جمعة ولا يكون بتواقيت يتوقعه النظام، فكان الاختيار على الساعة الرابعة عصرًا ولا يكون يوم جمعة، وبدأ الحشد له، أنت من تعرف يا صهيب؟ أنا أعرف خمسة أو ستة شباب، إذًا تخبرهم بالاسم تخبرهم يعني بشكل شخصي ولا تخبرهم عبر الهاتف أو شيء من ذلك، فلان وفلان وفلان، فكانت الدعوة لها لا تكون عن طريق التنسيقيات يجب أن تكون الدعوة عن طريق التسلسل الهرمي مثلما ذكرت (الشجرة) فبدأنا حشدنا لها وخرجنا، فكان أغلبنا كوضع نحن طلاب أصلًا فالذي يحمل كتبه الذي يحمل حقيبته والذي كذا وهكذا ونحن ذاهبون باتجاه الجامع الأموي، المضحك في الأمر أن كل الناس بنفس الطريقة التي هي أن الكل يحمل حقيبته المدرسية الكل يحمل الكتب والكل ذاهب إلى الجامع الأموي والكل ذاهب ليصلي صلاة العصر، فعناصر الأمن اكتشفت الموضوع وبدأت تضع الحواجز الموجودة حتى باللباس المدني كانوا موجودين، فواحدة من الأمور التي جرت معنا، أوقفني عنصر أمني وقال لي: أين أنت ذاهب؟ قلت له: ذاهبون لنصلي في الجامع، قال لي: ولماذا كتبك معك؟ قلت له: أنهيت معهدي وخرجت إلى الجامع لأصلي، قال لي: أنهيت معهدك وستذهب إلى الجامع لتصلي؟ قلت له: نعم هكذا، فقال لي: اليوم "الله غير موجود" تعال غدًا -أستغفر الله العظيم- المقصد أنه كان الناس يومها مستعدين لنا يعني الأمن، وصلنا للجامع الأموي دخلنا صلينا؛ خرجنا؛ الناس ينظرون ببعضهم؛ الفكرة أين؟ التنسيقية عندما حضرت فما دعت إلى: من فرقة الإشعال من فرقة الحماية هذا الأمر، هذا ما كان محضرًا له ما كان لأنه كان عن طريق الكلام؛ فلان فلان فلان فتجمعنا كلنا بداخل الجامع والكل ينتظر من الآخر، تلقائيًا ما نحن معتادون عليه أن الشخص الذي سوف يهتف فيها والأشخاص هي التي سوف تتوزع لأجل الأمن، فنحن مكشوفون أمنيًا بالإضافة إلى أنه لا أحد لا أحد سوف يبدأ بإشعالها، فالأمر مكشوف تمامًا دعونا نرجع، ولكن كلنا بترقب لأننا وصلنا للجامع فكيف نعود كلنا نترقب وننظر، أذكر كان هناك صبية كانت تضع الغطاء الذي كان حين تدخل للجامع الأموي كان هناك غطاء تلبسه، فأذكر هذه الصبية كانت موجودة فصارت وكأن الدمعة بعيونها وهي تبكي وأن أهكذا؟ وانتهى الأمر وماعدنا سنتظاهر؟ لا والله "تكبير" وصاحت، فهي لما ذكرت ذلك فأنا الآن وأنا أحكي لك ذلك الشعور الذي كان موجودًا، بأنه والله حلال عليك يعني أنك فعلتِها، فكلنا كبرنا تلقائيًا، وعناصر الأمن ركضوا: اخرجوا خارجًا اخرجوا، صار يصيح هكذا: الذي لا عمل له هنا ليخرج إلى الخارج، هكذا صار يصيح، فتفاجؤوا أننا ركضنا وأغلقنا أصلًا باب الجامع الأموي، باب الساحة الموجودة خارجه (باب باحة الجامع) أغلقنا الباب وكان منظرًا! (مشهدًا يؤرَّخ) يعني حققنا أول إنجاز لنا أغلقنا الباب وهنا بدأ إطلاق الرصاص بدأ الغاز المسيل للدموع وبدأت الأمور تغلي أكثر بداخل الجامع، طبعًا الجامع الأموي لأبناء حلب الذين يعرفونه له أكثر من منفذ كان للحارات الصغيرة التي كانت حوله وهذا الشيء شجعنا أكثر يعني أصلًا مهما كان عناصر الأمن خبيرين بالمكان فنحن أخبر منهم فيه، فكانوا هم يمسكون (يحكمون إغلاق) أو محاوطين الأماكن الرئيسية المكشوفة ونحن خرجنا بعد ذلك من الأماكن من البوابة الخلفية الصغيرة باتجاه الحارات، طبعًا هذا كان أكبر حدث أو أول حدث يؤثر بي والذي هو بإمكانك أن تعتبره كسر حاجز الخوف، قبله شعوري لما دخلت على الجامع الأموي وتوضأت وبدأت صلاتي فكان أول الأمر يمكن ألا يكون هناك وأنا اليوم أقرأ الفاتحة لكن أنا أفكر ماذا سنفعل، الآن من الموجود؛ من على يميني على يساري؛ ماذا سنقول؛ هل خروجنا مناسب اليوم؛ هل سنتظاهر؛ أبي إذا أمسكني ماذا سيفعل بي؛ كل هذه الأمور هكذا كلها أفكر فيها، يعني ممكن أن نموت ماذا يمكن أن يحدث؛ نموت؟ يعني فأنت اليوم تسأل أسئلة كثيرة أثناءها وأنت تصلي، خرجت وقد تركت عنصر خوف كبير موجودًا بي أو ترقب للحدث الذي يجري، عند الصياح والتكبير وعند إغلاق الجامع قلت لك انكسر حاجز الخوف إضافة إلى أنك تشعر أن الشيء الذي كنت تخشاه وتترقبه إيه هكذا فقط يعني انتهى انتهى ما عاد موجودًا، اليوم تمتلك شعورًا كبيرًا جدًا بأنني أنا اليوم بدأت أول خطوة ومستحيل أن أتنازل عنها حتى تخرج الروح أو أحقق النصر الذي أنا موجود لأجله، ترى أن أضعف الخلق الموجودين يعني ترى الصغار موجودين أو إن كان الفتية أو كان البنات الموجودات معنا وهكذا الكل تحمس، الدموع الموجودة، هناك امرأة كبيرة بالعمر كانت موجودة وجاءت باتجاه الجامع الأموي حتى باللباس التقليدي الموجود بأهل عشائر حلب فكانت آتية ومعها بناتها والأمن ينظر هكذا قالت له: لماذا تنظر إلي هكذا؟ خيرًا؟ جئت أتظاهر هل عندك مانع؟ يعني بهذه الطريقة هكذا بهذه القوة كان هذا العنصر الموجود، الذي هو عنصر الخوف الموجود طبعًا لكن بنفس الوقت النجاح الذي أنا أريد أن أصل إليه، شعور لا يوصف بأي مكان يعني مهما أنا حاولت أن أصف شعوري، لكن أكثر وصف أصفه به يعني أدق وصف لي أنني أنا امتلكت نفسي وقراري اليوم مني، هكذا ما عدت أنا خاضعًا لعادات وتقاليد أهلك أبيك كذا، لا لا ما عاد هذا الأمر اليوم، أنت بدأت بأول خطوة مسؤول فيها وسوف تبدأ، هذا الطريق طويل وليس قصيرًا وعليك أن تتحمل كل العقبات، ممكن أن يكون من قبل عندي لا نحن أصلًا مسألتنا سهلة وسوف تتصلح الأمور وكذا، لا بذاك اليوم رأينا أن طريقنا طويل وسوف نتحمل كل العقبات وعليك أن تكون على قدر المسؤولية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/12/09

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في حلبالحراك الطلابي

كود الشهادة

SMI/OH/178-03/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

4-5-6/2011

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-الجامع الأمويمحافظة حلب-المشارقةمحافظة حلب-الزبديةمحافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة