الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

استغلال خطاب الشيخ عبد السلام الخليلي في جمعة العزة من قبل النظام

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:38:24

خطبة الشيخ عبد السلام مصطفى الخليلي الشهيد -رحمه الله- الذي استُشهد في مدينة دوما بريف دمشق، الشيخ عبد السلام الخليلي من أوائل الثوار الذين خرجوا ضد النظام وضد بطش القوى الأمنية، وهو خطيب مسجد، كان يتعرّض كثيراً للمساءلات، وكل جمعة وكل فترة يُستدعى إلى الفروع الأمنية، وكان مع الإخوة في يوم الفزعة، في مدينة درعا البلد، وأدلى بشهادته حول إطلاق النار من قبل القناصة والقوى الأمنية الموجودة قرب المجزرة في يوم الأربعاء الدامي، وحضر وعاصر المشاهد الإجرامية التي نفّذتها قوات الأمن، وعاد فيما بعد لتشييع الشهداء في مدينة الحراك، وهو أصلاً جاء إلى مدينة الحراك خوفاً بعد ملاحقته من قبل الأجهزة الأمنية الموجودة في محافظة (مدينة) درعا.

وفي يوم الجمعة، أثناء تشييع أحد الشهداء الخمسة الذي تأخّر عن الشهداء الذين تمّ تشييعهم يوم الخميس، وهو الشهيد مجدي التركماني، وكان هذا الخطيب موجوداً، وهذا الشهيد أصلاً تمّ تشييعه من بلدة الحريك من مسجد سعيد بن المسيّب، وقام الشيخ عبد السلام الخليلي يسرد الوقائع الإجرامية في محافظة درعا، وكيف تعامل النظام مع أهالي مدينة درعا، وكيف مارست الأجهزة الأمنية سطوتها على الدوائر الرسمية، سواء كانت مديرية التربية أو مديرية الصحة، وقال بالحرف الواحد كيف كانت أمه تتعرّض لنزع حجابها ومنعها من دخول المدرسة. وهنا كان يوجد خطأ في الخطاب على المنبر؛ لأنه وجّه (تحدث عن) كيفية استقطاب النظام للمدرّسات من جبل الدروز أو مدينة السويداء [واللواتي] بدون حجاب؛ حتى يتمّ نشر الفساد أو الزنا، ومنع بنات درعا من دخول معاهد المدرّسين التي استحدثوها في مدينة درعا على طريق الجمرك. وهنا استُثمر هذا الخطاب، وكأنه خطاب معادٍ أو طائفي وسلفي. وكما قيل بعد خطابه، علماً بأنه اعتذر على المنبر في اللحظات الأخيرة، وقال: إن الشعب السوري مظلوم، وإخوتنا الدروز مظلومون، وإخوتنا المسيحيون مظلومون، وإخوتنا العلويون مظلومون، والشعب السوري يقع تحت ظلم كبير من قِبل قيادة مجرمة استلمت الحكم وغيّرت الدستور في 5 دقائق، وأن الشعب السوري ليس لديه ولا يملك الحرية و لا يستطيع الكلام ضد هذا النظام المجرم، وعندما يتكلم يتمّ اعتقاله أو قتله أو تغييبه. وقام الشيخ عبد السلام الخليلي الذي كما ذكر أن والده أيضاً هو أحد المجاهدين أو جدّه مصطفى الخليلي هو أحد رموز الثورة السورية الكبرى، وقال: لا نريد أن يُكتب التاريخ بأيدي النظام كما كُتب من قبل، وأن جده كان قائد الثورة السورية الكبرى، وأن سلطان باشا الأطرش ليس هو القائد، ولكن دائماً يُكتب التاريخ بالعكس. فاستُثمر هذا الخطاب بأن هذا خطاب طائفي ضد الدروز والعلويين، وفيما بعد ذكر المعارض نزار نيوف هذا الخطاب الذي قام النظام أيضاً بعرض مقتطفات منه، ولم يذكر الخطبة كاملة، علماً بأن الخطبة كانت ضد النظام وضد العنف، وتدعو إلى وحدة الشعب السوري بكافة أطيافه، ولكن الماكينة الإعلامية للنظام اجتزأت جزءاً من هذا الخطاب، وعرض على القنوات فيما بعد، لكن هذا الشخص -رحمه الله- في هذه اللحظة اعتذر من على المنبر في مسجد سعيد بن المسيّب في بلدة الحريك، حيث أُقيمت الصلاة على الشهيد، ونُقل إلى مقبرة الشهداء. وفي ذلك اليوم، أُعلن عن المقبرة الموجودة في شرق مدينة الحراك ما بين المليحة الغربية والحراك وتسمية المقبرة: "بمقبرة الشهداء"، حيث يتمّ دفن الشهداء في هذه المقبرة، رغم معارضة بعض الأهالي، ولكن أهالي الشهداء والناس الذين كانوا يحملون على عاتقهم مسؤولية التظاهر وتنظيم العمل في المدينة [أرادوا] أن تُسمى هذه المقبرة أول مقبرة على ما أعتقد في سورية بمقبرة الشهداء، وأول منبر صدح بصوت الحق ضد النظام، علماً بأن المنابر كانت حكراً على مديرية أوقاف النظام، وكانت الأجهزة الأمنية توعز إلى الخطباء ما يقولونه أو ما يتكلمون به على المنابر.

وصف [الشيخ الخليلي النظام] بالمجرم والقاتل، وأحد المشايخ على الجانب الأخر في جامع أبو ذر الغفاري، وهو الشيخ وجيه القداح الذي اعتُقل فيما بعد، كان في كل خطبة أو من على كل منبر أو كل خطابة يقوم بتسمية بشار الأسد بمسيلمة حافظ الأسد رغم الوجود العسكري المحيط في المدينة ووجود الحزبيين في تلك المساجد.

فيما بعد استُشهد الخليلي في مدينة دوما، وذهبت زوجته للتعرّف عليه، وكان الناس يروّجون [لفكرة] أن هذا الشخص عميل للنظام والأجهزة الأمنية، وأن هذا الخطاب[أُلقي] بتكليف من الأجهزة الأمنية؛ حتى يبثّ النزاع الطائفي بين النسيج الاجتماعي المحيط في حوران، سواء كانوا مسيحيين أو دروزاً. وكان له الحضور الدائم في المدينة [من خلال ] الخروج في المظاهرات وعلى المنابر وتوجيه الناس وفي تعزية ذوي الشهداء، وكان له دور كبير ووُظّف من خلال المنبر أو خطب خيم الاعتصام أو الاحتجاجات التي كانت في مدينة الحراك أو المساجد التي تتمّ الخطابة فيها.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/11/17

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في درعا

كود الشهادة

SMI/OH/96-18/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي ، أحمد أبازيد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

25 آذار 2011

updatedAt

2023/11/03

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-الحراكمحافظة ريف دمشق-منطقة دومامحافظة درعا-درعا البلد

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

مديرية الأوقاف في درعا

مديرية الأوقاف في درعا

الشهادات المرتبطة