الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تغيّر دور لجان التنسيق المحلية وظهور اتحاد تنسيقيات الثورة السورية

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:37:20

بعد فترة سريعة كان واضحًا، ولم يكن مفاجئًا بالنسبة لنا، لا بالمعنى الموضوعي ولا بمعنى الرغبة السياسية عند بعض الأطراف، ألا تكون لجان التنسيق المحلية هي الجهة الوحيدة أو هي التجمّع الوحيد لهذا العمل الثوري أو عمل المظاهرات والحركات المدنية لأكثر من سبب؛ منها أسباب موضوعية: فأيضًا اللجان ليست تنظيمًا مركزيًّا، وليس لديها تلك الإمكانيات لتكون هي بمنطق الحزب السياسي والفروع والإدارة المباشرة، لم يكن لديها هذه الإمكانية، وأيضًا بالمعنى السياسي هناك الكثير من الأطراف التي لم تكن تريد اللجان ولغتها وخطابها، فهناك أطراف ترى الموضوع صراعًا طائفيًا، وهناك أطراف ترى الموضوع أنَّ هذا النظام لا يذهب (لا يمكن أن يذهب) بالسلمية ويجب أن يكون هناك عملٌ عسكريٌّ، وهناك أطراف ترى أنَّ العمل المدني السلمي يقصيها ولا يعطيها مدخلًا أو ممرًا لتدخل وهي لها عشرات السنوات في الخارج سواء قوى سياسية أو أشخاص. وهناك الكثير من الأسباب، فلم يكن مفاجئًا بالنسبة لنا أن تولد تشكيلات أخرى، ولم يكن فعلًا حقيقة لدينا على الأقل رؤية واحدة أو ثابتة [تحدّد] هل هذا جيد أو لا، إيجابي أو سلبي، ففي أماكن معينة كنا نرى أنه من الممكن أن يكون ذلك إيجابيًا.

وأنا كان عندي تصور، ولاحقًا في شهر كانون الأول 2011 أنا أخذت خطوة إلى الوراء في لجان التنسيق المحلية، وكنت أرى بدءًا من شهر تموز تقريبًا أنَّ نموذج التنسيقيات والعمل التنسيقي لم يعد فعلًا يصلح للوضع في سورية، ولم يعد دور لجان التنسيق المحلية أو أي من تلك التشكيلات حقيقيًّا، بل أصبح دورًا معنويًا وأخلاقيًا، وليس دورًا على الأرض مثلما كان سابقًا؛ فحقيقة في شهر آذار أو نيسان من العام 2011 كان يمكن لنا أن نُخرِج مظاهرات هنا ولا نُخرِج هناك، وأن نقول: إننا نريد مظاهرات هنا ولا نريد هناك، ولكن لاحقًا هذا الدور لم يعد موجودًا. وأنا كان رأيي إما أن تتحوّل اللجان لتيار سياسي فتعيد ترتيب أمورها كتيار سياسي، أو تعيد ترتيب أمورها كمؤسسة مدنية، ولكن أن نظلَّ عالقين بفكرة أننا نحن نقود المظاهرات أو نحن ندير جزءًا من الحراك في الشارع، هذا لم يعد حقيقيًا ولا مقنعًا بالنسبة لي بدءًا من شهر تموز؛ فجزء من الذي كنا نقوم به أننا كنا قد بدأنا العمل على المساعدات الطبية أو الغذائية، ويمكن القيام بذلك العمل، ولكن الأهم هو منطق العمل، كما يمكن الاستمرار بهذا العمل ولكن ليس تحت مقولة تنسيقيات العمل الثوري. فأنا لم أعد أرى هذا الهيكل والبناء مطابقًا لواقع الأرض أو احتياج الأرض. ولذلك كانت وجهة نظري أن لجان التنسيق المحلية يجب أن تصبح تيارًا سياسيًا، فبالتالي هنا أيضًا لم يعد الانتماء لها على أساس وبمجرد كل من هو ضد النظام وكل من هو يريد حرية أن يكون جزءًا من اللجان. مرَّة ثانية، "الحرية" كلمة عامة وواسعة، وفعلًا كان قد تمّ إصدار الرؤية السياسية للجان، والرؤية السياسية في أماكن معينة خلقت إشكاليات حملتها جهات سياسية وقالت: "انظروا هؤلاء لا يريدون دولة إسلامية، وهؤلاء لا يعترفون في الأغلبية السنية، وهؤلاء علمانيون"، ففي أماكن معينة أصبح هذا الاصطفاف موجودًا سياسيًا في سورية. وخرج "اتحاد التنسيقيات" أيضًا باكرًا في شهر نيسان عام 2011 (حزيران/ يونيو 2011 - المحرر)، والذي عرفناه أنَّه حتى قبل أن يُعلن بشكل مباشر أنَّ سهير [الأتاسي] تعمل مع مجموعة من الشباب لعمل شيء موازٍ أو مقابل، وكان منطق [هذا القول] تبسيطيًا، وتشخصن في أماكن معينة، ولكن يكن مفهومًا بالنسبة لنا. ومنذ الانشقاق الذي حدث في شهر أيار لتنسيقية الأطباء الأحرار على أرضية "إسلامي/علماني"، كنا نقول: سيكون هناك تنظيمات على غرار لجان التنسيق المحلية لها صبغة إسلامية، ولكن أن تعمل عليه سهير [كان أمرًا مستغربًا]. فبالنسبة لنا قلنا إنه قد يكون السبب أننا في الفترة الأساسية، فنحن من 16 آذار إلى 16 نيسان، في هذا الشهر كان هناك الكثير من الأشياء التي حصلت، فقامت المظاهرات في درعا وريف دمشق وبانياس وحمص، وكأن هذا الشهر لم يكن 30 يومًا بالمعنى العادي، حيث صارت خلاله الكثير من الأحداث. ونفسها لجان التنسيق المحلية في شهر نيسان بدأ يصبح لها هياكل بمعنى من المعاني، فكان تقديري أنه قد تكون سهير خرجت من السجن، وفي تلك الفترة سهير كانت غائبة عن الساحة والعمل، وواحدة من الأشياء التي ناقشناها أنه هل يمكن سهير ومجموعة أخرى تحديدًا الذين اعتُقلوا في [اعتصام] الداخلية، هل هم مثلًا يرون أن هناك شيئًا قد أُنجز فأصبح لديهم حرجٌ أو حساسية أن يدخلوا به وهو ليس منتجهم؟ كان تلك واحدة من الأشياء التي فكرنا بها حقيقة، وحاولت أنا عن طريق عروة نيربية ترتيب لقاء مع سهير ولم ينجح الأمر، هو قال لي: حاولت وتواصلت مرتين أو ثلاثة، ولا يعرف إن كان لديها مشكلة في السكن وأمورها ليست مستقرة وتتنقل من مكان لمكان، والمهم لم ينجح هذا الموضوع حقيقة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/16

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي

كود الشهادة

SMI/OH/90-70/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/06/01

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

اتحاد تنسيقيات الثورة السورية

اتحاد تنسيقيات الثورة السورية

تنسيقية الأطباء الأحرار

تنسيقية الأطباء الأحرار

الشهادات المرتبطة