الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

المظاهرة المليونية في "جمعة إرحل" بمدينة حماة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:30:13

في اليوم التالي [للمظاهر الطلابية في كلية الآداب]، كان 1 تموز/يوليو 2011، "جمعة ارحل"، والتي يسمونها الجمعة "المليونية" في حماة، وفي الحقيقة، لم يصل العدد إلى مليون كما أعتقد؛ لأنَّ ساحة العاصي لها قدرة استيعابية مع أنَّه في المظاهرات أحيانًا لا تُظهر الكاميرات كل شيء، فهي تظهر ساحة العاصي، ولكن الحقيقة أن الشوارع الفرعية كانت مليئة بالناس، ومع ذلك لا أعتقد أن العدد وصل إلى مليون، إنما 600 أو 700 ألف، ربما كان العدد هكذا؛ لأن بعض الإحصاءات التي تخرج على القنوات التي تنقل أخبار الثورة في وقتها كانت تتكلم عن تجمع مليون متظاهر في كل من حماة ودير الزور، هكذا كان يأتي الرقم بأنه في حماة ودير الزور مليون متظاهر، وهذا الرقم في اعتقادي حقيقي في حماة ودير الزور مجتمعتان، ربما يكون في حماة 600 إلى 700 ألف وفي دير الزور ما يماثل هذا العدد 400 أو 300، فمجموع المدينتين يكون مليونًا فعلًا. وأطلق عليها: "المليونيات" وكانت جمعة كرنفالية (احتفال شعبي) بامتياز وحشدًا ضخمًا جدًا، رغم أنَّ 1 تموز/ يوليو تكون الحرارة عالية جدًا وفي وقت الذروة، في الساعة 12 ونصف أو الواحدة ومع ذلك يشهد وجودًا كثيفًا للناس الذين ينزلون من كل الأعمار، هناك رجال و نساء و أطفال و شباب و كبار السن و أشخاص من محافظات ثانية، كانوا يأتون لأنهم يعرفون أن التظاهر في ساحة العاصي آمن، لا يتدخل الأمن بها، وكان الكثير من الناس يأتون، وخاصة أنها انتشرت كثيرًا على التلفزيونات، فكان الحضور كبيرًا، وفي وقتها نسبة لاسم الجمعة: "ارحل"، ظهرت أغنية عبد الرحمن فرهود أو حسب ما اشتُهر [باسم] القاشوش و"يلا ارحل يا بشار". التي صارت أيقونة من أيقونات الأغاني التي تهتف ضد بشار، وكان الناس يرددونها بحماس، كانت جمعة لا تُنسى بهذا الحشد من الناس وبكل التفاصيل.

 في تلك الجمعة أيضاً، التقينا بأصدقاء تعرفنا عليهم من مصياف، كانت مجموعة كبيرة من "تنسيقية مصياف" جاءت وشاركت في المظاهرة، أذكر أنه كان هناك شاب[اسمه] محمد إبراهيم من دير ماما، وكان محمود عباس موجودًا أيضًا، وهم أصدقاء، ولاحقًا بعد أن تعرفت على محمود اكتشفت أنهم أصدقاء، محمد الإبراهيم من دير ماما، محمود عباس، تميم حاج حسين كانت أمه معارضة معروفة (ندى الخش) وهي زوجة تيسير الحج حسين، وهو معارض معروف، كان هناك مجموعة شباب كبيرة من مصياف، لا أذكرهم كثيرًا، وهؤلاء أذكرهم؛ لأنني بقيت على تواصل معهم في الفترات اللاحقة، ولكن كان هناك شباب كثيرون، وحملوا لافتات باسم مصياف، وكان هناك أشخاص ، هنا أنا لا أتكلم عن ريف حماة المجاور؛ لأنه كان موجودًا دائمًا في المظاهرات، وحتى في المظاهرات التي قبل ساحة العاصي (أيام مظاهرات الحاضر)، كان هناك الكثير منهم، كان الناس ينزلون من خطاب ومن تيزين ومن الشيحة ومن قمحانة، فهم موجودين دائمًا لأنهم مجاورون لحماة، وكان هناك أشخاص من الطيبة وكفرزيتا. وفي هذه المظاهرة، كان أشخاص يأتون من مناطق أبعد بعد أن يتظاهروا في مناطقهم، أو يجمعوا أنفسهم كانوا يأتوا باتجاه حماة من كرناز وكفرزيتا واللطامنة، من مناطق بعيدة، نتكلم عن 30 أو 40 كيلو متر بعيدة عن مدينة حماة مع أنهم كانوا يواجهون حواجز على مداخل المدينة، كان النظام يضع حواجز هناك، وفي إحدى المرات حدثت مشكلة لمجموعة،كانت هناك مجموعة نزلت من كفرزيتا واللطامنة وتلك المناطق ومن الجهة الشمالية، كان هناك حواجز للنظام، واشتبكوا مع بعض الحواجز والمؤيدين هناك، فحصل إطلاق نار لمنعهم من الوصول إلى مدينة حماة، حتى أنهم تأخروا، فبعد أن انتهت المظاهرة في 1 تموز / يوليو، وبدأ الناس ينفضون من ساحة العاصي، ويرجعون إلى بيوتهم، وصل خبر أنَّ هناك مجموعة تأخرت على الطريق نتيجة الحواجز، ونزلوا من نفس المناطق التي عددتها في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي التريمسة وتلك المناطق، ولكنهم تأخروا على الطريق، فالبعض رجع إلى ساحة العاصي، والبعض عادوا إلى منازلهم، أو ولم يعلموا أن ينزلوا، وكان هناك تأخير في هذه الجمعة (جمعة أرحل)، تأخروا نتيجة الحواجز. في باقي الجمع، كانوا ينزلون في وقت أبكر فيكونون موجودين في ساحة العاصي. وهذا في 1 تموز/يوليو وبعد ذلك بعدة جمع، أصبحت شبيهة بيوم جمعة 1 تموز/يوليو وهناك تكرار، ولو أنَّه أقل أحيانًا، وبعد ذلك صار العصيان وهذه الأمور. [فيما يخص العلم فقد] كان علمًا طويلًا جدًا 2 كم أو يعني200 متر أو 1500 متر لا أذكر الطول بالتحديد، ولكن كان العلم طويلًا جدًا، وأثناء الدخول للمظاهرة، حملوه من جهة الحاضر شارع سعيد العاص رغم طوله ، ولكن في ساحة العاصي، كان طوله لا يسمح، وتم الالتفاف، وطوّق الساحة تقريبًا، ولم يكفِ تطويق الساحة فبقي قسم منه في الشوارع الفرعية (شارع سعيد العاص وشارع العلمين)، امتد حتى هنا، فكان علمًا كبيرًا جدًا، حمله الناس، وهتفوا، كان جميلًا و اللافتات كبيرة، وكان هناك حضور للّافتات الكبيرة بشكل كبير، كانت تنفذها "كتلة أحرار حماة"، تنفذ لافتات ضخمة وكبيرة، وتضعها على الأبنية، وتظهر على الصور، وباقي الشباب في المجموعات يحملون لافتات صغيرة و رسومات "كاريكاتير" تعبّر عن موقف الثورة أو تهكم على موقف السلطة أو على بشار وغير ذلك، بالإضافة إلى المجموعة التي كانت مع الرحماني (عبد الإله فرهود) التي تحضر الأغاني والأهازيج والهتافات، وهناك مجموعات أخرى كانت تحضر أكياسًا سوداء من أجل القمامة، حين تنتهي المظاهرة تتوزع على الناس الموجودين، كل شخص بجانبه أوراق أو أوساخ يلتقطها، يضعها، ونترك ساحة العاصي نظيفة؛ لنعبر عن رسالتنا الأساسية في بناء سورية والشكل الحضاري للمظاهرات، بالإضافة إلى أمر آخر في هذه الجمعة التي قبلها، امتنعنا عن الكتابة على جدران ساحة العاصي بناء على طلب من المحافظ، حيث ترجَّى المتظاهرين[قائلًا]: تظاهروا كما تريدون ولكن لا تكتبوا على الجدران لأنَّ الفرق تتعذب(تبذل مجهودًا) والنظام لا يسمح للكتابات أن تبقى بالذات في ساحة العاصي، وكانوا يمحونها، فترجاهم [قائلًا]: علقوا ما تريدون ولكن لا تكتبوا على الجدران. ونحن فعلاً في ساحة العاصي، وهي ساحة رئيسية في المدينة، لم نعد نكتب على الجدران، إنما نعلق على الجدران لافتات قماشية أو كرتونية، وحين تنتهي المظاهرة نزيلها؛ فنحافظ على الساحة نظيفة. 

لم تخرج [قوات الأمن] من المدينة، ولم يغادرها، ولكن يبقى في الأبنية التابعة له في مبنى الحزب وقيادة الشرطة والأفرع العسكرية التي هي عمومًا خارج المدينة، ولكن المفارز التي في داخل المدينة يلتزمون بالأبنية، ولا يخرجوا نهائياً أثناء المظاهرات، وفي الأيام العادية، خفّ وجودهم وجولاتهم ودورياتهم، وكانت الكتلة تضم شباباً نشطين جداً ولديهم كفاءات في موضوع التصوير بشكل خاص والنشاط على الإنترنت، كان لديهم شباب يمتلكون هذه الكفاءة، فيصورون المظاهرات، وينشرونها على الإنترنت، فتصل، وفي إحدى المرات، أقاموا بثًا مباشر لإحدى المظاهرات، وفي ذلك الوقت، كان البثّ المباشر قليلًا جدًا وليس مستخدمًا، وكانوا نشطين في هذا الأمر، بالإضافة إلى نشاطهم في اللافتات، ويبدو أنه ربما كان في تلك الكتلة تجار أو أشخاص يستطيعون أن يدعموا تلك الفعاليات من خلال شراء القماش للّافتات والخطاطين وتلك الأمور، فكان لديها حركة جيدة في مدينة حماة، وتركت أثرًا، ولاحقًا ظهر اسم عطاف تركاوي أو الاسم الآخر له الذي كان يظهر به على الفضائيات باسم صالح الحموي، يتواصل مع الفضائيات، وينقل أخبار حماة وما يحصل إذا كانت هناك انتهاكات أو أي شيء يحصل من قبل النظام كان ينقله، وكان لعطاف تركاوي موقع بارز ضمن الكتلة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/03

الموضوع الرئیس

محافظة حماةجمعة إرحل

كود الشهادة

SMI/OH/35-25/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تموز 2011

updatedAt

2024/06/10

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-مدينة حماةمحافظة حماة-ساحة العاصي

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة