الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

العلاقة بين اتحاد تنسيقيات الثورة ولجان التنسيق المحلية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:46:04

كان يأتي تمويل جيد، ونحن منطقة المهاجرين كانت هي نسبيًّا من المناطق الغنية في دمشق، فكان يأتينا تمويل جيد وكان عندنا أموال كثيرة، وكنا ندفع لباقي التنسيقيات: للقابون ولبرزة ولجنوب دمشق والقدم أو الحجر الأسود، وكنا ندفع الكثير من المال من أجل تمويل الحراك، وجاءت بعدها فترة "منظمة ألمانية" كانت مهتمة كثيرًا لدعم الحراك المدني في سورية، وعلى مستوى دمشق كانت ترسل مبلغًا ماليًّا حوالي 1000 دولار لكل تنسيقية، وأتذكر نحن "تنسيقية المهاجرين" كنا شهر نعطيها إلى برزة وشهر إلى القابون؛ لأنه حجم الحراك عندنا أقل ويوجد لدينا مال.

كانت تأتي تبرعات من الناس الذين كان لديهم حماسة هائلة وكانوا يدفعون لنا، وأذكر أنه عندما بدأ العمل المسلح كان يأتي التمويل مشروطًا، يعني: فقط سلمي ولا يجب دفعه لأجل شيء ثانٍ. وهذا كان أهم دور، وكل الأحياء الهادئة كانت تمارس هذا الدور، والأحياء التي كانت أكثر اشتعالًا، وأنا أتحدث عن الحدود الإدارية لدمشق، مثل برزة والقابون وكفرسوسة، وفي المرتبة الثانية كانت تأتي المزة وركن الدين، وفي المرتبة الثالثة بقية الأحياء؛ يعني أولًا لدينا دُمَّر وبرزة والقابون والقدم وكفرسوسة والميدان ثم تأتي الأحياء الثانية: باب سريجة وشارع بغداد والمهاجرين وهم في المرتبة الثالثة، وفي المرتبة الثانية تأتي المزة التي كانت فاعلة بشكل كبير، ولكن ليس بمستوى برزة أو أقل بقليل من كفرسوسة؛ لأنه لها خصوصية في تواجد أشخاص مؤيدين للنظام وبشبيحته في مناطق متفرقة، مثل المزة 86، وكان يوجد صعوبة بالحراك أحيانًا ولكن حراكها كان قويًّا جدًّا.

وفي هذا الوقت كانت كل منطقة تعمل لوحدها وكان يوجد حراك جيد على مستوى الجامعات في دمشق، وكانت تحصل مظاهرات في كلية التجارة، وفي كلية العلوم حصلت مظاهرة وحصلت اعتقالات، وفي كلية الطب لا أتذكر إذا حصل شيء، ولكن حصلت اعتقالات كثيرة من داخل الكلية، وحصلت محاولات [للتظاهر] باءت بالفشل بالنسبة لكلية طب الأسنان.

في هذه الفترة الذي حصل -والكلام الذي أقوله هو أقرب للتحليل- أن الشباب السوري عندما بدأت الثورة، وخاصة بخصوصية المدن الكبرى مثل العاصمة أو حلب وخاصة في العاصمة أنه يوجد فيها ضغط أمني شديد، والناس في الأرياف أصبحوا في الشوارع، بينما الناس في هذه المدن لا يزالون في المنازل يعملون على الفيس بوك والسكايب ويحاولون يدلفون للشارع بهدوء وحذر؛ بسبب طبيعة الوضع الأمني المتشدد أكثر في المدن. وهذا يفسر أن اتحاد التنسيقيات نشأ كحالة وكان لها فعل على الأرض لاحقًا، وفي مقابلها نشأت لجان التنسيق المحلية وطبعًا الاتحاد كانت السمة العامة له محافظ، واللجان كانت سمتها أكثر ليبرالية وكان دائمًا يوجد تنافس. مثلًا في داريا يوجد لديك لجان واتحاد بنفس الوقت، وأنا أتذكر وكنت إحدى نقاط التواصل كانت مع الاتحاد؛ لأنه يحيى صديقي العزيز وأسامة ونبيل، وهذه نقاط الوصل، ويوجد شاب آخر مثلي أيضًا هو معتقل الآن، أيضًا هو صديق هؤلاء الشباب، وهذه كانت إحدى النقاط التي كان يلتقي فيها الاتحاد مع [لجان التنسيق المحلية].

وعندما نشأ الاتحاد نشأ كحالة ثورية في ذلك الوقت، ولم ترغب بالتعبير عن نفسها سياسيًّا، وأنا أتذكر عندما أردنا المأسسة، وطبعًا سهير [الأتاسي] كانت في الاتحاد، وعندما أردنا تشكيل مؤسسة للاتحاد شكلنا لجانًا، ولم يكن يوجد أي لجنة مكتب سياسي مثلًا.

واللجنة السياسية المعنية بالسياسة كان اسمها "لجنة البيانات" وأنا كنت فيها وكان معنا عامر الصادق وسهير وإبراهيم كوكة من "تنسيقية البرامكة" وكان يوجد شاب اسمه عباس الطيب وهي أسماء حركية بالطبع، وأسماء أخرى.

واتحاد التنسيقيات انتشر في كل سورية، وكان يوجد شاب من عائلة مرعي من تلكلخ وكان يوجد من تدمر من شباب الاتحاد، وطبعًا الأشخاص من الاتحاد في مناطق مثل تلكلخ كانوا فاعلين على الأرض بشكل أساس؛ بسبب طبيعة الحراك. وفي دمشق الاتحاد لم يكن يلتقي كثيرًا على الأرض، وكان يلتقي أبناء الأحياء فهو بالأصل فاعل كحي.

في هذه المرحلة وبعد فترة الاتحاد كان دائمًا نشيطًا إعلاميًّا، وكان عامر الصادق هو المتحدث، ويتمّ الصياغة في غرفة البيانات، والبيانات كانت بسيطة وكانت إعلامية أكثر من أن تكون سياسية وأنت لا توجّه في الغالب، وحتى الظهور الإعلامي لم يكن يحاول إيصال رسالة سياسية، وهو يحاول الإيصال، ولكنه لا يزال ركيكًا وضعيفًا، وكان أكثر إعلاميًّا؛ يعني: كان يقول: إنه حصلت مظاهرة وقُمعت وكانت تطالب بإسقاط النظام. ولكن ما هي الرسالة التي تريد توجيهها إلى العالم؟ لم تكن هذه الفكرة كثيرًا حاضرة لدى الشباب الإعلاميين وعندنا جميعنا، ولم نكن نعرف ماذا نريد. حالة الرسائل أو الرسائلية التي كانت تحصل هي حالة أسماء الجمع، وكان الجميع يشارك، وأنا أتذكر في الاعتقال الثاني كانوا يسألونني دائمًا في التحقيق: هل شاركت في تسمية الجمعة؟ وغالب الشباب كانوا يعترفون أو لا يعترفون ويقولون في المهجع بين بعضهم: إننا كنا نشارك في تسمية أيام الجمعة. وكان نشاط تسمية يوم الجمعة الجميع يشارك فيه أو معظم الشباب يشاركون فيه، ولكن تسمية يوم الجمعة كان يحمل رسالة تنعكس على لافتات المظاهرات، وأيضًا المسائيات أحيانًا يكون فيها أو كان يوجد تسمية مثلاً لـ "خميس المناشير" أو "ثلاثاء الأحرار". وأيضًا هذا ينعكس على الخطاب في المظاهرة نفسها، ولكن أن يخرج شخص ويتحدث باسم الثورة ويرسل رسائل واضحة ومحددة إلى المجتمع الدولي، هذا لم يكن موجودًا وكان ضعيفًا، وكان حالةً أكثر إعلامية في إيصال ما يحصل، وماذا يفعل النظام وممارسات النظام وانتهاكات النظام: "عمل هيك انتهك هيك قوَّص هيك"، وهذا هو الذي كان يحصل، بالإضافة إلى تصوير بعض الأنشطة السِّلْمية التي كانت تحصل. وأنا هنا أتحدث على مستوى دمشق، مثلًا تمّ تعليق تمثال كرتوني لبشار الأسد على أحد الجسور أو كرات الحرية وبحرات الدم والمفرقعات والمناطيد، وهذه كان يتمّ الحديث عنها ويتناولونها في الإعلام مثل ما قلت لك، أو إذا خرجت مظاهرة هنا أو هناك كان يتمّ الحديث عنها، ولكن لم يكن يحصل إيصال رسائل.

الاتحاد استمر بشكل جيد، وبعدها بدأت تحصل خلافات داخل الاتحاد بسبب طبيعة السياق أو مكان العمل، ويوجد مناطق لا يستطيعون التحرك فيها مثل المدن، ولكن الأرياف يتحركون فيها بشكل جيد، وهذا سبَّب خلافات، وأيضًا الخلافات والتنافس ما بين الاتحاد واللجان كان يظهر بشكل كبير في بعض المناطق.

كان يوجد كلام بشكل دائم أنه كيف يتوحّد الاتحاد واللجان، ونشأت فكرة اسمها "ائتلاف التنسيقيات"، وتمّ التواصل مع اللجان والاتحاد حتى يتمّ تشكيل شيء واحد ضمن "ائتلاف التنسيقيات"، وطبعًا الذي كان قائمًا على هذا الموضوع شاب من إدلب من عائلة حاج موسى، وأنا لم أكن أعرفه شخصيًّا، ولكن كان يوجد شخص من طرفي يتواصل معه بشكل أساسي، وأنا لم أكن أتواصل معه بشكل مباشر، وهذا الشاب الذي كان يتواصل معه عبر السكايب اسمه أبو يامن أو أبو اليمانَين، وهو لديه طفلان: أحدهم اسمه يامن والثاني يمان. وهذا الشاب عرف الشبابُ لاحقًا أنه مخترق فانقطعت العلاقة معه وتوقف مشروع الجسم الجديد، وأنا لاحقًا -عندما تمّ اعتقالي- اجتمعت معه في المهجع في الأمن العسكري "291"، وقال: أنا أبو يامن. وقال: إنه كان موقوفًا في نهاية عام 2011، وكان يتواصل مع التنسيقيات من داخل الفرع، وكان في مكتب ملاصق لمكتب عبد الفتاح قدسية وبإشراف عبد الفتاح قدسية، وهو كان مدلَّلًا كثيرًا، وهو -بحسب ما يقول- كان يلعب على الأمن لصالحنا وعندما حصروه في زاوية حتى يعطي أسماء دقيقة هنا انكشف وأنزلوه الى المعتقل وحولوه إلى المحكمة الميدانية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/02/18

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في دمشق

كود الشهادة

SMI/OH/131-08/

أجرى المقابلة

منهل باريش

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/05/06

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة داريامحافظة حلب-مدينة حلبمحافظة دمشق-مزة 86محافظة دمشق-الميدانمحافظة دمشق-القدممحافظة دمشق-مشروع دمر (ضاحية دمر)محافظة دمشق-ركن الدينمحافظة دمشق-المزةمحافظة دمشق-كفرسوسةمحافظة دمشق-القابونمحافظة دمشق-برزةمحافظة دمشق-المهاجرينمحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

جامعة دمشق

جامعة دمشق

الفرع الإداري في المخابرات العسكرية 291

الفرع الإداري في المخابرات العسكرية 291

اتحاد تنسيقيات الثورة السورية

اتحاد تنسيقيات الثورة السورية

المحكمة الميدانية العسكرية - نظام

المحكمة الميدانية العسكرية - نظام

تنسيقية حي المهاجرين

تنسيقية حي المهاجرين

الشهادات المرتبطة