محافظ اللاذقية رياض حجاب يخاطب المحتجين ويحاول فك اعتصام الصليبة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:13:33:06
ذهب الشباب، والتقوا بأيمن جابر، وحدثت التداعيات التي تحدثنا عنها، وتعرض الشيخ فهد راعي لمشاحنة، وتأذى. وحضرت الحديث الذي دار بينه وبينهم في منزل محمد، والكلام الذي دار حول التفاصيل.
وفي اليوم الذي بعده، كنا لا نخرج خارج نطاق المنطقة في ساحة صليبة، وجاء إلى ساحة الاعتصام، وعندها صنعوا منصة من الخشب، وبدأ الناس يتكلمون عن هذه المنصة، ووضعوا "ميكرفونات" وتجهيزات في الساحة، الشباب النجارون الموجودين حول المنطقة في الصليبة القديمة نصبوا هذه المنصة. وبشكل عام لم يكن هناك شخصيات، كان يوجد دكتور أسنان اسمه عبد الستار مسطو، حتى إنني أذكر أن توجهه كان إسلاميًا، وكان شخصًا خلوقًا جدًا وحسن المعشر، كان هذا الرجل دكتور أسنان، وأذكر أن محمد تكلم في إحدى المرات، كذلك جمال مكييس تكلم أيضًا. بشكل عام لم يكن يوجد أشخاص معينون كي يحضروا، أو ربما تكون التجهيزات بدأت؛ لأن ضباط الأمن والقيادة الموجودة في اللاذقية بدؤوا يسألون، ويتواصلون، وكانوا يحاولون أن يأتوا إلى ساحة الاعتصام، ويلتقوا بالناس، ربما تكون المنصة وضعت من أجلهم، والتفصيل الرئيسي في هذا الأمر فيه خيط مبهم. والمهم هو أنه أصبح هناك منصة. طبعًا، في الثالث والعشرين من الشهر، وقبل اليوم الخامس والعشرين من الشهر خرج مصطفى حاج بكري من السجن، وحضر معنا الاعتصامات في ساحة الصليبة، وتعامل مصطفى حاج بكري في ساحة الصليبة بطريقة مختلفة عن الناس؛ لأن مصطفى فنان تشكيلي ومصمم على الكمبيوتر، فيصنع تصاميمًا، ويعمل في الإعلان، و لديه شركة "مدى" للإعلان، وعندما اعتقلوا مصطفى أخذوا معه الكمبيوتر الخاص به (الكمبيوتر المنزلي)، وحدثت حادثة طريفة مع مصطفي عندما اعتُقل، حيث أرسلوا الأمن إلى المنزل ومعهم خبير في الكمبيوتر، فقام بأخذ "الهارد" (القرص الصلب) الموجود في الكمبيوتر، وترك الشاشة في المنزل، فالطريف أن رئيس الفرع- أعتقد أن أمن الدولة في وقتها اعتقلوا مصطفى- طلب منهم، وسألهم: لماذا لم تجلبوا الكمبيوتر؟ فقالوا له: هذا هو الكمبيوتر. فقال: لا، أين الكمبيوتر؟ أين الشاشة؟ فقالوا له: كل المعلومات هنا. فقال لهم: لا، سترجعون، وتجلبون الكمبيوتر. فبعثهم إلى المنزل، وأحضروا الشاشة، حتى أصبح الكمبيوتر، بالنسبة له، قد تم احتواؤه. كتب مصطفى في ساحة الصليبة عبارة على لافته صغيرة، ووضعها، وجلس في ساحة الصليبة، كتب عليها: أطلقوا سراح كمبيوتري.
في ذلك اليوم (في السابع والعشرين من الشهر) جاء باسم ياخور ونضال سيجري، ويقال: إن ليث حجو جاء أيضًا، -أنا لا أعرف شكله- جاؤوا إلى ساحة الصليبة، وحاولوا أن يتكلموا مع الناس بشكل هادئ. كنت أعرف نضال من عام 2006، وعلاقتي به كانت جيدة، وكان نضال في تلك الفترة متعبًا، وصوته كان بوضع سيئ، ونضال لم يتكلم كثيرًا، لم يستطع أن يتكلم، يوجد أشخاص يحاولون اليوم أن ينسبوا إليه قصصًا وأمورًا كثيرة، ولكن نضال لم يستطع أن يتكلم كثيرًا، حتى صوته لم يكن يُسمع جيدًا؛ لذلك نضال لم يتكلم، أنا أعرف مواقفه، كانت مختلفة. حاول باسم ياخور بشتى الوسائل، وتكلم مع الكثير من الناس؛ حتى يهدؤوا، و[كان يقول لهم]: سيتحقق ما تريدونه، وماذا يلزمكم؟ ونحن قادرون على القيام بكل ما نريده، وبدأ الموضوع يذهب إلى اتجاه مطالب فردية وتحقيق مطالب، وبدأ يتم الحديث عن ألف وظيفة لسكان الصليبة ولسكان المنطقة، والاهتمام بهذه المنطقة من حيث الخدمات، وبدأ الموضوع ينتقل إلى هذه الحالة.
وفي ذلك الوقت تكلمت مع الناس، حيث وقفت على المنبر، وتكلمت، وعرّفت بنفسي، وقلت لهم: نحن لم نخرج من أجل وظائف، ولم نخرج؛ لأن هناك تقصيرًا في الخدمات المقدمة لنا، فهذه مشكلة البلد كله، وأصبح هناك عشرات المعتقلين اليوم في السجون، ويوجد شهداء، ونحن مطالبنا أوسع من ذلك، ومن لديه مطلب شخصي فليذهب الآن إلى رياض حجاب، إلى فرع الحزب.
طبعًا، تحول فرع الحزب إلى مركز لقاء لرؤساء الأفرع الأمنية، كان عدنان إبراهيم رئيس فرع الأمن العسكري، وكان خضر العلي رئيس فرع أمن الدولة، وطه حاج طه رئيس فرع الأمن السياسي، وكان رياض حجاب محافظًا، وكان أمين فرع الحزب على ما أعتقد نبيه إسماعيل. وهؤلاء الذين كانوا يجتمعون، وهم اللجنة الأمنية التي تشكلت في اللاذقية، ويجتمعون في فرع الحزب. طلبوا أن يأتوا إلى الصليبة، في 28 (آذار/ مارس) 2011 أتى رياض حجاب إلى الصليبة، وخطب في الناس، ووقف على شرفة في ساحة الصليبة، وبدأ يتكلم بأن هناك الكثير من الأمور أنتم محقون بها، ونحن لسنا مع العنف، وحقكم مهضوم في كثير من الأشياء، ونحن سنحاول تحسين أوضاعكم، ولكن نحن نريد حل القضية، وأن نلغي هذا التجمع، وهذا الشيء ضد الدولة، وما يشبه هذا الكلام. وطبعًا، الفيديو موجود، وبدأ الناس يهتفون، كان الهتاف الأول: "لا نريد شبيحة". اعتبروهم يقصدون عصابات التشبيح التي تطارد الناس خارج هذا الإطار، وتمشي به، والحقيقة أنهم كانوا يوجهون الهتاف بشكل مباشر إلى رياض حجاب، ويعتبرونه شبيحًا، بمعنى: أنت غير مرغوب بك، وبعدها تحول الموضوع، وعندما رأوا أنه لم يفهم عليهم قالوا له: اخرج من هنا. قالوها بشكل مباشر.
طبعًا، كان قد أعطاهم وعدًا بإطلاق سراح المعتقلين، واللجنة التي كانت تقوم بلقاءات (كانوا أربعة أو خمسة أشخاص) قالوا: بدأ إطلاق سراح بعض المعتقلين، وعلى أرض الواقع لم أرَ شيئًا، فأنا كنت أعرف أن معتز كان معتقلًا، ولم يخرج معتز، أصيب معتز واعتقل وهو مصاب، لم أرَ أنه تم إطلاق سراح أحد، ولكن تبقى أقوالًا.
كان للشرطة العسكرية دور أيضًا في قمع المظاهرات بشكل كبير، وأحضروا باصات إلى حديقة "أبي تمام" في المنطقة، ورأيت الباصات بعيني تُنزل الناس؛ لأنني كنت في منزل محمد الموجود على زاوية الحديقة. طبعًا، هذا الكلام ليلًا بعد أن ذهب رياض حجاب. وفي هذه الليلة، توسع الضغط على الشباب، وبعدها طلب رياض حجاب ورؤساء الأفرع الأمنية رؤية مجموعة من الشباب الموجودين، وأخبرني محمد قائلًا: إنهم يريدون منك أن تذهب إلى فرع الحزب، قلت له: لا، لن أذهب. فقال لي: الموضوع على كفالتي، وتذهب معي. فقلت له: لا أريد أن أذهب. فقال: لا، الموضوع على كفالتي وتذهب معي. فقلت له: من هي الأسماء التي تريد الذهاب؟ فقال: وضعوا بعض الأسماء ومنهم: خالد كمال، وطارق أحمد وهّوب، وعبد الستار مسطو، ويوجد أسماء أخرى. وطبعًا، لم أكن أعرف خالد كمال شخصيًا، أعرفه شكله فقط، كنت أرى طارقًا في الساحة، وكان يهتف، وينظم الناس، يأخذهم يمينًا ويسارًا، وهو رجل بسيط حقيقة، وعبد الستار مسطو كان رجلًا لبقًا ومهذبًا جدًا وله أفكاره، ولكنه قريب إلى التيار الإسلامي أكثر.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/07/11
الموضوع الرئیس
المظاهرات الأولىاعتصام ساحة الصليبة في اللاذقيةكود الشهادة
SMI/OH/49-16/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
آذار 2011
updatedAt
2024/04/17
المنطقة الجغرافية
محافظة اللاذقية-الصليبةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
فرع أمن الدولة في اللاذقية 325
قيادة شرطة محافظة اللاذقية
مجلس محافظة اللاذقية - النظام
فرع الأمن العسكري في اللاذقية
فرع الأمن السياسي في اللاذقية