الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تطور الحراك في بانياس ونشر النظام للشائعات الطائفية

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:48:00

في شهر نيسان بعد أن حصلت المظاهرات، كان منذ فترة هناك حراك ومشاركة نسائية في الحراك، وحصل اعتصام، اجتمعنا في ساحة "السنتر"، وفي إحدى المظاهرات قررنا ألا نعود إلى البيوت، سنبيت فيها، وكان هناك نوع من الدعم الأهلي لهذا الاعتصام، يجلبون المياه و"الساندويش" والأكل، وبعض الناس تجلب الفرش لـتبيت هناك، والكل قرر أنه لن يُفكّ الاعتصام حتى تتحقق أهداف هذا الاعتصام، أو تتحقق المطالب، وبقينا إلى المساء حتى وقت متأخر، وكان الشيخ أنس عيروط يتواصل مع جهات من الأمن، وصار هناك تهديد بمجزرة أو قتل للمتظاهرين، وعندها خاف؛ لأنه كان هناك أطفال ونساء، فالشيخ أنس ليمنع ارتكاب مجزرة طلب أن يُفضّ الاعتصام، كانت هناك معارضة كبيرة من قبلنا كأهالي، ولكن في النتيجة رجعنا إلى بيوتنا.

بعدها بدأت شائعات تنتشر كثيراً في المدينة، في إحدى الليالي لم ننم، عندنا في المناطق السنية انتشرت شائعات بأنَّ هناك هجوماً أو اقتحاماً من قبل العلويين لمناطق السنة: إن العلويين قادمون للهجوم عليكم. وبقينا فترة طويلة من الليل[بسبب] هذه الشائعات، والناس تجهز العصي الموجودة لديها، ففكرة الأسلحة لم تكن موجودة، بمعنى الأشياء المتوفرة للدفاع عن النفس، بعد ذلك اكتشفنا أنَّ نفس الشيء في المناطق العلوية انتشرت نفس الشائعة بأنَّ السنة قادمون للهجوم عليكم، وفيما بعد تبين أنَّها شائعات من قبل أجهزة الأمن والنظام؛ حتى توقع وتدب الخلافات، ويظهر الموضوع على أنه مشاكل طائفية، والجمعة التي خرجت بعدها كانت الشعارات الأساسية: "واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد" وكان هناك: "لا للطائفية"، كانت كبيرة جداً، وكان هناك: "سنية وعلوية نحن بدنا الحرية". وصارت هناك مشاركة علوية، وأذكر امرأة شاركت في وقت مبكر جداً، وكان إخوتي يحدثونني عنها في مظاهرات الشباب، قد يكون اسمها زهرة على ما أذكر، كانت تلقي كلمات أيضاً، وبعد الذي حصل توضَّح موضوع هذا سني وهذا علوي، رغم أنَّه في المظاهرات هناك محاولة لإلغاء هذا النوع من التصنيف، وبعدها صار هناك قطع للاتصالات والكهرباء في المدينة لسبب مجهول، وخاف الأهالي جداً، وتوجهوا إلى الشيخ أنس، وقال: الذي معه سلاح يدافع عن نفسه في حال حصل شيء. بشكل عام لم يكن هناك أسلحة مع الأهالي، ولكن نحن في الفتوة في مادة التربية العسكرية قبل التاسع، كنا نتدرب على البارودة الروسية وفكها وتركيبها، يوجد ذلك الشيء الخفيف الذين هم يصيدون به، مثلاً: كان زوج خالتي لديه سلاح لصيد العصافير والأفاعي؛ لأنهم كاوا يعيشون في قرية، وهذا النوع من الأسلحة انتشر في تلك الفترة، وصار في نفس تلك الفترة هجوم من قبل سيارات شبيحة، وكانوا يقولون: جاءت سيارة شبيحة، وصارت تطلق النار بشكل عشوائي، وكانوا يشغلون أغاني موالية للأسد وما إلى ذلك. وفي وقتها أصابت إمام جامع أبو بكر، وهذا خلق رد فعل أكبر عند الأهالي، وهناك شباب لاحقوا السيارات، وإحدى السيارات وقعت، والشبيحة هربوا، ولكن هذه السيارة بعد الملاحقة احترقت، وكتبوا عليها: "أنت في بانياس لا في إسرائيل" وبعدها حصل انتشار للشباب أكبر، سيطروا على المدينة بشكل كامل، انسحب النظام، لم نعد نرى عناصر أمن أو شرطة، والحياة توقفت تقريباً كمؤسسات، و[أصبحنا] نرى الشباب والأهالي يسهرون أمام بيوتهم، ومن معه سلاح (بواريد الصيد أو عصا) أنزلها، بحيث يبقوا مسيطرين على وضع المدينة. بعدها في شهر نيسان، ربما في 10 نيسان، حدث اقتحام لقرية البيضا، جمعوا شباباً في ساحة البيضا، وصاروا يدوسونهم، وحدثت إهانات كثيرة، وصارت هناك حملة اعتقالات كبيرة، أخذوهم معهم إلى السجن، بالإضافة إلى الإهانات والدوس عليهم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/12/31

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في بانياس

كود الشهادة

SMI/OH/57-06/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

نيسان 2011

updatedAt

2024/03/20

المنطقة الجغرافية

محافظة طرطوس-مدينة بانياس

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة