الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مرحلة الخدمة العسكرية في جيش النظام وتزامنها مع حرب الخليج الثانية

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:04:08:22

التحقت بالخدمة العسكرية كما هو حال أي شاب، وكنت على عجلة [من أمري] كي أنتهي من موضوع العسكرية؛ لأن العسكرية كانت معوقًا لأي شاب حتى يبدأ حياة جديدة، وخدمت في الفرقة 18، وهي فرقة مدرعة في منطقة الفرقلس في حمص في اللواء 134 بالفرقة 18، ثم ذهبنا بعد إنهاء دورة الأغرار إلى مدرسة السواقة في الديماس، والتحقت بدورة مدرب السواقة، ثم عدت إلى الفرقة 18، وهناك فُرزت إلى سرية النقل، وكنت مسؤولًا عن الآليات في سرية النقل. وفي خدمتي العسكرية لاحظت التمايز الطائفي الموجود لدى الجيش السوري للأسف الشديد، ولاحظت...، ثم أدركنا جميعًا وكل من خدم في هذه المرحلة أن السلاح السوري هو عبارة عن خردة تُباع لنا، ولا نعرف الثمن الذي يباع، ولكنها كانت خردة كثيرة، وكنا ننظر إلى المدرعات أو الدبابات فنظنها جبارة، وعندما نخرج في مشروع إذا بها مجرد خردة، وكانت لدينا سيارات، ويطلقون عليها اسم: "زيل 57" وفيما بعد عرفنا أن تاريخ صنعها هو عام 1957 ، يعني تصور سيارة عسكرية ثقيلة من المفترض أن تكون حديثة، وهي من صناعة عام 1957 ، وكانت لا تزال في الخدمة عام 1991 ، يعني مضى عليها عشرات السنوات ولا تزال في الخدمة.

كان لدينا دبابات من نوع ما بعد الحرب العالمية الثانية، يعني دبابات قديمة جدًا جدًا، وشاهدنا الفساد المالي والأخلاقي والإداري للجيش، وشاهدنا كيف كانت مزرعة العميد و"فيلا" العميد، وكان يستبيح القطاع العسكري أولئك الضباط الذين تسلطوا على الجيش العربي السوري.

نحن كمجندين كنا نخدم، وأنا خدمت رقيبًا مجندًا، ليس في يدنا حيلة، وكانوا في بداية خدمتنا يتحدثون عن الذهاب إلى السعودية من أجل المشاركة في حرب الخليج، و كنت أدعو ليلًا ونهارًا ألا ألتحق بهذه القطعات الذاهبة إلى حرب الخليج، والحمد لله لم أذهب إلى حرب الخليج؛ لأنني أدركت بأن هذه الحرب هي مجرد تصفية أوراق ما بين حافظ الأسد وصدام حسين، وكلنا كنا ندرك العداء ما بين حافظ الأسد وصدام حسين، ولم يكن في هذه الحرب لنا ناقة ولا جمل، وذهبت عدة قطعات من الجيش السوري، أعتقد أن فرقتين ذهبتا للمشاركة في حرب الخليج الأولى.

أنهيت الخدمة العسكرية مع موت باسل الأسد [كانون الثاني 1994]، وأتذكر أنه إما في نفس اليوم أو قبل ذلك بيوم توفي باسل الأسد، وانتهت خدمتي العسكرية، وهذا سبّب لي تأخير توقيع براءة الذمة؛ لأن الضباط وقيادات الفرقة كلهم ذهبوا إلى التعزية، وتأخرت عدة أيام حتى يعودوا كي أستطيع أن أوقع براءة الذمة.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

مرحلة ما قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/134-04/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل 2011

updatedAt

2024/03/21

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-مدينة البوكمال

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الفرقة 18 دبابات (مدرعات) - نظام

الفرقة 18 دبابات (مدرعات) - نظام

الشهادات المرتبطة