الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

خروج المظاهرات من المساجد في دمشق وموقف المشايخ منها

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:11:15

[بالنسبة] للمشايخ، وهذا موقف لا أخفيه، في البداية كانوا متحفظين في قضية الثورة ومجاراتها، ولكن حين سبقهم طلابهم لحقوا بهم، فموقف المشايخ أيضًا كان موقفًا متحفظًا، وهم لاحقًا حين رأوا الأمور...، وحين رأوا بأنهم إذا وقفوا موقفًا سلبيًا أو حياديًا سيصبحون خارج المشهد، فلذلك شاركوا، وأصبحوا يشجعون...، ولكنهم بقوا متحفظين. اعتصام كفرسوسة لم أشارك به، وليس لدي فكرة عن التفاصيل، ولكن موقف الشيخ أسامة في ذلك الوقت... فكان يحاول من باب... وكأن هناك اشتباكًا بين المتظاهرين والنظام، وكان يريد أن يفضّ هذا الاشتباك، ولم يكن موقفه أنَّه مع المتظاهرين أو الثورة هو والشيخ سارية، وكان هذا اجتهاده نتيجة تأزم الأمور مع القوى الأمنية. وكان هناك مخطط بأنَّ الاعتصام في كفرسوسة هو مقدمة لاعتصام كبير يستمر، ولكن تم فضه بالقوة وبعنف شديد، وأصيب يومها الشيخ أسامة -ليذكره الله بالخير- و معروف ما حصل للشيخ أسامة، وهذا ما أعرفه عن اعتصام...، وأنا شهدت خطبة الجمعة في جامع الرفاعي، حضرت الخطبة، وكان الشيخ أسامة يتكلم بشكل واضح وقوي ضد الظلم، وأنا أعتبرها خطبة... فقد كنت أحلم دائمًا بأن يتكلم المشايخ عن الحقوق والحريات، فأذكر أنه في تلك الخطبة تحقق حلمي، فالشيخ أسامة تكلَّم كلامًا عن الحقوق والحريات وضد الظلم، و كنا نقول دائمًا: هذا المجال الذي ينبغي على الخطباء أن يتكلموا به. وبعد تلك الخطبة، خرجت مظاهرة من المسجد، وتم قمعها بشكل مباشر، وضُرب الشباب أمامي بالكهرباء، فكانوا يضعون الكهرباء، ويضربونهم، ويعتقلونهم، ويدمونهم بعد ضربهم ضربًا شديدًا، وتم قمعها بوحشية شديدة، هذه إحدى المظاهرات التي شهدتها بعد صلاة الجمعة في جامع الحسن كان مشهورًا في ذلك الوقت، وغير ذلك بالنسبة لجامع الرفاعي والنشاطات التي حصلت فيه لا أذكرها، كان الشباب ينزلون، وأنا لم أكن أشارك بها، ولكن جامع الحسن مشهور في ذلك الوقت، فبعد كل صلاة جمعة، ينزل الشباب، ويتظاهرون أمام الجامع، وهذه كانت من الأمور... وجامع الحسن كان من الأيقونات الثورية التي تتظاهر ضد النظام رغم أنَّ الشباب يتعرضون للضرب والأذى الشديد، ولكن كان هناك إصرار للتصدي للنظام في جامع الحسن.  

كانت في الميدان أول مظاهرة، ولكن أذكر أنه كان

هناك طفل مستشهد خارج المسجد بعد إحدى المظاهرات، فكانت هذه المظاهرة تشييعًا له،

والطفل كان من آل شيبان (إبراهيم شيبان)، وذهبت أنا وابني، وكان الشباب

يقفزون، وحركات الشباب هذه لم أشارك بها، وكنت أقف على الجانب، وأهتف، وأذكر في

ذلك الوقت أن رزان زيتونة جاءت، وكانت مشاركة مع مجموعة من السيدات، فسلمنا على

بعضنا من بعيد، وطُوِّقت المظاهرة، وأتى الأمن، ودخل، واشتبك مع الشباب، فتم

التعامل معها على عادة النظام بالضرب والعصي، وهذه كانت مظاهرة كبيرة من المظاهرات

التي شاركت بها. وشاركت في مظاهرة المزة والتي حدثت أثناء الثلج، ما عدا ذلك لا

أذكر أنَّني شاركت في مظاهرات، وكنت دومًا آخذ جانب التنظير بالنسبة للثورة، وكنت

أكتب على صفحتي، وأتواصل مع الشباب في التنسيقية، وكان عملي في مجلس قيادة الثورة

بشكل أساسي، فأتجنب الخروج في المظاهرات؛ لأنَّني إذا خرجت وتم تصويري فسيعرف

النظام أنَّي لدي دورًا فيعتقلني، وأنا أفضل أن أكون خارج دائرة الاعتقال،

ولم أكن أتخفى أيضًا، لأن ذلك يعطيني حرية في الحركة، فأحببت أن أعطي صورة للنظام

بأنَّني شخص أعمل في الفكر والكتابة، وليس لدي دور تنظيمي في الثورة، واعتقدت أن

هذا الشيء سيحميني؛ لذلك لم أكن أظهر في المظاهرات، وأشارك بها، رغم أنه كانت هناك

المسائيات عندنا: في برزة، في كفرسوسة، فيذهب الشباب، فكان هذا اجتهادي ألا أظهر

كناشط حركي في الثورة كي أحمي نفسي.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/21

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في دمشقموقف المدارس المشيخية من الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/73-12/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2013

updatedAt

2024/08/13

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-كفرسوسةمحافظة دمشق-محافظة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة