الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تشكيل "اللقاء الوطني لقوى الثورة السورية"

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:06:02

قبل "ائتلاف شباب الثورة" كان هناك مجموعة أشخاص بينهم علاقة سابقة بالأصل، بقوا على تواصل وكانوا يفكرون بالآلية [الممكنة] حتى نعود ونشكّل حالة ثورية وسياسية تنجح ولا تتعرّض للفشل مثل سابقتها، فاجتمع مجموعة من الأشخاص وتمّ إضافة ناس جدد وقرروا تشكيل لقاء وطني هو "اللقاء الوطني لقوى الثورة السورية".

في بداية الحديث عن "اللقاء الوطني" لم تتمّ دعوتي في أول جلسة، ولكن تمّت دعوتي في ثاني لقاء وطلبوا مني الحضور، وفعلًا ذهبت وحضرته في مكتب لجمعية حقوقية كان يديرها السيد خلدون داود، وهو محامٍ من برزة، وكانت الجمعية في شارع بغداد. وجدتهم مجتمعين، وكانوا مجموعة من نفس الأشخاص، ويوجد بينهم أشخاص جدد مثل خلدون داود الذي كان جديدًا على المجموعة ولم يكن في "الائتلاف"، وطرحوا رؤية لتشكيل لقاء وطني أكبر وأشمل من فكرة الائتلاف، وأن يكون [بمثابة] إعلان رسمي سياسي لقوى الثورة، ويتواصل مع جميع الحالات في سورية، وحتى الحالات السياسية وليس فقط مع الشارع، وطُرح التواصل مع شخصيات مثل المعارض علي العبد الله وآخرين.

كانت الفكرة أوضح وأفضل من فكرة الائتلاف، ويوجد فعلًا مجموعة جديدة دخلت على الخط، وكان موجودًا معهم في ذلك الوقت رامي دالاتي من حمص، وتبيّن فيما بعد أنه كان سابقًا معهم في الائتلاف ولكنه اعتُقل في الفترة التي كنت موجودًا بها في الائتلاف، وبعد أن خرج [من المعتقل] انضمّ إلى اللقاء الوطني.

كان الدكتور نادر صنوفي من أعمدة هذا التشكيل، وكان يوجد شخص من حماة اسمه أبو حازم، وفيما بعد دخلت شخصيات جديدة بعد انطلاق الفكرة، وأيضًا كانت من الشخصيات التي سأتكلم عنها كيف انضمّت وما هو عملها وجهدها من خلال صيرورة هذا اللقاء.

حتى لا نفشل مثلما حدث في الائتلاف تمّ اقتراح أن نشكّل مجموعة أولًا وتبقى متفرغة في منزل أو مكتب لمتابعة تشكيل هذا اللقاء، ولا يكون مجرد لقاء أسبوعي أو شهري حسب المتاح. وفعلًا أخذنا منزلًا في أول برزة تقريبًا بجانب مدرسة شرطة البنات، وتمّ اختياري أنا والدكتور عبد الهادي سويد والمحامي الحقوقي خلدون داود، لأننا شباب وأكثر قدرة على استخدام الوسائل التقنية للتواصل وجمع الناس، وأكثر قدرة حتى نكون متفرّغين. وطبعًا الدكتور عبد الهادي سويد جاء من حمص وترك عمله وعيادته ونشاطه حتى في حمص، فقد كان شخصية ناشطة، ووافق أن يأتي ويعمل لإنجاح هذا العمل، وكذلك المحامي خلدون داود، وأنا أيضًا تركت [عملي] والتزمت بهذا الموضوع.

في أول اجتماع كبير انضمّ له مجموعة من الشخصيات من كافة المحافظات، كان يوجد من درعا 4 أو 5 أشخاص، منهم الدكتور محمد قداح وشخص اسمه أبو خالد سكر وشخص كبير بالعمر من نوى، ويوجد معهم شخص اسمه فهد الحريري من بلدة اسمها الصورة، وكان موجودًا نفس الأشخاص الذين ذكرتهم مثل نادر صنوفي وأبو حازم والأشخاص القديمين، وكان مضافًا لهم أيضًا شخصيات دمشقية مثل ياسر كريّم أبو عمار -وكان تاجرًا- وكان معه تاجر آخر اسمه أبو توفيق، وكان معهم شاب من الميدان اسمه أبو راتب. وهنا كانوا يتكلمون بنفَس أكبر لأنه أصبح لدينا قدرات ودعم ذاتي حتى تقوى هذه المجموعة ويتمّ الإعلان عنها خارج سورية ويتمّ التواصل حتى مع الدول لتبنّي هذا اللقاء كحالة ثورية سياسية تَجْمع الداخل السوري، ولكن لم يكن يوجد شخصيات معروفة من الوسط المعارض في هذا اللقاء، ولكنها كانت شخصيات ناشطة على الأرض وليست معروفة في العمل السياسي في سورية سابقًا. والذي حدث أن نفس المجموعة أيضًا أصبح لديها أخطاء ضمن التركيبة، وأصبح هناك تواصل مع شخصيات جديدة لم يتمّ إطْلاع المجموعة عليها، وتمّ إضافة شخصيات مثل شخصية الأخ أبو أسامة من دير الزور وكان اسمه إسماعيل صياح، وتمّ اختياره لكونه شخصية لديه قدرة على الحركة وعلاقات مع المعارضة بشكل أكبر، فتمّ اختياره أن يكون رئيس اللقاء الوطني، ومن اختير السفير السابق بسام العمادي كمتحدّث عن اللقاء الوطني وهو من يعلن هذا اللقاء، وبالفعل تمّ التواصل مع بسام العمادي، وأنا لا أعرف أين كان؟ في الشام أم في الخارج؟ ولكن تمّ افتتاح مكتب للقاء في تركيا، وتمّ إعلان اللقاء في تركيا بالتزامن- بعد إطلاق المجلس الوطني بفترة بسيطة.

كانت الترتيبات قبل [الإعلان عن] المجلس الوطني، ولكن تمّ إعلان المجلس الوطني وبعده مباشرة تمّ إعلان اللقاء الوطني.

لم يكونوا ناجحين جدًا بالتواصل وأخذ الثقة من الدول الداعمة في ذلك الوقت، ولا حتى مع الشارع، لأن الشارع كان يتغير بشكل سريع، وينتقل من حالة سلمية إلى حالة عسكرية في بعض المناطق، ولم تكن هذه الحركة موجودة أيضًا ضمن اللقاء حتى يتوازن العمل مع حركة الشارع.

أساس نشاطه [نشاط اللقاء الوطني] هو تنظيم الحراك الثوري بشكل متوازٍ بين كل المحافظات، وألا يكون هناك تقدّم لمحافظة عن الأخريات، مثلًا كان يوجد معاناة أن حمص كانت جدًا متقدّمة عن الثورة السورية، فنحن عندما نكون منسقين وملتقين مع مجلس حمص وريف دمشق وحماة ودرعا يكون العمل متوازيًا، ويكون التقدّم بالنشاط الثوري على الأرض تقدّماً مضبوطاً بين كل المحافظات.

وبالنسبة للخطابات التي كان يطلقها الشارع، والهتافات واللافتات وتنظيمها، أيضًا كانت فكرة جدًا رئيسية ومهمة أن يكون هناك رسائل مشتركة وواضحة بين جميع المحافظات، ولا تكون مختلفة عن بعضها، ولا يكون هناك لعب أيديولوجي ضمن المظاهرات، وأعتقد أنه كان يوجد مشكلة في حمص في وقتها بين تيارين: تيار شبه إسلامي وتيار أكثر ميلًا للعلمانية، وأذكر أنه كان هناك لجنة من اللقاء الوطني ذهبت لتكون وسيطًا بين الفريقين، وأعتقد أن الفريق الأول كان اسمه تجمع ثوار حمص، والفريق الثاني اتحاد أحياء حمص.

تقريبًا كانت كل المحافظات ممثّلة بهذا اللقاء، لأنه بدأت تكثر الاجتماعات، ويتمّ دعوة أشخاص أكثر في كل اجتماع، وعندما ذهب بشار الأسد وخطب أو حضر خطبة الجمعة في الرقة وكان هنا توجّهه للرقة، [فكان التساؤل] ماذا يوجد في الرقة؟ وما هو السبب الذي جعل بشار الأسد يذهب ويخطب بها -أو يحضر خطبة جمعة فيها- ولا يوجد بها حركة كبيرة للمظاهرات؟ فتمّ دعوة شخصيات من الرقة عن طريق شخص اسمه أبو مصعب عبد الكريم العسكري -وهو الآن معتقل- وقام بإرسال شخصيتين: شخص اسمه أبو العوف عبد الرحمن العبد الله، وشخص آخر اسمه أبو سعيد، وفعلًا جاؤوا وتمّ مساعدتهم أنه كيف يمكن أن تخرج في الرقة مظاهرة حتى يتوضّح للمجتمع أن الرقة مشاركة بالثورة السورية، وتمّ وضع بعض الآليات لتحريك الوضع في الرقة، وأتذكر أن الدكتور محمد قداح مع مجموعة من الأشخاص قاموا بزيارة الرقة في ذلك الوقت والاجتماع مع كافة الشخصيات الناشطة في الرقة.

في الرقة نجحت [مبادرة اللقاء الوطني] بشكل جيد، وليس تدخّل هذه الشخصيات فقط هو السبب لنجاحها، وإنما كان أحد العوامل، لأنه في الرقة -بعد زيارة بشار الأسد للرقة- أصبح يوجد تحريض أكثر لدى النشطاء حتى تتحرّك الرقة وتثبت وقوفها مع الثورة السورية.

وفي حمص أيضًا نجحت بتوحيد الرؤية بين الفريقين المختلفين لتشكيل ما يسمى المجلس الثوري في حمص في ذلك الوقت.

وكان لدى بعض المحافظات مشاكل بسيطة حاولت أن تحلّها المجموعة حسب علاقاتها، ونجحت في بعضها وفي البعض الآخر كانت الأعمال غير مجدية ولا توجد قدرة لأنه كانت مجموعةٌ من ضمن اللقاء طرفًا بالخلافات ضمن هذه المحافظات.. فلم تكن تنجح العملية، لأن اللقاء [اللقاء الوطني] بدلاً من أن يكون حالة ميسِّرة أصبح طرفًا في نظر الآخرين، لذلك لم تكن تنجح في بعض المدن أو المحافظات.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/11/02

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي

كود الشهادة

SMI/OH/47-22/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تشرين الثاني- كانون الأول 2011

updatedAt

2024/05/04

المنطقة الجغرافية

محافظة الرقة-محافظة الرقةمحافظة حمص-محافظة حمصمحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

تجمع ثوار حمص

تجمع ثوار حمص

المجلس الثوري العسكري لمحافظة حمص

المجلس الثوري العسكري لمحافظة حمص

اتحاد أحياء مدينة حمص

اتحاد أحياء مدينة حمص

اللقاء الوطني

اللقاء الوطني

اللقاء الوطني لقوى الثورة السورية

اللقاء الوطني لقوى الثورة السورية

الشهادات المرتبطة