أسباب رفض لجان التنسيق المحلية للتمويل
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:05:24:18
حقيقًة في الخارج كان الوضع أقل تحكّمًا، وفي مرة من المرات في أمريكا سمعنا أنَّ هناك شخصًا يجمع تبرعات للجان التنسيق المحلية في سورية، وحقيقة لم يكن لدينا أي صلة بهذا الخصوص ولم يصلنا شيء، ولم تكن المسائل مؤسسات مهيكلة ومعلنة، ولا يوجد حساب بنكي باسم لجان التنسيق المحلية لإرسال الدعم، فالقصص لم تكن بهذا الشكل. وفي المرحلة الأولى، وحتى الدول، حين كان يقول أحدهم نريد أن نساعد، كنا نقول له: هذه هي قائمة احتياجاتنا، وهذه الأدوية والأشياء التي نريدها، ولا نريد أموالًا لشرائها، وكانت لبنان بشكل أساسي وتركيا هي المعابر. وكان لدينا مثلًا في الأشهر الأولى مستودعات أدوية كلجان تنسيق محلية ولم يكن لدينا نقدي. ولا أقول: إننا لم نأخذ مساعدات وتقديمات، ولكن في المرحلة الأولى كنا لا نأخذ نقدي (نقدًا)، وأنا ضغطت بهذا الخصوص، ولكثير من الأسباب، وأعود وأكرر قد يكون هذا واحدًا من الأخطاء اليوم، وأنا واحد من الناس أتحمّل مسؤوليتها، فحين تعمل سياسة وحراك يجب أن يكون لديك تمويل.
جزء من [أسباب رفض التمويل] هذا الشكل الطهراني، وجزء منها منطق أننا نريد أن نسقط النظام بالعمل المدني السلمي، وجزء منها استقلاليتنا. وسريعًا أيضًا دخلت الدول، تحديدًا دول الخليج، وتيار المستقبل، وفجأة شعرنا بمرحلة ما أن لجان التنسيق المحلية هي الأبرز على ساحة الحراك المدني السلمي والمظاهرات، وفجأة شعرنا أنَّ الجميع يريد أن يقول إنَّه هو المالك للجان التنسيق المحلية، وهذه كانت واحدة من الأشياء المخيفة التي نحاول أن نبتعد عنها. ولم يكن لدينا توقعات أن الصراع هذا سيدوم كل هذه الفترة، لأنَّه يمكن أن أقول اليوم: بالنسبة لي على الأقل، أنه لو كنت أنْضَجَ كان المفروض أن يكون التعامل مع التمويل مختلفًا بالمعنى السياسي، وليس معنى ذلك أن نكون تابعين لأي دولة أو مرهونين لتمويل معين، ولكن أيضًا هذا الشكل التطهُّري لم يكن صحيحًا.
وفي كثير من المرات كان يمرّ خليل [معتوق] على المكتب، ويقول: كم لديك من المال؟ أعطني الذي معك لأنني ذاهب إلى المحكمة، وكانت الأمور بتلك البساطة، فهل كان مازن يموّل خليلًا، طبعًا لا، المسألة ليست بهذا الشكل، وهذا لم يبدأ في العام 2011، بل منذ العام 2000 ومن بداية ربيع دمشق عندما كان أحد يُعتقل وعائلته والناس كيف تتعامل مع هذا الموضوع، وخصوصًا في مجال المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، فنحن كان يمكن تعدادنا على أصابع [اليد الواحدة]، حيث كنا نعرف بعضنا وعائلات ومنازل وأولاد بعضنا البعض، ومن يخون زوجته، فقد كانت الحالة لصيقة ولها طابع عائلي بمعنى من المعاني، فما كانت هذه الأشياء موجودة بمنطق التمويل أو التبعية المالية، وكانت القصص بيننا بهذه الطريقة.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/03/15
الموضوع الرئیس
الحراك السلميكود الشهادة
SMI/OH/90-61/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
باريس
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/04/18
المنطقة الجغرافية
محافظة دمشق-مدينة دمشقشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
لجان التنسيق المحلية في سوريا
تيار المستقبل في لبنان