رياض الترك واختلافنا معه وتحالفه مع الإخوان المسلمين
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:08:42:07
[بخصوص] العلاقة مع رياض الترك، في يوم زواجي أنا ويارا [بدر] وهو كان في شهر أيلول، وأنا وصلت متأخرًا على العشاء 4 أو 5 ساعات، وكانت والدتي ووالدها ووالدتها، [وتأخرت] لأننا كنا في اجتماع طويل مع رياض الترك، وكنت أنا ورزان [زيتونة] في منزل أحد الأصدقاء الذي مازال موجودًا في دمشق، ونحن نتكلم عن شهر أيلول، وكان هذا أول يوم نأكل فيه بشكل إنساني.
اللقاء كان لأكثر من سبب حقيقة، وجزء منه كان حمص، وكان هناك مجموعة "نبض" في حمص أو التنسيقية التي أصبحت "نبض"، وكان هناك أكثر من موضوع، وأيضًا موضوع المجلس الوطني والاجتماعات التي كانت تحصل، وقبلها مؤتمر أنطاليا وبعدها مؤتمر الإنقاذ، وكان هناك ترتيبات للمجلس الوطني، وتحدثت أنَّنا ضغطنا على إعلان دمشق حتى يدخلوا في المجلس الوطني. وكان هناك مساحات اشتباك مع رياض الترك كشخص، ورياض الترك -بغض النظر أنَّه لم يعد أمين عام لحزب الشعب ولم يعد يحمل [تلك] الصفة بالمعنى السياسي، ولكن كلنا نعرف أنه -سواء في إعلان دمشق أو حزب الشعب أو المعارضة- هو أحد اللاعبين الأساسيين.
جزء من هذا الاجتماع كان بطلب من رياض الترك، وقال: "أريد أن أرى مازن"، وكان بهذه المباشرة، وذهبنا إلى الاجتماع، وكان في بيت أحد الأصدقاء، وحقيقة في تلك المرحلة في شهر أيلول كنا نحن منهكين جسديًا حتى وصلنا إلى مرحلة من الإنهاك والتعب والإرهاق غير طبيعية، وبدون مبالغة أحيانًا أيام كاملة تمرّ بدون نوم، وأحيانًا [كنا نعمل] 20 ساعة متواصلة. وكان أصحاب البيت ورياض وأنا ورزان، وأول ما وصلنا بعد الظهر كانت سيدة المنزل قد حضّرت [طعام] الغداء وكان لنا شهور لم نأكل مثل الناس، وطاولة أكل وصحنًا وملعقة وأكلًا نظيفًا وأكل بيت، وهذه الحالة كنا قد بدأنا ننساها، وإحساس العائلة والحميمية، ونحن نأكل أكلًا عاديًّا، ولكن هذا كان جائزة كبرى في وقتها وكان متعة، ولم تقضِ عليها 6 ساعات [نقاش] مع أبو هشام (رياض الترك).
وتكلَّمت مع رياض الترك مطوَّلًا وتكلمنا بالمعنى السياسي، ونقطة الاشتباك الأساسية هي تحالف رياض الترك مع الإخوان [المسلمين]، وهذه من ناحية، ومن ناحية ثانية رياض الترك كان يرى أن أي حراك يجب أن يكون بما معناه "خلف قيادته الحكيمة"، وبالطبع كانت لجان التنسيق المحلية تنسق مع المعارضة وعلى صلة مع كل الأطراف، ولكن لديها هذه المساحة من الاستقلالية، وكان هذا الموضوع مزعجًا بالنسبة له. وهناك أمور تفصيلية، مثلًا كنا نرى أنَّه في حمص اتخذ مواقف داعمة للمجموعات والتكتلات التي لها علاقة بالإخوان المسلمين على حساب تنسيقيات ومجموعات لجان التنسيق المحلية، وفي أماكن معينة شنّ حروب على أشخاص، وكان هناك الكثير من الأشياء. والأهم كان أننا تكلَّمنا بما قد يكون "صراع الأجيال"، أيضًا نحن اليوم وإلى أبد الآبدين هناك احترام لرياض الترك وتقدير لتجربته ونضاله وتضحياته، وهذا موضوع منفصل ليس له علاقة بالسياسي والتكتيكي واليومي، ولكن كنا أيضًا جيلين مختلفين تمامًا، وشكْل التحالفات والعلاقات السياسية بالنسبة لنا كان مختلفًا. فتجربة اللجان تجربة لامركزية، وهي تعطي مساحات، وهي في صدام مع التجربة الحزبية القائمة على الالتزام المطلق الحزبي. حقيقة كان هناك الكثير من مساحات الاشتباك والخلاف، وبشكل أساسي وجوهري وواحدة من الأشياء هو خيار رياض الترك في التحالف مع الإخوان المسلمين.
للأمانة أكثر من 6 ساعات استمرّ هذا الاجتماع، وكان بناءً على طلبه بأنه يريد أن يسمع مازن، وللأمانة شاركت هنا رزان وتدخّلت، وحتى مضيفنا الذي هو من حزب رياض الترك المفروض، ولكن في مرحلة ما كان معنا تمامًا، لدرجة أنه أخذ الحديث في إحدى المرات وتحدث، ولم يعلّق رياض الترك ولكن كان واضحًا بالنسبة لي أنه كان مزعوجًا لأبعد الحدود كوننا استقطبنا كادرًا قياديًا لديه وأصبح معنا بوجهة نظرنا في مقابل رياض الترك، فشعرت أن أبا هشام - بِصَمتِه وردود فعل وجهه- كان مستاءً لأبعد الحدود ومتفاجئًا.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/03/15
الموضوع الرئیس
الحراك السياسي في بداية الثورةكود الشهادة
SMI/OH/90-62/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
باريس
التصنيف
مدني
المجال الزمني
أيلول 2011
updatedAt
2024/04/18
المنطقة الجغرافية
محافظة حمص-مدينة حمصشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)
المجلس الوطني السوري
حزب الشعب الديمقراطي السوري
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
لجان التنسيق المحلية في سوريا
مؤتمر الإنقاذ الوطني السوري