موت حافظ الأسد وتسلم بشار الأسد السلطة عام 2000
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:03:03:11
في يوم موت حافظ الأسد، كنت جالسًا في محلي، في عصر ذلك اليوم، ولم نكن نعرف بأن حافظ الأسد كان مريضًا، وكان الناس يتهامسون بأن حافظ الأسد مريض، ويمرّ بأزمة صحية. وأتذكر أن أحد أقربائي كان يشير بإصبعه نسبة إلى البروستات، ويقول: هو مريض بسرطان البروستات.
كنت جالسًا في محلي، في عصر ذلك اليوم، فجاء أحد الأشخاص وهو من عائلة مناهضة للنظام، ولكنه يخاف، فناداني إلى خارج المحل، وقال لي: يا همام. فقلت: نعم. فقال: استغفر الله. فسألته: ماذا يحصل؟ فأعادها 3 مرات (استغفر الله)، وقال: مات حافظ الأسد. وهو لم يتجرًا أن يلفظ بلسانه كلمة (جملة) مات حافظ الأسد، فقلت له: هل هذا معقول؟! فقال: نعم والله. فذهبت إلى منزل جدي وكان قريبًا من محلي، وإذا بجلسة الشعب منعقدة على التلفاز وعبد القادر قدورة يبكي دموع التماسيح على موت الزعيم، فتلقينا هذا الخبر باندهاش شديد. وطبعًا، الناس يتهامسون بأطراف اللسان: إن حافظ الأسد قد مات. الرعب الذي كان يسببه حافظ الأسد وأجهزته الأمنية لم يسمح لنا بإظهار أي نوع من أنواع الفرح، وبدأ بعض المنافقين للأسف الشديد من أبناء المدينة بتعازي بعضهم والكلمات على روح قائد الأمة. وفي اليوم الثاني وقبل أن يفرح السوريين بأي شيء، وجدنا الناس تتناقل خبرًا بأن بشار الأسد أصبح خليفة لحافظ الأسد. وأضاعوا علينا هذه الفرحة، ولكننا عشنا بعض الأمل على أن هذا دكتور شاب وتعلم في أوروبا، ولعله لا ينتهج أسلوب المجازر الذي انتهجه أبوه وأسلوب الديكتاتورية، ولكنه في النهاية كان أتعس من والده وحصل في سورية ما حصل.
معلومات الشهادة
الموضوع الرئیس
مرحلة ما قبل الثورةكود الشهادة
SMI/OH/134-07/
أجرى المقابلة
بدر طالب
مكان المقابلة
الباب
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2000
updatedAt
2024/03/21
المنطقة الجغرافية
محافظة دير الزور-مدينة البوكمالشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
مجلس الشعب - نظام