الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تهريب السلاح وتسلل المقاتلين إلى حلب ونقاش خطة المعركة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:24:12

بعد عودتي إلى حلب، اجتمعت مع الشيخ يوسف خلاصي وأبو محمود ذو النورين واسمه محمد حسن، ومع شاب صديقي أتحفظ على اسمه، وهو نفسه من خرج معي ضد رجل الأمن في الجامعة، وسُجن، واجتمعت مع آل عقيل أيضًا ذاتهم، وتناقشت معهم عن جدوى الدخول إلى حلب، ولماذا لا يتم تطويق القطع العسكرية خارج المدينة، ولاحقًا النظام بشكل أو بآخر بسبب سقوط هذه المناطق ستخرج مدينة حلب عن سيطرته. فقالوا: تعالوا لنحصي المراكز العسكرية في محيط المدينة الأساسية. وضعنا الخريطة، وأحصيناها، ووضعنا مخطط رسم لهذه المناطق منها[مطار] منغ والفوج 46، وأن دخول الريف الشمالي إلى مطار منغ وتحييد مطار منغ أو حصار مطار منغ سيجعل النظام السوري يركز عملياته على مطار منغ، ويسحب قواته من مدينة حلب ومحيط مدينة حلب، وكذلك الفوج 46 ومدرسة المدفعية، وأخذنا هذا المخطط إلى أعزاز، وهذا الكلام كان تقريباً قبل رمضان بأيام قليلة، وذهبت إلى عمار، كان معه شخص، ولازال إلى هذه اللحظة في أعزاز، هو من آل عموري رئيس المكتب السياسي، كان جالسًا يستمع، فقلت له: أتيت ومعي مقترح من مجموعة من الشباب في مدينة حلب لعدم البدء في معركة تحرير حلب والتركيز على القطع العسكرية. فكان جوابهم واضحًا: مستحيل، يجب أن ندخل مدينة حلب. قلت له لماذا؟ فذكر السبب، قال: إن مدينة حلب هي الخيار الوحيد أمامهم. طبعًا، أكثر من ذلك لم يوضحوا لي، وبعدها (بعد دخول حلب) يحاصرون القطع وليس العكس، لاحقًا، اتضح أن هدفهم كان من دخول المدينة وأحد الأهداف الأساسية أنهم يريدون أن ينضم لهم الشباب، ويوجد أشخاص ينتظرون داخل مدينة حلب لينضموا لهم، كانوا قد نسقوا معهم، وليس لدي معلومة في هذه القضية أبدًا، كانوا ينسقون مع خلايا، ويريدون مزيدًا من الشباب للانضمام لهم، ودون هذه العملية من الصعب عليهم أن يؤمنوا عددًا بشريًا حتى يتمكنوا من أن يحيطوا بالمطارات ومطار منغ، ورجعت إلى المدينة، وحصل الإعلان كما ذكرت، وأنا قلت لأهلي: أريد الذهاب. وبعد إصرار من أهلي لمعرفة السبب، فقلت لهم: كنت على معرفة بهذه التفاصيل، ومضطر أن أخرج الآن؛ لأعرف ما هي الخطوة القادمة.

في هذا التوقيت مساء، حصل دخول من صلاح الدين، كانت على مدار الأيام السابقة تدخل، ومن بعد ما علمت في أعزاز أنهم سيدخلون، وحصل دخول مجموعات بشكل سري إلى صلاح الدين، مجموعات تسللت من ريف حلب الغربي، ومجموعات تسللت من ريف حلب الشمالي، وكان دخول السلاح يتم عبر النساء وعبر السيارات والمجموعات المتعاونة مع [اشخاص في] النظام، وأنا أعرف أسماء العديد من الأشخاص الذين دخلوا بهذه الآلية.

كان[معركة مدينة حلب] أول يوم في رمضان بالضبط، ولكن أذكر لك كيف دخل السلاح، وقبلها بأيام، كنت في أعزاز، وكنت على اطلاع وثيق بدخول هذه الأسلحة، وسبب الاطلاع كان من جماعة صلاح الدين؛ لأنهم ناموا عندي في المنزل ليختبئوا من النظام السوري؛ لأنه اقتحم منازلهم، كان يبحث عن السلاح، كان النظام يشك بأنه يوجد شيء ما غريب يحدث، وكان الاعتقاد السوري الشائع أن النظام قادر على أن يعرف كل التفاصيل، كان هناك فراغ أمني، والنظام مستحيل أن يعرفه ومستحيل أن يغطيه، والسلاح كان يدخل بشكل كبير.

النظام شك بأن هناك عمليات تهريب للأسلحة تحصل إلى هذا المنزل، وهؤلاء الشباب يقومون بهذه العملية، وجاءت إلى الشباب معلومات من خلال أشخاص من [أمن]النظام بأن النظام سيقتحم منزلكم اليوم، ويجب إخلاء السلاح، وأخلوا السلاح إلى منزل آخر، وجاؤوا إلى منزلي، وناموا. طبعًا، أنا أتكلم عن [أبو]حازم [أحمد] قضيماتي و [عبد القادر]شاشو وغيرهم من الشباب، وناموا في منزلي بعلم والدي وأهلي على الرغم من أنها مخاطرة، والسبب هو أن نومهم عندنا لا يوجد أي شك به؛ لأن والدي رغم أنه خرج من النظام، ولكن علاقته في الدولة كانت علاقة على مستوى كبير، وذكرت في البداية كيف كان والدي، والحي يعرف أننا أقرب للمسؤولين في النظام، وكانوا عندما يشاهدوننا نخرج بالمظاهرات يشكون، ولا يقولون لنا، ويقولون: إن هؤلاء يعملون على الخطين. وناموا عندنا، وفي اليوم الثاني، ذهبوا إلى أحيائهم بعدما تأكدوا أن النظام اقتحم المنزل ولم يجد أي شيئًا، وسألوا أبناء الحي عنهم، فقالوا لهم: إنهم غير موجودين في المنزل. طبعًا ذهبوا إلى منزلهم، وتأكدوا، وغيروا موقع نومهم بشكل كامل، وفي هذه الأثناء، خرجت باتجا أعزاز ، وقلت لأهلي: إنني أريد الخروج. وذهبت إلى أعزاز مباشرة، ذهبت بسيارة خاصة، وأهلي بعد أيام لحقوا بي؛ لأن أبي خاف أن يستدعيه النظام من جديد، والحي عندنا أغلبه -مع الأسف- كان بعض أصدقائي قد انضموا إلى الحرس الجمهوري، ولايزالون حتى الآن، وبعض الأصدقاء -وهذه مفارقة- أصبحوا مرافقين لشخصيات النظام الرفيعة في الفرقة الرابعة، كان منهم قناص الإذاعة من آل ريحاوي (محمود ريحاوي) وهو صديق الطفولة، وهو قناص الإذاعة الذي كان يقنص الناس، وعرفت لاحقًا منه عندما كان يتواصل معي حيث كان يتفاخر بأنه يقتل الناس، وأنا صدمت بصراحة.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في حلب

كود الشهادة

SMI/OH/20-11/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آب 2012

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-منطقة اعزازمحافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-صلاح الدين

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة