الرؤية السياسية للجان التنسيق المحلية في سورية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:08:37:06
نحن أيضًا كنا (لجان التنسيق المحلية في سوريا) قد بدأنا نقدّم أنفسنا كطرف وطني سوري، فنحن أيضًا كنا بحاجة لأن نشرح أنفسنا للسوريين، ونردّ مرة أخرى على مقولة أنَّ "هؤلاء يأخذون 100 ليرة وسندويشة شاورما" وأننا "شيء غير منظم"؛ فلأكثر من سبب ومستوى، كانت الرؤية السياسية [للجان التنسيق المحلية]، وفي مرحلة ما كان هناك أكثر من 80 تنسيقية داخل اللجان، فكنا بحاجة لأن يكون هناك ضابط وناظم لهذه العلاقة. وفي المرحلة الأولى كنا سعيدين بأي تنسيقية وفي أي مكان تنضمّ للجان، عملًا بمبدأ الكمّ، ولكن أيضًا أصبحنا نريد أن نقدم شيئًا بحيث أن الناس القادمين لنا يعلمون إلى أين هم قادمون. فكان هناك أكثر من سبب ومستوى لإصدار الرؤية السياسية، وبدأنا بها مع التنسيقيات، وقمنا [بعقد] لقاءات وحوارات واسعة، وقسم منه فيزيائي وقسم منه إلكتروني، وطلبنا أن يضعوا أوراقًا في موضوع الرؤية، وأُرسِلت كمية ضخمة من الأفكار والمحاضر والخطوط [العريضة]، وقمنا بصياغتها في مسودة، وطلبنا من ياسين الحاج صالح أن يرى المسودة وينقّحها ويضبطها، وأعاد لنا النص الذي هو خرج إلى العلن، والذي كان اسمه "الرؤية السياسية للجان التنسيق المحلية في سورية".
الرؤية السياسية هي بشكل أو بآخر حالة توافقية حتى داخل اللجان، لكنها أيضًا كانت تقول من نحن، فهي صورتنا وهويتنا، وكيف نرى بلدنا وكيف نرى المستقبل، وأكيد هي لم تكن بالمعنى التفصيلي ولا بمعنى المواد التفصيلية في دستور، ولكن [تتضمّن قيم] الديمقراطية والمواطنة والتداول السلمي للسلطة والمساواة، وكل هذه الأفكار كانت موجودة في الرؤية.
أخذت [الصياغة] وقتًا، وكان هناك تنسيقيات في المناطق الكردية، كان فيها مطالبات كان من الصعب مثلًا أن يكون هناك توافق حولها، وكان هناك مطالبات من تنسيقيات كان من الصعب [التوافق عليها]، ولكن الأوراق الأولية فيها أشياء لم يتمّ وضعها في الرؤية، ولكن الرؤية في حدّ ذاتها وافقت عليها كل التنسيقيات في النهاية، وفي أماكن معينة كان من الممكن أن تكون ... وهي أيضًا في النهاية رؤية، والرؤية السياسية غير مطلوب منها أن تدخل في التفاصيل وتدخل في تفاصيل التفاصيل، ولكن أن نضع إطار سياق المواطنة فهناك محددات بهذا الخصوص. وأظن واحدة من الأشياء [المطروحة] كان لها علاقة بالأحوال الشخصية والزواج المدني، وجاءت ضمن الأوراق، وكنا نقول: إننا هنا نتحدث عن رؤية عامة، ولا نتحدث عن قوانين أو مواد دستورية و[كأننا] سنكتب الدستور. وواحدة من الأفكار التي كانت هي صياغة مسودة دستور بناءً أو بعد هذه الرؤية، ويكون هناك توافقٌ عليها من السوريين داخل اللجان وخارج اللجان، وهذه أحد المشاريع الموجودة فعلًا على الطاولة.
وكان هناك مشروع، ونعود هنا لفكرة الحرية والمصطلحات، وتمّ العمل على استبيان لنعرف كل شخص منا كيف يرى الأمور، وفي دمشق وريفها تمّ توزيع هذا الاستبيان، وكان هناك فريق مخصص له، وفي دمشق – إذا لم تخنني الذاكرة- كان قد بدأ وتمّ العمل عليه وكانت تجربة أولى، وقليلًا قليلًا بدأت الأمور تنضج. وهذه واحدة من الأشياء التي واجهناها بين هذه المجموعة المسيَّسة وعندها تاريخ طويل من العمل المدني والوطني وبين شريحة التنسيقيات والشباب الجديدة، فنحن كانت هناك بالنسبة لنا مسلمات [بينما] كنا بحاجة لنعود إلى الوراء خطوات، وهذه واحدة من ميزات اللجان في مرحلة ما، وفي نفس الوقت من مشاكل اللجان بمعنى من المعاني، ونحن كنا مصممين أن تكون المسألة من تحت لفوق، فهناك أمور بالنسبة لنا محسومة مثل الديمقراطية هي مسألة محسومة، ولسنا بحاجة للاجتماع طالما نحن نتحدث بالمعني القِيَمي وأكثر من مجرد مصطلح وكلمة، ولم نكن نرى أنَّ هذه يجب أن نصدّرها وانتهى، بل كان يجب أن نبدأ بها من تحت، وهذه الرؤية أيضًا تمّ العمل عليها بنفس الطريقة، وكان سهل علينا أن يكتب فيها أي شخص صفحة أو صفحتين لها علاقة بمبادئ سياسية، وهذا عملنا عليه مرات طويلة ودائمًا كنا نعمل عليه على مدى عشر سنوات، ولكن القضية ليست مجرد منطاد ينزل على الناس، بل يجب أن تصعد من تحت إلى فوق.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/03/11
الموضوع الرئیس
الحراك السلميكود الشهادة
SMI/OH/90-54/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
باريس
التصنيف
مدني
المجال الزمني
حزيران 2011
updatedAt
2024/04/18
المنطقة الجغرافية
عموم سورية-عموم سوريةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
لجان التنسيق المحلية في سوريا