الفساد في بعض التشكيلات العسكرية والإدارية في مدينة داريا
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:09:09:23
عندما عاد أبو جمال (سعيد نقرش - المحرر) إلى قيادة اللواء (لواء شهداء الإسلام - المحرر) أصبح يريد أن ينتقم من الأشخاص الذين وضعوه في الظرف يعني أزالوه من مكانه، ولكنه عاد بسبب ضعف أبو وائل (مؤيد حبيب) وبسبب عدة توازنات ومطالبات وعندما عاد أصبح يريد أن يغيّر في الإعلام، يعني كان المكتب الإعلامي للمجلس المحلي كان هو الذي يصوّر للعسكري وأصبح يريد أن يجهّز فريقًا إعلاميًا خاصًا بالمكتب العسكري وأدخل عدة كاميرات من الخارج وطلب منهم تجهيز مكتب إعلامي خاص بهم، وأيضًا أصبح يريد أمورًا أخرى مثلًا تكلم معي وقال لي: تستلم ذاتية اللواء، فقلت له: ليس لديّ مشكلة، وطلبت منه أن يذهب معي إلى الجبهات حتى أزور النقاط وأسجّل أسماء الموجودين ونأخذ صورة لصنع هويات لكل عناصر الجيش الحر الموجودين ضمن المدينة أو عناصر لواء شهداء الإسلام وذهبنا إلى الجبهات، كان يوجد عناصر مكتوبة أسماؤهم ولكنني لا أراهم فقال لي: هؤلاء دوامهم مساءً، فذهبت مساءً وسجّلت الأسماء، وبالفعل كان العناصر موجودين فكان لديه تقريبًا بحدود 150 اسمًا في الذاتية وكان يقبض رواتب 150 شخصًا غير المساعدات التي يأخذونها. كان عدد 150 شخصًا هو عدد الكتيبة وليس اللواء كتيبة فيحاء الشام أبو مالك عيروط كان عدد الكتيبة 150 شخصًا واللواء كان عدده 2000 تقريبًا.
هذه الذاتية كانت خاصة بلواء شهداء الإسلام ولكن كل كتيبة لديها ذاتية خاصة بها كانت الذاتية في كل رأس الشهر تسلم الأسماء إلى المالية حتى تعطيهم الرواتب، وسابقًا كان مدير مكتب المالية في المجلس المحلي إضافة إلى مسؤول التذخير للمكتب العسكري كانوا يشترون سلاحًا وذخيرة ويوزعون الرواتب، وكانوا يذهبون إلى الجبهات ويسلمون العناصر رواتبهم باليد، والآن أصبح قائد الكتيبة يطالب أن يستلم الرواتب بيده وهو من يقوم بتوزيعها بنفسه، ولم يكن هناك مشكلة ولكن المهم أن تكون الذاتية صحيحة، وأنا بدأت مع أبو مالك عيروط كتيبة فيحاء الشام وبدأت بتسجيل الأسماء فكان عدد العناصر 150 وتفاجأت أن العناصر على الأرض مع النهاري والليلي جميعهم 120 ومع الجرحى أيضًا، وتأتيني شكاوى من جرحى موجودين خارج داريا خرجوا في بداية الحصار أصيبوا وخرجوا كان من المفترض أن تصلهم رواتب ولكن لم يصلهم شيئًا، كان يوجد سرقة رواتب جميعهم 120 عنصرًا مع الجرحى وهو كان يستلم عن 130 وقمت بالإبلاغ عن هذا الأمر لأبي جمال فقال لي: إنني دائمًا أقول لأبي مالك أن يحذف الأسماء الزائدة، وكان يوجد أسماء مكررة أيضًا يعني مثلًا اسم محمد خالد مكرر نفسه في الصفحة الثانية ويوجد أسماء أنا أعرفهم وهم عازبون ولكن مسجلون أنهم متزوجون حتى يأخذوا راتبًا أكثر، كان راتب المتزوج 15000 ليرة والعازب 10 آلاف ليرة أو 12 ألفًا لم أعد أذكر، وفي ذلك الوقت قلت لأبي جمال فقال لي: احذف الأسماء الزائدة والمكررة، وأنا دائمًا أقول له ولكن لا يستجيب لي، وهذا كان رد أبو جمال وأثناء هذا الكلام كان موجودًا أبو وائل حبيب الذي استقال وخرج أبو وائل وأنا ذهبت كان لديّ عمل وعدت فكان أبو مالك عيروط موجودًا في مكتب أبو جمال وكان أبو جمال يقول له إن إبراهيم لديه أخطاء في الذاتية وهو إنسان لا يستطيع أن يأخذ قرارًا وكانت شخصيته ضعيفة ولا يستطيع أن يقول للجميع قناعته، وأمام أبو وائل كان يقول إن أبو مالك يسرق وأمام أبو مالك كان يقول إنني أخطأت في الذاتية، ودخلت فقال لي أبو مالك: لماذا الأسماء يوجد بها نقص؟ فقلت له: لا يوجد نقص وأنا سجّلت الأسماء الموجودة على الجبهة، فقال لي: أنت تتّهمنا بالسرقة؟ فقلت له: ليس اتهامًا بالسرقة ولكن هذا اسمه خطأ وممكن أن يحدث لأنه يوجد أسماء مكررة وممكن أن يكون هذا خطأ مطبعيًا ويتم تصحيحه، فاتصل بأبو جلال هدلة وقال له: تعال إليّ لأن إبراهيم يتّهمنا بالسرقة، وكان أبو مالك منزعجًا وجاء أبو جلال وأنا كانت صفتي أنني مسؤول الذاتية في اللواء وجاء أبو جلال وقال: إذا كان هناك أسماء زائدة فاحذفها، يعني كان رأس الفساد هو هذا الشخص أبو جلال ولكنه كان ذكيًا لا يسجل على نفسه موقفًا أمام الناس وحذفتُها، وكان هناك سجال ولكنني لم أعد أذكر التفاصيل ولكن في وقتها كان هناك أكثر من كتيبة مثلًا كتيبة أبو خالد شعيب وهو شخص استشهد ولكن عرابه أو الذي يعمل في الذاتية والتذخير وتنظيم الكتيبة هو شخص اسمه بشار الفرخ وهو من الشخصيات التي كانت تنصب العداء بشكل علني للمجلس المحلي وعند انضمام الناشطين إلى المجلس المحلي دخل إلى مكتب العلاقات العامة وكان لديه مشروع زراعي وكان يريد أن يذهب إلى رئيس المجلس حتى يوقع له على دراسة المشروع حتى يقدّمه إلى داعم بدون علم مكتب العلاقات يعني بشكل فردي، وفي وقتها رئيس المجلس بطيبة قلبه وعن حسن نية وقع له على المشروع وقدّمه واستلم تمويله ولم يضعه في مكتب العلاقات وإنما وضعه في جيبه ثم تم اتخاذ قرار فصله من مكتب العلاقات العامة فهذا [الذي] كان مسؤول الذاتية في كتيبة أبو خالد شعيب وكان لديه 12 اسمًا زيادة وفي وقتها أبو جمال لم يكن يأخذ موقفًا يعني لا يستطيع أن يقول الحق، وأنا عندما رأيت موقف أبو جمال بهذه الطريقة قدمت استقالتي وكتبت الأسباب على مجموعة "الفيسبوك" مجموعة الهيئة العامة للمجلس المحلي وخرجت من المكتب العسكري، أعلنت أنه يوجد كذا وكذا وأن أبو جمال تعامل كذا وكذا وأبو مالك عيروط أرسل لي وأبو مالك لا يعرف ما هو "الفيسبوك" يعني جدًا بسيط فقال لي: أنت تكتب عليّ في المجموعة وتشهّر بي، فقلت له: لا، أنا أكتب موقف أبو جمال كيف تعامل، وكان هناك تهديد مبطن وليس مباشرًا ومرت الأحداث.
المجلس المحلي كان في موقف ضعف لأنه تم اعتقال شباب المجلس المحلي قبل فترة، وأبو وائل حبيب الذي كان من المفترض أن يدافع عن المجلس وقراراته تخلى وتراجع خطوة إلى الوراء فكان المجلس المحلي يأخذ موقف صمام الأمان لأي مشكلة يعني يحاول إيجاد حلول لإرضاء الناس جميعًا حتى لو على حسابه وكان يدور على الجبهات حتى يوضح موقفه وسياسته. أنا أذكر في إحدى المرات ذهب شباب من المجلس المحلي من رئاسة المجلس ومكتب العلاقات العامة إلى الجبهات حتى يوضحوا فكانت الجبهات والمقاتلون يسألونهم: لماذا لا تحدث معركة؟ فكان ردهم: نحن أتينا لنسألكم لماذا لا يوجد معركة، فقالوا: ولكن أنتم الممولون، فقلنا: نحن لا يوجد يوم قطعنا الديزل أو الطعام عنكم، جميعه تم تأمينه ولكن أنتم من يقاتل وأنتم من يضع الخطة ونحن ليس لنا علاقة فلسنا عسكريين وحتى غرفة العمليات لا نتدخل بها.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/09/19
الموضوع الرئیس
الحراك في دارياكود الشهادة
SMI/OH/15-16/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
2013 - 2014
updatedAt
2024/09/26
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-مدينة دارياشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
لواء شهداء الإسلام
المجلس المحلي لمدينة داريا
كتيبة فيحاء الشام