فرع الأمن السياسي في إدلب
ترأس الفرع بعد اندلاع الثورة، العميد "عاطف نجيب" بعد نقله من محافظة درعا. وأورد تقرير لهيومن رايتس ووتش بعنوان "أقبية التعذيب: الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري في مراكز الاعتقال السورية منذ مارس/آذار 2011"، شهادات لمعتقلين في الفرع خلال عام 2011، بينها شهادة معتقل يدعى "سلطان" اعتقل في 15 أيار/مايو على الطريق بين اللاذقية وجسر الشغور، حيث قال: "أخذونا إلى رئيس الفرع عاطف نجيب، وكان قد نُقل إلى إدلب من درعاً. سألنا عن أسمائنا ثم قال للآخرين أن عليهم أخذنا للطابق الأسفل و"مضايفتنا". أخذونا إلى الطابق الأول تحت الأرض وبدأوا في ضربنا بكابلات وعصي كهربائية. وضعونا على جهاز للربط. راحوا يضربوننا ويسبوننا حتى الثامنة صباحاً. أسوّد جسدي من الضرب. في ذلك الحين لم يكونوا قد بدأوا في سؤال أية أسئلة. وضعوا 25 شخصاً منّا في زنزانة 4 في 4 أمتار. كان قد تم القبض على خمسة أشخاص برفقتي. كل مرة يفتحون الباب يضربوننا." وذكر التقرير أن للفرع "مركز اعتقال تحت الأرض، قوامه خمسة زنازين جماعية إلى الجانب الأيسر من ردهة وزنازين فردية ودورة مياه للضباط في الجانب الأيمن. هناك حجرة تحقيق في نفس الطابق. قال اثنان من المعتقلين السابقين كل منهما على انفراد إن المعتقلين كانوا يعذبون بالكهرباء" كما أوضح أن من وسائل التعذيب داخل الفرع "الضرب، الضرب بأدوات، الصعق بالكهرباء، بساط الريح. كما تسلّم العميد "إسبر بوغا" رئاسة الفرع خلال عام 2014، قبل أن تبسط فصائل المعارضة سيطرتها على مدينة إدلب في آذار/مارس 2015 وتحرر المعتقلين داخل الفرع، حيث ارتكب عناصر الفرع مجزرة في إحدى الزنازين في الساعات الأخيرة قبل انسحابهم من المدينة، راح ضحيّتها 4 ضحايا و6 جرحى بعد فتح النار على مجموعة من المعتقلين في إحدى الزنازين.