ظهور تنظيم "داعش" في مدينة الرقة وقدوم الأب باولو إليها
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:09:49:05
[باتت] المدينة محررة من النظام، وتوجد فيها أنشطة مدنية تقوم بها التجمعات والناشطون في المدينة، استمرت أشهرًا تقريبًا، إلى الشهر التاسع (أيلول/ سبتمبر) تقريبًا، ولكن قبل الشهر التاسع توجد مرحلة بداية نشوء "داعش"، وبداية دخول "داعش" إلى مدينة الرقة، دخلت كفصيل لا يتجاوز 30 عنصرًا تقريبًا، [كان اسمها] الدولة الإسلامية في العراق، وبعدها أصبح اسمها الدولة الإسلامية في العراق والشام. في الشهر الخامس (أيار/ مايو) أو السادس (حزيران/ يونيو) أثناء اشتباكها مع لواء أحفاد الرسول في حارة البدو، أدى هذا الأمر إلى خسارة "أحفاد الرسول" لمدينة الرقة وانسحابه منها بشكل كامل.
في البداية، لم يكن هناك تدخل بشكل مباشر، ولكن كان هناك "داعش" و"جبهة النصرة" على الخط، فكان هناك مكتب دعوي للطرفين، ويجولون في شوارع المدينة بالسيارات، وتوجد فيها بافلات (مكبرات صوت) وأناشيد، و أنت مثلًا تعطيهم فلاشة يضعون لك فيها أناشيدًا وإصدارات لـ "جبهة النصرة" التي كانت أقوى من "داعش" في البداية، وكانت "النصرة" متمركزة في دار الحكومة بشكل رئيسي، و المكتب الدعوي كان في الأماسي، وكانت "جبهة النصرة" تتدخل في نطاق ضيق مع المدنيين في البداية من حيث الدعوة، مثل الحجاب وبعض القوانين حول التدخين، يعني التوعية الدينية كما يرون، وبعد الاشتباكات مع "أحفاد الرسول" بين "داعش" و "أحفاد الرسول" وخسارة "أحفاد الرسول"، بدأت "داعش" تزداد قوة، وبدأت "داعش" بشكل فوري فصيلًا لديه المال، ويعطي رواتب للمقاتلين يصل إلى 50000 ليرة سورية مع سلة غذائية ومع سيارة، وكان الانتماء إلى "داعش" في هذه الفترة... ليس أي شخص يلتحق بـ "داعش"، وكان يتم عن طريق التزكية، يعني أنا أعرف فلانًا، وتتم تزكيته حتى يلتحق بـ "داعش"، يعني لا يقبلون تجنيد أي شخص بشكل عشوائي، وكانوا يجندون أطفالًا بشكل عشوائي، فالناس لا يعرفون أين أطفالهم، ويبحثون عنهم فيجدونهم يحضرون دورة لدى "داعش"، واستمرت "داعش" بقوتها، وسيطرت بالاتفاق مع "جبهة النصرة" على مبنى دار الحكومة، و[جبهة النصرة] تخلت بموجب اتفاق بينها وبين "داعش"، و[سيطرت داعش] على مبنى المحافظة الرئيسي في المدينة، وهو البناء الأكبر. فالخلافات كانت في تنظيم القاعدة بين أبي سعد الحضرمي وأبي لقمان، أبو سعد الحضرمي كان أمير "جبهة النصرة"، وأبو لقمان كان الوالي عن الرقة، كان والي "داعش" في مبنى دار الحكومة، [اسمه الأصلي] علي الشواخ من عشيرة العجيل. بدأت "داعش" تكبر، وبدأت سياراتها تظهر بشكل كبير... الدولة الإسلامية في العراق والشام، وبدأت بتصفية فصائل الجيش الحر الصغيرة مثل لواء الناصر صلاح الدين، و"لواء أويس القرني"، و"أمناء الرقة" الألوية، وتم تصفية القادة وحل الألوية مباشرة، فإما [يقومون] باختطاف القائد أو تصفيته.
تشكل "لواء أمناء الرقة" بعد التحرير، فبعد التحرير تشكلت فصائل كثيرة. بدأت "داعش" بتصفية هذه الفصائل في الشهر السابع (تموز/ يوليو) في شهر رمضان، وكان شهر رمضان في تاريخ 25/7، وكانت زيارة الأب باولو، وكانت زيارة إلى المدينة، وكان يتكلم وهو سعيد؛ لأنه يزور أول مدينة محررة من النظام، وشارك في المظاهرات، وقام بتحية الثوار، وتحدث عن طريق "الميكروفون" في المظاهرات. وكان الأب باولو يقيم أغلب أوقاته عندنا في المنزل (في منزل والدي)، يقضي أغلب أوقاته، وكان ذلك في شهر رمضان، في فصل الصيف الحار، وكان بشكل مستمر معه الدكتور محمد الحاج صالح، ووالدي، والصيدلي أبو زها، وكانت صيدليته في نفس الحي، وهو أيضًا من الناشطين، وإبراهيم العلوَش، وماجد العويد، ومعن مسلط الهويدي، وعبد القادر ليلة.
الأب باولو كان ينام بشكل سري عند محمد الحاج صالح أو أحد الأشخاص 4 أيام، وكان يقضي أغلب أوقاته في النهار عندنا في المنزل، كان الصيف حارًا، وفي إحدى المرات ذهبنا إلى النهر، حيث شاهد نهر الفرات، وزار الهيئة الشرعية، وكانت زيارة ناجحة، والتقى مع رئيس الهيئة الشرعية، ورحبوا به، فلم يكن هناك تشدّد من ناحية الهيئة الشرعية.
وهو كان مجرد لقاء، وكان معه والدي، والدكتور محمد الحاج صالح، وذهب معه والدي إلى المكتب السياسي لـ "حركة أحرار الشام"، وقام بزيارتهم، وكان فعلًا لقاء فيه ترحيب من قبل الحركة، وترك الأب باولو لقاء أمير "داعش" في الرقة حتى النهاية، وهو كان يصرّ على لقاء أمير التنظيم في الرقة (أبو لقمان)، وقال: إذا كان بإمكاني أن أقابل البغدادي فليست لدي مشكلة. يعني لمعرفة مصير المسيحيين في المدينة بعد التحرير، فقسم منهم بقي في المدينة وقسم ذهب باتجاه مناطق النظام، وكانت كنيسة سيدة البشارة فيها قس اسمه الأب نعمان الرويق، وبعد التحرير، هرب باتجاه مناطق النظام، وكانت الكنائس مغلقة، وحتى الأب باولو [عندما] كنا في السيارة مع محمد الحاج صالح ووالدي وأنا والأب باولو كان الأب باولو يسأل: الكهنة الذين كانوا موجودين هنا أين هم؟ وقال له والدي: أنا عندي رقم أحد الأشخاص الكهنة من الطبقة. واتصل به والدي، وعرّف بنفسه، وقال له: أنا يوسف. فعرف والدي، وقال: معنا الأب باولو يريد التحدث معك. وتكلم معه الأب باولو، وسأله الأب باولو، وانزعج الأب باولو، و أغلق الهاتف، فقلنا له: ماذا هناك؟ وقال له القس: إن الكتائب جعلت من إحدى الكنائس في الطبقة مراحيضًا. وأنا شاهد على هذا الكلام، وهذا الكلام بحسب الأب باولو، وهو نقل عن القس، نحن كنا في السيارة على طريق البانوراما، قال له: جعلوها مراحيضًا. وطبعًا، لا أعرف دقة الموضوع هذا.
في الرقة كانت الكنائس مغلقة، و لم يقترب منها أحد، ولم تكن هناك نية لزيارة الكنائس، وهو كان يحاول امتصاص الفصائل الإسلامية المتشددة، وهو جاء للاستفسار عن بعض الأمور، وهو كان يعرف، وكان يجلس في الليل في المقاهي مع بعض الناشطين، وكان يجلس أحيانًا في بعض الليالي أمام المنزل (عندنا في المنزل)، أمام منزلنا في الشارع العام، وكانوا يجلسون، و يشربون الشاي والقهوة مع بعض الشخصيات، وكان جميع الناس يأتون إلى الأب باولو، ويلقون عليه التحية وهم فرحون بقدومه والأطفال كذلك، وكان يساعد، إذا كان هناك من يحتاج إلى المال يقدم له المال مباشرة، وهذا الأمر حصل أمامي.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/12/18
الموضوع الرئیس
سيطرة "داعش" على الرقةكود الشهادة
SMI/OH/16-07/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2013- 2014
updatedAt
2024/03/26
المنطقة الجغرافية
محافظة الرقة-مدينة الرقةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش
ألوية أحفاد الرسول - الرقة
جبهة النصرة - الرقة
الهيئة الشرعية في الرقة
لواء أمناء الرقة
لواء الناصر صلاح الدين في الرقة
المكتب السياسي لحركة أحرار لشام الإسلامية