الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اجتماع مشايخ اللاذقية مع وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:07:14

بدأت المظاهرات، وكانت يومية، وكانت هناك 3 مجازر، أنا شهدتها، المعركة (المعاركة) الأولى التي حدثت حصلت في يوم... بعد أن قتلوا الشاب بيازيد والأندرون في أول يوم. في الليل، في نفس اليوم، أخذ الشباب مواقعهم، وأصبح هناك موضوع قتل وتهديدات بالقتل، وضعوا حواجز، ونزل الذين نسميهم: الزكرتاوية (قبضايات الحارة) إلى الشوارع لحماية المدينة؛ لأنه كما ذكرت لك إشاعات الرسائل وصلت أن آل المخلوف وشاليش، جاؤوا من القرداحة حتى يقمعوا مظاهرة الصليبة، ويقتلوا أهلها. وفعلًا، هذا الذي حدث، أنا صليت إمامًا في جامع عبادة بن الصامت، في حي العوينة، وكان حي القلعة ملاصقًا لي، كان الشباب متجمعين في القلعة، وسمعت أصواتًا، وإذا بالشبيحة الذين هم من بيت (عائلة) الأسد وبيت (عائلة) مخلوف وشاليش نزلوا بسياراتهم وأسلحتهم وأسلحة الصيد والأسلحة الحربية والمسدسات وكانت أعدادهم كبيرة جدًا، وكان معهم "تريكس" معه باكر (آلة حفر)؛ حتى يزيل كل شيء أمامه (السيارات أو الحواجز) وهذا ضد إطلاق الرصاص. طبعًا شبابنا لم يكن معهم أسلحة، كانت أسلحتهم السكين والشنتيانات(سكاكين طويلة) والعصي، هذه هي أسلحتهم، ولكن مع ذلك الشباب أخذوا احتياطاتهم، وصلوا إلى ساحة القلعة التي هي قريبة من جامع عبادة بن الصامت، وأنا كنت موجودًا، حضرت المعركة كاملة، حصلت معركة حقيقية بين الشباب وبينهم، وأرادوا تجاوز القلعة حتى يدخلوا إلى الصليبة، ولكن شبابنا بقوة ربانية لا توصف استطاعوا ردهم. طبعًا، شخص واحد فقط كان معه مسدس مختبئ بين المنازل، وكان يصيبهم واحدًا واحدًا خفيًة، بينما هم يطلقون نارًا كثيفًا، وشاب آخر قبضاي(شجاع) قفز على سائق "التركس"، وأصبح معنا، وأخذه، وبدأ يقوم بضرب سياراتهم. وبعد معركة دامت تقريبًا نصف ساعة - وهي موجودة على "يوتيوب"- انسحبوا، ولم يستطيعوا الوصول إلى الصليبة.

هذه الحادثة حدثت في ليلة 27 آذار/ مارس، في نفس اليوم الذي قُتل فيه أول شهيد في اللاذقية على التمثال، وأعطت شبابنا حافزًا قويًا واندفاعًا قويًا على الاستمرار بالمظاهرات، وأننا قادرون على الدفاع عن أنفسنا والدفاع عن منازلنا من لا شيء. واستمرت المظاهرات، وبدأ الشباب يتطورون، وأصبحوا يحرقون الإطارات، حتى تتوقف البلد فعلًا عن الحركة، إلى أن يحقق النظام كل المطالب.

اتصل بنا مدير الأوقاف، وقال هناك اجتماع في مبنى المحافظة مع وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد و الدكتور رياض حجاب، و ذهبنا كلنا إلى المحافظة، وجلسنا في القاعة الكبيرة، كان فيها كل علماء الدين، سواء من الطائفة السنية أو العلوية أو حتى الموارنة والمسيحيين، كان الاجتماع كبيرًا جدًا، و ابتدأنا بالاستماع إلى محمد عبد الستار السيد والأسطوانات المعروفة، ثم تكلم الدكتور رياض حجاب، ثم فيما بعد تركوا المجال للمشاركات من قبل الجميع، وبدأت المشاركات التي للأسف أغلبها كانت مدحًا للنظام و لبشار الأسد، و خاصة من الشيوخ العلويين، وقام شاعر من الشعراء العلويين، وأنشأ قصيدة في بشار الأسد قصيدة في مدحة، ولكن هذه القصيدة فيها شيء واضح من التأليه، وهذا حرام، يعني بغض النظر عن الوضع في سورية الذي يحدث في وقتها، ولكن أنت تنشئ قصيدة فيها تأليه بحضور مشايخ السنة، برأيي هذا لا يجوز السكوت عنه، رفعت يدي، وطلبت الحديث، و بدأت بالحديث على أن الوقت الآن ليس وقت مديح للرئيس؛ لأن الرئيس لا ينتظر مديحنا، و قلت لهم: حب الرئيس في القلوب، أما المنافقون من أمثال هذا الشاعر، والتفتّ إليه، أما المنافقون من أمثال هذا الشاعر يظهر حبه على لسانه، وليس في قلبه، والذي يحب السيد الرئيس فعلًا المفروض أن يحب البلد؛ لأنه حب البلد لا يستدعي منا الآن مدح الرئيس بهذه العبارات التأليهية، قلت لهم: أنا لا أعرف... أجلس في اجتماع حتى نتابع شؤون البلد و الأحداث التي تحصل، وبلدنا صار فيها قتلى، وهنا بصراحة حصل عليّ هجوم شديد من قسم المشايخ العلويين، ومحمد عبد الستار السيد أسكتهم، وأنا تابعت حديثي، وقلت: الله عز وجل ذمّ الشعراء في القرآن، و قال: الشعراء يتبعهم الغاوون. وهذا المكان ليس مكان شعر، إذا أردت أن تتكلم بالشعر فليس بهذه الطريقة، وقام ذو الفقار غزال بن الشيخ فضل غزال الذي يعتبر كبير العلويين مع أنه شاب، أعتقد أنه مستلم مشيخة الطائفة العلوية، وقال لي: ولكن الله مدحهم في موضع آخر. قلت له: أنت بالتحديد اسكت، ولا تتكلم، أنت بالتحديد؛ لأنك تستطيع أن تفعل الكثير، ولم تفعل. وقلت له: بل في كل مواضع القرآن هناك ذمّ للشعراء إلا في موضع واحد مدحهم، ليس في هذا الموضع الذي ذكره صاحبك، وتابعت الحديث، وقلت له: أنا اتهمت بأنني خرجت على قناة "الجزيرة"، وأنت اليوم تقول لي يا دكتور محمد عبد الستار السيد: إن قناة الدنيا هي قناة متطورة، ويوجد فيها كل شيء. وقلت له: أنا عندما أذهب إلى المنزل بشعور لا إرادي أمسك جهاز الكنترول(التحكم) حتى أقلب مباشرة على قناة "الجزيرة" أو "العربية"؛ لأنها تنقل الواقع الصحيح الذي أراه أمام عيني، وأما قناة "الدنيا" في وادٍ آخر، وتكذب على الناس، لو كانت مهنية قناة الدنيا توازي مهنية قناة "الجزيرة" فأنا سوف أذهب إلى الدنيا، لماذا أذهب إلى قنوات أخرى ربما تكون مغرضة كما تقول؟ أعطوني البديل لقناة "الجزيرة" و"العربية"، وصدقني لن أتابعها، وأنا لا أحب متابعتها أصلًا. وهنا في الحقيقة حصل هجوم شديد عليّ، وأسكتوني، وأنا توقفت، وقلت: لن أتابع اللقاء، وأنا أعتذر، وغادرت، وإذا برياض حجاب يقول لي: توقف، واجلس في الصف الأول، وأجلسني بالقرب من الشيخ حسن صاري، وقال لي: ابقَ جالسًا لو سمحت. وما آسفني في وقتها أنه لم يدافع عني من مشايخ السنة إلا الشيخ أبو أسامة، لا أريد أن أذكر اسمه أيضًا، ودافع عني جاري في الكنيسة الأرثوذوكسية، نسيت اسمه، وعندما دافع عني القسّ سكت الجميع لأن القسّ محترم، وقال: كلام الشيخ خالد صحيح، وأنا أوافقه.

وفيما بعد، عندما خرجنا كان الباب صغيرًا، وتلاحمنا(احتككنا) أنا وذو الفقار غزال، وقلت له: أتمنى لو كنت مثل والدك، - أبوه مات (الشيخ فضل غزال) - وقلت له: أنت لك دور كبير، لم تعرف كيفية القيام به، وليتك كنت مثل والدك. وخرجت من المكان. وعلى سيرة (وبمناسبة الحديث عن) ذي الفقار غزال، حاولت التواصل معه على "الماسنجر" عندما كنت في الجبل فيما بعد مرة أو مرتين من أجل كسب الطائفة العلوية، وأنا أعرف أنه مؤثر جدًا، وكانت فكرتنا في الثورة السورية تحييد الطائفة العلوية عن النظام، ونحن حربنا مع النظام، مع بشار الأسد، مع عائله الأسد، وليس مع الطائفة العلوية، ولكن للأسف لم يتجاوب معي[حضر] جلستين أو ثلاث جلسات، وفيما بعد لم يعد يكلمني.

الجلسة التي حدثت في محافظة اللاذقية تاريخها بالتحديد في بداية الشهر الرابع بعد 2 نيسان/أبريل 2011، وكانت دافعًا كبيرًا لنا لتكثيف اجتماعاتنا كمشايخ ولتكثيف دورنا أيضًا في نصرة الثوار.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/07

الموضوع الرئیس

محافظة اللاذقيةالحراك المشيخي في اللاذقية

كود الشهادة

SMI/OH/60-08/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آذار - نيسان 2011

updatedAt

2024/04/20

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-مدينة اللاذقيةمحافظة اللاذقية-مشروع القلعة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

وزارة الأوقاف السورية (نظام)

وزارة الأوقاف السورية (نظام)

الشهادات المرتبطة