حادثة قتل قوات النظام لإبراهيم القاشوش في مدينة حماة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:07:06:06
في فترة العصيان -هناك حادثة من الضروري أن تذكر- النظام استطاع الوصول إلى شخص يدعى إبراهيم القاشوش، وهو أحد الشباب الذين كانوا موجودين ضمن تنظيم المظاهرات وغيرها، واستطاع الوصول له، وقتله، يبدو أنه ضربه (أطلق عليه) رصاصة أو شيئًا في رقبته، ورماه في المدينة. وجد أصدقاء الشاب الجثة، فأخذوها وصوروا كيف قام النظام بهذا العمل الإجرامي بقتل الشاب إبراهيم القاشوش ورمي جثته، وهو أحد شباب الحراك في ذلك الوقت أو أحد الشباب الموجودين. وبثّ المقطع عبر قناة "الجزيرة" وهنا حصل اللبس، حينما بُثّ على الجزيرة، وبعد ذلك تناقل الناس والقنوات وحتى "الجزيرة" نفسها في القنوات أنَّه القاشوش منشد حماة، واقتلعت حنجرته بهذا الشكل، وهنا ولدت أسطورة القاشوش. وفي الحقيقة الذي يرجع إلى المقطع، وهو موجود ومتوفر على الإنترنت، الذي كان يصور في الفيديو ويتكلم هم مجموعة شباب من ضمنهم قتيبة النعسان، لم يذكر أحد أنَّه تم قلع حنجرته، ولم يذكر أحد في الفيديو أنه منشد، ولكن[قالوا]: انظروا إلى إجرام النظام كيف قتله. وأنا رأيت المقطع أكثر من مرة، ليس مذكورًا هذا الشيء، وتداولنا الخبر في مدينة حماة بشكل عادي أنَّ النظام قتل أحد الناشطين في مدينة حماة، وانتشر الخبر على الفضائيات والتمثيل بجثة القاشوش حيث تم اقتلاع حنجرته، وهو منشد المدينة، وأصبحوا يضعون أغنيات له: "يلا ارحل يا بشار". وأنَّه كان منشدها، وكان منشدها عبد الرحمن فرهود، وكان بخير وسلامة، ولم يتعرض لهذا الشيء. وهذه الحادثة حصلت أثناء العصيان المدني، ولاحقًا عندما [=كانت الجمعة الأولى وبعد فكّ العصيان، ورجع الناس يتجمعون، وجاء أشخاص من الريف، وكالعادة وكأي جمعة تفاجؤوا أنَّ صوت القاشوش مازال موجودًا، وفي البداية، ظن الناس أنها تسجيلات، ولكنه كان موجودًا ويهتف، واختلط الأمر على الناس، فأشخاص قالوا: معنى ذلك أن القاشوش لم يُقتل. والناس دخلت في حيص بيص، وكنا نقول للناس: لا، إن الذي قُتل ليس المنشد، بل هو شخص آخر، وهنا التصق اسم القاشوش بعبد الرحمن فرهود، وحين نقول الآن عبد الرحمن فرهود نضع بين قوسين ما يعرف بالقاشوش، والقاشوش هو شخص آخر، وانتشرت هذه كثيرًا، وتم تداول اسمه في مجلس الأمن وعلى نطاقات واسعة، وخرج أشخاص كذبوا الرواية، وقالوا: هذا كله اختلاق من المعارضة والثوار فلا يوجد أحد قُتل، ولكنه قُتل، والجريمة كانت بشعة، ولكن الخطأ أو الالتباس حصل: هل الذي قُتل المنشد أم لا؟ لا، هو ليس المنشد، وهذا الأمر لا ينفي بشاعة الجريمة، فالجريمة [حصلت والمقتول] ممثل فيه بشكل أو بآخر، ولكن لم يكن ربما إطلاق النار أو شيء هنا، يعني من الضروري أن يتثبت هذا الأمر.
[الحياة في حماة] تقريبًا عادت طبيعية أو شبه طبيعية ما عدا مساءً [بسبب] وجود الحواجز، ولكن الحركة أصبحت أسهل بين الأحياء، حتى مساءً، وعادت المظاهرات المسائية ومظاهرات يوم الجمعة الحاشدة، وكان هناك مناخ عام من القلق والترقب لاجتياح الجيش، وكان هناك انتظار، لا نعرف متى ساعة الصفر، وبدأ الاجتياح، وبدأت الشائعات تنتشر، ولا نعرف مصدر إطلاق الشائعات من أين وكيف، إنما كان ينتشر مثل النار في الهشيم في ذلك الوقت عن إدخال سلاح ومستودعات سلاح قديمة كلها ستوزع على الناس ليحموا أنفسهم وأحياءهم في حال دخول الجيش إلى المدينة. هذا هو المناخ العام، وعادت بعض الفعاليات السلمية في مدينة حماة، وصار هناك تنامٍ أكبر لاتحاد التنسيقيات في تنظيم المظاهرات وتنظيم الإعلام وغيرها، وكل ذلك كان في طور النضج، ربما لو أتيح له أن يستمر (الوضع السلمي) في حماة لكنا رأينا تنظيمًا أكبر وأفضل وممثلين عن محافظة حماة بشكل أفضل أو عن المدينة بالتحديد، ولكن جاء الاجتياح، ودمر كل هذه التطورات، و في نفس الوقت أيضًا، هناك الكثير من الشخصيات برزت وأسماء ناشطين أصبحت أشكالهم معروفة للأمن، وحين تدخّل الجيش لاحقًا عُرفوا، وقسم منهم تخفوا عن الأنظار، وذهبوا إلى خارج المدينة، أو اعتقلوا.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/03/04
الموضوع الرئیس
الحراك السلميكود الشهادة
SMI/OH/35-35/
أجرى المقابلة
يوسف الموسى
مكان المقابلة
أنطاكيا
التصنيف
مدني
المجال الزمني
تموز 2011
updatedAt
2024/06/18
المنطقة الجغرافية
محافظة حماة-مدينة حماةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
قناة الجزيرة