مغادرة سورية والنشاط في الإعلام المعارض
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:10:54:15
بعد أن جاء ابن عمي أو قريبي بالسيارة وأخذني، ركبنا السيارة، وذهبنا باتجاه جسر الشغور، وقضيت الليل في جسر الشغور، وفي اليوم الثاني صباحًا أو ظهرًا تقريبًا، اتجهت باتجاه دمشق، وفي دمشق، كان المكان الذي استقررت فيه هو المنزل الذي سابقًا كنت أتردد عليه وأجلس فيه والذي هو منزل أبي فواز في شارع بغداد، وبقيت في هذا المنزل حوالي.. أيام خلال هذا الوقت، والتقيت فيه مجموعة من الناس المعارضين الذين كانوا موجودين ومحسوبين على الحراك، وأول شخص التقيت به كان محمود مرعي الذي كان هو صديق صاحب المنزل الأساسي وعضو معه في حزب الاتحاد الاشتراكي، والتقيت مع محمود ودار حديث مهم حول موضوع الثورة والحراك والذي يحصل، وكان محمود عنده رأي أن هذه ضرورة تاريخية وأننا في هذا اليوم خطونا الخطوة الرئيسية؛ الخطوة التي كان يجب أن نخطوها منذ زمن.
ودار حديث أيضًا عن الاعتصامات القديمة التي كنا نعمل فيها، وخرجنا، وسواء شاركت فيها أم لم أشارك، ولكن مجموعة الاعتصامات التي تواجدت في دمشق بين 2005 و2006 وما بعد ذلك [حيث] دار حديث [مضمونه]: هل تتذكر تلك الأيام؟ فكانت هناك محاولات حتى نفعل شيئًا والناس لم ينتفضوا، واليوم أصبحنا أمام استحقاق تاريخي حقيقي ونحن اليوم بدأنا بالتغييرات والتغيير قادم والبلد سوف تحقق الذي تريده.
مجموعة ثانية من الناس التقيت بهم، وهو عندما زارني كان معه الممثل موسى العلي كريّم، وكان له رأي سياسي في ذلك الوقت أو موقف رافض لطريقة التعامل مع الناس وطريقة إدارة الموضوع، وسابقًا كان له رأي سياسي معروف وهذا الرجل التقيت به عدة مرات في هذا المكان سابقًا.
بقيت في دمشق عدة أيام، وكنت أحاول اتخاذ قراري: هل أسافر أم لا؟ [هل] أخرج أم لا؟ وخلال هذا الوقت كان محمد ابن عمي يتواصل معي، ويسألني: ماذا تفعل؟ وأين أنت؟ وماذا سوف تفعل؟ ارجع والأمور طيبة (تسير على ما يرام) وإلى ما هنالك. وقررت بعد بعض الاتصالات أنه يجب عليّ أن أسافر، فتحركت باتجاه الأردن، وقبلها كنت أتواصل مع عمر كل يوم تقريبًا بشكل يومي، ونتحدث بتفاصيل الخروج حتى يوم السفر الذي كان في تاريخ 3 أو 4 نيسان/ إبريل فخرجت من المنزل بعد اتصال من عمر (عمر ادلبي)، وقال لي: إذا أردت أن تخرج اخرج. فخرجت، ووصلت إلى الحدود، وعند الحدود، نزلت وسلمت جوازي، وأخذ الشرطي مني الجواز، وبقيت أنتظر حوالي عشر دقائق إلى ربع ساعة تقريبًا، وبعدها خرج الشرطي، وأعطاني الجواز، وقال لي: لا تنتظر السيارة اذهب مشيًا. فمشيت، ويوجد بين البوابتين الحدوديتين حوالي 1 كلم إلى 2 كيلو متر بين البوابة الحدودية السورية والبوابة الحدودية الأردنية، وأنا مشيت مسافة بين البوابتين وأنا أنظر في ختم الجواز؛ لأنني لم أصدق أنني أستطيع أن أخرج، وعبرت حوالي 600 متر أو 700 متر-لا أعرف بالضبط- حتى كانت السيارة التي جئت فيها قد انتهوا من جوازاتهم وانطلقوا، فركبت السيارة، وعبرت الحدود، ودخلت إلى الأردن، وذهبت باتجاه منزل أختي، وأقمت عند أختي حوالي 10 أيام أو 12 يومًا تقريبًا، حتى كانت أختي الثانية في الإمارات قد أرسلت لي "فيزا" فركبت بالطائرة، وسافرت إلى الإمارات.
عندما وصلت إلى الإمارات كان الوضع في الإمارات يميل جدًا للجو الذي يحصل في سورية، وللأمانة كان الوضع والحالة العامة متعاطفة جدًا معنا، وكان يوجد مجموعة سوريين موجودين منهم مقيمون في الإمارات ومنهم جاؤوا حديثًا، ومن الذين جاؤوا حديثًا، كان الشاعر ياسر الأطرش وزوجته، وشكّلنا مجموعة صغيرة، وأصبحنا نلتقي بشكل دوري تقريبًا يوميًا أنا وياسر الأطرش ومجموعة موجودة هناك مثل: إسلام أبو شكير، وحسن أبو دية، وكان هناك شخص من عائله الزعبي لديه مقهى صغير في منطقة القصبة، وتوجد مجموعة ثانية غير سوريين متعاطفين معنا، كان الدكتور إبراهيم الوحش، وهو دكتور في الأدب العربي في جامعة الشارقة، ومدير بيت الشعر في الإمارات مصطفى الحديثي، والصحفي الفلسطيني باسل أبو حمدي، وهو كان يكتب ومسؤول الصفحة الثقافية في جريدة البيان، وكانت في الحقيقة مجموعة لطيفة، وكنا نجلس يوميًا تقريبًا ونتناقش بالقضايا السورية، وأصبحنا نتابع بشكل بعيد، وأنا لم أعد جزءًا من الحالة، وأصبحت أتابع بشكل أو بآخر متابعة فقط، وأحيانًا أكون صلة تواصل بين شباب موجودين في الداخل وشباب موجودين في الخارج، على اعتبار أنه بدأ يخرج بعض الشباب أو الصبايا الذين كان بيني وبينهم تواصل، بدؤوا، وأصبحوا خارج سورية وخاصة في لبنان، يعني عمر (عمر ادلبي) اتجه باتجاه لبنان، وخولة دنيا كانت أيضًا في لبنان، أو تذهب وتأتي، وعندما الشباب يطلبون شيئًا أستطيع أن أتواصل معهم، وأقول لهم مثلًا: المجموعة الفلانية في اللاذقية بحاجه لشيء، أو المجموعة في بانياس تحتاج إلى شيء. يعني لم تعد لي مهمة أكثر من ذلك، وبقيت في الإمارات على هذا الحال حوالي ثلاثة أشهر تقريبًا بدون عمل طبعًا، وبعدها اشتغلت في شركة بلاستيك اسمها "فالكم بارك"، واشتغلت فيها لفترة، وخلال هذه الفترة، بدأت محاولات العمل على تشكيل كيانات معارضة، واتصل معي محمد منصور في ذلك الوقت، ولا أعرف من أين أتى بالرقم، أعتقد من خلال والدي، وأنا لم أتعرف عليه بعد، و تعرفت عليه فيما بعد شخصيًا بشكل مباشر واتصل معي محمد منصور، وقال لي: يوجد مؤتمر للمعارضة سوف يُعقد في أنطاليا، وإذا كان بإمكانك الذهاب إلى هناك، وكلمني الشاعر صالح دياب من فرنسا [قائلًا]: إذا كنت تستطيع أن تذهب إلى هذا المؤتمر فيوجد أشخاص رشحوا اسمك حتى تكون موجودًا. وأنا لم أستطع الذهاب لأنه أصلًا لم يكن عندي إقامة في الإمارات والأمور ليست واضحة، بمعنى تفاصيل الاستقرار، والهجرة لم تبدأ بعد، والنزوح الكبير لم يبدأ، والسوريون في تركيا كانوا قلة قليلة، فلم أستطع الذهاب، وبعدها بفترة ساعدني الشباب طبعًا، بعدها بفترة ساعدني الشباب منهم: عمر وسيلفا كورية وهي صحفية سورية كانت موجودة في تلفزيون "أورينت"، حتى ألتقي بإدارة تلفزيون "أورينت" وانتقلت للعمل بتلفزيون "أورينت" مع نهاية 2011 تقريبًا.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/07/11
الموضوع الرئیس
النشاط في الثورةكود الشهادة
SMI/OH/49-18/
أجرى المقابلة
منهل باريش
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/04/17
المنطقة الجغرافية
محافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة إدلب-مدينة جسر الشغورشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية
قناة أورينت / المشرق