الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

المؤتمر الصحفي لبرهان غليون والعميد عقيل هاشم في باريس

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:37:16

يوجد محطات بعد هذا التاريخ يجب الإضاءة عليها، وهي تلقي الضوء أكثر، وتعرفنا على مواقف الدكتور برهان المستغربة.

بعد تلك الفترة، في البداية، ذهب الدكتور برهان- لا أذكر من أخذ معه ضمن الوفد، ولكنني لم أكن موجوداً ضمن الوفد- مع نائب رئيس مجلس الوزراء (وزير الخارجية حمد بن جاسم) إلى تونس، وكان أول لقاء لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري في تونس، لم أعد أذكر جيداً، فقد حضر المؤتمر أربعون أو خمسون أو ستون دولة تقريباً لمناصرة الشعب السوري وتحقيق طموحاته في الحرية والكرامة والعدالة، بمعنى أنه كان الخطاب المتعارف عليه حول ما يطمح إليه السوريون في سورية الجديدة.

أظن أنه لم يصدر بيان، ولا أذكر ذلك، ربما كان الاعتراف نوعاً من الاعتراف السياسي بأن يستقبلونا، أو يودعونا، ولكن لا يوجد صبغة سياسية معينة، لأن أول اعتراف جاء إلى مؤسسات المعارضة، أظن أنه كان في الدار البيضاء، في المغرب، عندما اعتبروا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة هو الممثل الشرعي للشعب السوري، وكان ذلك سياسياً فقط، وليس قانونياً، كان اعترافاً سياسياً فقط، و لكن أظن أنه كان للائتلاف، وليس للمجلس الوطني السوري.

ذهبوا إلى مؤتمر تونس، وصدر بيان في ذلك الوقت، يعبر عن تأييده ودعمه لطموحات الشعب السوري. من المحطات التي حصلت بعد مؤتمر تونس أن الدكتور برهان بعد كل محطة يذهب إلى فرنسا، بمعنى أن مكان إقامته الدائم هو فرنسا، وحتى عندما يأتي إلى إسطنبول كان يأتي لمدة يومين أو ثلاثة أيام في الفندق، ثم يعود إلى باريس، لم يكن أحد مقيماً، وكان هناك آخرون، لم يكن هو الوحيد، مثلاً: أنا مقيم، و فاروق طيفور مقيم، و ممثلو الحراك الثوري مقيمون، والأستاذ أحمد رمضان أصبح مقيماً، والدكتور عبد الباسط سيدا كان يقوم بزيارات، والأستاذ عبد الأحد يقوم بزيارات، ولكنه يبقى لفترة طويلة، وليست زيارات خاطفة.

أصبح مركز غالبية الإسلاميين هو إسطنبول على اختلاف أنواعهم وتوجهاتهم، كانوا يأتون، ويتمركزون، وكان حضورهم يتكثف أكثر فأكثر في إسطنبول، سواء الذين كانوا في السعودية أو في قطر، أو البحرين، أو اليمن، أو السودان، جميع "الإخوان المسلمين" القدامى بدؤوا يعودون إلى إسطنبول، والبعض منهم أصبح يعود من أوروبا إلى إسطنبول، أكثرهم كان يقيم إلا من كان مضطراً لأسباب مختلفة مرتبطة بعائلته، فكان يأتي، ويبقى لفترات طويلة في إسطنبول، ثم يذهب في زيارات إلى الدول الأوروبية.

في الدوحة، تعرفنا على العميد عقيل هاشم، وتم التوافق على أن يكون مستشاراً عسكرياً للمجلس الوطني السوري، وهو ضابط محترف مؤيد للثورة السورية، لا أعرف هل هو انشق أم أنه كان قبل الانشقاق؟ أو أنه كان متقاعداً، وأظن أن من قام بترشيحه هي الدكتورة بسمة قضماني، وتوافق أعضاء المكتب التنفيذي على أنهم يحتاجون إلى مستشار عسكري، حيث صارت هناك قضايا عسكرية.

مع مرور الوقت، بدأ الدكتور برهان يرى -بسبب الضغوطات من الداخل السوري ومن أعضاء المكتب التنفيذي- أن موقفه يتراخى، ويتراجع، ولا يجد أحداً يتبنى موقفه ضد العسكرة أو التدخل العسكري أو كل هذه القضايا التي كان يتجنبها أو يرفضها، ولكن الذي حصل في باريس أنه عندما دعا إلى مؤتمر صحفي كان المستشار العسكري العميد عقيل هاشم موجوداً معه، وأذكر أنني شاهدته على التلفزيون، وسُئلوا عن موضوع التدخل العسكري من قبل أحد الصحفيين، بمعنى: هل يوافق المجلس الوطني أو يطلب التدخل العسكري؟ فكان موقف عقيل هاشم المستشار العسكري متبايناً بشكل كبير؛ فقد حصل خلاف حادّ على الشاشة، في اليوم الثاني من آذار، رأينا على التلفزيون مؤتمراً صحفياً للدكتور برهان غليون، وظهر معه على الشاشة العميد عقيل هاشم (المستشار العسكري)، كانا يجلسان معاً على الطاولة، وطُرح عليهما سؤال حول موضوع التدخل العسكري، وتم توجيه السؤال على ما يبدو إلى المستشار العسكري أولاً، فأبدى العميد عقيل هاشم تأييده، وبرر وجهة نظره: لماذا أصبح التدخل العسكري مطلوباً؟ وما هو الوضع السوري عسكرياً؟ وقاطعه الدكتور برهان على المنصة، وقال له: نحن ضد التدخل العسكري، ونحن غير موافقين. فانسحب العميد عقيل هاشم من المؤتمر الصحفي، وغادر، وانتهى المؤتمر الصحفي، ولكن المؤتمر الصحفي ترك تداعيات شاجبة لموقف الدكتور برهان غليون، وخاصة في الداخل السوري؛ لأن الوضع السوري والنظام السوري في تلك المرحلة أظن أنه لم يكن يستخدم سلاح الجو، ولكنه كثف أصناف الأسلحة التي كان يستخدمها في قمع المتظاهرين وقمع الاحتجاجات وقمع الفصائل التي بدأت تتشكل باسم الجيش الحر في منطقة معينة، و التي انتشرت في كل أنحاء سورية.

علمنا في ذلك الوقت أن الدكتور برهان غليون طلب الحديث على "السكايب"، سواء كانت لجان التنسيق المحلية التي كانت تعتبر نفسها هي الداعم الأساسي للدكتور برهان غليون، والذين كان معظمهم شباب وصبايا من الحراك الثوري وأغلبهم أصحاب صبغة يسارية وعلمانية، وكما سمعنا أيضاً أن ثوار حمص و"السكايبات" ( الاتصالات) استمرت طويلاً، ويُقال: إنهم هددوا الدكتور برهان غليون، فهو يجب عليه أن يستقيل؛ لأنهم سوف يسقطونه في الاحتجاجات.

لا أذكر تفاصيلاً عن الدكتور برهان غليون، ولا أذكر حالياً ردود فعله، ولكنني أذكر أنه فكر في الاستقالة؛ لأنه تم تهديده بخروج مظاهرات في سورية من أجل إسقاطه في يوم الجمعة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/11/06

الموضوع الرئیس

 المجلس الوطني السوري

كود الشهادة

SMI/OH/86-47/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

آذار 2012

updatedAt

2024/04/07

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

الشهادات المرتبطة