التعرف على الحزب القومي السوري الاجتماعي والإنتقال إلى التضامن
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:05:23:21
تعرّفت في الجامعة على شاب من القطيفة، أو بالأحرى في البداية، تعرّفت على عمر سليمان، وهو شاعر موجود الآن في فرنسا، وكان يدرس الأدب العربي في حمص، في جامعة البعث، ولكنه كان يأتي إليّ كثيراً، إلى الشام، وعرّفني على شاب اسمه محمد عدنان -نسيت كنيته- كان يدرس هندسة طبية، وهو من القطيفة. وقويت علاقتنا، ثم اكتشفت أنهم في الحزب السوري القومي الاجتماعي في منفذية القطيفة، وزادت علاقتنا في يوم من الأيام، وكان دائماً يدعوني إلى المنفذية، ولكنني لا أوافق على الذهاب. وفي أحد الأيام، كان لديهم احتفالية في "جنة صيدنايا"، في عام 2008، كانت الاحتفالية في المطعم، ووضع لي الشباب اشتراكاً؛ حتى أذهب معهم، وفعلاً، ذهبت معهم. كانت الاحتفالية جميلة، وكانت جلسات السوري القومي الاجتماعي جميلة، وأظن أنها كانت في ذكرى وفاة سعادة، ولكنها كانت احتفالية، بمعنى أنها كانت عبارة عن حفلة ورقص ومسابقات، وكانت لطيفة.
كانت مجرد حفلة، رغم أن الحضور كان كبير جداً من سورية ولبنان بشكل خاص وبشكل كبير جداً، وكان واضحاً أن هناك شخصيات قيادية بالنسبة لهم، ولكن لم يحدث أي خطاب تنظيمي أو سياسي أبداً، وكانت عبارة عن احتفال.
بعد فترة، جاء إليّ محمد عدنان، وعمل معي في "الكافيتيريا" التي قمت بإنشائها في "نوافذ" في المزة، فقال لي: نحن كنا نقوم بسلسلة من النشاطات في "القطيفة"، ولكنني لا أعلم من يعمل ضمن السوري القومي الاجتماعي؟ لا أعرف، ولكنهم كانوا يقومون بسلسلة نشاطات في القطيفة، في المركز الثقافي، وجرى استدعاؤهم إلى فرع الأمن، وغالباً، تمّ استدعاؤهم إلى فرع الخطيب، وحجزوهم لمدة يومين حتى تدخّلت قيادات من السوري القومي الاجتماعي، وأخرجوهم. ولا أعرف ما هي نوعية الفعاليات التي كانوا يقومون بها، ولكن الملفت للنظر أن محمد عدنان كان من الشخصيات التي مرّت بذاكرتي في الجامعة، وكان من الشخصيات المنتقدة لبشار الأسد ووالده بشكل كبير، وكان يتكلم بشكل علني، وعندما أقول له: كيف تتكلم هكذا؟ فكان يقول: نحن منظّمون في حزب، وهذا خطابنا.
في الجامعة، تعرّفت أيضاً عن طريق أصدقاء في مقهى اللغات على عدنان حمدان، وهو علوي من "عين فيت"، من الجولان المحتل، وعدنان كان معارضاً، واكتشفت فيما بعد عندما قويت العلاقة بيني وبينه أنه كان يعمل في مركز لحقوق الإنسان مع مازن درويش، هكذا كان يخبرني بأنه كان لديهم مركز في المزة فيلات، ولديهم مكتب، وكان ناشطاً فيه. وفرحت لأنه أول علوي في ذاكرتي يكون معارضاً، وقال لي: إن قريبه -أتوقّع أنه رائد طيار- شارك في محاولة انقلاب، في عام 1989، ولهذا السبب هم كعائلة مغضوب عليها نسبياً. فكنت أذهب إلى عدنان، أزوره في منزله كثيراً، وكان يسكن في شارع نسرين، ونجلس، ونخوض في نقاشات. وفي الحقيقة، كان من الشخصيات المثقفة جداً في الشأن السياسي، وكنا نتناقش كثيراً، وأفادني كثيراً، وكان متوازناً في آرائه ومواقفه، وكان واعياً جداً وموجّهاً، وحتى إنه لاحقاً -عندما سنخوض في موضوع الثورة- كان له نشاط في المرحلة الأولى.
في الفترة التي كنت فيها في مقهى "نوافذ"، تعرّفت على شباب فلسطينيين: متولي أبو ناصر وسامر خروبي وماهر بركات وماهر أيوب وثائر السهلي ومؤيد الرفاعي أو مهند الرفاعي. كل هؤلاء أصبحوا أصدقائي؛ فقررت أن أنقل سكني إلى المخيم، بعد أن جاءني قرار بإغلاق مقهى "نوافذ". وفعلاً، سكنت في الفترة الأولى عند متولي في منزله، ثم أخذت المنزل الذي بقيت فيه حتى بدأت الثورة، وهو بجانب جامع الحسن.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/10/14
الموضوع الرئیس
مرحلة ما قبل الثورةكود الشهادة
SMI/OH/53-07/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2008
updatedAt
2024/05/06
المنطقة الجغرافية
محافظة دمشق-مخيم اليرموكمحافظة ريف دمشق-منطقة القطيفةمحافظة دمشق-مدينة دمشقشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جامعة دمشق
الفرع الداخلي في أمن الدولة 251 - الخطيب
الحزب السوري القومي الاجتماعي - المركز