الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تنظيم النشاط الإعلامي، والملاحقة الأمنية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:17:03:22

 في تلك الفترة كنا نشعر من البداية أن الأمور من أول الثورة كل شخص أخذ على عاتقه أن يعمل شيئًا يخدم فيه، فمثلًا من كان خطه جيدًا كان يكتب اللافتات أو الذي لديه أفكار لللافتات أو حتى عنده فكر بحمل السلاح حمل السلاح، وبنفس الوقت من ضمنهم نحن الأشخاص الذين لدينا خلفية بالموضوع التقني والتصوير، طبعًا سابقًا ليس لدينا خبرة بالإعلام، أنا مثلًا كنت أدرس في الجامعة في كلية الحقوق وليس لدي خلفية عن موضوع الإعلام ، وكان شاب آخر معي اسمه أنور محمد أو أنور حزويني هو طالب أدب إنجليزي، فما كان لدينا أي خبرة حتى كل شيء نتعلمه من الصفر.

بدأت الفكرة بتصوير المظاهرات فالشباب أغلب شباب التنسيقية أو الذين كنا نُنسق الأمور كوننا طلاب جامعة، وصرنا نُصور بموبايلاتنا في البداية بشكل حتى ما كان اختصاص بعدها المسؤولية صارت علينا وتدرجت الأمور وأصبح اختصاصي الأمور الإعلامية.

 كنا أنا وأنور محمد نُصور بموبايلاتنا وشباب آخرين كمان كانوا يُساعدونا لكن بشكل أقل مثلًا منهم خالد دربالة، وانضم بعدها لنا الكثير شاب معروف اسمه ثلاج الذي قتلته داعش فيما بعد، وأبو علي خيرو محمد خيره كان يُساعدنا في الموضوع الإعلامي من ناحية تأمين أدوات الاتصال، وشب اسمه طارق كنو، وهؤلاء كانوا يُساعدونا ك في الأمور اللوجستية بحكم كانوا سائقين على طريق تركيا، فكانوا يساعدونا بالأمور اللوجستية من ناحية تأمين ثريجيات التركية للخطوط التركية، ويُساعدونا بإحضار الكاميرات المخفية كنا نصور بكاميرات سرية في البدايات كاميرا على شكل زر أو كاميرا على شكل جهاز سيارة لنصور فيها لقطات تجمعات الأمن لقطات الحواجز، وكنا نروح ونرجع بشكل طبيعي لنصورهم، فهؤلاء الشباب كانوا يساعدونا بهذه الأمور اللوجستية حتى كانوا يُصورون معنا، وكان عبد الله خليل يُنظم معنا الأمور، وتخصصنا بالموضوع الإعلامي.

 في البداية كان كله بجهود شخصية بحتة 100% الهاتف هو عبارة عن خط فور جي، وكنا جمعنا ثمنه من بعضنا واشتريناه.

أذكر في تشرين الأول/ أكتوبر صار حراك في سورية حركات سياسية أجسام تتشكل من ضمنها المجلس الوطني، وصار يأتي الدعم أو مساعدات لأشخاص معينين مهتمين بالحراك، فمثلًا على سبيل المثال تلقينا بوقتها جهاز لابتوب وكاميرا ومبلغ اشترينا فيه ثري جي كان المبلغ يمكن 15 أو 20 ألف بحدود 400 دولار في ذلك الوقت من شخص اسمه محمد نجيب سالم، وهذا وقتها أول شيء رسمي يأتينا بشكل دعم.

 الشباب السياسيين أذكر بنفس الوقت تم دعمهم بجهاز ثريا وجهاز اتصال بسبب كنا نخاف من استخدام أجهزة الخطوط السورية،  فنحصل على ثري جي وهي لا تعمل في اعزاز فنحضر كابل ونضعها فيه، وأذكر أنور لديه بيت له فكنا نضع الثري جي في مدخنة المدفأة وندخل كبلها في المدخنة لأنه لا يمكن أن تحملها بأي دقيقة، فكنا في بيت أنور وضعناها في المدخنة و مدينا الكبل للغرفة بحيث لما نشتغل فورًا نوصل اللابتوب ونشتغل على ثري جي، طبعًا هو عمل صعب حتى تغطية التركي كانت ضعيفة وليست جيدة ونوعية الكابلات سيئة فنتعذب كثيرًا.

فصرنا بالبداية كنواة، ونجمع الشباب حولنا وبنفس الوقت نُحاول نشبك مع غير جهات، وأنور اعتقل بعد بفترة في كانون الأول/ نوفمبر أعتقل لمدة 20 يوم اعتقل من بيته من ضمن حملات الاعتقال التي نفذوها المسائية.

 وبعد أن شعرتا أننا عُرفنا أو العين صارت علينا حاولنا إحضار شباب معنا ليساعدونا بالتصوير يصورون مثلًا الحواجز من ضمن الشباب زياد إبراهيم استشهد وخالد دربالة وهلال هلال، وهم يُصورون الحواجز حتى صرنا لا نطلع كثير على المظاهرات نُحاول أن نكون أحيانًا لا نكون حسب وضع المظاهرة، والشباب يُصورون لنا المقاطع ونحن نرفعها على الروابط والأشخاص الذين نتعرف عليهم، وهذه كانت بداية تشكيل هذا الجروب، وهذا نفسه الجروب بعد فترة تنظم نظمنا أنفسنا أكثر، ولما صارت المعارك أخذنا هيكلية المكتب بشكل كامل، لكن لقبل بداية المعارك نحن نحكي لغاية شهر شباط/ فبراير كان عملنا بنطاق سري وفي البيوت، وبعد ذلك صرنا نظهر بشكل أكبر كمكتب إعلامي.

 في فترة لغاية 2012 لا يوجد أي شيء لا يمكن أن تتدرب كان مجال العمل مقتصر على موضوع التواصل عبر "السكايب" حتى لا تُعرّف عن نفسك، وفي ذلك الوقت حتى ضمن شباب اعزاز ما كانوا كلهم يعرفون من الذي يشتغل بالموضوع الإعلامي، وتلك الفترة بالذات يُغفر لذنب لحامل للسلاح ولا يُغفر لمن يعمل في الإعلام، وفي ذلك الوقت لا يعرف أحد أبدًا أننا نشتغل، وكانت علاقتنا التي بنيناها حصرًا عن طريق "السكايب" حتى بأسماء وهمية مثلا على سبيل المثال سميت نفسي أبو زيد فمن وقتها أطلقت هذا الاسم و لا نستخدم أسماءنا الحقيقية، وحتى ولو بعد فترة طويلة عرفنا عن حالنا ين نحن؟ وبنينا علاقات مثلًا كنا نتواصل مع شبكة "أوغاريت" اسمه سام، ومثلًا محمد نجيب سالم هذا الشخص كان اسمه سام على ما أذكر على "السكايب"، وبعد أيام كثير من الأشخاص بعد سنتين وثلاثة وأربعة لعرفنا بعضنا ما كان يمكن أن تتواصل بأي شيء لمخاوف أمنية حتى التقني الذي تعلمناه مثل موضوع البث المباشر كان بجهود فردية وحتى الذين يُساعدونا عن طريق بث ملفات أو مقطع "يوتيوب" لنتفرج على المقطع، فكانت القدرات محدودة والتواصلات نُحصلها عن طريق بعضنا، والجروب الإعلامي كنا ثلاث فئات فئة كنا أنا وأنور محمد أو معروف أنور حزويني من اعزاز مواليد 1984 يدرس أدب إنجليزي كنا مسؤولي التواصل والرفع على النت والمسؤولين عن التواصل، وفي  البداية كنا مسؤولين عن تصوير المظاهرات وبمرحلة ثانية لما وسعنا صرنا على التواصل والأمور التقنية، ولاحقًا دخل شاب اسمه شادي شيخ صنعاء لديه محل كمبيوترات محل صيانة كمبيوتر دخل معنا، وهو شاب من اعزاز بعدها دخل معنا وكان لدينا جروب ساعدونا في الأمور اللوجستية شاب اسمه طارق كنو وشاب اسمه محمد خيرو شخصين كانوا سائقي شاحنات على طريق تركيا، فكانوا دائمًا يساعدونا بالأمور اللوجستية، وكان كل شيء شخصي الكل يشتغل بجهود ذاتية سواء التمويل والشباب كانوا يُحضرون الأغراض من تركيا من مالهم.

 نحن مثلا لما كنا نشتغل أو نرفع أو تلزمنا فور جي أو شحن إنترنت ندفع منا، فكان طارق كنو ومحمد علي خيرو للأمور اللوجستية، وشباب كانوا يصورون مثل عبد الله خليل طالب جامعة يدرس كلية الشريعة هو أصغر مني في العمر، وخالد دربالة شاب مواليد 1990 طالب هندسة كهرباء وزياد إبراهيم طالب كلية طب مواليده 1993 وهذا الشاب استشهد، وتقريبا الشباب الذين كانوا في البداية بالعمل الإعلامي حتى نهاية 2012 حتى نستخدم أسماءنا الحقيقية، وغيرنا طول أكثر كل حسب منطقته وحسب وضعه، فكنا نتواصل مع أشخاص من غير مناطق وغالب العلاقة كانت محكومة بالسرية سرية جدًا، وما كان أحد بصراحة يأمن الجهة الثانية، فأنا على سبيل المثال كنت أتواصل مع شخص اسمه أبو ليلى، وأبو ليلى شاب من عندان نُعطيه روابط ليساعدنا في البث البشر يساعدنا بنشر روابط البث المباشر، و بعدها أبو ليلى طلع عبد الكريم ليلى ناشط موجود من عندان، مثلًا كنت أتواصل مع شخص من مارع اسمه شرارة، وشرارة بعد يمكن سنتين أو ثلاثة لعرفت من هو شرارة؟ فهذه كانت الأسماء التي نتناقل فيها، ومثلًا شخص اسمه تسونامي حلب، فكنا كلنا نشتغل مع بعضنا بأسماء وهمية ولا يمكن أن تتواصل مع أي شخص منهم بشيء رسمي لتخبره أننا سنطلع مظاهرة دائمًا حركتك تكون سرية لأننا كنا نستخدم خطوط سورية كنا نتحرك حتى لما كنا نتواصل في تلك الفترة كانت كلمات على رسائل الموبايل حُظرت مثلا إذا أرسلت جامع أو صلاة نسيت الكلمات بالضبط حتى رسائل على الشبكة السورية كلمات صارت إذا تبعثها ما تطلع، فكنا نلجأ لكلمات ثانية مثلا إذا أردت أن أخبر الشباب بمظاهرة لنفرض عند جامع الشيخ طاهر كنا نختار أسماء بديلة نختار رموز مثلًا اليوم السهرة طبعا كلمة السهرة نحن متفقين إذا أبعث لك السهرة عند علي فالمظاهرة هي عند جامع علي حتى نقلب الساعة دائمًا نعتمد التوقيت الساعة 7:00 معناها الساعة 5:00 دائمًا في تقديم ساعتين لأننا نخاف من الاختراق نخاف من مراقبة الأجهزة، فهذه كانت اللغة بيننا، حتى لما أحد من الشباب يبعث لنا غرض أو فور جي لغير مناطق نُعطي خطوط تركية ما كنا نسلمها بشكل مباشر أنت ستساعده و لا تأمن أن تساعده، أنا سأعطيك مثلا خط تركي مثلا أنت تتواصل معي كثيرًا وصار كلام بيننا مثلًا تُريد خط تركي أُساعدك فأضعه في المكان الفلاني و أبعث لك أني وضعته في هذا المكان، فما نحسن حتى نواجههم بشكل مباشر.

بعد فترة تطورت الأمور وخلصنا منذ انكشفت الأمور حتى نحن عُرفنا فخلص الأمور صرنا نتحرك بأريحية.

 كانت سهرات كنا في البداية كلها بالبيوت مثلا أنا أجتمع مع رفاقي نسهر في  بيت فلان أو بيت علان، وبعدها لما صرنا نخاف أكثر من موضوع مراقبة البيوت حتى النظام صار يدور في السيارات طوال الوقت في الشوارع يراقبون أي بيت أمامه سيارات، فصرنا نخاف وحتى خوفًا على أهالينا وخوفًا على البيوت لا نجتمع غير الأشخاص بشكل طبيعي مجتمعين، أنا مثلًا خلص مجموعة رفاق و نحن من قبل الثورة بشكل دائم نحن مجتمعين مع بعض، ولكن صرنا بعدها نلجأ لأماكن ثانية مثلًا نلتقي في أراضي الزيتون في البرية، وإذا سنجتمع نذهب على مناطق بعيدة في البرية، وكان في بعض الشباب لما تزيد المداهمات كانت مغارة في جبل برصاية جبل قريب من اعزاز هو بعيد كثير، فصار الشباب الذين تُداهم بيوتهم صاروا ينامون بهذه المغارة وهي مغارة أثرية قديمة الشباب ينامون فيها كعدد كي يبقوا سهرانين، وحتى لما كنا ننام في البيوت كنا نظل سهرانين وكان بيننا " سكايب" مثلًا أنا أسهر من الساعة الثانية إلى الساعة الثالثة وفلان من الساعة الثالثة إلى كذا حتى إذا تداهم بيت أو صارت حركة الأمن نتصل ببعضنا لنهرب، ولما زادت كثافة الحملات صرنا حتى اجتماعاتنا نجتمع ونُنسق فيها نلتقي بأراضي الزيتون، وأذكر في تشرين الثاني/ نوفمبر هي فترة قطاف الزيتون وهي فترة الحراك التي صار تضييق علينا فيه، فكنا مثلًا أي من شباب التنسيقية وعنده أرض زيتون ويقطف أرض الزيتون نذهب لعنده لأنها تجمع طبيعي، وبعض الشباب صاروا أحيانًا ينامون في المغارة ونجتمع أحيانًا فيها في الجبل وهي بعيدة كثيرًا حتى الأمن إذا سيصل عندك يحتاج ساعتين، وحين يُخبروك طلع الأمن يحتاج ساعة فتكون هربت واختبأت وكل شيء فصرنا  نجتمع بمثل تلك المغارة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/11/09

الموضوع الرئیس

النشاط الإعلاميالحراك في حلب

كود الشهادة

SMI/OH/218-08/

أجرى المقابلة

خليل الدالاتي

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

11/2011- 2-2012

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة اعزاز

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

شبكة أوغاريت

شبكة أوغاريت

الشهادات المرتبطة