الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

بدء ثورات الربيع العربي ومحاولات النشاط السلمي في دمشق

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:19:07

لما دخلنا في الربيع العربي مثل ما قلت لك كان دائماً التفكير والسؤال المطروح: هل يمكننا أن نفعل شيئًا؟ وهل يمكن أن يحصل في سورية شيء، والشيء المضحك أننا عندما كنا نجتمع مع الشباب، وإذا قال أحد الأشخاص أنه يمكن أن يحدث شيء في سورية فكان الشخص الآخر يضحك عليه، والبقية يضحكون عليه، وكل شخص يقول: لن يحصل شيء في سورية. ولكننا اكتشفنا فيما بعد أن كل شخص فينا كان يعتقد ويقول: لماذا لا؟ لماذا لا يمكن أن يحصل في سورية شي!

وعندما بدأ الربيع العربي قررنا إقامة التدريب الذي كنا نقوم به في تركيا على المقاومة السلمية، تشجعنا على القيام به في دمشق، وقمنا به في المنزل في المالكي، وكان يبعد 300 متر عن منزل بشار الأسد، وكان التدريب عن المقاومة السلمية وحضره أشخاص منهم من استُشهد في المعتقلات، ومنهم معتقلون وكان بينهم ياسر العيتي، وأنا ومعاذ الخطيب، وتلك هي الأسماء التي أستطيع ذكرها الآن، أما البقية فمنهم من لا يزال في الداخل، أو في السجون، أو استُشهدوا. من الشهداء الذين تأكّد استشهاده عمر عرنوس وهو دكتور في "تنسيقية أطباء دمشق"، ويحيى شربجي ويوجد شهيد ثالث، وكان عمر من دمشق ويحيى من داريا، والاسم الثالث من دمشق لا أريد ذكر اسمه لأن أهله لا يزالون موجودين في الداخل وهم لا يعلمون أنه استُشهد، ولكنه استُشهد بالتأكيد، ونحن لم نخبر أهله وهو طبيب من دمشق.

هذا التدريب استمرّ لمدة أسبوع، والفكرة أنه في ذلك الوقت كنا نقول: في نهاية التدريب سيكون هناك مشروع عملي على الأرض يحقق الشيءَ الذي تدربنا عليه، وأهم شيء تقوم عليه فكرة المقاومة السلمية أنه يوجد عدة أعمدة تدعم الدكتاتور، مثل: البزنس والكهنوت "رجال الدين"والبيروقراط الجيش والأمن، والمهارة في الموضوع أن تسحب هذه الطبقات إلى طرفك وهو يسقط، وهذه هي الفكرة البسيطة؛ أي: سحب دوائر الولاء إلى طرفك ومن ثم هو يسقط. ووُضع مشروع أنه ماذا سنفعل. وكانت الفكرة أن المشكلة الأساسية في سورية أن الشباب السوري أو الشعب السوري فاقد روح المبادرة للعمل العام إلا بتصريح أمني، ويجب علينا -وكان هذا الكلام في أول شهر شباط- أن نفعل شيئًا، والفكرة الأساسية إيقاع النظام في معضلة، بحيث لا يستطيع التصرف ضدك ولا يستطيع تجاهلك، فإذا تجاهلك يوجد مشكلة، وإذا تصرف ضدك يوجد مشكلة. وكانت الفكرة أن نجتمع في عيد الجلاء في ساحة يوسف العظمة (ساحة المحافظة) في وسط دمشق، ونرفع أعلام سورية ونلوّح فيها، فإذا تصرف النظام بشكل سلبي ضدنا، نحن لم نفعل شيئًا مخالفًا للقانون، نحن رفعنا علم سورية في يوم الجلاء، وإذا تركنا فنحن نكون قد شجّعنا الناس على المبادرة من دون موافقة أمنيَّة، ولم نكن نقول إنه سوف يحصل شيء في 15 آذار أو 18 آذار، ولا حتى في تاريخ 18 شباط مظاهرة الحريقة التي لم نكن نتوقعها من الأساس.

طبعًا فاتني أن أقول: إنَّه من بين الأشخاص الذين كان يوجد معهم تنسيق دائم تقريبًا كل أسبوع أو أسبوعين، هي السيدة سهير الأتاسي، كان دائمًا يوجد تنسيق بيني وبينها، وكانت هي ناشطة جدًّا في فضاءـ "السوشيال ميديا" في ذلك الوقت في الحملات التي عملنا عليها، ومن أهم الحملات التي تمّ العمل عليها هي موضوع حملة "لنغسل التعب عن بردى"، وهذه الحملة هي اشتغلت عليها بشكل كبير ، وهذه الحملة كانت الفكرة منها أن النظام لم يكن يعلم أنه يوجد وراءها أطراف معارضة، وهي من الحملات التي كان الهدف منها سحب روح المبادرة بالعمل العام من النظام إلى الشباب السوري. ونزل الشباب، والنظام لم يفعل شيئًا، وتحدثت عن العملية بعض القنوات الخاصة الإذاعية في دمشق، ونزل الشباب فعلًا من تلقاء أنفسهم وأخذوا ينظفون النهر. وأنا أتذكر في ذلك الوقت في بداية مجيء بشار الأسد والحياة السياسية، بدأت حالة لدى الشباب ورغبة بالانخراط في العمل السياسي، ولم يكن أمامهم إلا حزب البعث، ولما جاء بشار الأسد فسح المجال لحالتين، وكان العمل العام محصورًا بحزب البعث أو الأشخاص المحافظين أو المتدينين، وكانوا يقومون بالعمل العام ضمن نطاق الجماعات الدينية التقليدية، ولا يوجد غير ذلك مجالات للعمل العام في سورية، أو يكون ذلك ضمن نقابة والنقابة طبعًا محسوبة على حزب البعث في النهاية، وأحزاب الجبهة كانت هي عبارة عن مكتب من شخصين وفاكس وتلفون (هاتف)؛ يعني: لا يوجد حياة حزبية نهائيًّا، وفي ذلك الوقت حزب البعث أو النظام فسح المجال للحزب القومي السوري، وفسح المجال لجماعة الحزب الشيوعي السوري خالد بكداش للعمل أكثر، ودخلوا في الجامعات بشكل أكبر، وأتذكر أنه يوجد شرائح كثيرة من الشباب انضموا إلى الحزب القومي السوري، وأنا اجتمعت بالكثير منهم وقالوا لي: إن هذا فضاء جيد من أجل العمل به.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/02/18

الموضوع الرئیس

النشاط قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/131-03/

أجرى المقابلة

منهل باريش

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

شباط 2011

updatedAt

2024/05/06

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

الحزب الشيوعي السوري

الحزب الشيوعي السوري

الجبهة الوطنية التقدمية

الجبهة الوطنية التقدمية

الحزب السوري القومي الاجتماعي

الحزب السوري القومي الاجتماعي

تنسيقية أطباء دمشق

تنسيقية أطباء دمشق

الحزب الشيوعي السوري - بكداش

الحزب الشيوعي السوري - بكداش

الشهادات المرتبطة