قوات سوريا الديمقراطية - قسد
هو مشروع تحالف بين وحدات حماية الشعب وقوى عسكرية وأمنية عاملة في شمال وشرق سوريا، بينها قوات عشائرية وكتائب ضمن غرفة عمليات "بركان الفرات"، وتمثل وحدات حماية الشعب العصب الرئيسي لقسد والمتحكم الأهم بقراراته وخططه. جاء الإعلان عن تشكيل قوات سوريا الديمقراطية في ظل ظرف استثنائي، إذ كان قد بدأ قبل أسبوعين التدخل العسكري الروسي بشكل رسمي في سوريا، وتلا تشكيل قسد بيومين فقط إعلان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بأن "طائرات شحن أميركية من طراز C-17 ترافقها مقاتلات أسقطت في محافظة الحسكة أكثر من مئة حاوية من الإمدادات تشمل ذخائر خاصة بأسلحة صغيرة وقنابل يدوية"، ويعتبر هذا الإمداد ثاني عملية دعم عسكري من التحالف للوحدات بعد إسقاط أسلحة في كوباني/عين العرب خلال المعركة ضد تنظيم الدولة في 20/10/2014. حددت قسد أهافها خلال المؤتمر التأسيسي في 10/10/2015 بـ "تحرير سوريا وطنا وشعبا والدفاع عنهما ضد كل الهجمات المعادية والإرهابية التي تستهدف وجوده وكيانه، باستخدام حق الدفاع المشروع الذي تكفله كل المواثيق والأعراف الدولية في إطار احترام حقوق الإنسان والالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالنزاعات المسلحة بما فيها اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية". وتتألف هيكلية قسد من المجلس العسكري، القائد العام لقوات سوريا الديمقرطية، القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، لجنة الانضباط العسكري، والمكاتب الإدارية. ورغم محاولات قسد التحول إلى جيش عسكري منظم تنصهر فيه كل الوحدات المشكلة له، إلا أنها لم تتمكّن من ذلك، كما بقية فصائل المعارضة، لكون قسد بالأساس مجلس عسكري موحد لعدة فصائل، وكل المحاولات لتشكيل أفواج نظامية من اندماج حقيقي بين فصائلها بائت بالفشل، بل إن الخلافات داخل قسد تطورت في بعض الحالات إلى صدام مسلح، خاصة بين وحدات حماية الشعب صاحبة القرار والسلطة، وفصائل أخرى. شارك في الاجتماع التأسيسي لقوات سوريا الديمقراطية إلى جانب وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوات السوتورو، كل من جيش الثوار الذي يضم مجموعة من الكتائب والألوية المسلحة، ويعتبر الأقرب إلى قسد من ناحية التكوين القومي إذ يحوي مكونات عربية وكردية وتركمانية، والمجلس العسكري السرياني MFS، وجيش الصناديد وهو قوة عسكرية تابعة لشيخ قبيلة الشمر "حميدي دهام الجربا"، وجبهة ثوار الرقة (لواء ثوار الرقة) بقيادة أحمد العثمان بن علوش المقلب "أبو عيسى الرقة" الذي ساهم في تشكيل غرفة عمليات "بركان الفرات" أواخر 2014، وتجمع ألوية الجزيرة وأغلب عناصره من العشائر العربية، أهمهم عشيرة الشرابية، ولواء التحرير بقيادة "أبو محمد كفرزيتا". فيما انضم لاحقا لقوات قسد عدة كتائب وفصائل أهمها من حيث النوعية تجمع الضباط الأحرار، ومن حيث العدد مجلس منبج العسكري، وجيش العشائر، إضافة لانضمام قوى أقل أهمية منها لواء صقور الرقة، الفرقة الخاصة 455، لواء القعقاع، وتجمع كتائب فرات جرابلس وغيرها. كما انبنت علاقة تحالف بين قسد وقوات النخبة، دون انضمام الأخيرة لها، وفي نهاية 2016 أعلن عن اتفاق سياسي بين الإدارة الذاتية وتيار الغد السوري برئاسة أحمد الجربا الذي تتبع له قوات النخبة، انضمت بموجبه هذه القوات للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة من خلال إعلان وزارة الدفاع الأميركية الأمر رسميا، دون انضمامها إلى قوات سوريا الديمقراطية.