الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

أثر تأسيس "الهيئة العامة للثورة السورية" على الحراك الثوري في دمشق

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:20:03

صارت الهيئة العامة للثورة، وأستطيع الادعاء أن الهيئة العامة للثورة الأساس فيها هي المدن المحتلة [التي يسيطر عليها النظام السوري]؛ لأنَّها وكانت حالة أكثر افتراضية ولم تستطع أن تكون على الأرض بقدر ما تشبِّك أو تخلق إطارًا يجمع الناس افتراضيًّا في غرف تواصل على الانترنتحتى تتمكن أن تصدِّر موقفًا سياسيًّا، وبالأخير صار له صوت أكثر فأكثر، و"الهيئة العامة للثورة" هي أول إطار يعترف بالسياسة، وكان لديه عمل مكتب سياسي منتخب، وكنت أنا في المكتب السياسي، وكان معتصم السيوفي وسهير وصالح الحموي و صبا بردى ونضال درويش، وكان هناك مكتب حقوقي في الهئية فيه عقبة مشوح، وعمر مشوح في السياسي. وكانت "الهيئة العامة للثورة" مرشحة لتصدير خطاب سياسيّ متسق مع سقف الثورة، ولديها مرونة سياسية، لكن لا تتجاوز سقف الثورة، وإذا افترضنا أن الثورة لها حد معين لا يتم تجاوزه فكانت الهيئة يفترض أنها ملتزمة بهذا الحد.

وهنا بدأ الناس بالخروج إلى الشارع بشكل أكبر، وأنا أتكلم عن المدن الكبرى مثل دمشق، وبدأت الثورة تنفذ وإن لم تصل إلى المرحلة وتستقطب شرائح من المجتمع الدمشقي على عكس الأرياف أو على عكس الأحياء الدمشقية التي هي على الأطراف. والأحياء الدمشقية والأرياف والغوطة كان الحراك ميزته أنه اجتماعي يعني كل المجتمع مشارك بالثورة وفي داخل المدن كان الحراك يغلب عليه النخبوية: طلاب جامعات، ناشطون هم بالأساس ناشطون، ومثقفون. ومن مجتمع العائلات؛ بمعنى العائلات لم تخرج في الثورة، وهي قد تكره الأسد وقد تأخذ منه موقف وقد تكره الأسد والثورة في نفس الوقت ولا يناسبهم الحل، وأن الحل ليس بالثورة، وهذا جدًا كان واضحًا في النمط الاجتماعي للثورة بدمشق، وفي دمشق يوجد ناس كثيرون يكرهون النظام جدًا، ولكن بنفس شدة كره النظام يكرهون الثورة؛ لأنهم ينظرون لها أنها حالة سياسية وليست حالة اجتماعية وأن جماعة الثورة سياسيون ويريدون منافسة النظام على الحكم، وطبعًا الثورة ليست بهذا المعنى.

وبدأت الحالة الثورية تنفذ للمجتمع الدمشقي، ونستطيع أن نقول: إن هذا الكلام بوقت ليس طويلًا؛ يعني في شهر آب أو قبل رمضان بقليل [ نهاية تموز] بدأت المظاهرات تتصاعد، وبدأ يكون لدينا مظاهرات نوعية وكبيرة غير الطيَّارة، وأصبحت مظاهرات الميدان كبيرة، وصار هناك عدد أكبر من الناس يخرجون إلى الأحياء التي حكيت عنها قبل قليل، وصار هناك شرائح جديدة من المجتمع الدمشقي تنخرط بالثورة وتدعم مناطق ثائرة ومحافظات ثائرة، وخاصة شريحة البنات، فبدأنا نرى إنو المجتمع رويدًا رويدًا بدأ المشاركة، وبدأ حاجز الخوف في داخل العاصمة يتضعضع، ولما بدأ بهذا الشكل صار الناس يقررون الاجتماع وتنتقل إلى البنى الحقيقية، وتنظيمات حقيقية كانت محظورة على السوريين من 50 سنة، وعمليًّا هي أحزاب ثورية مثل الأحزاب العادية هيكلتها ضعيفة، وهنا نشأت فكرة "مجلس قيادة الثورة بدمشق" ونشأ بنفس الوقت على التوازي "مجلس قيادة الثورة بريف دمشق"، ولكن أصلًا الحراكات الموجودة بريف دمشق قائمة وموجودة على الأرض، وكان "مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق"إطارًا يجمعها، ولكنهم يجتمعون على الأرض وينسقون، وبعض الأحيان تتحرر مناطق جزئيًا وتتنظم بها مظاهرة نظامية وليست طيَّارة، والنظام لا يجرء على الاقتراب، وهذه الظاهرة كانت في الميدان كذا مرة بالمظاهرات الكبيرة والتشييعات الكبيرة في الميدان التي تكون ضمن الأسبوع، ولكن باقي دمشق بدأ الناس يتجرؤون الجلوس مع بعضهم، وبدأنا نتكلم في شهر تموز أو آب انطلق مجلس قيادة الثورة؛ عمليًّا بعد رمضان [ آب] مباشرة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/07/01

الموضوع الرئیس

تأسيس التنسيقيات في دمشق

كود الشهادة

SMI/OH/131-13/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تموز - آب 2011

updatedAt

2024/05/06

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

مجلس قيادة الثورة في دمشق

مجلس قيادة الثورة في دمشق

مجلس قيادة الثورة السورية

مجلس قيادة الثورة السورية

مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق

مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق

الشهادات المرتبطة