المساهمة بتوسيع قاعدة "لواء عاصفة الشمال" في مدينة حلب/ شراء عمار داديخي صاروخي مضاد طيران واستعمالهم في مطار منغ
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:10:49:24
هنا ذهبت قبل أن أنزل إلى حلب، قلت لعمار: أنا أريد أن أذهب إلى حلب وقبل النزول ذهبت وتدربت على السلاح وعلى المهام الخاصة عند "أحرار الشام"، وحتمًا سوف تسأل: لماذا ليس عند عمار؟ لأنه هو أرسلني والتدريبات هناك كانت احترافية؛ لأن الضابط المسؤول عن عمليات التدريب في كتائب "أحرار الشام" هو ضابط سابق في فرع المداهمة في حلب، والمعسكر موجود في منطقة كفر كلبين في محيط أعزاز.
طبعًا، أرسلني، وتم تزكيتي لأن الدخول إلى "أحرار الشام" كان تزكية، وليس دخول بشكل سهل، كان دخولي يسمونه: "جهاد النخبة". طبعًا، تمت تزكيتي، ودخلت المعسكر أنا وصديق وتدربت عندهم على العمليات الخاصة لمدة أسبوعين وليس أكثر، وأنا بصراحة هربت بسبب التدريبات الشديدة لم أحتمل، وكان هدفي أصلًا ليس التدرب على السلاح أو من أجل العمليات القتالية وإنما للاحترازية كحالة وقائية. وبعدها ذهبت إلى حلب المدينة عند الشيخ يوسف خلاصي، ذهبت إليه، وذكرت له كل شيء، كنت في ذلك الوقت منقطعًا عن مدينة حلب منذ أشهر طويلة (4 أو 5 شهور)، وأهلي أصبحوا في أعزاز، وأنا قلت لأهلي: إنني ذاهب. أصبح كل شيء على العلن في أعزاز. وهنا كنت ألتقي بالفصائل قبل أن أنزل إلى حلب، وكل الفصائل كانت تأتي لمقر باب السلامة عند "عاصفة الشمال"؛ ليجتمعوا مع عمار داديخي، وعمار كان بالنسبة لهم...، أنا لا أتحدث عن "أحرار الشام" ولا على التنظيمات الجهادية، وإنما أتحدث عن الجيش الحر الذي هو "لواء التوحيد" و"الفتح" و"أحرار سورية" و"يوسف العظمة"، كانوا يأتون إلى باب السلامة، ويقومون باجتماعات بشكل دوري، وأنا لا أحضر الاجتماع حتى أكون واضحًا في هذه النقطة، ولكن بعد الاجتماع وقبله أجلس معهم، وألقي التحية عليهم، وأتعرف عليهم، وعمار كان يعرفني بنفس الصفة لهم، ويبدو أن عمار كان يريد أن يعطيني حالة من الثقة كشخص وليس أكثر. طبعًا، في هذه المرحلة ذهبت إلى حلب المدينة، وذهبت بصفتي ممثلًا "عاصفة الشمال" وقابلت يوسف خلاصي، وقابلت أشخاصًا عديدين في المدينة، وتعرفت على الأوضاع، ورجعت إلى أعزاز، وبعد أيام قليلة، نقلت المعلومات إلى عمار عن الإطار العام، وكان عمار قد أرسل كتيبة إلى بستان الباشا في حلب من البداية، وهو كان لا يريد إرسال مقاتلين إلى مدينة حلب، ولكن وجد الأمر لابد منه؛ لأنه يوجد توزيع، وكل فصيل له مجموعة معينة، وأوصلت المعلومات، مثلًا: القطاع الشمالي والقطاع الغربي كذا كذا. طبعًا، يوسف خلاصي عرفنا على أبي محمود النورين (محمود الحسن)، وكان قد سمي بأبي محمود النورين في هذا التوقيت لأنه أصبح قائد تجمع ذو النورين، وهو أكبر التجمعات العسكرية في حلب (غرب حلب)، كان يمتلك قطاع صلاح الدين، وشارك أيضًا في معركة تحرير الراموسة، واستشهد في عملية الراموسة.
طبعًا، في مدينة حلب تعرفت على أشخاص، وعرّفت بنفسي، ورأيت أبا حازم [أحمد]قضيماتي، كان قد شكل مجموعة اسمها: "أحفاد صلاح الدين". وعبد القادر شاشو (قبل قليل ذكرت اسمه محمد شاشو) وهو أخ يونس شاشو الذين جاؤوا إلينا إلى المنزل، رأيتهم، ورأيت يونس شاشو، ورأيتهم جميعًا. وأبو حازم كان لديه مجموعة عسكرية قليلة، وقلت: هذه المجموعات لماذا وضعها بهذا الشكل؟ واستغربت، وذهبت إلى عمار، وقلت له: ...جاء إلي أحد الأشخاص اسمه مهند زيات أبو حسام، وهو صديق مقرب للعائلة، وعرض علي أن يتم تسليحهم وتذخيرهم، ويكونون مع مجموعة إضافية لعاصفة الشمال في مدينة حلب، فأنا في طبيعة الحال نقلت الأمر إلى عمار، وقال لي: ما هو رأيك بالشخص؟ فقلت له: إن هذا الرجل ثقة. فأرسله عمار كقائد عسكري قائد ميداني، وأرسل معه مجموعات من الفصيل، ولم يعطه مجالًا حتى يكون...، فتم تعيينه كقيادي، وأرسله إلى أحد أحياء مدينة حلب في قطاع بستان الباشا والميدان، ولكن الشخص بعد فترة قريبة ترك، ولم يكمل معهم، لم يعجبه الترتيب. ولاحقًا، قلت لعمار: توجد مجموعة أخرى، ما رأيك أن نسلح ونذخر أشخاصًا فقط؟ ولا نضع شخصًا قياديًا؟ فقال لي: ماهي الفكرة؟ فقلت له: توجد حالة من التشرذم في مدينة حلب، وتوجد حالة من الفصائلية وبدون عملية توحيد مصادر التمويل والدعم فأمر الحسم والقرار هو مستحيل. فقال لي: ماهي الآلية؟ فقلت له: أن تمول فصائل وتمدهم بالسلاح. وأنا أعرف أنه لديه الإمكانية، فقال لي: إنه سيتخذ خطوة بهذا الصدد بحيث يحاول أن يبهر بقية الفصائل، فقال لي: أرسل الشباب. فأرسلتهم، وكان عددهم 18 شخصًا، وقال لأبي حازم قضيماتي: أكمل العدد إلى 30، وشكلوا كتيبة، وسأذخرها. وأحضرناهم إلى أعزاز، وذخرناهم تذخير لواء كامل، وتذخير لواء يعني 30 شخصًا كانوا يحملون 20 ألف طلقة روسية لمدة أسبوع واحد فقط أو 15 يوم كحد أعلى و2000 طلقة ناتو وأسلحة قناصة و"آر بي جيه" ومضادات دروع ومضادات أفراد، كانت كمية السلاح تفتح مخزن سلاح في حي صلاح الدين، وفي يومها أنا كنت موجودًا، وعقد الفصيل أو الكتيبة التي أصبحت تابعة لعاصفة الشمال حيث أصبح اسمها: عاصفة الشمال في صلاح الدين. عقدت اجتماعًا حتى تعرّف الفصائل على تذخيرها، وحتى يدخلوا في المشاركات والمحاور بشكل أوسع وأكثف، وعندما جاءت الكتائب واطلعت على السلاح انصدموا من كمية الذخيرة، وبصراحة أنا هنا لعبت دوري، وقمت بتحييد أبي حازم، وأصبحت أعرفهم على الفصيل واللواء، ودعوتهم لتشكيل قطاع حلب الغربي، وهم يختارون الاسم الذي يريدونه، ولكن عملية التذخير والقرار تكون بمشاركة واطلاع كامل من لواء عاصفة الشمال.
عندما كان الهدف تشكيل تكتل عسكري في غرب حلب أو توحيد مصادر التذخير للفصائل كانت هي حالة من الطموح رغبوية وليس أكثر، واستجاب لها عمار في الواقع، ولكن المعطيات على أرض الواقع اختلفت؛ لأنني اجتمعت مع الفصائل في غرب حلب، ومعظمهم كان يريد أخذ سلاح، ولكنهم لا يريدون أن يكونوا ضمن قرار واحد، ذهبت إلى عمار، وقلت له، فقال لي: نبقى على فصيل واحد.
بالمناسبة، عمار استطاع أن يجلب صواريخ مضادة للطيران، وأنا حضرت صفقة شراء سلاحين مضادين للطيران مع مافيا، وتم استخدام سلاحين، وكان سعر السلاح مليون ومائة ونيف ليرة سورية، هذا الكلام في عام 2012 ، هذا سعر الصاروخ الواحد، وكانت الصواريخ قديمة، لا أذكر بالضبط ما هو نوعها، كانت مضادات للطيران، واستخدموها في معركة مطار منغ، والصاروخ الأول أصاب خلفية الطائرة المروحية، والصاروخ الثاني لم يُستخدم، يعني كانت الصواريخ عاطلة مع الأسف، وهذه كانت مشكلة بيع الصواريخ؛ لذلك كان عمار حريصًا أن يأخذ صاروخين للتجريب فقط، وكانت المافيا تعطيهم صواريخًا منتهية الصلاحية، ولا تعمل في الأصل، والصواريخ ذات التكنولوجيا العالية ممنوع بيعها.
معلومات الشهادة
الموضوع الرئیس
الحراك العسكري في حلبكود الشهادة
SMI/OH/20-14/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2012
updatedAt
2024/08/12
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-منطقة اعزازشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
لواء عاصفة الشمال