في 30 حزيران/ يونيو ببركان حلب بدأ الزحف باتجاهها ساحة سعد الله الجابري، كان هناك عدة محاور وكان هكذا الاتفاق بتنسيقيات الثورة، أن الاجتماع من عدة محاور بمدينة حلب باتجاه ساحة سعد الله، الذي حدث الذي هو الاختراق الأمني الذي جرى أفشل موضوع التجمعات التي حدثت بأماكن التجمع باتجاه الساحة مثلما ذكرت، فأغلب الشباب المتظاهرين توجهوا لحلب القديمة كونه يومها حلب القديمة هي أكثر منطقة ممكن أن يكون التحرك أقل للعناصر الأمن، فتوجهنا يومها لساحة الحطب بباب النصر وتوجه الناس لباب الحديد، يعني أغلب المظاهرات التي حدثت ببركان حلب كانت بحلب القديمة، كما ذكرت كان مخططًا لاتجاه ساحة سعد الله وفشل هذا الأمر وصارت هذه المظاهرات بحلب القديمة كانت ساحة الحطب من باب النصر، الآن هنا تعرفنا على بعض التجار الموجودين بساحة الحطب، ربما فيما بعد هذا الشيء أفادنا، صار بإمكاننا أن نعرف التجار الذين كانوا موجودين، الروح التي كانت، الذين نفسهم كان معنا وبين الناس الذين ما كانوا موجودين أبدًا أو ما كان نفسهم معنا، من هنا انطلقنا بفكرة حتى إضراب التجار الذي صارت دعوة لأول إضراب تجار وحدث قبل رمضان 2011، كان هناك دعوة في حلب لإضراب التجار وكانت في رمضان 2011، هنا خف الحراك قليلًا، الحراك السلمي، بسبب الاعتقالات التي جرت بسبب الحملات الأمنية والتشديد الأمني الكبير الذي صار من عناصر الأمن وقوات النظام، كثير من التنسيقيات اخترقت، بدأ اعتقال ناشطين كانوا من التنسيقيات الموجودة، الاعتقالات التي صارت خلال هذه الفترة، هذه الفترة دعنا نقل فترة شهرين أو وثلاثة حتى شهر أيلول/ سبتمبر تقريبًا، نحن في "بدر حلب" التي حصلت بـ 17 رمضان بدأت الدعوة لها عن طريق التنسيقيات، نحن خرجنا في تنسيقية بستان القصر والكلاسة، كانت الدعوة لعند جامع بدر، التجمع كان بجامع بدر والصيحة الأولى كانت بعد صلاة التراويح، بعدها توجهنا باتجاه جامع قباء ونحن متجهون باتجاه مناطق البستان القصر والكلاسة المعروفة لأهالي الحي، الهتافات هنا كانت كلها نصرة لحمص نصرة لدرعا، كانت هنا قد بدأت الحملة الكبيرة على مدينة حمص، مدينة حمص هي التي كان لها تأثير كبير علينا كثوار كنا موجودين في مدينة حلب، توجد هنا بعض المظاهرات باتجاه صلاح الدين، بدأ هنا ظهور الشبيحة أكثر بمنطقة صلاح الدين، فالدعوة كانت دائمًا رغم أنه ممكن أن يكون الحراك السلمي بحي بستان القصر؛ العناصر الأمنية ما كانت لها قوة كبيرة بحي بستان القصر، [الأمر] مختلف مثلًا عن حي صلاح الدين الذي كنا دائمًا نحن نسمع الحملات، دائمًا الاختراقات التي كانت تصير هناك، حي بستان القصر كان بمأمن عن هذا الشيء.

أنا وقت أن سمعت الدعوة كان هو مريضًا، هكذا نحن صار يقال يعني، وبعدها جاء خبر إعلان وفاته، فالطلاب والمحبون للشيخ إبراهيم سلقيني وكان هو رمزية معروفة في مدينة حلب، فبدأت الدعوة لتشييع الشيخ إبراهيم -عليه رحمة الله- الكل يتوجه باتجاه الجامع الأموي كونه من هناك سوف يبدأ التشييع، طبعًا التشديد الأمني والأمور الحاصلة كانت بمدينة حلب الكل كان متوجهًا وبقوة، يعني ما عاد هناك خوف أثناء ما أنت تتوجه لتخرج مظاهرة أو شيء كهذا لا؛ وفاة الشيخ إبراهيم سلقيني حركت أناسًا كان عندهم  كثير من الخوف كان عندهم حياد، فوفاة الشيخ إبراهيم سلقيني كان فيه أناس أكثر، الزخم الذي صار بالمظاهرات ازداد أكثر الزخم يعني الأعداد التي تواجدت القوة التي كانت موجودة بمواجهة الأمن أو مواجهة النظام التي كان مستعدًا لهذا التشييع، وكان عنده هاجس خوف من أن ينضم له باقي الشعب، يعني كان له رمزية قلت لك، فهذا الشيء الذي سبب زخمًا إضافة لقوة المظاهرات التي جرت في تلك الأثناء.

في 6 أيلول/ سبتمبر كان تشييع الشيخ إبراهيم سلقيني بدأت الدعوات للتوجه للجامع الأموي، نحن كتنسيقية بستان القصر والكلاسة كان دائمًا الاعتماد عندنا كرقم واحد التوجه لأي مكان فيه مظاهرة أو تشييع نكون فرادى، أغلبنا التقينا هناك عند الجامع الأموي، صلينا صلاة الجنازة على الشيخ إبراهيم وبعدها طلع الموكب باتجاه الجبانة محل دفنه، طبعًا عناصر الأمن هنا ما تعرضوا لأي أحد لأنه كان عندهم هاجس وكان عندهم خوف من الشيء الذي سيحصل، انضم الكثير من الشخصيات المعروفة في مدينة حلب حتى كان الحضور كبيرًا والزخم كان كبيرًا والغضب كان موجودًا عند كل الشعب، هذا أعطى قوة هذا أعطى حتى كسرًا لحاجز الخوف الذي صار في المدينة، لم يحصل أي شيء ممكن يعني أن نقول كسر أو أو ربما مميز أو شيء، يعني كان أمرًا جدًا جدًا كان طبيعيًا وما فيه أي شيء يجعلك؛ يعني أنا أحاول أن أستذكره ما فيه أي شيء هكذا يجعلني أذكر لحظة صارت معنا أو كذا، كان الأمر جدًا جدًا طبيعيًا يعني.