تاريخ وواقع مدينة اعزاز
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:16:59:05
محمود حسانو مواليد 1990 من مدينة اعزاز، بداية الثورة كنت طالبًا جامعيًا، درست الحقوق في أول 2012 تركت الجامعة، ثم رجعت أكملت في المناطق المحررة، وكنت في السنة الثالثة.
الأصل من مدينة اعزاز ومقيم في مدينة اعزاز، وخلال الثورة تنقلت في الإقامة ضمن عدة أماكن في حلب وفي إدلب، ومنذ بداية الثورة عملت في المجال الإعلامي كناشط في المجال الإعلامي، وغطيت المظاهرات بعدها غطيت المعارك غطيت مختلف الأمور في سورية.
في البداية كان عملي كمستقل في بداية الثورة بعدها تخصصت بالعمل مع وكالة "رويترز" وحتى الآن أعمل معهم، وإضافة دخلت في 2015 العمل الإنساني مع فريق ملهم في مجال العمل الإنساني إضافة للعمل في المجال الإعلامي المستمر فيه منذ أول صورة حتى الآن.
مدينة اعزاز هي منطقة بالتقسيم الإداري تُعتبر آخر منطقة واقعة مع الحدود الإدارية مع تركيا، و فيها معبر باب السلامة الحدودي، وآخر إحصائية في 2008 قبل الثورة كان عدد سكانها 63.000 نسمة، والطبيعة الاجتماعية فيها قائمة على نظام عوائل، والطبيعة الثقافية لأهل مدينة اعزاز مدينة عزاز كان فيها ضعف في الموضوع العلمي حتى كان هناك تراجع في الموضوع العلمي بسبب قربها على الحدود، فكان معظم أهاليها يعملون بقطاعين هما الزراعة أو التجارة، فلذلك كان مستوى التعليم فيها ضعيف، والمدينة بسبب قربها من الحدود، وهي منطقة إدارية وفيها بوابة، وكانت أكثر شيء تشتهر به تجارة الألبسة والتبادل التجاري مع تركيا بشكل عام.
المدينة إداريًا كونها مركز منطقة فيها معظم الدوائر الحكومية لريف حلب الشمالي، والدوائر الأمنية قبل الثورة كان فيها عادة بالتقسيم الإداري لسورية مراكز المناطق تكون فيها الوحدات الأمنية قليلة، ولكن بسبب قربها من الحدود، فكانت كثافة للمراكز الأمنية من كل الفروع لها مفارز ضمن المدينة، وهذا الشيء عمل علاقة قوية بين أهالي المدينة بسبب عملهم بالتجارة مع تركيا وبالأخص في التهريب بسبب ارتفاع كمية التهريب فيها كان هناك علاقات كبيرة متبادلة بينهم وبين أفراد الأمن الذين كانوا في المنطقة، وهذا التقسيم بشكل عام للمدينة.
منطقة إعزاز هي منطقة إدارية واقعة على الحدود، وبسبب قربها من الحدود وهي وحدة إدارية تًصنف كمنطقة، والنظام وضع فيها ثقل لمتابعة أمور المعابر والتهريب والدخول و الخروج من تركيا، وهي بوابة لحلب وتقع على أوتوستراد غازي عنتاب حلب، وخاصة في الفترة الأخيرة في اتفاقية التوأمة ما بين سورية وتركيا التي تمر على أوتوستراد غازي عينتاب لحلب والمدن الواقعة على الطرفين، فكانت من ضمنها مدينة اعزاز، وهذا الشيء جعل له ثقلًا إداريًا وهي منطقة حدودية، فالنظام كثف الفروع الأمنية فيها، فكان في اعزاز فرع الأمن العسكري فرع للأمن السياسي فرع أمن الدولة إضافة للاستخبارات والشرطة والجنائية، فهذا سبب أن فيها فروع أمنية كثيرة، وكل مفرزة فيها لا يقل عن 100-50عنصر، وفيها الجمارك.
وأغلب العاملين في فروع الأمن من الطائفة العلوية أو من المقربين من مناطق الساحل، وسبب مجيئهم كان المعروف في سورية أن النظام أو الفروع الأمنية قائمة على الرشاوي والفساد، فكانت منطقة مرغوبة بالنسبة للعاملين بفروع الأمن بسبب أنهم يعتبروها مصدر رزق أو سوق رائج لهم مختلف عن باقي المناطق ممكن المدن الثانية ليس فيها غير مشاكل جنائية والمشاكل الجنائية لا يستفيدون من ورائها ماديًا أما هنا يبنون علاقات مع المهربين ليستفيدوا من كمية المصادرات حتى يبنوا علاقة مع المهربين ليأخذوا منهم إتاوات شهرية مقابل تسترهم.
أيضًا كان موضوع بسبب المعبر موضوع دخول الدخان الذي يختص فيه جماعة بيت الأسد ويدخل ويخرج من تركيا، وكان لهم مراكز عمل ضمن المدينة هذا الشيء جعل المدينة مرغوبة بالنسبة للمقربين من النظام بسبب أن يأخذوا أتوات ورشاوى كبيرة.
أذكر أن أحدهم مدير الجمارك في اعزاز أول تعينه في 2008 فالتجار جمعوا بعضهم، والله نُحب أن نُهديك هدية، ماذا تُحب أن نهديك؟ قال لهم: أنا أُريد كاش فجمعوا له ثلاثة ملايين، وهذا من أحد الأسواق ضمن المدينة جمعوا له مبلغ ثلاثة ملايين، وهذا كان مثل هدية بمناسبة قدومه، وهذه الحوادث تتكرر بشكل يومي، فكانت مرغوبة، وهذا أيضًا عمل علاقات جيدة مع عناصر أمن من كل المناطق وصار عندهم علاقات ضمن المدينة.
سابقًا ضمن المدينة كان هناك شخصية أو شخصيتين لها نفوذ ضمن النظام محمود نوري كلو ومصطفى التاجر، ومصطفى التاجر من ريف اعزاز ولكن محسوب على اعزاز، ومحمود نوري كلو هو من اعزاز، ومحمود نوري كلو كان محافظ دير الزور بعد 1979 انتقل صار رئيس اللجنة الأمنية لمحافظة حلب، وكان مسؤولًا عن كل العمليات الأمنية في أحداث الثمانينات، وهو معروف ووضع أخوه اسمه وليد كرئيس اللجنة الأمنية في منطقة اعزاز، فاستلموا اللجنة الأمنية في حلب لمدة ثماني سنين في أحداث 1980 ، وإضافة كان مصطفى التاجر رئيس فرع فلسطين الفرع المشهور في سورية، مصطفى التاجر معروف بعلاقته الجيدة بحافظ الأسد بسبب كشفه لانقلاب، وكان ملازم في الجيش فكان أحد الذين أحبطوا عليه انقلاب أظن في 1979 كان في انقلاب على حافظ الأسد فالذي وشى على رفاقه هو مصطفى التاجر، ومصطفى التاجر له حظوة كبيرة عند النظام وأسس واستلم فرع فلسطين وظل فيه لغاية وفاته، وتوفى في 2008 وهاتين الشخصيتين وطدوا حكم الأسد ضمن المنطقة وكانوا أذرع له على مستوى حلب كلها، وهذه أركان النظام مع منطقة اعزاز بشكل عام.
أحداث 2004 والمشاكل بين الأكراد في الحسكة وامتدت لعفرين، وعفرين كانت وتيرة المشاكل فيها أقل من الحسكة، وانعكست على كل المناطق، وسابقًا منطقة عفرين هي منطقة متاخمة لعزاز وهي منطقة كردية، وقبل 2004 ما كانت أي مشاكل رغم أن اعزاز من الجهة الغربية هي منطقة عفرين وهي أكراد ومن المنطقة الشرقية لشرق ريف عزاز أو لشرق منبج أكراد المنطقة الشرقية.
كانت اعزاز لها طبيعة علاقة مع الأكراد مختلفة بين علاقتهم مع أهل عفرين وعلاقتهم مع أهل المنطقة الشرقية، وأهل المنطقة الشرقية أكراد المنطقة الشرقية منفتحين جدًا على تعامل مع المنطقة ولا توجد أي خلافات حتى قرى كثيرة مثل ريف قباسين ريف الباب فيها أكراد وعلاقتهم منفتحة في التعامل مع العرب أو بالتعامل مع أهل المنطقة، وأهل عفرين كانوا على العكس تمامًا لديهم انغلاق بالتعامل مع العرب، وعزز هذا الشرخ الموجود في طبيعتهم حتى أكراد عفرين لديهم حساسية بالتعامل مع الأكراد في المناطق الشرقية.
في 2004 في المشاكل تعزز هذا الشرخ بسبب لما بدأت المشاكل النظام زج بقواته للمنطقة وشن عمليته الأمنية على الحسكة وعلى عفرين، وقاعدة العمل العسكري للنظام كانت هي اعزاز، والعمل العسكري بدأ من عزاز، والفروع الأمنية في عفرين غير موجودة كانت الفروع الأمنية في اعزاز، وهي التي تشتغل على عفرين، فكانت الدوريات وكانت الحملة تنطلق من اعزاز حتى في الحالة الطبيعية قبل أحداث 2004 كانت الفروع الأمنية المسؤولة عن عفرين هي فروع ضمن اعزاز، فتنطلق دائمُا العمليات الأمنية والعمليات العسكرية من اعزاز باتجاه عفرين والمعتقلين والمطلوبين الأمنيين يُحضروهم من عفرين ويعتقلوهم في اعزاز.
وهذا شكل حالة من الكره لهذه المنطقة أن المنطقة لا يأتينا منها إلا الاعتقال والأمن، واعتبروها حاضنة للجيش والجيش كان يتعامل بنفس طائفي منذ ذلك الوقت، وأنا أذكر في 2004 نزلت كمية كبيرة من العساكر، وكان العساكر أول ما ينزلون من الباصات - أنا كنت بمدرسة كنا طلاب في الإعدادي أو الثانوي – يسألون: أين الأكراد؟ أين يوجد أكراد؟ يسألوننا عن بيوتهم، وبوقتها مارسوا عمليات تعفيش مثل التي صارت في الثورة، فكان العساكر يجمعون البيوت والعفش والأغراض وكل شيء، ويرجعون باتجاه مناطق استقرارهم، وبعدها تقدم الجيش نصب قواعده في محيط عفرين، وهنا انتقلت العمليات، فهذا زاد الانقسام بين منطقة عفرين ومنطقة اعزاز هذا أعتقد أحد الأمور التي كانت مصدر التماس بين المنطقتين.
بشكل عام العلاقة التجارية بين المنطقتين ما تأثرت هي من الأساس لأنها كانت بالحد الأدنى فما انعكست بين المنطقتين لأن المنطقتين اعزاز مرتبطة بحلب ما هي مرتبطة بعفرين، وهناك تبادل زراعي عملية تبادل زراعي بين المنطقتين ولكنه من الأساس بالحد الأدنى، وقلت لك هناك مشكلة عند أهل عفرين أنهم لا يتعاملون مع الجوار مع اعزاز، فكانت العلاقة من الأساس ضمن الحد الأدنى، وهذا نفسه استمر حتى ضمن الثورة.
في بداية الثورة أو مرحلة ما قبل الثورة مثل كل مناطق سورية من الناحية الاقتصادية، واعزاز مهمشة خدميًا من المناطق مثلها مثل باقي كل المناطق لا يوجد فيها زيادة هي منطقة تُعاني من التهميش والخدمات وتُعاني من ضعف الخدمات والصحة رغم أنها منطقة حدودية، ومثل ما قلنا اهتمام مثلًا خمسة أو ستة فروع، والأمن مكتمل بنفس الوقت ما كان فيها مشفى المدينة كاملة ليس فيها مشفى، فيها المشفى الوطني الذي بدأ في 1980 افتتحوه في 2008 تقريبًا بناؤه استمر 30 سنة، والمدينة اكتملت من الفروع الأمنية واكتملت من كل الأمور الأمنية ومن الناحية الخدمية صفر.
الناحية السياسية سيئة جدًا كانت انتخابات مجلس الشعب مثلًا أحد التجارب، وكل أربع سنين كانت دورة مجلس الشعب ولكونها مركز منطقة يصير منها المرشحين كل دورة يترشح المرشحون وتصير العملية الانتخابية وتنتهي العملية الانتخابية ويعينون غير من ينجح أو أذكر مثلًا أنا متأكد وحضرت ثلاث دورات انتخابية لمجلس الشعب نسيت تواريخهم بالضبط يمكن في 2012 صارت دورة وأظن في 2008 دورة وفي 2004 دورة وفي 2000 دورة، وآخر ثلاث دورات تصير الانتخابات في 2000 أظن تم تعيين المرشح بعد ما صدرت النتائج، يعني فُرزت الصناديق ثم صدر قرار تعيين لشخص من عزاز اسمه حسين حمادة الذي لم ينجح بالأصوات، والدورة التي بعدها ما صارت انتخابات حتى قبل أربعة أيام صدر تعيين شخص من نبل كعضو في مجلس الشعب عن المنطقة، وفي 2008 الحملة الانتخابية والصناديق كانت الانتخابات في سورية لمدة يومين انتخابات مجلس الشعب في ليلة الانتخابات الليلة التي بين الليلتين طلعت النتائج، فالانتخابات جارية وصدرت نتائج الانتخابات، وهذا الواقع كل المناطق تُعاني منه.
إضافة لموضوع دائمًا كان يوجد توجيه لأن يستلموا البلدية والشعبة والمراكز الحساسة وكلهم من خارج المنطقة من نبل من غير مناطق، وكان التهميش مقصودًا لأهل المدينة إضافة قلت لك أهل المدينة بشكل عام ما عندهم اهتمامات سياسية لسبب قربهم من التجارة، واعزاز عدد المتطوعين في الشرطة يمكن أعتقد سبعة أو ثمانية أشخاص وكل اعزاز متطوعين عناصر لا يوجد فيها ضابط من مدينة اعزاز، وفي الجيش يمكن خمسة أو ستة، وعدد الموظفين قليل جدًا ومحدود جدًا حتى فرصهم بالتوظيف كانت قليلة لسببين السبب الأول أنهم غير مقبلين على الوظائف الحكومية، والسبب الثاني التهميش المقصود للمنطقة، وحتى ضمن الوظائف المدنية مثلًا ضمن الهجرة ضمن المعبر كان الموظفين يندبوهم من غير مناطق وأهل المدينة لا يوظفونهم.
والواقع السياسي قلت لك هو واقع أمني انتشار أمني كثيف فلا يوجد أحد له أي فكر للعمل في السياسة، والتجارب السياسية في سورية محدودة وأحداث الثمانينات وأدت كل الحراك السياسي في سورية، وحتى الحراك تحت إشراف حزب البعث هو مشاركة وهمية، لأن انتخابات مجلس الشعب التي هي مفصلة من قبل حزب البعث ولا يُعطيهم النظام فيها أهمية ويُديرها هو، وهذا الواقع السياسي في المنطقة بشكل عام.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2023/10/23
الموضوع الرئیس
تاريخ مدينة وواقعهاكود الشهادة
SMI/OH/218-01/
أجرى المقابلة
خليل الدالاتي
مكان المقابلة
اعزاز
التصنيف
مدني
المجال الزمني
عام
updatedAt
2024/08/12
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-منطقة عفرينمحافظة حلب-منطقة اعزازشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
معبر باب السلامة
مديرية الجمارك العامة
وكالة رويترز
مفرزة الأمن العسكري في اعزاز
فريق ملهم التطوعي