الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تأسيس المكتب السياسي في مجلس قيادة الثورة ولقاء سفراء عدة دول

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:38:22

أنا هنا في هذه الفترة اشتغلت على تأسيس المكتب السياسي لمجلس قيادة الثورة، وفي المكتب السياسي كنت أنا وشاب الآن هو معتقل والدكتور يمان ابن عمي، وكان لاحقًا ياسر العيتي، وبعد أن سُجنت للمرة الثانية التحق أنس الشيخة، وكان يوجد شخص سادس من قدسيا -فاتني اسمه- وهو خريج علوم سياسية، وهؤلاء الأشخاص كانوا في المكتب السياسي، والمكتب السياسي عمليًّا كان يوجد شاب معنا هو بقي مع الاتحاد [اتحاد تنسيقيات الثورة السورية] ومعنا، وهنا قرَّر الاتحاد يدخل في قصص السياسة أكثر.

وهنا المكتب السياسي لمجلس قيادة الثورة في دمشق كان له أنشطة على مستوى دبلوماسي، فصار لقاءات مع دبلوماسيين، وكان الدبلوماسيون حريصين على الاجتماع مع الحراك في دمشق وريفها بشكل كبير، واجتمعنا مع الخارجية الأمريكية مطولًا، واجتمعنا مع الخارجية الهولندية، والـEU [الاتحاد الأوروبي]، ومع الصينيين اجتمعنا عند أبو جواد [رياض سيف] في بيته في العيد، واجتمعنا مع الإسبان. اجتماع الإسبان نظّمه لبيب نحاس الذي كان مع الأحرار لاحقًا [حركة أحرار الشام] ثم تركهم، ولأن لبيب إسباني وعلاقته جيدة مع السفير نظَّم لقاء عندي في المنزل وحضرته أنا وشابان من مجلس قيادة الثورة، أحدهما الدكتور يمان ابن عمي، وحضره فواز تللو ولبيب وشخص آخر من حمص. وأنا أتذكر في ذلك الوقت، وهذا كان أول اجتماع لنا لمجلس قيادة الثورة مع الدبلوماسيين، وهذا كان في آخر صيف الــ 2011 قبل شهر رمضان بقليل، وفي ذلك الوقت كانت تتطور فكرة الجيش الحر حتى يكون [عبارة عن] مجموعة من المنشقين أو الناس الذين يحمون المظاهرات وحتى يكون فعلًا هو جيشًا نظاميًّا. وأتذكر في يومها السفير الإسباني وكانت طريقة حديثنا ونحن كنا نتحدث معه عن أمرين، وأعتقد كانت حركة ذكية منا والآن نشعر بها ونراها، كنا نقول له أمرين ونركّز عليها في الرسائل التي نقولها، وكنا نقول له: إذا النظام قمع هذه الثورة وهذه الثورة أصبحت ثوره شعبية، وهي أصبحت فعل شعبي وليس نخبوياً، وقد يكون نخبويًّا في المدن، ولكنه شعبي في الأرياف قولًا واحدًا، وفي دمشق حتى الآن هو نخبوي وشعبي في بعض أطراف دمشق، ولكنه في الأرياف شعبي ومجتمعي، وإذا النظام استطاع قمع هذه الثورة ستمتلئ أوروبا بأعداد هائلة من اللاجئين، وقد يكون نصف الشعب السوري [لاجئاً]، وفي يومها أنا أتذكر قال السفير: لا لا يا شباب، احذروا من أن نصل إلى هذه الحالة، وقضية اللاجئين لا نريد الوصول إليها أبدًا وأن يصبح لدينا أزمة لاجئين، واطمئنوا، يجب حلّ هذا الموضوع قبل أن تحدث تلك المشكلة.

والأمر الثاني الذي ركّزنا عليه أنه إذا الأمور سوف تبقى على هذا التصعيد، والنظام منذ فترة قريبة منذ ثلاثة شهور كان قد اجتاح درعا في بداية الثورة، وقلنا له: إذا سوف يستمر هذا الموضوع فإن الشباب بدؤوا يتعلمون على تصنيع الصواريخ، ويوجد اليوم صواريخ يصل مداها إلى إسرائيل، ونحن لا نعرف ماذا يمكن أن يحصل، وفعلًا كان يوجد أشخاص يصنّعون، ودرعا كانت على خط الجبهة عمليًّا، ومن كان ينقل لنا هذا الكلام هو شاب من شباب مجلس قيادة الثورة وهو حوراني، وقال، فعلا إن الشباب صنعوا صواريخ، وسموها وبدعم تقني من "حماس". وهو في يومها قال: لا يا شباب نحن نثق بحكمتكم، وأنتم شباب مثقفون وواعون، ولا يجب أن تتطور المواضيع بهذا الشكل.

وقال السفير في يومها: يقولون إنه يوجد إرهاب. فقلنا له: إنه يمكن أن تتطور وفي النهاية هذه ثورة شعبية، ونحن لا نستطيع إمساك خيوط المجتمع كلها، ولا نعرف إلى أين سوف تتطور الأمور، ويوجد شحن طائفي يحصل ويتطور شيئًا فشيئًا، ولا نعرف إذا الأمور سوف تذهب باتجاهات طائفية أو اتجاهات إرهابية. فقال: وماذا تقترحون؟ وأنا في يومها قلت له: الشيء المناسب أن كل التوجهات العنفية في الثورة تصبح في مؤسسة الجيش السوري الحر، وهذه المؤسسة تدافع عن الشعب السوري، ووظيفتها [هي] الدفاع عن الشعب السوري في وجه هذا الجيش الذي تحوّل لأداة في يد السلطة الظالمة الغاشمة ضد الشعب السوري وفقد وظيفته الأساسية، [وبالتالي لا بدّ من] إنشاء مؤسسة بديلة، وهذا الشيء يمكنكم فعله حتى تدافعوا عن الشعب السوري، ولا يترك أرضه، ويخرج كمهجَّر وحتى تقفوا في وجه أي محاولة [تسعى] للذهاب بالحراك إلى الإرهاب، وإغلاق الطريق على كل الأشخاص من القاعدة الذين بدؤوا يتكلمون، وكانت قد بدأت تخرج خطابات لدعم الثورة السورية، وأعتقد كان لا يزال أسامة بن لادن على قيد الحياة وكان الظواهري يتحدث عن دعم الثورة السورية. وقلت له: أنتم [بذلك] سوف تقطعون الطريق عن هؤلاء الأشخاص جميعهم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/02/18

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في دمشق

كود الشهادة

SMI/OH/131-10/

أجرى المقابلة

منهل باريش

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

صيف 2011

updatedAt

2024/05/06

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حركة أحرار الشام الإسلامية

حركة أحرار الشام الإسلامية

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

تنظيم القاعدة

تنظيم القاعدة

الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي

السفارة الأمريكية في دمشق

السفارة الأمريكية في دمشق

حركة المقاومة الإسلامية حماس

حركة المقاومة الإسلامية حماس

مجلس قيادة الثورة في دمشق

مجلس قيادة الثورة في دمشق

وزارة الخارجية الأميركية

وزارة الخارجية الأميركية

اتحاد تنسيقيات الثورة السورية

اتحاد تنسيقيات الثورة السورية

وزارة الخارجية الهولندية

وزارة الخارجية الهولندية

وزارة الخارجية الإسبانية

وزارة الخارجية الإسبانية

الشهادات المرتبطة