موقف إعلان دمشق من مؤتمر أنطاليا للمعارضة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:04:58:13
في هذه المرحلة، حصل مؤتمر أنطاليا، ونحن راقبناه عن بعد، ولا يمكنني أن أذكر بالضبط كيف سمعنا أن أنس العبدة وعبد الرزاق عيد اللذين ينتميان إلى "إعلان دمشق"- الدكتور عبد الرزاق عيد رئيس مجلس "إعلان دمشق" في المهجر، و أنس العبدة رئيس الأمانة العامة "لإعلان دمشق" في المهجر- كيف جاءا، ويريدان المشاركة في مؤتمر أنطاليا؟
جرى لقاء عبر "سكايب" واجتماع، وأظن أنني حضرت جزءاً منه، كنت في دمشق، وتم نقاش هذا الموضوع، بأننا "كإعلان دمشق" لا نريد أن نشارك في أي مؤتمرات في الخارج لسبب، كان لدينا نقطتان أساسيتان، أولاً: لا نريد نقل النشاط السياسي في تلك المرحلة إلى الخارج؛ لأننا متمسكون بأن الداخل هو من يكون صاحب القرار، وخاصة قوى الثورة والقوى السياسية التي كانت موجودة داخل سوريا. والموقف الآخر: نحن كنا نرى في تلك المرحلة لمؤتمر أنطاليا، أنه من السابق لأوانه الحديث عن إطار سياسي وعن مؤتمرات؛ لأن الثورة لم تتجذر بعد، ولم تتوسع كثيراً، وخاصة أننا كنا متابعين للتفاصيل، فلم تكن دمشق وحلب في جوهرهما وقالبهما وقواهما المدنية الحقيقية منخرطتين في الثورة، فهذا موقف نحن كنا نتباطأ به؛ لأننا نشعر بأن الثورة تتقدم إلى الأمام، وإن كان ذلك ببطء، ولكن الظروف غير ناضجة.
من أجل ذلك أصدرنا بياناً من أمانة "إعلان دمشق"، وقلنا: إن الدكتور عبد الرزاق عيد والأستاذ أنس العبدة حضرا المؤتمر بصفة مراقبين، وأن "إعلان دمشق" ليس مشاركاً في هذا المؤتمر بشكل رسمي، وهذا الأمر تم إصدار بيان به. وطبعاً، هذا الكلام تم إبلاغ الأستاذ عبد الرزاق عيد به، والذين كانوا موجودين في أنطاليا هو وأنس العبدة، الدكتور عبد الرزاق عيد أخذ موقفاً سلبياً من "إعلان دمشق"، وكان يرى أن هذا الموقف غير مناسب بالنسبة له، وأنه موقف غير صحيح، وهو كان يريد التوسع باسم "إعلان دمشق"، يوسّع من دائرة حركته ونشاطه في أوروبا و خاصة في صفوف المعارضة في الخارج. منذ ذلك التاريخ، ابتعد الدكتور عبد الرزاق عيد عن "إعلان دمشق"، أنس العبدة ليست لديه مشكلة، وحضر المؤتمر كمراقب.
الحراك السياسي كان موجوداً في الخارج مع تقدم الأشهر، ولأن النظام السوري لا يستطيع قمع الثورة السورية، كان النشاط يتفاعل، جاء مؤتمر "سميراميس" في الداخل ضمن هذا السياق، ولكن بتغطية وقبول ضمني من النظام، ولكن كما أذكر حصلت مشادّات في الداخل بين مجموعة من المعارضين وبين مجموعة من أطراف النظام أو المحسوبين على النظام حول المطالب الديمقراطية التي كان يطالب بها كل من الأستاذ ميشيل والأستاذ فايز وآخرين. أعتقد أنه حتى الأستاذ حازم نهار في تلك المرحلة كان موجوداً، وكان ضمن هذا التنسيق، أنا أتكلم عن الشهر الخامس أو السادس في تلك المرحلة تقريباً.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2020/10/30
الموضوع الرئیس
الحراك السياسي في بداية الثورةكود الشهادة
SMI/OH/86-15/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
نيسان وأيار وحزيران 2011
updatedAt
2024/04/07
شخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر