الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

محاولات النظام شقّ الصف العربي- الكردي في الجزيرة السورية تاريخيًا

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:16:07

 الذين بدؤوا في التنسيقيات الكردية هم مجموعة من الكرد، أكثرهم من غير المنتمين إلى الحركة السياسية، وكان هناد بعض الكرد مثلاً: من حزب العمل الشيوعي، من الذين خرجوا من السجون، ونسبة كبيرة من الكرد المستقلين سياسياً، ولكنهم غير منظمين، وهؤلاء كان لهم مآخذ على الأحزاب الكردية بأن التواتر النضالي في الأحزاب الكردية بطيء، بالإضافة إلى أن الديمقراطية الموجودة فيها لا تكفي لمواكبة هذه الثورة؛ وبالتالي لا بدّ من المبادرات الفردية الشخصية لهذه الشخصيات الوطنية الكردية، و بالتضافر مع بعض الشخصيات الوطنية غير الكردية في الجزيرة، وهم قلّة مع الأسف. فمعظم الجمهور كان جمهوراً كردياً، والجمهور غير الكردي في الجزيرة كان متخوّفاً جداً، وكان متهماً دائماً، دعونا نسميهم: الجماهير العربية في الجزيرة الذين يعارضون النظام دائماً، كانوا متهمين دائماً [بالانتماء] للبعث العراقي اليميني (بالصدّاميين)، وكان الخلاف ما بين حافظ الأسد وصدام حسين على أشدّه. وطبعاً، هذا الخلاف كانت له سلبية أكثر من أن تكون له إيجابية. وكان حافظ الأسد يلعب على وتر: أنا مختلف مع صدام حسين. وصدام حسين بالنسبة للجماهير الكردية كان بمثابة شارون بالنسبة للفلسطينيين؛ وبالتالي أي اتفاق مع صدام حسين كان مرفوضاً، والجماهير العربية اتُّهمت من قبل الأجهزة الأمنية بأنهم صدّاميون، وتسبّب ذلك بشحن وحقد الجماهير الكردية على تلك الجماهير، وأدى إلى شرخ أكثر فأكثر، والنظام استفاد، وجيّر هذا الخلاف لصالحه بأن الأسد والبعث السوري مع الجماهير الكردية متفقون على هذه النقطة ومعاً ضد صدام حسين، وبالمقابل، كان مختلفاً مع الجماهير العربية وعدواً لهم. وهذا السبب انعكس على مشاركة الجماهير العربية في المظاهرات. فأولاً- كانت عقوبة مشاركة العرب في السياسة بشكل عام وفي المظاهرات بشكل خاص قوية جداً. وثانياً- كان هناك أيضاً حقد من الجماهير العربية على الكرد على أنهم معادون لهم حتى في التحالفات، فهؤلاء متحالفون مع الأسد، ونحن متحالفون مع صدام.

استطاع النظام أن يسوّق أن هذه مظاهرات كردية، وليست مظاهرات وطنية؛ وبالتالي العلم الكردي هو المرفوع، والذي يخرج في هذه المظاهرات يخرج تحت العلم الكردي، وكأن العربي يقول: "أنا كردي" عندما يخرج في المظاهرات، مثل الكردي عندما كان يعيب على الكردي الآخر إذا كان بعثياً، فعندما تكون بعثياً فأنت عربي، وهذه خيانة، ونفس الأمر كان بالنسبة للعربي الذي يشارك في المظاهرات على أساس أنها كردية.

 عندما خرج الكرد في المظاهرات أصبح لديهم انطباع هو: نحن أمام محطة جديدة. فقبل الثورة السورية، كانت مطالب الكرد أقلّ بكثير من المطالب بعد إعلان الثورة السورية، والكرد قالوا: الآن يجب أن نتعامل بشفافية وعلنية أكثر. فبسبب الإرهاب العاري الممارس من قبل الأجهزة الأمنية قبل 15 آذار، يجب أن تكون الشعارات والمطالب الكردية شفافة أكثر؛ وبالتالي كان العلم الكردي نوعاً من التعبير عن الانتماء الكردي وليس أكثر، وهذا العلم لم يعبّر عن المطالبة بأي كيان، وأكد الكرد دائماً على الوحدة الوطنية السورية، ووحدة الأرض والشعب السوري، أي الحفاظ على وحدة الأرض السورية إلا أنه كان عبارة عن رمز، والكلدان والآشوريون السريان عبر المنظمة الآشورية أيضاً رفعوا العلم الآشوري إلى جانب العلم السوري. طبعاً، كان العلم السوري موجوداً دائماً، وكان هناك حرص وخاصة من السياسيين إلا أن العاطفة الشعبية...، فالعلم الكردي دائماً كان مثل الحلم، والأكراد لم يكونوا قد رأوا العلم الكردي، وكانوا يسمعون عنه وعن لونه، فقد كان العلم الكردي محارباً جداً، وهو مثل الحلم بالنسبة لهم، وتعلقهم به كان أكبر بكثير، ولكن السياسيين الكرد كانوا يؤكدون دائماً على أنه لابد من تواجد ورفع العلم السوري إلى جانب العلم الكردي، حتى إن العلم الكردي يُعتبر علماً فرعياً، والعلم الأساسي هو العلم السوري، أما الأعلام الفرعية (الأعلام الكردية والآشورية)، ولا أعرف إذا كان هناك علم تركماني، ولكن لم يكن عندنا تركمان في المنطقة، ولم نرَ أعلامهم في الساحة. [فالأمر] كان بهذا الشكل، ولكن كان هناك من أراد أن يسوّق الموضوع أكثر من ذلك على أنه علم انفصالي، و كان هذا تغنّياً (ادّعاءً) موجوداً مع الأسف الشديد منذ استقلال سورية وحتى 15 آذار 2011، هناك ظن بأن الكرد انفصاليين ولديهم أمور خاصة، وانتماؤهم الوطني هو انتماء عابر وليس أساسياً وليس دائماً إلا أن الكرد استطاعوا أن يثبتوا دائماً أن مطلبنا هو مطلب سوري تماماً، ولكننا نطالب بالخصوصية الكردية في إطار الوحدة الوطنية السورية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/11/26

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي الكردي

كود الشهادة

SMI/OH/19-06/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/03/27

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب العمل الشيوعي في سوريا

حزب العمل الشيوعي في سوريا

المنظمة الآثورية الديمقراطية

المنظمة الآثورية الديمقراطية

حزب البعث العراقي

حزب البعث العراقي

الشهادات المرتبطة