موقف عمار داديخي من النزعات الانفصالية والإسلامية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:04:27:16
قبل أن يكون عمار داديخي كنت ضمن هذا النشاط أذهب وأرجع إلى أعزاز، وكان عمار داديخي في توازي قتاله... وأنا وصفته كشخصية وطنية اجتماعية لسببين، السبب الأول: أنه مدرك أن هناك دولًا يجب ألا تخرج عن واقعها، ويجب أن تتعامل معها بمنطقية. والسبب الآخر: إنه في ظل قتال النظام السوري كان قد ذهب لقتال الأحزاب الانفصالية، مثل: تنظيم "بي كي كي". وذهب من دون أوامر من أي دولة حتى من دون أوامر تركيا، وانتشر في عفرين وجبال عفرين، ودرّب قناصين من حلب تدريبًا عاليًا جدًا، كان فصيله قد طوّر قدرات تدريبية عالية في الجبل ولاسيما على عمليات القنص، كان تدريبًا احترافيًا، وسبب القتال في الحقيقة أن عمار كان لديه تواصل سابق معهم، وعمار قال لهم: يجب على أي فصيل أن يحمل أعلام الثورة وأهداف الثورة. نعم داخل عفرين، لكن عفرين نشط فيها حزب "بي يي دي" مباشرة، ورفعوا أعلام حزب العمال الكردستاني، فكان عمار لديه هذا الأمر خط أحمر، لايوجد انفصال، ولايوجد أعلام، وهذا الموقف بالمناسبة لم يكن فقط للأحزاب الكردية؛ لذلك لم يأخذ وصفًا وطنيًا حتى الأحزاب الإسلامية، فكان بالنسبة له "أحرار الشام" فصيل يشك في أهدافهم النهائية، ولكن هم لا ينادون بالانفصال ولا بأي شيء، ولذلك لم يقل أي شيء، وهو كان ضد الجماعات الإسلامية، مثل: "جبهة النصرة" ولاحقاً تنظيم داعش، ولكن "جبهة النصرة" بالتحديد، وأنا شهدت حالة كان يوجد 10 أشخاص مقاتلين من التنظيم بدؤوا ينشئون مركزًا للدعوة للتنظيم داخل أعزاز، فقام عمار بتهديدهم بقتلهم دون أي حوار معهم إذا لم ينسحبوا من المنطقة، وهو بصراحة بهذا الأمر كان سباقًا في جانب آخر؛ لأنه كان هناك فصيل في أعزاز اسمه "عمرو ابن العاص" يقوده شخص اسمه الأستاذ أحمد عبيد، وكان يريد السيطرة على أعزاز، ولكنه أخذ الجانب الإسلامي المريب، وعمار ارتاب منه؛ لأنه أدخل الجماعات الجهادية إلى سورية، وأقام لهم معسكرات في تليل الشام، وكان يؤمّن لهم الدخول من الحدود، فعمار وجد أن استمرار هذا الفصيل سوف يؤدي إلى أسلمة أعزاز، وهذا الكلام في عام 2012، ولكنه ينظر لأسلمة أعزاز وليس سورية، وهذه مشكلة النظرة، فهو ينظر إلى أسلمة أعزاز، وفي النهاية لا يريد هذا التوجه، لا التوجه الانفصالي في محيط أعزاز ولا التوجه الإسلامي في أعزاز ومحيط أعزاز؛ لأن أحمد عبيد كان في محيط أعزاز من الاتجاه الشرقي، وهاجمهم، وقاتلهم (لعمر ابن العاص)، ودعاهم لأن ينضموا للفصيل، ويصبحوا أصحاب هوية واضحة، ولكن أحمد عبيد رفض، وبالمناسبة أحمد عبيد في النهاية شكل شيئًا اسمه "جيش محمد"، وكان أقرب إلى تنظيم "داعش" من أي تنظيم آخر، وتركوا أعزاز لاحقاً في العمليات اللاحقة بعد أن بدأت الفصائل بمهاجمة التنظيمات الإسلامية بشكل عام.
معلومات الشهادة
الموضوع الرئیس
الحراك العسكري في حلبكود الشهادة
SMI/OH/20-16/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2012
updatedAt
2024/08/12
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-منطقة اعزازشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جبهة النصرة
لواء عاصفة الشمال
حزب العمال الكردستاني
جيش محمد - حلب
حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)