الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

العمل السياسي والإعلامي في "تجمع ثوار سوريا"

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:19:15:01

مع تطور عمل تجمع ثوار سورية في المناطق المحررة داخل سورية وغير المحررة أيضًا، تم العمل على أعمال سلمية كانت تضر النظام مثل توزيع منشورات في بعض المناطق مثل إنشاء بعض المكاتب الإعلامية السرية داخل المناطق التي يُسيطر عليها النظام، تحركات فردية بحيث نُحاول أن نُزعزع النظام في المناطق عن طريق الكتابة على الجدران وأحيانُا يتم لصق صور لأشخاص شبيحة مثلًا هذا مطلوب وهذا غير مطلوب، فكان يتم الزعزعة في المناطق التي يُسيطر عليها النظام بحيث نُخبر الأهالي أن الثورة ما زالت موجودة ومستمرة في المناطق التي تم السيطرة عليها من قبل النظام أو التي كانت مع النظام.

 مع بداية سنة 2014 بدأنا نحن كمجلس إدارة تجمع ثوار سورية مع بداية التهجير الذي حصل في سورية التفكير بعمل إعلامي بحت عن طريق إطلاق موقع إلكتروني إعلامي سميناه بوقتها "حرية برس" كان موقعًا شاملًا للأخبار السورية، ولكتابة مواد الرأي وكان موقع حر نتحدث فيه عن أي شخص، كان هناك اتفاق بيننا نحكي عن أي شخص يُضر الثورة ومن عنده مادة رأي عن أي دولة ما في أي مشكلة، وكان لدينا بعض التحفظات بحيث أن أي شخص يكتب، ولكن المؤيد للنظام كنا نرفضه رفضًا باتًا وأن يكتب عندنا.

 التمويل تمويل فردي وليس تمويلًا منظمًا، سواء كانت منظمات دولية أو منظمات محلية، وكان تمويلنا هو تمويل من بعض رجال الأعمال السوريين طبعا ومن بعض الأشخاص الذين يعملون في الخليج أو كانت أمورهم المادية ممتازة.

على هذا الأساس تم بلورة فكرة موقع "حرية برس" وتم تأجيل إطلاق الفكرة لسنة 2015 حسب ما أذكر مع ازدياد التهجير للناشطين والشباب الناشطين المدنيين والصحفيين من المناطق التي كانت تُسيطر عليها قوات "الجيش الحر" وبعض الفصائل إلى الشمال مثل حمص القديمة مثل دوما والغوطة الشرقية وبعض الأجزاء من درعا والوعر بعد تهجير أحياء حمص القديمة.

في ذلك الوقت الأشخاص الذين استقروا في الريف الشمالي أكملت العمل معنا في الريف الشمالي لحمص، والأشخاص الذين ذهبوا على الشمال حلب إدلب اعزاز أيضًا أكملت العمل معنا من هناك.

 كان هناك كم هائل من المراسلين والناشطين الإعلاميين في بعض المناطق وكانوا يعملون مع تجمع ثوار سورية، وحينها تم إطلاق الموقع بشكل شبه تطوعي، كانت رواتب رمزية تكفي الشخص معيشته، لأنه ليس لدينا إمكانيات كبيرة، وعلى هذا الأساس تم إطلاق موقع "حرية برس" وتم تشغيل أغلب الصحفيين والإعلاميين الذين يعملون مع "تجمع ثوار سورية" لعمل مواد إعلامية كتقارير صحفية وتقارير ميدانية وأخبار تحدث، ويتم إعطاؤهم مبالغ رمزية.

 وتم إطلاق على ما أذكر مقالات الرأي لبعض الأشخاص وبعض الشخصيات المعروفة وبدأت تكتب عنها، وعلى هذا الأساس بدأنا بموقع "حرية برس" وصار تجمع ثوار سورية هو تجمع فقط للعمل المدني إن استطعنا أن نعمل كعمل مدني في سورية، وبهذا الوقت العمل المدني أغلبه خف بسبب ظهور المنظمات الإنسانية التي استلمت كل الأعمال، وأي مجموعة شبابية تم تهميشها بشكل من الأشكال فحاولنا لنظل قائمين وموجودين على الأرض، ولم نجد بديلًا غير موقع "حرية برس" للمحافظة على الشباب ولا يحتاجون أي شخص لتأمين مصروفهم ومصروف عائلاتهم وأجار البيت كونهم صاروا بمنطقة مهجرة، فاضطررنا لإنشاء هذه الفكرة التي بدأت بسنة 2015 وتم إطلاقها بسنة 2015 على حسب ما أذكر لهذه الأسباب ومنها السبب الرئيسي وهو إطلاق موقع إعلامي سوري.

من ناحية الخبرة كان هناك كوادر عاملة بالعمل الصحفي والإعلامي في سوري من قبل الثورة كعمر إدلبي، وكان رئيس التحرير في "حرية برس" وكان مالك الخولي وهو مدير تحرير "حرية برس" خلال عشر سنين وهو خريج حقوق خلال عشر سنين هو يستلم التقارير الإعلامية ومدير المكتب الإعلامي في "تجمع ثوار سورية"، وشكل خبرة كبيرة خلال فترة الخمس سنين أو ست سنين، واستعنا بعدة شخصيات عملت تدريبات مثل أسعد حنا وكان لديه موقع إعلامي أعطى تدريبًا لبعض المحررين وبعض المراسلين، وأيضًا ياسمين مرعي أعطت تدريبًا للمراسلين وكيف يتم إنشاء التقارير وكيفية كتابة التقارير.

 بأول فترة من انطلاقة "حرية برس" كمحررين وكمدير تحرير ورئيس تحرير واجهوا مشكلة كبيرة بكيفية إعادة صياغة التقرير الذي يُرسله المراسل لأنه عمل جديد على الشخص الإعلامي الموجود على الأرض وعلى الناشطين المدنيين، وحتى تخطينا هذه المرحلة تقريبًا بقينا من ستة أشهر لسنة حتى المراسل يتعلم كيف يكتب التقرير وكيف يصيغ التقرير، وما التقرير الذي سيأخذه؟ وتم إنشاء آلية بحيث أن أي شخص مراسل يمكنه أن يُرسل اقتراحات للمواد التي سيعمل عليها ويتم الموافقة عليها أو يتم رفضها على حسب حاجة تغطية هذا الموضوع إن كان مهمًا أو كان غير مهم.

 في الشمال فقط كان لدينا في الشمال كتجمع ثوار سورية اقتصر عمله للأسف على الأتارب، وكان لدينا روضة لأطفال الشهداء ومعهد إعداد للمدرسين، وكنا ندعم مدرسة كانت تُقدم شهادات إعدادية كانت المرحلة الإعدادية، للأسف في ذلك الوقت ومثلما قلت سيطرة المنظمات التي لم تكن ظاهرة بشكل كبيرة هي سيطرت على العمل المدني والعمل الإنساني في سورية، فتم تهميش أغلب تجمعات المجتمع المدني التي كانت موجودة في سورية من قبل، وأحد أسباب تهميشهم عدم وجود دعم لهم صار الدعم كله للمنظمات الإنسانية إن كان من OCHA في غازي عنتاب أو بطرق ثانية عبر المنظمات الأوروبية وعبر الاتحاد الأوروبي وعبر الخارجية الأمريكية كذلك الأمر.

 فالتجمع اقتصر عمله فقط في الأتارب وبعض المناطق الثانية بفعاليات صغيرة إن كانت فعاليات للأطفال، وقمنا بفعالية بهذا الوقت في الريف الشمالي في حمص للمصابين بالتوحد، وفعاليات بريف حمص الشمالي لذوي الاحتياجات الخاصة.

 كنا نعمل بأماكن ضيقة للأسف لأن المنظمات حين دخلت كانت بالأساس أغرقت سورية بالأموال بشكل من الأشكال، ونحن لسنا منظمة نحن تجمع من ذوي الدخل المحدود لأن دعمنا كان من أفراد، ولم نقدر أن نُواكب عمل المنظمات التي تملك أموالًا بشكل كبير، وللأسف تم إغراق سورية بالأموال بحيث صار راتب أي شخص العامل العادي يفوق 300 إلى 500 دولار في سورية، وهذا ليس لدينا إمكانية له، فتم حصر العمل ببعض المناطق فقط لا غير.

بعد فترة داعش في سورية تم تشكيل المجالس المحلية في سورية وتقويتها في الباب وإعزاز وإدلب وبعض المناطق، ومن هنا يمكن القول أن المناطق قُسمت قسمين قسم تحت سيطرة "جبهة النصرة" بالكامل، وقسم تحت سيطرة بعض الفصائل وجزء كبير هو موالي لدولة معينة، فللأسف حاولنا نقوم ببعض المظاهرات وتنظيم المظاهرات ومحاولة إعادة الحراك، وللأسف فشلنا إن كان في إدلب أو في تلك مناطق، لأن السيطرة كانت موجودة للسلاح، وتلك المناطق لم نتمكن العمل فيها خاصة مناطق "جبهة النصرة" التي صارت فيما بعد "هيئة تحرير الشام" والمناطق محكومة بشكل كامل منهم، فكان خطر كبير من إنشاء مظاهرة أو خروج مظاهرة في تلك المناطق ضدهم أو ضد أي جهة، فكان ممكن اعتقال الناشطين أو القيادات الناشطة التي كانت تعمل على هذا الموضوع، وكذلك الأمر المناطق الثانية مثل الباب وإعزاز، وأي مظاهرات كانت تحتاج لترخيص من المجلس المحلي، فللأسف الحراك في سورية تم إنهاء الحراك من قبل الفصائل المسلحة، والمظاهرات صارت تقريبًا مظاهرات تخرج عفوية، وبعض المظاهرات تخرج عفوية للمطالبة بإيقاف القصف وللمطالبة بإطلاق سراح بعض الأشخاص الذين تم اعتقالهم بشكل تعسفي، ومظاهرات للأسف صارت تطلع مظاهرات مسيسة من قبل المجالس المحلية من قبل بعض الفصائل، فالحراك تقريبًا تم إنهاؤه في تلك الفترة.

بعد إنهاء العمل المدني في سورية، وإنهاء الحراك الثوري في سورية تم الاتجاه إلى إنشاء نشاطات في الخارج لدعم السوريين الموجودين في الخارج وخاصة في تركيا، وفي غازي عنتاب قمنا بعدة فعاليات كانت لتجمع ثوار سورية منها فعالية تتعلق بالأيتام الموجودين هناك، وأغلبهم كانوا أطفال شهداء قمنا بفعالية لمدة يوم كامل، وصرنا نُشارك في المظاهرات التي كانت تخرج من غازي عنتاب ضد النظام وضد روسيا، واتجهنا للعمل السياسي كذلك الأمر شاركنا بعدة مؤتمرات منها مؤتمر في الريحانية كان اسمه كيلا تسقط الثورة، وصرنا نُشارك ببعض النشاطات الحقوقية بما يتعلق بتوثيق الشهداء بآلية التوثيق، وأتذكر تجمع المحامين الأحرار كان رئيسه سامر الضيعي قام بعدة فعاليات في إسطنبول، وكانت موجودة مؤسسات كبيرة منها "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".

 بدأنا ندخل بالعمل السياسي ما كان الهدف أي مناصب كان الهدف وكان اتفاقنا لندخل بهذا العمل حتى تكون لدينا تجربة بسيطة كشباب، وعمر إدلبي قال لنا: لا داعي أن أُغامر أنا في هذه الأعمال أنتم ادخلوا لتكون لديكم تجربة سياسية تُفيدكم في المستقبل، والتجربة الحقوقية استمرينا فيها في سورية، وحتى في "حرية برس" عملنا نشط بشكل أكبر، وصار لدينا مراسلين داخل مناطق النظام الذين كانوا بالأساس يعملون بالعمل المدني في سورية ويتبعون لتجمع ثوار سورية، فمع استحالة العمل المدني عملوا كمراسلين، وتم تدريب هؤلاء الأشخاص للعمل.

 كذلك الأمر عملنا في مناطق داعش، وكان لدينا مراسلين سريين يُثقون لنا الأخبار والصور، وعلى أساس صورة تم نشرها في قناة "العربية" تم اعتقال المراسل في "حرية برس" وهو محمد الحامد تم اعتقاله لمدة أربعة شهور، وبعد ذلك خرج خارج سورية، تم تأمينه لخارج سورية.

وبدأنا العمل بالنشاطات التي تحدث سواء في إسطنبول، وأي نشاط في تركيا نكون متواجدين فيه، نشاط سياسي أو نشاط مدني أو مظاهرة نكون متواجدين حتى نظل فعالين على الأرض ونظل فعالين كسوريين، هذه قضيتنا في النهاية ونحن لدينا إيمان فيها، فظلينا مستمرين لهذا الوقت بالفعاليات ونحضرها ونكون أحد التجمعات المؤثرة بهذا المجال.

من ناحية الدعم حتى "حرية برس" كان هدفنا أن تكون هي فعليًا مثلما يُقال: صحافة حرة لا تتبع لأي جهة داعمة أو أي طرف، وأي شخص يتكلم بما يُريد إن كان بمقال رأي أو بتقرير، وكان هدفنا أن نكون فعلًا صحافة حرة غير مرتبطين بأي دعم كان، وحاولنا في النهاية بعدما خف التمويل من قبل الأفراد والشخصيات حاولنا تأمين تمويل من المنظمات، وكان لهم شروط لا يمكن أن نُطبقها.

 أحد المنظمات شرطت علينا أن نتكلم عن المثلية الجنسية، فرفضنا هذا الشيء، ونحن كمجتمع سوري أو كمجتمع عربي لديه تحفظات كثيرة على المثلية الجنسية، فتم رفض هذا الشرط.

 أي دعم من الداعمين كان يفرض عليك شروطًا وأمورًا معينة لتفعلها، وبعض المنظمات التي كانت ستدعمنا طلبت أن يكون مدير التحرير من عندها ليسيطر على خط التحرير بشكل كامل من طرفهم، فلهذا السبب تم رفض أي تمويل كان مصحوبًا بشروط، وتمويل بدون شروط كلنا نعرف أنه ليس فيه هذا الشيء، لهذا السبب تم إيقاف نشاط "حرية برس" بشكل كبير حاليًا ونشاط تجمع ثوار سورية تم إيقافه بشكل كبير.

  تجمع ثوار سورية وحرية برس منظومتان إلى الآن قائمتين وموجودتين ويتم العمل فيهم بشكل تطوعي بالكامل، ولكن فعالين بنسبة 20% تقريبًا حتى 15% فقط لا غير بسبب عدم وجود تمويل، وأي شخص بالنهاية إن كان صحفي إن كان مدير تحرير بهذا الوضع يحتاج إلى عمل يؤمن منه لقمة عيشه منه، وللأسف ليس لدينا إمكانية لهذا الشيء، فالكل يتجه لمؤسسات ليعيش من ورائها، ولكن جزء من وقته يكون كعمل تطوعي بحرية برس أو في تجمع ثوار سورية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/11

الموضوع الرئیس

النشاط الإعلامي

كود الشهادة

SMI/OH/42-14/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2014 - 2022

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-الأتارب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

جبهة النصرة

جبهة النصرة

الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي

هيئة تحرير الشام

هيئة تحرير الشام

الشبكة السورية لحقوق الإنسان

الشبكة السورية لحقوق الإنسان

تجمع ثوار سوريا

تجمع ثوار سوريا

وزارة الخارجية الأمريكية

وزارة الخارجية الأمريكية

OCHA مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

OCHA مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

المجالس المحلية المدنية

المجالس المحلية المدنية

حرية برس

حرية برس

الشهادات المرتبطة