الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اجتماع الفعاليات الثورية في مدينة حماة للاتفاق على مطالب فك العصيان

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:23:01

بدأت تتشكل توجهات لدى الناس والنخب ووجهاء الأحياء أننا سنرى لماذا هذا العصيان؟ إلى متى؟ وقال النظام: ما هي مطالبكم وماذا تريدون لفك العصيان عبر رئيس فرع الأمن العسكري في حماة [العميد محمد] المفلح، هم الذين كانوا يتواصلون، وشكلوا أحدًا (مجموعة) وإلى آخره. وبصراحة، لم تكن المجموعات ناضجة كفاية أو لها ممثلين واضحين هنا في وقتها؛ فبدأت الدعوات لتشكيل اتحاد تنسيقيات حماة، كانت الدعوة ليكون هناك ممثلون ولتنظيمه أكثر بعد أن كانت مجرد اجتماعات واقتراحات، وتوجهت الدعوة لنا من طرفين، [بالنسبة لي] جاء أحد وتكلم معي بهذا الشكل: مجموعتكم يجب أن تحضر. وأحد الأصدقاء أتته دعوة من طرف آخر من أشخاص ناشطين لم يكونوا محسوبين على كتل، ولكن الدعوة كانت للناشطين الأفراد ولكتل المجموعات ولممثلين عن أحياء. هنا دخل على الخط شيء جديد غير المجموعات الثورية التي كانت منطلقة في البداية والتي على عاتقها كل المهمات الثورية، وهي لجان أحياء شُكِّلت بعد وضع الحواجز وليست لجانًا قديمة، وهي عبارة عن شباب الحي البارزين الذين كانوا مستلمين الحواجز، دخلوا على الخط، وهذا له تبعات لاحقًا، نتكلم عنها بسياقها. كان الاجتماع موسعاً أكثر؛ لأنه كان في البداية للمجموعات الناشطة والمعنية منذ بداية الحراك، وفيما بعد دخل الناس المسؤولون عن الحواجز والحراك. واجتمعنا داخل مجموعة لنقرر ماذا سنفعل أمام هذه الدعوات، وتعاملنا معها كما جرت العادة أننا لن نحضر هذا الاجتماع لأنه لم يكن من المعروف من صاحب الدعوة الأساسية؟ ومن متبني الدعوة؟ ومن سيكون موجودًا؟ لا نعرف نهائيًا، كان مجهولًا بالنسبة لنا، وبالتالي أخذنا القرار بعدم الحضور، ولكن الناس الذين تواصلوا معنا قلنا لهم: ضعونا في صورة أي اقتراحات، ونحن جاهزون لأي شيء توافق عليه عموم فعاليات المدينة، لن نكون حجر عثرة، ضعونا في صورة الوضع. أعتقد أنهم اجتمعوا، وصار تخبط في الآراء، ولم يصلوا إلى نتيجة في ذلك الوقت، وألحت علينا، وكانت الأيام تمر، وبدأنا نرى الوضع والتأثيرات وعبء الإغلاق الكامل للمدينة، فبدأت تنقص المواد لدى الناس وفي مدينة حماة مثل كل المدن في سورية، يخزّن الأهالي، ويجهزون “المونة”، ولكن هناك الخبز لا يُموّن، وكذلك غيره من الأمور، وهناك أشخاص يريدون أن يعملوا، وأصحاب العمل اليومي(أجرتهم يومية) جالسون في البيوت، ويجب أن نرى مخرجًا و حلًا لهذا العصيان، وكذلك كان النظام يرسل (للتفاوض)، ونحن لم نستطع أن يكون هناك ممثل، فكانت الدعوة في عموم المدينة أن يحصل اجتماع في مسجد السرجاوي، لا أذكر تاريخ الاجتماع بالضبط، ولكن الاجتماع في مسجد السرجاوي للمعنيين والمجموعات والمعنيين من الأحياء، تُعقد اجتماعات ويقررون والشيخ مصطفى عبد الرحمن خطيب الجامع كان وجهًا معروفًا في الحي، والناس يحترمونه، فهو مكلّف بالتواصل مع اللجنة الأمنية في فرع الأمن العسكري، وينقل لهم مطالب الناس وماذا يريدون ومع أي أحد آخر قد يتطوع بالخروج (للتفاوض). أعلن عن الاجتماع، وذهبنا لنحضر كان الاجتماع في العام جيدًا؛ لأنَّ الناس تجتمع، وتقرر في المدينة لتتداول، وتتناقش، وتقرر مصير مدينتها، أو ماذا يريدون، وهذا ملمح جديد في سورية الأسد لا نعرفه، ولكن عمليًا كانت هناك فوضى عارمة وأصوات كثيرة تتكلم، ولا أحد يستطيع أن يتكلم، ويسمع الآخر، لم يكن هناك مناقشة حقيقية وإعطاء الحق لكل رأي أو كل مقترح وإعطائه حقه من النقاش وتقليبه على وجهاته لنرى الجيد من الرديء، ولكننا نستطيع أن نقول أنه خرج في النهاية بأكثر شيء كان الناس يتداولونه، وكان منطقيًا؛ لأنه تم استبعاد كل المقترحات غير المنطقية الخاصة وهو إخراج المعتقلين، لأن هناك أصواتًا كانت تقول: نريد كل المعتقلين منذ الثمانينيات إلى الساعة. وهناك أشخاص غير معروفين (في الاجتماع)، وتم الاتفاق على [شرط] إطلاق سراح المعتقلين منذ بداية الحراك على خلفية الحراك الثوري منذ 15 آذار إلى اليوم. أي منذ بداية الحراك في سورية، وعدم اقتحام الأمن للأحياء ومداهمته بهذا الشكل الهمجي، وإذا كان هناك أحد (يريده الأمن) فمن الممكن أن يتم التبليغ عبر المختار أو مخفر الشرطة المدني، فيتبلغ إذا كان هناك استدعاء له للتحقيق أو أي شيء، وهذان المطلبان الأساسيان، والسماح للمظاهرة في ساحة العاصي وعدم التعرض لها أو للمظاهرات المسائية، وكان هناك الكثير من المطالب تم الحديث عنها، ولكن كان هناك شبه اتفاق على هذه المطالب الثلاثة كما أذكر ،مقابل أن نوقف العصيان بشكل كامل، ونعود إلى الوضع الطبيعي في مدينة حماة.

لا أذكر باقي الأسماء بشكل دقيق (المفاوضون)، وإنما أذكر الشيخ مصطفى عبد الرحمن، حيث خرجوا إلى الأمن العسكري، وقابلوا محمد مفلح الذي كان رئيس اللجنة الأمنية في محافظة حماة والمسؤول عن تلك الأمور، وفاوضوه، والنظام صار ما بين شدّ وجذب أكثر، وأطلق وعودًا بأنكم في البداية فكوا العصيان، وبعد ذلك ننفذ المطالب. وقلنا: لا، تُنفذ المطالب، وبعد ذلك نفك العصيان. ومطلب واحد عاجل التنفيذ وهو موضوع إطلاق سراح المعتقلين، أما المظاهرات وغيرها فتثبتها الأيام بعد فك العصيان، وصارت تلك التداولات، وبدأ النظام يماطل في موضوع إطلاق سراح المعتقلين.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/03

الموضوع الرئیس

محافظة حماةالعصيان المدني في حماة

كود الشهادة

SMI/OH/35-28/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تموز 2011

updatedAt

2024/03/21

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-مدينة حماة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

فرع الأمن العسكري في حماة 219

فرع الأمن العسكري في حماة 219

الشهادات المرتبطة