الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

النشاط السياسي في الرقة قبل الثورة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:05:20

أنا منى فريج من محافظة الرقة من مواليد 15/03/1975، مدرسة لغة إنجليزية، درّست حوالي 16 سنة، توقفت عن العمل في 2012 مع بداية الثورة السورية في السنة الثانية لها، بسبب اشتراكي بالحراك والثورة. حاليَّا ناشطة نسوية ما عندي عمل معين، ولكن مهتمَّة بقضايا المرأة، وحين كنت في الرقة كان لديّ مجموعة اسمها "فيمنست"، وكنت أشتغل معهم على مفاهيم النسوية ومفاهيم حقوق المرأة، والمجموعة مؤلَّفة من صبايا وشباب.

بداية نشاطي السياسي كان قبل 2001 لما تعرّفت على بعض الأصدقاء من خلال أحمد مولود الطيار المعروف بأحمد طيار، كان يُحضِر لي جريدة "الحوار المتمدن" وبعض المقالات، وكنت أقرؤها وكنا نتناقش بها ووبعض القضايا -وهو صديق أخي وطبعًا أنا لم يكن عندي اطِّلاع مسبق على أي شيء- وعرَّفني على مقالات عبد الرزاق عيد وميشيل كيلو وجورج صبرا، وما كنت أعرف هؤلاء الأشخاص أبدًا، وبعدها ذهبنا إلى دمشق أنا وأحمد الطيار في 2001 أو 2002 ، بالضبط ما عدت أذكر، وكان يوجد محاكمة لرياض الترك قدَّام محكمة أمن الدولة وذهبنا وتعرفت على فائق المير، علي الأتاسي، رزان زيتونة، محمد قاسم، نذيرة مصطفى.

وطبعًا فائق المير أبو علي وأم علي ومحمد قاسم وحلا كانوا موجودين في الطبقة، وهؤلاء الذين ذهبوا من الرقة وخليل حمسورك وخولة الطيار أخت أحمد وزوجة خليل حمسورك وأحمد الحجي وحسن رفيّع هؤلاء من الرقة، وتعرفت في دمشق على رزان وعلى علي الأتاسي، وكانت هذه أول مرة يحصل هذا الشيء قدَّام المحكمة وبعدها تم تفريقنا من قبل الأمن؛ يعني قدَّام المحكمة جلسنا نكتب اللافتات. وفي يومها أنا شعرت بشعور غريب هو أنه أنا أول مرة أشارك في هكذا شيء، ولا أعرف ماذا سوف تكون النتائج، ولكن الحمد لله لم يحصل شيء وعدت إلى الرقة بخير وسلامة.

بعدها بدأت أحضر لقاءات مع الشباب وكان أكثر نشاطي في هذا المجال في الطبقة، وكانت الطبقة أكثر انفتاحًا سياسيًّا من الرقة، والأنشطة كلها وأكثرها كانت في الطبقة، وحتى بعض الندوات أو اللقاءات تكون في المركز الثقافي في الطبقة،

ولم يكن مدير المركز الثقافي في الرقة متمردًا، أو بالأحرى كان موظفًا ويمارس عمله الوظيفيَّ بشكل متقن، و لا يخرج أبدًا عن السياق في الرقة، ولكن في الطبقة الوضع كان مختلفًا، وكان مدير المركز الثقافي ما كان موظفًا أبدًا (لم يكن موظف فقط)، بل على العكس كان صديقًا للشباب.والندوات كانت مختلفة تمامًا عما يحصل في الرقة، ولذلك كانت أكثر الندوات واللقاءات في الطبقة، ومدينة الطبقة كان يوجد فيها مزيج من السوريين، وكانت أشبه ما يكون بسوريا الصغرى؛ من كل المحافظات، من كل الانتماءات الطائفية، العرقية، الدينية، والانتماءات السياسية. ومثلًا أنا لم أكن أعرف حزب الشعب ولا أعرف حزب العمل، وكل الذي كنت أسمع عنه في الرقة هو حزب الاتحاد الاشتراكي، وبعدها لاحقًا عرفت أنه يوجد بعض الشباب من حزب الشعب، ومنهم أحمد وخليل حاج صالح ومعاذ الهويدي، وبدأت أتعرف على حزب الشعب، وأنا كنت قريبة وصديقة لهؤلاء الشباب، ولكن لم أنضم إلى حزب الشعب.

هنا بدأ منحى التفكير عندي يختلف، وبدأت أرى الأمور من منظور آخر من خلال اللقاءات مع الأصدقاء، ومن خلال النقاشات، ومن خلال القراءات والمقالات التي آخذها منهم، ومن خلال "الحوار المتمدِّن" التي كانت تنزل فيه المقالة، وأنا ممنونة جدًّا لأحمد في تلك الفترة التي شكلت عندي بداية الوعي، وأحمد خريج تجارة وكان موظفًا في القسم الثانوي التابع لمديرية التربية، وكان عنده محل عطورات وكان يكتب، وهو كتب عن حارة الحرامية: حارة الحرامية بالرقة، وهي أكثرها فيلات، كان بدايتها فيلات باختلاف عن باقي مناطق الرقة، الفيلات من كان فيها؟ كان فيها أطباء طبعًا، ولكن أعضاء قيادة الفرع (فرع حزب البعث) وأعضاء قيادة الشعبة، وهي كانت الفاصل بين منطقة مفرق الجزرة، والمنطقة مثل عشوائيات، والمنطقة لما تدخل عليها ببداية الشتاء الوحل يصل حتَّى الرُّكب، بينما حارة الحرامية مخدَّمة و[فيها] الفيلات والحدائق الخاصَّة بالفيلات؛ يعني يوجد شارع يفصل بينها، ولكن فرق شاسع بين هذه المنطقة وهذه المنطقة، وفي هذه المنطقة البيوت بسيطة جدًّا، والشوارع أبدًا ما فيها زفت (غير معبَّدة)؛ يعني في الصيف يمكنك المشي فيها، وإذا نظفت الناس بالماء يصبح فيها الوحل، وفي الشتاء كانت كارثة، وتحتاج إلى سفينة حتى تصل، وخصوصًا إذا أردت الدخول إلى داخل البيت فأنت أكيد تحتاج إلى سفينة، وكتب أحمد عن هذا الشيء وسمى الجريدة الصغيرة، وهي ليست جريدة، ولكن هو طالَع كتيِّب (طَبع كتيِّبًا) اسمه حارة الحرامية وتعرض بعدها للملاحقة، وهو يتكلم عن هؤلاء الأشخاص الموجودين في الحارة وعن الفروقات الطبقية في هذه المنطقة والفساد، وقد تعرَّض للمساءلات، وبعدها خرج من الرقة؛ لأنه أكيد لن يكون بأمان - وأحمد حاليًّا في كندا منذ عام 2010- وبعدها ذهب إلى الكويت، وعاد إلى سورية ثم ذهب إلى بيروت ثم إلى كندا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/02/10

الموضوع الرئیس

النشاط قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/145-01/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل 2011

updatedAt

2024/03/21

المنطقة الجغرافية

محافظة الرقة-منطقة الطبقةمحافظة الرقة-مدينة الرقة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب الشعب الديمقراطي السوري

حزب الشعب الديمقراطي السوري

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة